• عدد المراجعات :
  • 1540
  • 10/18/2009
  • تاريخ :

علي بن الإمام الصادق ( عليه السلام )

الورد

اسمه و نسبه :

السيّد علي بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمّد الباقر بن الإمام علي السجَّاد بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، القرشي ، الهاشمي ، العلوي ، المدني ، المشهور بـ ( العريضي ) نسبة إلى محلة ( العريض ) في ضاحية المدينة المنوَّرة .

ولادته :

لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه كان صبيّاً لم يبلغ الحلم عند وفاة أبيه الصادق ( عليه السلام ) عام 148 هـ .

مكانته العلمية :

بعد وفاة أبيه الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، أصبح تحت رعاية أخيه الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، و نهل من مناهله الفياضة الصافية ، فأصبح علماً من أعلام القرن الثاني الهجري .

كما عاصر الإمام الرضا و الجواد و الهادي ( عليهم السلام ) ، و صاحبهم في أسفار عديدة ، و أخذ منهم العلوم ، والفضائل الكثيرة ، وكان أمين سرِّهم ، وخازن أموالهم أيضاً ، إضافة لذلك استفاد من حسين بن زيد الشهيد ، وسفيان بن عينه ، ومحمّد بن مسلم ، وعبد الملك بن قدامة ، ومعتب ، وأبي سعيد المكي ، وروى عنهم أيضاً .

ووقف أمام الواقفية وقفة مشرِّفة ، وتحدَّاهم بكل قوّة ، وأظهر للجميع زيف دعواهم ، وانحرافهم عن النهج القويم ، وكان وجيهاً محترماً لدى الشيعة الإمامية ، وكان يفد إليه الناس ، وينهلون من علومه التي تلقَّاها مباشرةً عن أبيه الصادق ( عليه السلام ) .

تلامذته :

 نذكر منهم ما يلي :

1ـ أحمد بن محمّد بن أبي نصر البيزنطي .

2ـ يونس بن عبد الرحمن .

3ـ علي بن أسباط .

4ـ عبد العظيم بن عبد الله الحسني .

5ـ أيوب بن نوح .

أخلاقه :

روي أنّه كان يستقبل الإمام الجواد ( عليه السلام ) بكل أدب وتبجيل ، ويقدم له النعلين ، في حين أنّ الإمام كان طفلاً ، وهو شيخاً طاعناً في العمر ، وعندما كانوا يحتجُّون عليه بذلك ، يبرهن عمله كواجب شرعي تجاه إمام مفترض الطاعة ، وولي الأمر .

مواقفه :

روي أنّه اشترك هو وأخوه محمّد في نهضة الطالبيين ، ودارت بينهم وبين الحاكم العباسي هارون بن المُسيَّب حرب طاحنة ، دفاعاً عن حقوق الطالبيين .

أقوال العلماء فيه :

 نذكر منهم ما يلي :

1ـ قال الشيخ المفيد : إنّ علي بن جعفر من رواة الأحاديث ، وإنّ رواياته معتمدة ومعتبرة ، وهو تقي ، فاضل ، وثقة ، وكان يلازم أخاه الإمام الكاظم ( عليه السلام ) دائماً ، وقد روى عنه روايات كثيرة .

2ـ قال الشيخ الطوسي : إنّه عالم ، جليل ، ثقة ، ومعتمد عليه .

3ـ قال العلاّمة الحلّي : إنّه ثقة ، وقد نقل عنه الكِشِّي الرواية ، ويدل ذلك على اعتقاده الراسخ وأدبه تجاه الإمام الجواد ( عليه السلام ) .

مؤلفاته :

للأسف ضاعت كتبه ، ولم يصل إلينا منها إلاّ كتابه الوحيد القيِّم ، وهو ( مسائل علي بن جعفر ) ، ويحتوي على أسئلة عرضها على أخيه الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وردود الإمام ( عليه السلام ) على تلك المسائل .

وفاته :

توفّي السيّد علي ( رضوان الله عليه ) في السابع والعشرين من ذي الحجّة 210 هـ ، واستناداً إلى بعض الروايات أنّ جثمانه الطاهر قد دفن في مدينة قم المقدّسة ، ومرقده ( رضوان الله عليه ) - في الوقت الحاضر - مزار لمحبِّي أهل البيت ( عليهم السلام ) وشيعتهم .

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)