تفسیر فی اللغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر فی اللغة - نسخه متنی

محمد حسین الصغیر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

د

د. محمد حسين الصغير

التفسير في اللغة


التفسير تفعيل، مأخوذ من الفسر، أو مشتق من السفر، وهو بهذا يخضع إلى طائفتين من الآراء.

الأولى:وتعنى باللفظ نفسه، وكون جذره الفسر، وتتفرع عن هذا ثلاثة أقوال:

أ _ الفسر مصدراًـ وهو الأبانة وكشف المغطى، والفعل منه كضرب ونصر، فتقول: فسر الشيء يفسره بالكسر،ويفسره بالضم فسراً بمعنى: أبانه.

ب _ ويرى ابن الأنباري (ت: 577 هجري) أن الكلمة من قول العرب: فسرت الدابة وفسرتها إذا ركضتها محصورة لينطلق حصرها وهو يؤول في الكشف.

إلا أن هذا الكشف حسي أخذ إلى المعنوي.

ج _ ويرى الزركشي (ت: 794 هجري) وتابعه السيوطي (ت: 911هجري) أن الفسر مأخوذ من التفسرة، وهي القليل من الماء الذي ينظر فيه الأطباء،فيكتشفون به المرض، فكما أن الطبيب بالنظر فيه يكشف عن علة المريض، فكذلك يكشف المفسر عن شأن الآية وقصصها ومعناها.

وهذا الرأي ترجمة حرفية لما أبداه الخليل منذ عهدمبكر إذ قال: 'والتفسرة: اسم للبول الذي ينظر فيه الأطباء، يستدل به على مرض البدن، وكل شيء يعرف به تفسير الشيء فهو التفسرة'.

وكل هذه المعاني تدور حول البيان والاظهاروالكشف، وهي معانٍ متقاربة.

الثانية: وترى أن التفسير تفعيل مقلوب الجذر عن 'السفر' فيقال سفرت المرأة سفوراً، إذا ألقت خمارها عن وجهها فهي سافرة.

وتقول: أسفرالصبح إذا أضاء.

والسفر كشط الشيء عن الشيء، كما تسفر الريح الغيم عن وجه السماء فتسفر.

ويضع الراغب الأصبهاني (ت: 502 هجري) سليمة بين السفر والفسر فيستعمل الفسرللمعنى العقلي والسفر للمعنى الحسي، فيقوم الأول بتصوير العمل الذهني، والثاني يتكفل بإبراز التشخيص الحسي.

ويرى أمين الخولي صحة هذا الرأي، ويؤكد أن المادتينتلتقيان في معنى الكشف، ثم يرى السفر الكشف المادي والظاهري، والفسر الكشف المعنوي والباطن.

وهذا القلب مستعمل ومطرد في اللغة والاشتقاق، فقلب اللفظ من فسر إلى سفربتقديم الفاء على السين شائع فهو كما يقولون: جذب وجبذ، وصب وبص، ونحوها.

وسواء أكان اللفظ على سلامته أم كان مقلوباً، فالدلالة فيه واحدة في اللغة، تعني كشف المغلق،وتيسير البيان، والإظهار من الخفي إلى الجلي، ومن المجمل إلى المبين.

المبادئ العامة لتفسير القرآن الكريم بين النظرية والتطبيق د. محمد حسين الصغير.



المصدر : المبادئ العامة لتفسير القرآن الكريم بين النظرية والتطبيق

/ 1