• عدد المراجعات :
  • 1589
  • 2/16/2010
  • تاريخ :

الشاعر السيد علي خان المدني ( رحمه الله )

( 1052 هـ ـ 1120 هـ )

الورد

اسمه ونسبه :

السيد علي خان بن أحمد بن معصوم بن أحمد بن إبراهيم بن سلام ، وينتهي نسبه إلى زيد بن الإمام علي بن الحسين بن علي ين أبي طالب ( عليهم السلام ) .

ولادته ونشأته :

ولد السيد علي خان بالمدينة المنوَّرة سنة ( 1052 هـ ) ، ونشأ في رعاية والده ، وفي ظل أسرة علمية شريفة .

رحلاته :

اشتغل بالعلم عندما كان في بلاد الحجاز ، ثم هاجر إلى حيدر آباد في الهند سنة ( 1068 هـ ) ، وبقي هناك ثمانياً وأربعين سنة . جعله ملكُ الهند على ألف وثلاثمائة فارس ، ولقَّبه بـ( خان ) ، وولاَّه على مدينة ( لاهور ) وتوابعها .

وبعد أن استعفي ذهب لأداء فريضة الحج ، ثم زار مشهد الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وورد مدينة ( إصفهان ) سنة ( 1117 هـ ) ، في عهد السلطان حسين ، وأقام بها مدَّة من الزمن .

ثم ذهب إلى ( شيراز ) وحطَّ رحاله فيها ، واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره .

أقوال العلماء فيه :

نذكر منها ما يلي :

أولاً : قال العلاَّمة الأميني في الغدير : شاعرنا صدر الدين السيد علي خان من ذخائر الدهر ، وحسنات العالم ، ومن عباقرة الدنيا ، فنّي كل فنّ .. .

ثانياً : في كتاب أمل الآمل : من علماء العصر ، عالم ، فاضل ، ماهر ، أديب ، شاعر .

ثالثاً : في كتاب حديقة الأفراح : السيد علي خان المدني صاحب سلافة العصر ، هو الإمام الذي لم يسمح بمثله الدهر .

رابعاً : قال مؤلف نفحة الريحانة : إنّه أبرع من أظلَّته الخضراء ، وأقلَّته الغبراء ، وإذا أردت علاوة في الوصف قلت : هو الغاية القصوى ، والآية الكبرى ، طلع بدرُ سَعْدِه فنسخ الأهِلَّة .. .

مؤلفاته :

نذكر منها ما يلي :

1 - رياض السالكين في شرح الصحيفة الكاملة السجَّادية .

2 - نغمة الأغان في عِشْرة الإخوان ( أُرجوزة ) .

3 - أنوار الربيع في أنواع البديع .

4 - سلافة العصر في محاسن أعيان العصر .

5 - الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة .

6 - الزهرة في النحو .

7 - الحدائق النديَّة في شرحة الصمدية .

8 - ديوان شعره ، مع رسائله .

وفاته :

توفي السيد علي خان المدني ( رحمه الله ) عام 1120 هـ بمدينة شيراز ، ودفن في حرم السيد أحمد بن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، المعروف بـ( شاه جراق ) في مدينة شيراز .

الشاعر السيد علي خان المدني

ينظم في شوقه لبلاد ( نجد )

 

تذكـر بالحمـى رشـا أغنى
وهاج لـه الهوى طَرَباً فغنَّى
وحَـنَّ فـؤادُ مُشـتاقٍ لنجـد
وأين الهِنـدُ مِـن نجـد وأنَّى
وغَنَّت فـي فروع الأيك وَرق
فجاوَبَهــا بزفرتــه وأنـا
وطارحها الغَرَام فحيـن رَنَّت
لـه بتنفـس الصُّـعَداء رنـا
وأورى لاعـج الأشـواق مِنهُ
بويـرق بالابيـرق لا وهنـا
معنـى كلّمـا هبـت شـمال
تذكَّـر ذلـك العيـش المُهَنا
إذا جَنَّ الظلام عليـه أبـدى
مـن الوجـد المُبَرَّح ما أحنا
سقى وادي الغضا دمع إذا ما
تهلَّل لا السَّـحاب إذا أرجحنا
بكيـت دمـاً وحَنَّ إليه قلبي
فَخَضَّـبَ من دَمِي كَفَّا وحنا

 

 

الشاعر السيد علي خان المدني

ينظم في مدح الإمام علي ( عليه السلام )

 

 

أميرُ المؤمنيـن فَدَتْـكَ نفسـي
لنا من شـأنك العَجَـبُ العُجَابُ
تَولاَّك الأُلَـى سُـعِدُوا فَفَـازُوا
ونَـاوَاك الذيـنَ شـقوا فَخَابوا
ولو علم الورى ما أنت أضحوا
لوجهـك سـاجِدِين ولـم يحابوا
يمين الله لو كشـف المغطـى
ووجـه الله لو رفـع الحِجَـابُ
خَفيت عن العيونِ وأنتَ شَمسٌ
سَـمَت عن أن يُجلِّلَها سَـحابُ
وليس عَلى الصـباح إذا تَجلَّى
يبصـره أعمى العيـن عَـابُ
لِسِـرٍّ ما دعـاك أبـا تـراب
مُحمـدٌ النبــي المُســتَطابُ
فكان لِكُلِّ من هـو مـن تُرابٍ
إليـك وأنـت عِلَّتـه انتِسـابُ
فلولا أنت لـم يُخلَـق سـماءٌ
ولولا أنـتَ لـم يُخلَـق تُرابُ
وفيك وفي ولائك يَـوم حَشـرٍ
يُعاقَب مـن يُعاقَـب أو يثـابُ
بِفَضلك أفصحت تَوراةُ موسى
وإنجيل ابـن مريـم والكِتـابُ
فَيَا عجبـاً لِمَـن نَاواك قدمـاً
ومن قَـومٍ لِدَعوتِهِـم أجابُـوا
أزاغوا عَن صِراطِ الحَقِّ عَمداً
فَضَـلُّوا عنك أم خفي الصَّوَابُ
أم ارتابوا بما لا رَيـبَ فِيـهِ
وهلْ في الحَقِّ إذ صَدَع ارتيابُ
وهل لِسِـواك بعد غَديـر خُمٍّ
نَصِـيبٌ في الخِلافة أو نِصابُ
ألَمْ يجعـلك مولاهـم فَذُلَّـتْ
على رغـمٍ هنـاك لكَ الرِّقابُ
فلَـمْ يطمـح إليهـا هَاشِـميٌّ
وإن أضـحى له الحَسَبُ اللُّبَابُ
فَمِن تَيـم بن مُـرَّة أو عَـدِيٍّ
وهُم سَـيَّان إن حضروا وغابوا
لئِن جَحَـدوك حَقَّك عن شـقاءٍ
فبالأشـقين ما حَـلَّ العقـابُ
فكم سَـفِهت عليكَ حلوم قـومٍ
فَكُنتَ البـدر تَنبَحُـهُ الكِـلابُ

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)