• عدد المراجعات :
  • 1197
  • 2/24/2010
  • تاريخ :

الشاعر الشيخ محمد الحر العاملي ( رحمه الله )

( 1033 هـ ـ 1104 هـ )

الورد

اسمه ونسبه :

الشيخ محمّد بن الحسن بن علي العاملي ، وينتهي نسبه إلى الحرّ بن يزيد الرياحي ، المستشهَد بين يدَي الإمام الحسين ( عليه السلام ) يوم عاشوراء .

ولادته :

ولد الشاعر الشيخ الحرّ العاملي في الثامن من رجب 1033 هـ بقرية مَشْغَرى من قرى البقاع في لبنان .

دراسته وأساتذته :

درس بمشغرى عند أبيه وعمِّه ، وجدِّه لأمِّه ، وخال أبيه وغيرهم ، وهو يروي بالإجازة عن الشيخ المجلسي ، وعن السيّد نعمة الله الجزائري ، وغيرهما ، إذ كان مِمَّن يُوثَق به ، ويروي عن الثقات المعروفين .

مكانته العلمية :

كان أديباً وشيخاً فقيهاً ومحقّقاً ، فقد أغنى المكتبة الإسلامية بكتبه القيّمة والتي أصبحت مرجعاً لبقية الكتب ، ومنها كتاب وسائل الشيعة ، وهو البحر الذي لا يعرف له ساحل ، وكذلك صنّف العديد من الكتب والرسائل ، ولمكانته وعلمه فقد أصبح قاضي قضاة خراسان .

شعره لأهل البيت ( عليه السلام ) :

فضلاً عن فقاهته وروايته للحديث ، وتبحُّره في كثير من المعارف والعلوم ، فقد كان شاعراً مُجيداً ، وله ديواناً كبيراً حوى عشرين ألف بيت ، وضمَّ منظومات عديدة في التاريخ ، والمواريث ، والزكاة ، والهندسة ، إضافة إلى قصائده الكثيرة في مدح أهل البيت ( عليهم السلام ) منها :

 

فإن تخف في الوصف من إسراف
فلذ بمدح السـادة الأشراف
فخــر لهاشــمي أو منافــي
فضل سـمى مراتب الآلاف
فعلمـهم للجـهل شــاف كاف
وفضــلهم على الأنام واف

 

أقوال العلماء فيه :

 نذكر منها ما يلي :

1ـ قال الأردبيلي في جامعه : الشيخ الإمام العلاّمة ، المحقّق المدقّق ، جليل القدر ، رفيع المنزلة ، عظيم الشأن ، عالم فاضل ، كامل متبحّر في العلوم ، لا تحصى فضائله ومناقبه .

2ـ قال الشيخ عباس القمّي : شيخ المحدِّثين ، العالم ، الفقيه ، النبيه ، الورع ، الثقة ، الجليل ، صاحب المصنَّفات المفيدة .

3ـ قال علي بن ميرزا أحمد : تصانيفه في جبهات الأيّام غُرَر ، وكلماته في عُقود السُطور دُرَر ، يُحيي بفضلِه مآثرَ أسلافِه ، ويُنشئ مُصطبِحاً ومُغتَبِقاً برحيق الأدب وسُلافه ، وله شعر مُستعذَب الجَنا ، بديع المُجتلى والمُجتنى .

أسفاره :

أقام في قريته مَشغرى أربعين سنة ، حجَّ خلالها مرَّتين ، ثمَّ سافر إلى العراق ، فزار هناك مراقد أئمّة الهدى ( عليهم السلام ) ، بعد ذلك رحل إلى خراسان ، فزار مرقد الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وكان قد زار مدينة إصفهان في تلك الفترة ، واستقرّ به المقام في مشهد الرضوي مدّة ثلاثين سنة .

مؤلفاته :

 نذكر منها ما يلي :

1ـ الجواهر السنِية في الأحاديث القدسية .

2ـ الصحيفة الثانية من أدعية الإمام السجَّاد ( عليه السلام ) .

3ـ تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة .

4ـ هداية الأُمَّة إلى أحكام الأئمَّة ( عليهم السلام ) .

5ـ الفوائد الطوسية .

6ـ إثبات الهُداة بالنصوص والمعجزات .

7ـ أمل الآمل في علماء جبل عامل .

8ـ الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة .

9ـ الفصول المهمَّة في أُصول الأئمَّة ( عليهم السلام ) .

10ـ العربية العلوية واللغة المروية .

11ـ ديوان شعر في مدح أهل البيت ( عليهم السلام ) .

12ـ منظومة في تواريخ النبي وآله ( عليهم السلام ) .

13ـ منظومة في المواريث .

14ـ منظومة في الزكاة .

15ـ منظومة في الهندسة .

16ـ كشف التعمية في حكم التسمية .

17ـ نزهة الأسماع في حكم الإجماع .

18ـ بداية الهداية في الواجب والمحرم المنصوص عليهما .

19ـ تحرير وسائل الشيعة وتحبير وسائل الشريعة .

20ـ تنزيه المعصوم عن السهو والنسيان .

وفاته :

تُوفّي الشاعر الشيخ الحرّ العاملي ( رحمه الله ) في الحادي والعشرين من شهر رمضان 1104 هـ بمدينة مشهد في إيران ، ودفن بجوار مرقد الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وقبره معروف يزار .

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)