ولتکن منکم امة یدعون إلی الخیر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ولتکن منکم امة یدعون إلی الخیر - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير

ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير

إنَّ ترسُّل الحجة الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء في خطابه الارتجالي في الصحنالشريف أوجب ان يفوتنا القسم الاوفر منه، وهذا نحن ننشر ما تمكنا من ضبطه:

بسم الله الرحمن الرحيم

قال جلَّ شأنه في فرقانه المجيد: [ولتكن منكم امة يدعونإلى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون].

قدم الله سبحانه الدعوة إلى الخير على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو من اهم الفرائضلأن المراد بالخير هنا الاسلام وحقاً إن الدعوة إلى الاسلام اهم وألزم من كل فريضة. واكبر دعوة إلى الاسلام واعظم دعاية له والواجب قبل كل شيء هو حفظ شعائره وحماية حرماتهوصيانة مقدساته عن خروجها من حظيرة الاسلام ودخولها في سلطة اعدائه واستيلاء الاغيار عليها وما زال هذا الدين المتكفل بسعادة البشر منذ وضع اول حجر اساسي في هيكلهالمقدّس ممتحناً بكثرة الاعداء المناوئين له والعاملين على هدم صرحه واخماد مصباحه فلم يخل عصر من عصوره ولا دور من ادواره من فتن فادحة وارزاء جائحة ووجوه شر كالحة ولكنعلى الظن بل اليقين أنه ما ابتلى الاسلام في دور من ادواره بمثل ما ابتلى به في هذا العصر ولا بلغت مكايد العدو منه مبلغها في هذا الزمان، وكانت اكبر غنيمة للاسلام في اولنهضته وبدء حركته ومن انفس مفاخره وذخائره المسجد الاقصى الذي هو اولى القبلتين وثاني المسجدين العتيقين، الذي تتجلى منه عظمة الجلال وروعة الجمال وبراعة الفن وزد علىذلك ما فيه من مهابط الوحي ومساقط الأنوار، ومواطن الانبياء، وليس على سطح الارض بقعة تضاهيه في نفائس الاثار والمآثر، وعظمة التأريخ، ولذا كانت الدول العظمى ولا تزالتتنافس على ان تحظى بشرف الاستيلاء عليه والانتماء إليه قبل الاسلام وبعده. وناهيك بالحروب الصليبية وويلاتها وكان آخر ما في الكنانة من المكايد تدبير الحملة الصهيونيةعليه التي تمدها دول الاستعمار بكل ما في قواها من المساعدة، وقد انصب على تلك البلاد المقدسة السيل العرم من مهاجري اليهود حتى ان عدد اليهود هناك كان قبل بضع سنواتخمسين الفاً؛ وقد بلغ في هذه الآونة الاخيرة إلى ما يناهز الثلاثمائة ألف وصاروا يزاحمون المسلمين حتى في اوطانهم وبلغة عيشهم فيمتلكون أراضيهم ببذل الاموال الطائلةالتي تبتزها السلطة منهم بالضرائب ونحوها فتعود الاموال من حيث أتت فيصبح المسلم لا مال له ولا أرض وينتهي الامر بجلاء المسلمين وعائلاتهم عن اوطانهم والفقر الاسود عمرزمانهم..

ولكن بما ان للبيت ربا يحميه وللعناية عين ترعى، فلم يزل يبتعث الحق للاسلام رجال صدق يدافعون عن مقدساته ويحامون عن حرماته.

وكما قبض الله فيسالف القرون رجالاً من أولى العزائم وقفوا سداً منيعاً دون تلك الهجمات الغاشمة، وقطعوا الايدي الآثمة عن الاستيلاء على هاتيك الشعائر المقدسة.

كذلك كون اللهسبحانه في هذا العصر قوة دفاع رصينة في شخصية هذا الوافد الكريم والقائد الزعيم فرع تلك الشجرة المباركة؛ السيد أمين الحسيني واركان نهضته، من أعلام العلم وانصار الحقكصاحب المعالي الباشا؛ والسيد الطباطبائي وسائر اعضاء المؤتمر الاسلامي شد الله ازرهم بالنصر والتمكين.

فهذا الوفد الاسلامي الكريم هم القائمون في هذا العصربالدعوة إلى الخير، [ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير] وهم السد المنيع والحصن الرفيع لحماية هذا الدين الحنيف ومفاخره وشعاره من تلك القوى الهاملة والايدي العاملة،وتخليصها من تلك العلوج الغاشمة والوحوش الضارية، ولولاهم لذهبت من ايدي المسلمين كما ذهب غيرها من بلادهم وعزهم وتيجان مجدهم، ومع هذا كله فماذا ترون الواجب على عامةالمسلمين ازاء هذا الوفد الاسلامي في سفره هذا وتضحيته العظيمة، انتم اعرف بذلك..

والله الموفق وبه المستعان





أسم المجلة: الاعتدال مكان الإصدار: النجف الاشرف

العدد: 5 تاريخ الإصدار: صفر 1352هـ

الصفحة: 266 سنة المجلة: السنة الاولى

/ 1