• عدد المراجعات :
  • 913
  • 2/6/2010
  • تاريخ :

دفاتر الإنترنت.. تصاميم جديدة

نتبوك

تهدف إلى الوصول إلى أداء اللابتوب

دفتر الإنترنت «نتبوك» فكرة براقة، لكنها تعاني من الخيال الضيق، وعلى الصعيد النظري، فإنه إذا أخذنا كومبيوتر لابتوب صغيرا وجردناه من قرص «دي في دي»، وقلصنا حجم لوحة مفاتيحه وشاشته قليلا، نحصل آنذاك على جهاز رخيص خفيف الوزن يناسب جدا المهام اليومية.

وعمليا لا يستطيع الكثير من منتجي دفاتر «نتبوك» مقاومة طرح وإنزال طرز ذات لوحات مفاتيح قد تسبب بعض الأخطاء، كأن تكون صغيرة جدا، أو ذات ذاكرة غير مناسبة، ومع ذلك فإن المبدأ الأساسي لهذه الدفاتر معقول جدا، حيث دفع الناس إلى المواظبة على شرائها، كما أن شركات صنع الكومبيوتر من جهتها تعلمت من بعض أخطائها الأولى، ومع إطلاق «ويندوز 7» قبل أكثر من شهرين، بات بمقدور مستخدمي «نتبوك» تشغيل نسخة جديدة من «ويندوز»، بدلا من «ويندوز إكس بي» القديم.

* أجهزة جديدة

ولكن، هل أضحى «نتبوك» كامل الأوصاف أم لا؟ للأسف لا، فهناك حاليا 3 دفاتر «نتبوك» جديدة، اثنان منها تشغل «ويندوز 7 ستارتر»، والـ3 يستخدم النسخة الـ7 من «هوم بريميوم»، وقد أظهرت الأجهزة كلها إشارات تحسن، ولكن مع أخطاء قديمة وجديدة أيضا.

وأرخص هذه الأجهزة هو «إيسر أسباير وان دي 250 - 1584» Acer Aspire One D250-1584 الذي يبلغ سعره 379.99 دولار، وهو الأقل تطورا من دفاتر «نتبوك» التي نعرفها، فلوحة مفاتيحه مزدحمة جدا، لكن الجهاز خفيف الوزن (2.7 رطل إنجليزي) وصالح جدا للحمل والتجوال. والنموذج الذي اختبرناه يشمل بطارية ذات شحنة أوسع تدوم بين 4.5 و5.5 ساعة، في اختبارين متلاحقين شملا تشغيل الموسيقى الرقمية، في الوقت الذي كان يجري تحميل موقعين على الشبكة باستمرار. ولكن كما هو الحال مع غالب منتجي أجهزة الكومبيوتر المكتبية واللابتوب، قامت «إيسر» بتجريد الكثير من جاذبية المعدات عن طريق النسخ العادية جدا من برنامج «مايكروسوفت أوفيس» المخصصة للتجارب، والأخرى الأمنية من «مكافي»، والجهاز هذا مزود بـ1 غيغابايت من الذاكرة، مما يجعلك تشعر بأنه يكافح لكي يقوم بعمله على الوجه الصحيح.

أما الجهاز الثاني العامل على «ويندوز 7 ستارتر»، فيأتي من منتج جديد في عالم الكومبيوتر وهو «نوكيا»، وهو عبارة عن كتيب رقيق هو «بوكليت 3 جي» Booklet 3G بمظهر جذاب مدمج معه موديم لاسلكي «3 جي»، ونظام «جي بي إس» للملاحة، وبطارية تدوم شحنتها 7 ساعات، ولوحة مفاتيح رحبة، وهو يبدو نوعا من «نتبوك» الذي يمكن أن تصممه شركة «أبل»، ويبلغ سعره 599.99 دولار.

لكن الغطاء اللامع لهذا الجهاز البالغ وزنه 2.7 رطل شرع يتعرض للخدوش بسرعة، في حين أن حزمة البرامج التجريبية داخله ليست أكثر تطورا بكثير من «إيسر»، خاصة مع ذاكرة 1 غيغابايت غير مناسبة مثل جهاز «إيسر».

