وقفه یسیرة مع کتب الفرق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وقفه یسیرة مع کتب الفرق - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وقفه يسيرة مع كتب الفرق:

نقتبس هنا جزأ من فصل عن الفرق جاء فى كتاب ((الامام الصادق و المذاهب الاربعة)) لمؤلفهالعلامة الجليل الأستاذ أسد حيد، من كبار علماء النجف بالعراق - و هو كتاب جيد فيه دراسة و تحقيق لكثير من الموضوعات التى اتخذت وسائل للهجوم على الشيعة بغير الحق - قال:

لعل أهم المصادر التى يرجع اليها فى عيين الفرق و تعدادها هى:

1- الفرق بين الفرق: لابى منصور عبدالقاهر بن طاهر البغدادى الشافعى المتوفى سنة 429، له مؤلفات كثيرة،أهمها كتاب ((الفرق بين الفرق، طبع فى مصر سنة 1367 هـ - 1948، و ترجم ((المستشرق هالكن)) جزءاً منه إلى اللغة الانكليزية.

2- كتاب ((الملل و النحل)) لمحمد بن عبدالكريمالشهرستانى الشافعى المتوفى سنة 548، طبع عدة مرات آخرها سنة 1368 هـ - 1948 م، فى القاهرة.

3- كتاب ((التبصير)) لابى المظفر شاهفور بن طاهر بن ممد الاسفرائينى الشافعى المتوفىسنة 471.

4- ((الفصل)) لابى محمد على بن أحمد بن حزم الظاهرى المتوفى سنة 456، مطبوع بهامش الملل فى الطبعة الاولى.

* * *

هذه هى أقدم الكتب التى دونت فى الفرق، و أصبحتمصادر يرجع اليها فى البحث عن الفرق و عقائدها، و الطوائف و آرائها.

و هنا نتساءل أيضاً: هل كان أصحابها ممن يوثق بنقلهم تلك الاقوال، و عدهم لتلك الفرق؟

و هل جردواأنفسهم عن رداء العصبية العمياه؟ و رفعوا عن عيونهم نظارتها السوداء؟

و هل نقلوا تلك الاراء عن مدر يوثق به؟ و لعلنا نكتفى بالاجابة عن هذه الاسئلة بما نقدمه هنا منآراء بعض العلماء فى ذلك:

1- قال الرازى فى مناظرته مع أهل ماوراء النهر فى المسألة العاشرة عند ذكره لكتاب ((الملل و النحل)) للشهرستانى: انه كتاب حكى فيه مذاهب أهلالعلم بزعمه الا أنه غير معتمد عليه، لانه نقل المذاهب الاسلامية من الكتاب المسمى ((بالفرق بين الفرق)) من تصانيف الأستاذ أبى منصور البغدادى، و هذا الأستاذ كان شديدالتعصب على المخالفين، و لا يكاد ينقل مذهبهم على الوجه الصحيح، ثم ان الشهرستانى نقل مذاهب الفرق الاسلامية من ذلك الكتاب، فلهذ السبب وقع فيه الخلل فى نقل هذهالمذاهب.(1)

هذا ما يتعلق بذكر هذين الكتابين، و لا حاجة إلى نقل النصوص على ما فيهما من التعصب، فان نظرة واحدة من منصف يجد صحة ما نقول، فانهما نسباً للشيعة بالاخصأقوالا، و ابتكراً آراء ليس لها من الواقع نصيب، و لا تمت إلى اعتقاداتهم بصلة، اذ لم ينقلوا تلك الاراء من مصدر موثوق.

2- و لا أبعد بالقارىء الكريم فى اعطاء صورة عنهؤلاء جميعاً، و التعرف عليهم، و لنقدم له ما يقوله العلامة الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الازهر فى العصر الحاضر، فهو يصفهم بقوله:

لقد كان أكثر الكاتبين عن الفرقالاسلامية متأثرين بروح التعصب الممقوت، فكانت كتاباتهم مما تؤرث نيران العداوة و البغضاء بين أبناء الملة الواحدة، و كان كل كاتب لاينظر إلى من خالفه الا من زاويةواحدة هى تسخيف رأيه، و تسفيه عقيدته بأسلوب شره أكثر من نفعهع، و لهذا كان من أراد الانصاف لايكون رأيه عن فرقة من الفرق، الا من مصادرها الخاصة، ليكون هذا أقرب إلىالصواب، و أبعد عن الخطأ(2)

* * *

3- و يقول الكوثرى فى مقدمة ((الفرق بين الفرق)) بعد مدحه لابى طاهر البغدادى: و المؤلف شديد الصولة على المخالفين، كما هو شأن حراسالعقيدة،

(1) انظر المناظرات ص 25 طبع حيدرآباد.

(2) مقدمة كتاب ((اسلام بلا مذاهب)) ص 7.

/ صفحه 345/

/ 3