• عدد المراجعات :
  • 1001
  • 10/28/2009
  • تاريخ :

دراسة لآثار التفجير

التفجير

في فجر الأربعاء المصادف 22 /شباط/ 2006 استيقظت سامراء على دوي انفجار هائل حول القبة الشامخة لمرقدي الإمامين العسكريين تلك القبة المتلألئة نورا و طهرا إلى كهف مظلم ، يعكس عقلية و عقيدة الفكر الوهابي السلفي و من تعاون معه من بعث صدام . و في دراسة علمية و موضوعية للصور المرفقة مع هذا البحث و التقارير العلمية والمشاهدات اليومية التي تصلنا من العراق باستمرار، تمكنا من أن نقدم تقييما علميا للحدث يتمحور حول ثلاث نقاط.

أولا: التفجير

وقد تم باستعمال بضعة مئات من الكيلوغرامات من مادة التي أن تي ( TNT) و التي زرعت على شكل عبوات ناسفة في الاسطوانة التي تشكل قاعدة القبة الشريفة إضافة إلى متفجرات أخرى زرعت عند الجدران ، و عند حدوث الانفجار تأثرت النقاط الضعيفة والتي تشمل:

1- رأس القبة : الذي انفصل بشكل منتظم ولولا متانة البناء الأصلي وهذا ما سنتحدث عنه لكان الانهيار تاما.

2- الآجر( الطابوق) المغلف للقبة و صفائح الذهب : التي تطايرت بفعل قوة الانفجار.

3- القيشاني و كل ما هو مضاف إلى البناء الأصلي سواء من الداخل او من الخارج.

4- كان الانفجار من الشدة بحيث ملأت القطع المتطايرة من الحجارة و الآجر و القيشاني والصفائح الذهبية أسطح المنازل و باحاتها في دائرة تجاوز قطرها نصف الكيلومتر بل إن بعض التقارير التي وردتنا من العراق تشر إلى أشخاص و جدوا بعض القطع على مسافة كيلومتر من مركز الانفجار.

ثانيا: البناء

على الرغم من مرور أكثر من قرن على البناء الحالي للمرقدين الشريفين و للقبة المقدسة ، إلا أن متانة البناء قد حافظت على بقاء القسم الأكبر من جسم وهيكل القبة على الرغم من تناثر القطع و الذي يبلغ 100% من الجزء الخارجي ( التغليف) و من داخل القبة. غير أن شكل القبة البصلي وارتكازها على سلسلة متراصة من اللواوين و الأقواس ، حماها من الانهيار وذلك لما يعرف عن الأقواس من الناحية المعمارية من قدرة على تحمل البناء فوقها وهذا من أسرار البناء الإسلامي ، و نفس الأمر ينطبق على الجدران.

ثالثا: إعادة الاعمار

1- في البدء يجب وضع خطة علمية من قبل علماء الآثار المتخصصين بإعادة الترميم ويفضل في هذا الجانب الاختصاصيين الايطاليين لما يمثلونه من خبرة كبيرة ومتراكمة في إعادة الاعمار إضافة إلى عدد الاثاريين العراقيين من أصحاب الاختصاص.

2- البدء برفع الأنقاض وفق خطة منهجية، ويتم تصنيف القطع الأثرية في جداول متخصصة وترقيمها وفق المنهج العلمي المتبع.

3- يتم جمع كل القطع الممكنة من خارج الموقع والتي تناثرت وتطايرت اثر الانفجار ويعاد تصنيفها وترقيمها كما سيتم في باقي القطع الموجودة في الموقع مع الإشارة إلى أين وجدت وتاريخ الحصول عليها.

4- يفضل أن ترتكز عملية إعادة الاعمار على المخططات الأصلية للمرقدين الشريفين، ومع علمي بان هذه المخططات كانت محفوظة في خزانة المرقدين والتي أصبحت الآن تحت الأنقاض، إلا أن البحث عنها مهم، إذ أن الحفاظ على الشكل الأثري مهم جدا من الناحية العلمية كما يعرف أصحاب الاختصاص.

5- يجب تصنيف كافة الآثار الخاصة بأهل البيت وخاصة المراقد المقدسة باعتبارها إرثا إسلاميا وعقائديا و قوميا وبشريا لا يحق للآخرين المساس به ، و ذلك عبر تسجيله في منظمة الثقافة والعلوم ليتم حمايته بشكل منتظم.

6- تحميل أصحاب العقائد الفاسدة من الوهابيين و غيرهم المسؤولية القانونية والاعتبارية والتاريخية عن جريمة تدمير الآثار الإسلامية في العراق و في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، واني لأدعو من جديد النقابات الحقوقية والتجمعات القانونية والاثاريين ونقابات المؤرخين في كل أنحاء العالم لرفع دعاوى ضد النظام السعودي والحركة الوهابية السلفية وجماعات طالبان، لإيقاف التدمير المنهج للإرث الإسلامي والإنساني والبشري.


الشيعة والاعتداء على المقدسات.. البقيع وسامراء مثالاً

البيان الذي أصدره قائد الثورة الاسلامية سماحة آية‎‎ الله العظمى السيد علي الخامنئي

سامراء .. مشهد العسكريين .. وبلد المعجزات

سامراء .. مشهد العسكريين .. وبلد المعجزات

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)