• عدد المراجعات :
  • 1248
  • 1/3/2010
  • تاريخ :

شيخ الطوسي ، فقيه الشيعة و مصنفهم

الورد

بعد أن أقرّ بفضله الخصوم، وسلموا له في كل العلوم، فرأوه مكيناً في المعارف الإلهية، ضليعاً في الفنون الإسلامية، فأشكل الأمر على السبكي وغيره، فوقعوا في غلط فاحش من نسبة  الشيخ الطوسي إلى الشافعية.

يقول تاج الدين تقي الدين السبكي في الجزء 3 من طبقات الشافعية الكبرى: (محمد بن الحسن بن علي) أبو جعفر الطوسي، فقيه الشيعة ومصنفهم كان ينتمي إلى مذهب الشافعي، له تفسير القرآن وأملى أحاديث وحكايات تشتمل على مجلدين، قدِم بغداد وتفقه على مذهب الشافعي، وقرأ الأصول والكلام على أبي المفيد، فقيه الامامية، وحدّث عن هلال الحفار، روى عنه ابنه أبو علي الحسن، وقد أحرقت كتبه عدة مرات بمحضر من الناس، توفى بالكوفة سنة ستين وأربعمائة) انتهى كلام السبكي.

نعم إن الشيخ الطوسي تفقه على مذهب الشافعي، وبقية المذاهب الأخرى كالحنفية، والمالكية، والحنابلة، والظاهرية وغيرها.

وتضلّع بها وكتب عنها الكثير، لكن ذلك لا يعني انه قد انتمى إلى أحد تلك المذاهب، علماً بأن التاريخ لم يذكر بأن الطوسي كان شافعياً، أو انه قد انتحل إحدى المذاهب الأخرى.

يقول ابن كثير في كتابه البداية والنهاية ما في أوضاع سنة 460 هجرية: (أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي، فقيه الشيعة، ودفن في مشهد علي (عليه السلام) وكان مجاوراً به حين أحرقت داره بالكرخ وكتبه، سنة ثمان وأربعين إلى محرم هذه السنة فتوفى ودفن هناك).

وقال ابن الأثير الجزري في كتابه الكامل في التاريخ: (توفي أبو جعفر الطوسي، فقيه الامامية بمشهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام).


كتب و مؤلفات  الشيخ الطوسي

هجرة الشيخ الطوسي

علمية الشيخ الطوسي

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)