ضوابط التأویل أو قواعده نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ضوابط التأویل أو قواعده - نسخه متنی

محمد شحرور

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

د

د. محمد شحرور

ضوابط التأويل أو قواعده


ـ القاعدة الأولى:

ـ التقيد باللسان العربي على الأسس التالية:

آـ إن اللسان العربي لايحتوي خاصية الترادف، بل بالعكس اللفظة الواحدة يمكن أن يكون لها أكثر من معنى مثل فعل 'أمر'.

ب ـ إن الألفاظ هي خدم المعاني، وأن المعاني هي المالكة سياستها'الجرجاني'.

ج ـ إن الأساس عند العرب هي المعاني، فإذا حصَّلوها تساهلوا في العبارة عنها 'ابن جني'.

د ـ لا يفهم أي نص لغوي إلاّ على نحو يقتضيه العقل والمطابقةالموضوعية أو العقل فقط 'الاستقراء' فيما يتعلق بالأمور التي ما تزال في الغيبيات.

ه‍ ـ الأخذ بعين الاعتبار أصالة اللسان العربي من حيث أفعال الأضداد في المعاني مثلفعل 'عبد' و'خفي'. وأفعال الأضداد في المعاني والأصوات مثل 'علق ـ قلع' 'كتب ـ بتك' 'ضاف ـ فاض' أي ضرورة معرفة فقه اللغة.

ـ القاعدة الثانية:

فهم الفرق بين الإنزالوالتنزيل حيث أن هذا الفرق يعتبر من أسس نظرية المعرفة الإنسانية، أي العلاقة بين الوجود الموضوعي 'التنزيل' والوعي الإنساني لهذا الوجود 'الإنزال'.

ـ القاعدةالثالثة:

ـ التنزيل: (وَرتِّلِ القُرآنَ تَرتِيلاً) (سورة المزمل/ 4):

بما أن مواضيع القرآن متفرقة في السور. فمثلاً موضوع آدم موجود في سورة البقرة والأعراف وطهوسور أخرى. وكذلك قصة نوح موجودة في سورة نوح وهود والأعراف والمؤمنون. وكذلك قصة موسى في كثير من السور فكيف نفهم هذا الموضوع إذا لم يتم ترتيله؟

والترتيل هنا هو أخذالآيات المتعلقة بالموضوع الواحد وترتيلها بعضها وراء بعض. والرتل في اللسان العربي هو الصف على نسق معين. ولا يقصد بالترتيل التلاوة ولا التنغيم، كما ذكرنا.

واللهسبحانه وتعالى نزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم على أرتال بقوله (وَقَالَ الَّذينَ كَفرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَليهِ القُرآنُ جُملةً وَاحِدةً كَذلكَ لِنُثَبِّتَبِهِ فُؤَادكَ وَرتَّلنَاهُ تَرتِيلاً) (سورة الفرقان/ 32) أي جاء القرآن إلى النبي صلى الله عليه وسلم على أرتال ولم يأته دفعة واحدة. ونحن الآن نستعملها فنقول رتلاًأحادياً أو ثنائياً. ونقول رتل دبابات 'انظر مثالاً عن الترتيل في ترتيل قصتي نوح وهود'.

وهناك موضوع واحد جاء مرتلاً في القرآن هو قصة يوسف التي جاءت كلها دفعة واحدةفي سورة واحدة.

فموضوع خلق الكون أو خلق الإنسان لم يأت في مكان واحد دفعة واحدة كقصة يوسف. فوجب علينا ترتيلها أولاً. إن قاعدة الترتيل لم تتبع إطلاقاً في التفاسيرالتاريخية المتوفرة بين أيدينا. (وأهم نتيجة نستنتجها من قاعدة الترتيل هي ترجمة الكتاب إلى لغات غير عربية حيث أن الترجمة الحرفية للآيات بالتتالي الموجود في الكتابيعتبر ضرباً من ضروب مضيعة الوقت حيث تشوه المعنى. ولكن يمكن ترجمة الكتاب مرتلاً حسب المواضيع الواردة فيه مع شرح هذه المواضيع من قبل أخصائيين وكل موضوع على حدة) فمثلاًيمكن أن نترجم نظرية خلق الكون في القرآن أي نورد آيات الخلق كلها مرتلة ثم نشرح نظرية الخلق. هذه العملية تتطلب جهداً كبيراً جداً من قبل معاهد أبحاث وفريق كبير منالعلماء.

