• عدد المراجعات :
  • 2104
  • 10/10/2009
  • تاريخ :

ساعة الولادة

ساعة الولادة

عند الولادة ، و عند ساعة الطلق ، و التي تطلق فيها المرأة أذاناً بقرب الولادة ، تكون المرأة في حالة من الخوف بسبب تصورها لشدة ألم الطلق و الولادة ، و الذي قد يساعد في هذه التصورات بعض النساء المحيطات بالمرأة الحامل ، حيث تأخذ كل امرأة ـ و للأسف ـ بإعطاء صورة مبالغة فيها ، أو تصور لها واقعاً صعباً بحيث يؤثر سلباً على حالتها. يجب على الزوج أن يكون عامل مهدئ لزوجته ، و يبين لها أنها مجرد ساعة و ينتهي فيها كل شيء ، و يأتي المولود الذي دام انتظاره تسعة أشهر ، و يحاول أن يخفف عنها الألم بإيحائه لها أن كثيراً من نساء العالم في كل لحظة يولد فيها مولود جديد ، ولو كان كما يصور لما شهدنا الإقدام على الإنجاب ، و  هكذا وليقدم لها الأمثال والصور الحية القريبة منها حتى تسكن نفسها ، و يطمئن قلبها ؛ فتقبل على الولادة بروح عالية و متفائلة لتسهل عليها الولادة.

كما ورد عن أهل بيت النبوة بعض الأدعية والأذكار التي تسهل على المرأة عند الولادة ومنها :

- أولاً : صالح بن ابراهيم ، عن ابن فضال ، عن محمد بن الجهم ، عن المنخل ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، أن رجلاً أتى أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام فقال : يا ابن رسول الله أغثن . فقال : و ما ذاك ؟ ، قال : امرأتي قد أشرفت على الموت من شدة الطلق . قال : اذهب و اقرأ عليها « فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا * فناداها من تحتها الا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا * و هزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً » ، (1) ، ثم ارفع صوتك بهذه الآية : ( و الله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً ، و جعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون كذلك أخرج أيها الطلق اخرج باذن الله  فإنها تبرء من ساعتها بعون الله تعالى ) ،(2).

- ثانياً : عبدالوهاب بن مهدي ، عن محمد بن عيسى ، عن ابن همام ، عن محمد بن سعيد ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام ، أنه قال : إذا عسر على المرأة ولادتها تكتب لها هذه الآيات في إناء نظيف بمسك و زعفران ، ثم يغسل بماء البئر ، و يسقى منه المرأة و ينضح بطنها و فرجها فإنها تلد من ساعتها ، يكتب « كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ، كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون ، لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ».

- ثالثاً : من كتاب المشيخة لابن محبوب ، عن صالح بن رزين ، عن شهاب ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : ( إذا عسر على المرأة ولدها فاكتب لها في رق «  بسم الله الرحمن الرحيم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار ، كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا غشية أو ضحاها ، إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محرراً  ثم اربطه بخيط وشده على فخذها الأيمن فإذا وضعت فانزعه » ، (4).

المنبع : کتاب عبقـرية مبكـرة لأطفالنا

الکاتب: الشيخ توفيق بوخضر


الهوامش:

1 ـ مريم : 23 ، 24 ، 25.

2 ـ البحار : ج 104 ، ص 117 ، ح 45.

3 ـ البحار : ج 104 ، ص 118 ، ح 46.

4 ـ البحار : ج 104 ، ص 120 ، ح 49.

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)