* محدودية الذاكرة

ولكن لماذا يقوم منتجو هذه الأجهزة بحرمان زبائنهم من أمر رخيص الكلفة مثل الذاكرة؟ اللوم يقع على «مايكروسوفت» وأحكامها التي تحكم نظام «ويندوز 7 ستارتر»، فالشركة هذه، التي مقرها ولاية واشنطن في أميركا، ترخص هذه النسخة فقط للكومبيوترات التي تبلغ سعتها 1 غيغابايت والأقل بشاشة لا يتعدى حجمها الـ10.2 بوصة، ولا تقوم «مايكروسوفت بشرح هذه الأمور والقيود الأخرى، أو حتى تأكيد التقارير الخارجية التي تتحدث عن ذلك، على الرغم من أن بائعي أجهزة الكومبيوتر لا يجدون أي مشكلة في ذكر مثل هذه التفاصيل والقيود، كما أن «مايكروسوفت» لا تشعر بأنها مرغمة على إبلاغ مستخدميها بما توفره لهم مع نسخة «ستارتر» هذه، وفي لائحتها الخاصة بنسخ «ويندوز 7» لا تذكر المميزات التي جرى غضّ النظر عنها في جهاز «ستارتر» هذا، بل هي فقط دليل واضح يأتي على موقع مدونة يومية يشرح كيف أن نسخة «ستارتر» تسقط الكثير من مكونات «ويندوز 7»، مثل تأثيرات «إيرو» المرئية، وبرنامج «ميديا سنتر».

ويبدو واضحا هنا أن «مايكروسوفت» ترغب في دفع مستخدمي «نتبوك» إلى اقتناء النسخة الأكثر كلفة «ويندوز 7»، ولكن عن طريق الحكم على نوع ثالث من دفاتر «نتبوك»، وهو «ميني 311» من «هيوليت - بكارد» (إتش بي)، فقد تود فعلا غض النظر عن هذه الدعوة الصادرة عن «مايكروسوفت».

ويعتبر هذا الجهاز الأخير هو الأثقل بين جميع هذه المجموعة بزنة تبلغ 3.03 رطل، إضافة إلى نصف رطل بالنسبة إلى وصلة مهيأة التزود بالطاقة، على الرغم من أنه يوفر أسوأ بطارية لا تدوم شحنتها أكثر من 4 ساعات، وبسعره البالغ 479.99 دولار في حلته التجريبية، فإنه يقارب أسعار أجهزة اللابتوب العادية التقليدية، على الرغم من ذاكرته غير الكافية أيضا البالغة 1 غيغابايت، ونظام تشغيله «ويندوز إكس بي» بالنسبة إلى النسخة التي يبدأ سعرها بـ399.99 دولار، وشاشة الجهاز الأوسع 110.6 بوصة وهي من الأمور المساعدة، فضلا عن لوحة المفاتيح الكاملة الحجم.

ولكن متطلبات الحصول على معدات أفضل لهذا الجهاز لكي يقوم بتشغيل «ويندوز 7 هوم بريميوم» أدت إلى أن يصبح أسرع من الجهازين الآخرين، على الرغم من أن ذاكرتهما مضاعفة، ولكن يتوجب هنا إسقاط، أي استبعاد، حزمة البرامج الضعيفة لـ«إتش بي»، قبل تحسين عمل هذا الجهاز.

المهم أن أيا من هذه الأجهزة الثلاثة لم يكن سيئا، ولكن يمكنها أن تكون أفضل، وهذا ليس بالأمر الصعب، وعلى الشركات المنتجة أن تتذكر أن «نتبوك» ليس نسخة مقلصة من اللابتوب العادي.


قريباً.. أسماء عناوين الإنترنت ستكون ممكنة باللغة العربية!

كومبيوترات لابتوب.. بشاشات العروض المجسمة

"أبل" غير مسئولة عن فقدان سمع المستخدمين   

أقراص «بلو - راي».. هل ستكون ملكة الأقراص عام 2010؟

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)