إنّ وظيفة الترتيل تنحصر في فهم القرآن فقط، أمّا في فهم أم الكتاب فلا حاجة للترتيل، وإنما تلزم المقارنة فقط مثل مقارنة محارم الزينة مع محارم الزواج. فآيةالمداينة واحدة وآية الوضوء واحدة وكذلك الصوم جاء متتالياً، وآية الإرث وآية المحارم، وآية اجتناب الخمر والميسر وكذلك الوصايا الواردة في سورة الأنعام.

ـ القاعدةالرابعة:

عدم الوقوع في التعضية لقوله تعالى: (كَمَا أَنْزَلنا عَلَى المُقْتَسمِينَ* الَّذينَ جَعلُوا القُرآنَ عِضِينَ) (سورة الحجر/ 90-91)، فالتعضية جاءت من 'عضن'وقد شرحها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله 'لا تعضية لوارث' الزمخشري فعل عضن'.

والتعضية هي قسمة ما لا ينقسم. فإذا ورث ذكران من أبيهما سيفاً وحصاناً وسيارة فالتعضيةهي قطع السيف إلى قطعتين وكذلك الحصان والسيارة، وفي هذه الحالة يفقد السيف والحصان والسيارة أية قيمة لها.

والتعضية في القرآن تعني أن الآية القرآنية قد تحمل فكرةمتكاملة وحدها أو فقرة من موضوع كامل. وبعد الترتيل مثل آيات آدم وخلق الكون، ونظرية المعرفة الإِنسانية فان جمع كل مواضيعها مع بعضها يخرج الموضوع الكلي كاملاً.

ـالقاعدة الخامسة:

فهم أسرار مواقع النجوم: لقوله تعالى: (فَلا أُقْسمُ بِموَاقعِ النُّجومِ* وَإِنَّهُ لَقَسمُ لَوْ تَعلَمُونَ عَظيمُ* إِنَّهُ لَقْرآنٌ كَريمٌ)(سورة الواقعة/ 75-76-77). أن القرآن قوانين لأحداث موضوعية. والموضوع الواحد جاء في عدة آيات 'أي قسم إلى عدة آيات' فمثلاً (وَالفَجرِ* وَليَالٍ عَشرٍ* وَالشَّفعِ وَالوَترِ*وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ* هَلْ فِي ذَلكَ قَسمٌ لِذِي حِجرٍ) (سورة الفجر/ 1-2-3-4-5). لنأخذ الآيات الأربع الأولى: كان من الممكن أن تصاغ كما يلي أي آيتين عوضاً عن الأربع:والفجر وليال عشر* والشفع والوتر والليل إذا يسر*

فإذا أخذنا قاعدة عدم التعضية وهي أن الآية قد تحمل فكرة متكاملة فكانت الفكرة في آية (وَالفَجرِ) ثم(وَليَالٍ عَشرٍ)فتصبح 'والفجر وليال عشر' لذا قال بعد ذلك (هَلْ فِي ذَلكَ قَسمٌ لِذِي حِجرٍ) أي أن هذا التقسيم للآيات مهم جداً لكل ذي حجر.

ـ الآية 18: أصل الماء الموجود في الأرض هو منالسماء 'أي من خارج الأرض' نزل على الأرض واستقر فيها (فَأَسْكناهُ فِي الأَرضِ)، وكان يمكن 'أن يحصل كما حصل في كواكب أخرى أن يوجد فيها الماء' ثم يذهب إلى الحومرة أخرى لذاقال: (وإنَّا عَلَى ذَهابٍ بِهِ لَقَادرُونَ).

