أي يوم أدمـى المدامع فيـه |
حـادث رائـع وخطـب جليـل |
يوم عاشـور الذي لا أعـان |
الصـحب فيـه ولا أجار القبيـل |
يا ابن بنت الرسـول ضيعت |
العهد رجـال والحافظـون قليـل |
ما أطاعوا النبـي فيـك وقد |
مالت أرواحهـم إليـك الذحـول |
وأحالوا على المقاديـر فـي |
حربـك لـو أن عذرهـم مقبـول |
واسـتقالوا من بعد ما أجلبوا |
فيــها الآن أيــها المســتقيل |
إن أمـرا قنعت مـن دونـه |
السـيف لمن حازه لمرعى وبيـل |
يا حساماً فلت مضاربه الهام |
وقـد فلـه الحســام الصــقيل |
يا جواداً أدمـى الجواد مـن |
الطعـن وولـى ونحـوه مبلـول |
حجل الخيل من دماء الأعادي |
يـوم يبدو طعن وتخفـى حجـول |
يوم طاحت أيدي السـوابق في |
النقع وفاض الونى وعاض الصهيل |
أترانـي أعير وجهي صـوناً |
وعلـى وجهـه تجـول الخيـول |
أترانــي ألذ مــاء ولمـا |
يرو مـن مهجـة الإمـام الغليل |
قبّلته الرماح وانتضـلت فيـه |
المنايـا وعانقتــه النصــول |
والسـبايا على النجائب تستاق |
وقـد نالـت الجيـوب الذيـول |
مـن قلوب يدمـي بها ناظـر |
الوجد ومن أدمـع مراها الهمول |
قد سـلبن القناع عن كل وجه |
فيـه للصـون من قنـاع بديـل |
وتنقبن بالأنامل والدمـع على |
كـــل ذي نقـــاب دليــل |
وتشـاكيـن والشـكاة بكـاء |
وتناديــن والنــداء عويــل |
لا يغـب الحـادي العنيف ولا |
يفتـر عن رنّـة العديـل العديل |
يا غريب الديار صبري غريب |
وقتيل الأعـداء نومــي قتيـل |
بـي نزاع يطغى إليك وشوق |
وغـرام وزفـــرة وعويــل |
ليت أنّي ضـجيع قبـرك أو |
أن ثـراه بمدمعــي مطلــول |