• عدد المراجعات :
  • 1809
  • 10/28/2009
  • تاريخ :

الحج عند أهل البيت (عليهم السلام)

الحج

الحج عبادة مُتميِّزة و شَعيرةٌ مقدسة ذات أهمية كبرى، وهو من أهم الفرائض الدينية التي فرضها الله عَزَّ وجَلَّ على المسلمين ضمن شروط خاصة.

و نحن المسلمون لا نشكَّ في أن الله عَزَّ وجَلَّ لم يُشَرِّع الحجَّ إلا لحِكمةٍ ومصلحةٍ، وذلك لأنه جَلَّ جَلالُه حكيمٌ عالِمٌ بمصالح العباد، والحكيم لا يصدُر منه إلا ما يكون فيه مصلحةٌ وفائدةٌ.

و نحن أيضاً نؤمن بأن الحج تشريعٌ إلهيٌ لا يخلو تشريعه ـ كغيره من العبادات و التشريعات الإلهية ـ من المصالح والحِكَم والأهداف والفوائد الجمة.

و من الواضح إن السعي وراء معرفة فلسفة تشريع الحج أو غيره من التشريعات الإلهية عمل حسن وجيد، إلا أنه لو لم نتمكن من معرفة حِكمة التشريع فذلك لا يؤثر على طاعتنا للشريعة الإسلامية مادمنا نؤمن بأنها من جانب الله، وما دمنا نؤمن بصدق الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) الذي جاء بهذا التشريع الإلهي وقام بتبليغه إلينا، فنحن متعبدون بكل الأحكام والتشريعات الإلهية سواءً عرفنا علل تشريعها أم لا، إيماناً منا بحكمة مشرِّعها ومنزِّلها العالِم الحكيم.

ومن حُسن الحظ فإن الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة قد كشفت لنا عن جوانبَ من فلسفة الحج وبيَّنت شطراً من الأهداف والمقاصد المنشودة من تشريع هذه الشريعة المقدسة، لكن ما تمَّ الكشف عنه قد لا يكون إلا جزءً من المصالح والفوائد والحِكَم والأهداف التي من أجلها شُرِّعَ الحج.


الحجّ والجهاد ... المفاهيم المتكاملة

آيات الحجّ ومناسكه بين التفسير الدلالي والتفسير التطبيقي ـ في نظر الإمام الخميني

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)