مثال آخر: قوله تعالى: (خَلَقكُم مِنْ نَفسٍ وَاحِدةٍ ثُمَّ جَعلَ مِنْها زَوْجَها وَأَنْزلَ لَكُمْ مِنَ الأَنعاِمثَمانِيةَ أَزوَاجٍ يَخْلقُكُم فِي بُطُونِ أُمَّهاتكُمْ خَلقاً مِنْ بَعدِ خَلقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ ذَلكُمُ اللهُ رَبُّكمُ لَهُ المُلْكُ لا إلهَ إِلاَّ هُوَفَأَنَّى تُصَرفُونَ) (سورة الزمر/ 6). هذه الآية تحمل فكرة متكاملة. فالفكرة هي تاريخ خلق البشر ومراحل تطوره حتى أصبح بالشكل الذي نراه عليه الآن. وهذا الموضوع لا يمكنفهمه وإخراج نظرية نشوء الإِنسان على الأرض إلا من خلال الترتيل أولاً. ثم فهم كل آية على حدة لأنها تحوي 'حلقة كاملة في نظرية الخلق'.

فلنأخذ هذه الآية على سبيل المثاللنفهم منها حلقة من حلقات وجود البشر على الأرض. تبدأ الآية (خَلَقكُم مِنْ نَفسٍ وَاحِدةٍ): أي أن أساس الخلق أحادي دون قانون الزوجية، فعندما وجدت الحياة على الأرض وجدتخلية واحدة تكاثرت عن طريق الانقسام الذاتي لا عن طريق التلاقح الزوجي. وبعد ذلك تطورت وحيدة الخلية هذه لتصبح كثيرة الخلايا مع اختلافها بالنوع لذا قال: (إِنَّا خَلقْناالإِنْسَانَ مِنْ نُطفَةٍ أَمشَاجٍ) (سورة الإنسان/ 2). وقد مرت الحياة حتى نضج فيها البشر بثلاث مراحل من الخلق 'التصميم': المرحلة الأولى: المرحلة البحرية. المرحلةالثانية: المرحلة البحرية البرية. المرحلة الثالثة: المرحلة البرية. ففي ثلاث مراحل يوجد ظلمة: الظلمة البحرية، الظلمة البحرية البرية، الظلمة البرية 'الرحم'. فحتى وصلالإنسان إلى الشكل الذي نراه عليه الآن مرت الحياة العضوية على الأرض بهذه المراحل الثلاث، فكان الإنسان وليد المرحلة البرية. وفي هذه المرحلة كان التكاثر زوجياً. أي عنطريق اللقاح بين الذكر والأنثى. أي كان الفصل موجوداً بين الذكورة والأنوثة لذا قال: (ثُمَّ جَعلَ مِنْها زَوْجَها) والجعل هو التغير في الصيرورة، و'ثم' هي للتعاقب معالتراخي. لذا فإننا نرى أن الجنين في بطن أمه يمر في هذه المراحل الثلاث.

وبما أن الفواصل الفعلية بين هذه المراحل عبر ملايين من السنين قال: (خَلْقاً مِنْ بَعدِ خَلقِ)أي تصميماً من بعد تصميم، ولم يقل خلقاً بعد خلق. والآن يظهر السؤال التالي: متى ظهر البشر حيث ظهر على سلم التطور في المرحلة البرية؟ فيأتي الجواب مباشرة (وَأَنْزلَلَكُمْ مِنَ الأَنعاِم ثَمانِيةَ أَزوَاجٍ) لاحظ قوله 'وأنزل' ولم يقل 'نزل' أي أن البشر ظهر نوعاً مميزاً بين الأنواع مع ظهور الإِبل والبقرة والغنم والماعز، فتزامن ظهورالبشر مع ظهور الأنعام. فإذا أردنا أن نبحث عن بداية ظهور البشر نوعاً مميزاً على سلم التطور والنشوء، فعلينا أن نبحث في مرحلة ظهور الأنعام على نفس السلم، حيث كانت غذاءله حتى وهو في مرحلته الحيوانية.

