• عدد المراجعات :
  • 1484
  • 3/13/2010
  • تاريخ :

السيدة تكتم أم الإمام الرضا ( عليه السلام )

الورد

اسمها وكنيتها :

السيّدة أُمّ البنين ، تكتم ، وقيل اسمها نجمة ، من أهل المغرب .

مكانتها :

هي زوجة الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وأُمّ الإمام الرضا و السيّدة فاطمة المعصومة ( عليهما السلام ) .

وفي ذلك يقول الشاعر في مدح ابنها الإمام الرضا ( عليه السلام ) :

 

أَلا إِنَّ خيرَ النَّاسِ نَفساً وَوَالِداً
وَرَهطاً وَأجدَاداً عَلِيُّ المُعَظَّمُ
أَتَتنَا بِهِ للعِلمِ وَالحـلِم ثَامِـناً
إِمَاماً يُؤَدِّي حُجَّـةَ اللهِ تَكـتُمُ

 

وقال لها الإمام الكاظم ( عليه السلام ) حينما ولدت الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ( هنيئاً لك يا نجمة كرامة ربّك ) .

صفاتها :

لقد تحلّت السيّدة تكتم بجميع مزايا الشرف والفضيلة التي تسمو بها المرأة المسلمة من العِفَّة ، والطهارة ، وسموِّ الذات ، فقد تولّت السيّدة حميدة ـ والدة الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ـ تربية وتعليم السيّدة تكتم حتّى تعلّمت الكثير من علوم آل محمّد ( عليهم السلام ) ، فكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة المصفّاة ، حتّى أنّها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالاً لها .

زواجها من الإمام الكاظم ( عليه السلام ) :

قال هشام بن أحمد : قال لي الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : ( هل علمتَ أحداً من أهل المغرب قدم ) ؟ قلت : لا .

فقال ( عليه السلام ) : ( بلى ، قَد قَدِم رجل ) .

ثمّ قال ( عليه السلام ) : ( انطلق بنا إليه ) ، فركب ( عليه السلام ) وركبنا معه حتّى انتهينا إلى الرجل ، فإذا رجل من أهل المغرب معه رقيق .

فقال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) للرجل : ( اعرض علينا ) ، فَعرض علينا تسع جاريات ، كلّ ذلك ويقول الإمام ( عليه السلام ) : ( لا حاجة لي فيها ) .

ثمّ قال ( عليه السلام ) له : ( اعرض علينا ) ، فقال : ما عندي شيء .

فقال ( عليه السلام ) له : ( بلى ، اعرض علينا ) ، قال : لا والله ما عندي إلاّ جارية مريضة .

فقال ( عليه السلام ) له : ( ما عليك أن تعرضها ) ، فأبى الرجل ، ثمّ انصرف ( عليه السلام ) .

ثمّ إنّه ( عليه السلام ) أرسلني من الغد إليه ، فقال ( عليه السلام ) لي : ( قُل له : كم غايتك فيها ؟ فإذا قال : كذا وكذا ـ يعني من المال ـ فقل : قد أخذتُها ) .

قال هشام : فأتيت الرجل ، فقال الرجل : ما أُريد أن أنقِصُها من كذا وعَيَّن مبلغاً خاصّاً ، فقلتُ : قد أخذتها ، وهو أيّ المال لك .

فقال الرجل : الجارية لك ، ولكن من الرجل الذي كان معك بالأمس ؟ فقلت : رجل من بني هاشم .

فقال : من أيِّ بني هاشم ؟ فقلت : من نُقَبَائِهِم .

فقال : أُريد أكثر من هذا ، فقلت : ما عندي أكثر من هذا .

فقال الرجل : أُخبرك عن هذه الجارية : إنّي اشتريتها من أقصى المغرب ، فَلَقِيَتنِي امرأة من أهل الكتاب فقالت : من هذه الوصيفة معك ؟ فقلت : اشتريتُها لنفسي .

فقالت : ما ينبغي أن تكون عند مثلك ، إنّ هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض ، فلا تلبث عنده ـ عند خير أهل الأرض ـ إلاّ قليلاً حتّى تَلِدَ منه غلاماً يَدينُ له شرقُ الأرض وغَربُها .

فأتيته ( عليه السلام ) بها ، فلم تلبث عنده إلاّ قليلاً حتّى ولدت له الإمام الرضا ( عليه السلام ) .

روي أنّ الإمام الكاظم ( عليه السلام ) قال لأصحابه : ( والله ما اشتريت هذه الجارية إلاّ بأمر من الله وَوَحيِهِ ) .

وَسُئِل ( عليه السلام ) عن ذلك فقال : ( بينما أنا نائم إذ أتاني جدّي وأبي ( عليهما السلام ) ، ومعهما قطعة حرير فنشراها ، فإذا قميص فيه صورة هذه الجارية .

فقالا ( عليهما السلام ) : يا موسى ، لَيكوننَّ لك من هذه الجارية خير أهل الأرض بعدك .

ثمّ أمرني أبي ( عليه السلام ) إذا وُلِد لي وَلَد أن أُسمّيه عليّاً ، وقالا ( عليهما السلام ) : ( إنّ الله عَزَّ وجلَّ سيظهر به العدل والرحمة ، طوبى لمن صدقهُ ، وويلٌ لِمَن عَادَاهُ وجحده ) .

كانت السيدة تكتم مُلكاً للسيّدة حميدة أُمّ الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وقد قالت حميدة لابنها الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : يا بني إنّ تكتم جارية ، ما رأيتُ جارية قط أفضل منها ، ولست أشكّ أنّ الله تعالى سيظهر نسلها ، وقد وهبتها لك فاستوصِ بها خيراً .

وفاتها :

لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاتها ( عليها السلام ) .

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)