شبهة لحن القرآن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شبهة لحن القرآن - نسخه متنی

غازی عنایة

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

د

د. غازي عناية

شبهة لحن القرآن


يقولون: روي عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: سُئِلت عائشة عن لحن القرآن، عن قوله تعالى: (إن هذان لساحران)وعن قوله تعالى: (والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة) وعن قوله تعالى: (إنّ الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئون). فقالت: يابن أخي، هذا من عمل الكُتَّاب، قد أخطأوافي الكتاب.

قال السيوطي في هذا الخبر: إسناده صحيح على شرط الشيخين. ويقولون أيضاً: روي عن أبي َلَف مولى بني جُمَح أنه دخل مع عبيد بن عمير على عائشة فقال: جئت أسألكِ عنآية في كتاب الله، كيف كان رسول الله (ص) يقرؤها؟ قالت: أيّةُ آية؟ قال: (والذين يؤتون ما آتوا) أو (الذين يأتون ما آتوا). قالت: أيهما أحب إليك؟ قلت: والذي نفسي بيده، لإحداهماأحبُّ إليَّ من الدنيا جميعاً. قالت: أيهما؟ قلت: (والذين يأتون ما آتوا) فقالت: أشهد أن رسول الله (ص) كذلك كان يقرؤها، وكذلك أُنزلت، ولكن الهجاء حرف.

ـ تفنيد هذهالشبهة:

أولاً: بأن هذه الروايات مهما يكن سندها صحيحاً، فإنها مخالفة للمتواتر القاطع، ومعارض القاطع ساقط مردود، فلا يلتفت إليها، ولا يعمل بها.

ثانياً: أنه قدنص في كتاب «إتحاف فضلاء البشر»، على أن لفظ (هذان) قد رسم في المصحف من غير ألف ولا ياء، ليحتمل وجوه القراءات الأربع فيها، وإذن فلا يعقل أن يقال أخطأ الكاتب، فإن الكاتبلم يكتب ألفاً، ولا ياءً. ولو كان هناك خطأ تعتقده عائشة ما كانت تنسبه للكاتب، بل كانت تنسبه لمن يقرأ بتشديد (إن)، وبالألف لفظاً في (هذان). ولم ينقل عن عائشة، ولا عنغيرها تخطئة من قرأ بما ذكر، وكيف تنكر هذه القراءة وهي متواترة مجمع عليها؟، بل هي قراءة الأكثر، ولها وجه فصيح في العربية لا يخفى على مثل عائشة. ذلك هو إلزام المثنىالألف في جميع حالاته. وجاء منه قول الشاعر العربي:

«واهاً لسلمى ثم واهاً واهاً يا ليتَ عَيناها لنا وفاها

وموضعَ الخلخال من رجلاها بثمن يَرْضَى به أباها

إنّ أباها وأبَا أباها قد بلغَا في المجدِ غايتاها».

فبعيدٌ عن عائشة أن تنكر تلك القراءة، ولو جاء بها وحدها رسم المصحف.

ثالثاً: إن ما نسب إلى عائشة (رض) من تخطئةرسم المصحف في قوله تعالى: (والمقيمين الصلاة) بالياء، مردود بما ذكره أبو حيان في البحر إذ يقول ما نصه: «وذكر عن عائشة (رض)، عن أبان بن عثمان أن كتبها بالياء من خطأ كاتبالمصحف. ولا يصح ذلك عنهما، لأنها عربيان فصيحان، وقطع النعوت مشهور في لسان العرب. وهو باب واسع ذكر عليه شواهد سيبويه، وغيره. وقال الزمخشري: «لا يلتفت إلى ما زعموا منوقوعه خطأ في خط المصحف. وربما التفت إليه من لم ينظر في الكتاب (يريد كتاب سيبويه) ولم يعرف مذاهب العرب، وما لهم في النصب على الاختصاص من الافتنان، وخفي عليه أنالسابقين الأولين الذين مثلهم في التوراة، ومثلهم في الإنجيل، كانوا أبعدَ همةً في الغيرة على الإسلام، وذب المطاعن عنه، من أن يتركوا في كتاب الله ثلمةً يسدها منبعدهم، وخرقاً يرفوه مَن يلحقهم».

رابعاً: أنّ قراءة «الصابئون» بالواو، لم ينقل عن عائشة أنها خطّأتْ مَن يقرأ بها، ولم ينقل أنها كانت تقرأ بالياء دون الواو. فلايعقل أن تكون خطأَتْ من كتب الواو.

خامساً: أنّ كلام عائشة في قوله تعالى: (يؤتون ما آتوا) لا يفيد إنكار هذه القراءة المتواترة المجمع عليها. بل قالت للسائل: أيهماأحبُّ إليك؟ ولا تحصر المسموع عن رسول الله (ص) فيما قرأ هي به. بل قالت: إنه مسموع ومنزل فقط.

وهذا لا ينافي أن القراءة الأخرى مسموعة، ومنزلة كتلك. خصوصاً أنها متواترةعن النبي (ص). أما قولها: ولكن الهجاء حرف: فكلمة حرف مأخوذة من الحرف بمعنى القراءة، واللغة، والمعنى أن هذه القراءة المتواترة التي رسم بها المصحف، لغة، ووجه من وجوهالأداء في القرآن الكريم. ولا يصح أن تكون كلمة حرف في حديث عائشة مأخوذة من التحريف الذي هو الخطأ، وإلا كان حديثاً معارضاً للمتواتر، ومعارض القاطع ساقط.

ـ شبهةنساخ القرآن:

يقولون: روي عن خارجة بن زيد بن ثابت أنه قال: «قالوا لزيد يا أبا سعيد «أوَهمتَ»! إنما هي «ثمانية أزواج من الضأن إثنين إثنين، ومن المعز إثنين إثنين، ومنالإبل إثنين إثنين، ومن البقر إثنين إثنين». فقال: لا. إن الله تعالى يقول: (فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى) فهما زوجان، كل واحد منهما زوج. الذكر زوج، والأنثى زوج» ا هـ .قال أعداء الإسلام: فهذه الرواية تدل على تصرف نساخ المصحف، واختيارهم ما شاؤوا في كتابة القرآن، ورسمه.

ـ تفنيد هذه الشبهة:

والجواب: أن كلام زيد هذا لا يدل على مازعموا. إنما يدل على أنه بيان لوجه ما كتبه وقرأه سماعاً، وأخذاً عن النبي (ص) لا تصرفاً، وتشهياً من تلقاء نفسه.

وكيف يتصور هذا من الصحابة في القرآن وهم مضرب الأمثالفي كمال ضبطهم وتثبتهم في الكتاب والسنة، لا سيما زيد بن ثابت، وقد عرفت مَن هو زيد في حفظه وأمانته، ودينه، وورعه؟! وعرفت دستوره الدقيق الحكيم في كتابة الصحف والمصاحف!(فأنّى يؤفكون)؟



* شبهات حول القران

/ 1