إنه من الوهم أن نظن (خلقاً مِنْ بَعدِ خَلقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ). أن الظلمات الثلاث هي غشاء الخلاص وغشاء الرحم وغشاء البطن، لأنالجنين عندما يكون في بطن أمه تغلفه ثلاثة أغشية وظلمة واحدة. وليس ثلاثة أغشية وثلاث ظلمات، لأن وجود غشاء واحد يؤدي إلى الظلمة، فإذا وجد خارج هذا الغشاء عدد لا متناهمن الأغشية فتبقى الظلمة واحدة، فإذا وجد إنسان ما في غرفة محكمة الإِغلاق مظلمة تماماً وكانت هذه الغرفة موجودة داخل غرفة أكبر منها أو غير موجودة، فالظلمة واحدة،فالظلمة لا تعد بعدد الأغشية. ثم تنتهي الآية بقوله: (ذَلكُمُ اللهُ رَبُّكمُ لَهُ المُلْكُ) هنا جاءت النهاية لتقول لنا: إن هذه الآية من آيات الربوبية بقوله (ذَلكُمُاللهُ رَبُّكمُ لَهُ المُلْكُ) وهي لإِثبات الألوهية للعاقل بقوله: (لا إلهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُصَرفُونَ).

ـ القاعدة السادسة:

ـ قاعدة تقاطع المعلومات (CrossExamination) تقتضي هذه القاعدة انتفاء أي تناقض بين آيات الكتاب كله في التعليمات وفي التشريعات. فمن هذه القاعدة تم فهم الإِنزال والتنزيل، حيث تم مقارنة ومقاطعة المعلوماتالواردة في آيات الإِنزال والتنزيل، وتم فم معناهما بحيث انطبق على الآيات كلها، وتم فهم الفرق بينهما. وكذلك إذا أردنا أن نفهم الآية 31 من سورة النور وهي آية الزينة،فعلينا أن نقاطع المعلومات الواردة فيها مع المعلومات الواردة في آيات المحارم في سورة النساء، وعند ذلك نفهم معنى الزينة بشكل ينطبق مع العقل والواقع، وبشكل لا يناقضبعض الآيات بعضها الآخر.

نطبق هذه القاعدة طبقاً للمنهج التالي:

1- علينا أن نعتبر أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي حديثاً، وجاءنا الكتاب بالترتيب الذي هو عليهالآن، حيث أن ترتيب الآيات في الكتاب توقيفي. وأن القرآن جاء لنا ولمن بعدنا. هذا إن كنا نعتقد حقيقة لا تشدقاً ونفاقاً أن القرآن صالح لكل زمان ومكان، وأن القرآن حوىالحقيقة المطلقة والفهم النسبي بآن واحد، ونعتقد أن الرسالة صالحة لكل زمان ومكان لسبب آخر غير التشابه.

2- نستنتج نظرية في المعرفة الإِنسانية مباشرة وتصاغ. وصياغةهذه النظرية يعتبر من أهم الأمور إلحاحاً بالنسبة للعرب والمسلمين. وصياغة هذه النظرية هي من اختصاص الفلاسفة.

3- فهم الآيات القرآنية المراد تأويلها من قبل العلماء،وكل حسب اختصاصه بحيث تصبح ضمن المعقولات أولاً، حيث أن القرآن كله قابل لأن يدخل ضمن المعقولات (إِنَّا جَعَلنَاهُ قُرآناً عَربيّاً لَعلَّكُمْ تَعقِلُونَ) (سورةالزخرف/ 3).

