أشاقك بالجرعـاء حَـي ومألـفِ |
ورَوض بأكنـاف العذيـب مفـوفِ |
ونبه منـك الوجـد أيماض بارقٍ |
كَنَبضِ العَميد الصب يَقوى ويضعفِ |
نعم نبه البرق اليَمانـيّ لَوعَتـي |
فَلِي مُقلـة تَـذري الدّمـوع وتذرفِ |
أواري أوار النَّار بيـ جَوانِحـي |
وتنطقُ عيـن بالجـوى حين تنطفِ |
سقى الله حيا بالغضـا ريق الحيا |
إذا غاضَ منـه أوطف فاضَ أوطفِ |
فَكَم روضَة فَيحَاء فـي ذلك الحما |
لها ثَمَـرٌ باللحـظ يجنـى ويقطـفِ |
وكَمْ نطفة بيـن العَذيـب وبَارقٍ |
عليهـا قلـوبُ العاشـقين تُرفـرِفِ |
ويا ربّ ريم بين رامـة والنقـا |
أقـولُ لَـه أنـتَ الهـِلال فيأنـفِ |
وإن قلتُ أنتَ البدر قالَ أخَا لَـه |
يشــابِهُنـي لكنّـــه متكلِّــفِ |
وبَيضة خِدر في الألال يضـمّها |
خبـاء بأشـفار السـيوف مسـجفِ |
لها نَظرة أولى يروح بها الفَتـى |
جريحـاً وأخـرى بعـدَ ذاك تدففِ |
أسر هواهـا والدمـوع تذيعـه |
وهيهات أن يخفى على الناس مدنفِ |
تميس كخوط البان ونحه الصّـبا |
ولم لا يميس الغُصن والغصن أهيفِ |
لها في يفاع الخيف مَلهىً ومَلعب |
وعند الكثيـب الفَرد معنـى ومألفِ |
فيا ظبيـة بالمأزميـن لشـد ما |
أصابت مني منك المنـى والمعرفِ |