• عدد المراجعات :
  • 1407
  • 1/10/2010
  • تاريخ :

الشاعر السيد محمد بن الحسين المشهور بالشريف الرضي ( رحمه الله )

( 359 هـ ـ 406 هـ )

الورد

ينظم في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام )

 

أي يوم أدمـى المدامع فيـه
حـادث رائـع وخطـب جليـل
يوم عاشـور الذي لا أعـان
الصـحب فيـه ولا أجار القبيـل
يا ابن بنت الرسـول ضيعت
العهد رجـال والحافظـون قليـل
ما أطاعوا النبـي فيـك وقد
مالت أرواحهـم إليـك الذحـول
وأحالوا على المقاديـر فـي
حربـك لـو أن عذرهـم مقبـول
واسـتقالوا من بعد ما أجلبوا
فيــها الآن أيــها المســتقيل
إن أمـرا قنعت مـن دونـه
السـيف لمن حازه لمرعى وبيـل
يا حساماً فلت مضاربه الهام
وقـد فلـه الحســام الصــقيل
يا جواداً أدمـى الجواد مـن
الطعـن وولـى ونحـوه مبلـول
حجل الخيل من دماء الأعادي
يـوم يبدو طعن وتخفـى حجـول
يوم طاحت أيدي السـوابق في
النقع وفاض الونى وعاض الصهيل
أترانـي أعير وجهي صـوناً
وعلـى وجهـه تجـول الخيـول
أترانــي ألذ مــاء ولمـا
يرو مـن مهجـة الإمـام الغليل
قبّلته الرماح وانتضـلت فيـه
المنايـا وعانقتــه النصــول
والسـبايا على النجائب تستاق
وقـد نالـت الجيـوب الذيـول
مـن قلوب يدمـي بها ناظـر
الوجد ومن أدمـع مراها الهمول
قد سـلبن القناع عن كل وجه
فيـه للصـون من قنـاع بديـل
وتنقبن بالأنامل والدمـع على
كـــل ذي نقـــاب دليــل
وتشـاكيـن والشـكاة بكـاء
وتناديــن والنــداء عويــل
لا يغـب الحـادي العنيف ولا
يفتـر عن رنّـة العديـل العديل
يا غريب الديار صبري غريب
وقتيل الأعـداء نومــي قتيـل
بـي نزاع يطغى إليك وشوق
وغـرام وزفـــرة وعويــل
ليت أنّي ضـجيع قبـرك أو
أن ثـراه بمدمعــي مطلــول

 

الشاعر الشريف الرضي

ينظم في قبور الأئمّة ( عليهم السلام )

 

سقى اللهُ المدينـةَ مِن مَحـلٍّ
لُبابَ الماءِ والنُّطـَف العِذابِ
وجادَ على البقيـعِ وسـاكنيهِ
رَخـيَّ الذَّيل مَلآنَ الوِطـابِ
وأعلام الغَريِّ وما اسـتباحت
معالمها من الحَسـَبِ اللُّبـابِ
وقبراً بالطفـوفِ يضمّ شِـلْواً
قضى ظمأً إلى برد الشَّـرابِ
وسـامرّا وبغـدادٍ وطوسـاً
هطول الوَدق منخرق العُبـابِ
قبـورٌ تَنطفُ العَبَراتُ فيهـا
كما نَطفَ الصَّبيرُ على الروابي
فلو بَخِلَ السحابُ على ثراهـا
لَذابَت فوقَهـا قِطَعُ السـرابِ
فكم غَدَت الظَّعائنُ وهْي سكرى
تُديرُ عليهـمُ كأسَ المُصـابِ
صـلاةُ الله تَخفِـقُ كلَّ يـومٍ
علـى تلك المعالـم والقِبـابِ

 

الشاعر الشريف الرضي

ينظم في يوم الغدير

 

غدر السـرور بنـا وكان
وفـاؤه يـوم الغديــر
يوم اطاف بـه الوصـي
وقـد تلقّـب بالأميــر
فتسـل فيـه ورد عارية
الغـرام إلــى المعيـر
وابتـز أعمـار الهمـوم
بطول أعمـار السـرور
فلغيـر قلبـك مـن يعلّل
همّـه نطـف الخمـور
لا تقنعنّ عنـد المطـالب
بالقليـل مـن الكثيــر
فتبـرض الأطمـاع مثل
تبـرض الثمـد الجرور
هذا أوان تطاول الحاجات
والأمــل القصـــير
فانفح لنا مـن راحتيـك
بلا القليـل ولا النـزور
لا تحوجن إلى العصـاب
وأنت في الضرع الدرور
آثار شـكرك في فمـي
وسمات ودّك في ضميري
وقصـيدة عذراء مثـل
تألّـق الروض النضـير
فرحـت بمالـك رقّـها
فرح الخميلـة بالغديـر

 


السيد محمّد بن الحسين المشهور بالشريف الرضي ( قدس سره )،( 359 هـ ـ 406 هـ )

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)