4- مطابقة ما توصل إليه العلم الموضوعي من إنجازات علمية، وكل حسب اختصاصه، وهذا ما نسميه المدرك من عالم المحسوسات مع الفهم العقلاني للآيات المرادتأويلها، أي مطابقة المحسوس بالمعقول مطابقة كاملة مثل كروية الأرض ودورانها وحركة الموجودات وقوانين الجدل. وفي حال المطابقة الجزئية، مثل آيات خلق البشر، فقد تمتأويلها في هيكلها العام من قبل العالم الكبير تشارلز داروين. لكن هذه النظرية غير كاملة لاشتمالها على حلقة مفقودة. ففي هذه الحالة يتم التأويل بتصحيح النظرية إن كانفيها أخطاء وإتمامها إن كان فيها نواقص.

5- بالنسبة للآيات ذات المواضيع التي لم تدخل حيز العلم الحسي نهائياً، يمكن تأويلها بوضع نظرية تبقى في عالم المعقول مرحلياً،بحيث تنتقل مع الزمن إلى عالم المحسوس. مثال على ذلك قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَو شَاءَ لَجَعلهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلنَا الشَّمسَعَليهِ دَليلاً) (سورة الفرقان/ 45). (ثُمَّ قَبَضْناهُ إليْنَا قَبْضاً يَسِيراً) (سورة الفرقان/ 46).

إذا أردنا أن نعقل هذه الآيات نستنتج منها النظرية التالية:

آ ـأن الظل له وجود قائم في ذاته ولا علاقة للنور بإيجاده.

ب ـ أن نور الشمس هو الذي دلنا على الظل، أي أن النور لا يتسَّبب في إيجاد الظل وإنما يدل عليه دلالة لأن الظل لهوجود دون نور.

إنني أعتقد ـ وأنا لست من علماء الفيزياء ـ أن علوم الفيزياء حتى يومنا هذا تعتقد أن الظل هو المعلول وأن النور علته، في حين يقول القرآن إن للظل وجوداًذاتياً مُنْفصل عن النور، ثم جاء النور بعد ذلك ليدلنا عليه فقط. هذه نظرية في الفيزياء، ولا أدري هل علوم الفيزياء الحديثة تقر هذا أو لا تقره؟! فإن كانت لا تقره فيمكن أنيأتي يوم تنقلب فيه بعض الموازين في علم الفيزياء أو كلها، والله أعلم.

6- تؤول آيات الساعة والصور والبعث واليوم الآخر والجنة والنار بحيث تدخل ضمن عالم المعقولاتويتم تأويلها ضمن نظرية كونية شاملة بحيث تدخل كلها ضمن المعقولات، فبداية الكون يمكن أن تدخل ضمن المعقولات والمحسوسات معاً، أما نهايته فتدخل ضمن نظرية شاملة معبدايته ضمن المعقولات بحيث تدخل حين قيام هذه الأحداث ضمن المحسوسات. فالتأويل الحسي للساعة هو حدوثها فعلاً. ولكن يمكن أن تؤول تأويلاً عقلياً قبل حدوثها. وعندما تدخلهذه المصطلحات ضمن المحسوسات تتحقق الآية: (يَوْمَ يأَتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذينَ نَسُوهُ مِنْ قَبلُ قَدْ جَاءتْ رُسلُ رَبِّنَا بِالحَقِّ) (سورة الأعراف/ 53).

7- علينا أن لا ننسى أن التأويلات التي نؤولها في عهدنا قابلة للتطوير أو النقض على مر السنين لأن تأويلات عصرنا تقوم على أساس نسبية معرفتنا للحقيقة. وهذا هو أهم بندعلينا أن لا ننساه وعلينا أن نؤكد عليه للأجيال القادمة لكي لا تتحجر ولا تتزمت، ولكي تكون روح المنهج العلمي في البحث عن الحقيقة هي المهيمنة على أجيالنا المقبلة.



المصدر : الكتاب والقرآن

/ 1