• عدد المراجعات :
  • 996
  • 2/6/2010
  • تاريخ :

سر رحلة الإنسانية نحو (نهج البلاغة)

امیر المومنین(ع)

إن كل شيء في عالم المادة - ابتداء من الذرة وما هو أصغر من الذرة، وانتهاء بالسديم وما هو اكبر من السديم - يتحرك تحركاً دورياً، وفي كل دورة يفرغ طاقة ويجمع طاقة. وكل شيء في عالم المعنى يتحرك تحركاً دورياً كذلك. للانسجام الكامل بين المادة والمعنى، قد تختلف الدوائر ولكنها تبقى دوائر. والإنسانية - كشيء - تتحرك التحرك ذاته: فمحطة المستقبل هي قاعدة الماضي، ونقطة المحطة - القاعدة هي نقطة اللا أمام واللا وراء، وهي نقطة سقوط الماضي والمستقبل.

وهذا.. هو سر رحلة الإنسانية نحو (نهج البلاغة) باعتباره كتاب حياة، بعد رحلتها عن (نهج البلاغة) باعتباره كتاب تراث. لأن (نهج البلاغة) من نقاط التقاء الماضي بالمستقبل، فهو من المأثور المسطور الذي وفد إلينا من وراء أربعة عشر قرناً. ولكن لا يمكن أن يعيش عليه ضباب القدم، لانه - كالفجر، كالربيع، كنجوم الأبد... - يزرع الضوء في الطرق الملغمة بالهوى والهوان. إنه كالكون: قديم بإطاره، وجديد بما تكتشف فيه من أفكار وتدجن منه من طاقات.

لآية الله السيد حسن الشيرازي


الحاكم أمين وليس مالكاً للحكم

أهمية الحكومة في نهج البلاغة

الإمام (عليه السلام) يصف التقوى

نهج البلاغة حَلبة البلاغة

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)