ینقسم العلم الحصولی إلی بدیهی و نظری نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ینقسم العلم الحصولی إلی بدیهی و نظری - نسخه متنی

عبدالجبار الرفاعی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تقسيمات الحمل الشائع ـ حمل المواطاة والاشتقاق

عبدالجبار الرفاعي


الحمل له صورتان: صورة يحمل المحمول على الموضوعبحالته الفعلية، وأخرى يحمل المحمول على الموضوع لا بحالته الفعلية، أو تارة نقول: زيد قائم، فقائم يكون بنفسه قابلاً للحمل على زيد. وأخرى نقول: زيد قيام، فقيام لا يكونبحالته الفعلية قابلاً للحمل على الموضوع زيد، وإنما لابد أن نتصرف فيه، أي لابد أن نشتق قائم من القيام فنقول: زيد قائم، أو نضيف أمر زائد هو ذو، فنقول: زيد ذو قيام،فيكون هذا الحمل حمل اشتقاق، بينما الحمل في زيد قائم، هو حمل مواطاة بمعنى حمل اتفاق، أي لا نحتاج لشيء زائد أو اشتقاق لكي نحمله على زيد.

وبتعبير آخر إذا لاحظناالعرض بما هو عرض فلا يكون قابلاً للحمل على الجوهر، لأن العرض شيء والجوهر شيء آخر ولا اتحاد بينهما، فالقيام عرض، وزيد جوهر، والقيام غير قابل للحمل على زيد، ولكنالعرضي ((قائم)) قابل للحمل على الجوهر، لأن العرضي يكون محتاجاً لما يحصل عليه. أو قل: أن العرض تارة نلاحظه بشرط لا، كالقيام فإنه عرض نلاحظه بشرط لا عن الحمل، وأخرىنلاحظ نفس القيام لا بشرط، بمعنى لا بشرط عن الحمل، أي تارةً نلاحظه بما هو عرض في قبال الجوهر فلا يكون قابلاً للحمل، وأخرى نلاحظه باعتباره عرضياً فيكون قابلاً للحملعلى الجوهر. فإذا لاحظناه بما هو قابل للحمل يكون حمل هوهو، بمعنى حمل مواطاة، وإذا لاحظناه باعتباره يحتاج إلى أمر زائد حتى يحمل يكون حمل اشتقاق، أي حمل ذي هو.

ـالحمل البتي وغير البتي:

أن الموضوع تارة يكون محققاً وأخرى يكون مقدّرا، أي لو لاحظنا الموضوع بالنسبة إلى أفراده، كما لو لاحظنا الانسان بالنسبة لمصاديقه الموجودةفي الخارج، فإن مصاديقه موجودة، وهي: زيد، بكر، خالد، ... الخ، فهذا الموضوع أفراده في الخارج موجودة ومحققة الوجود. وأخرى تكون الأفراد غير موجودة في الخارج وإنما أفرادهافتراضية ليست موجودة، كما إذا قلنا: اجتماع الضدين محال، فالموضوع ـ اجتماع الضدين ـ ليس له مصداق، بل مصداقه افتراضي لا مصداق واقعي محقق الوجود.

فإذا كانت أفرادالموضوع موجودة، أي أن مصاديقه موجودة في الخارج، فحينئذ هذا الحمل يعبر عنه بالحمل البتي، والمقصود به الحمل القطعي، وإذا كانت أفراد الموضوع ليست موجودة في الخارجوإنما هي مقدرة ومفترضة، كما نقول: اجتماع النقيض محال، فالموضوع لا مصاديق له، بل مصاديقه افتراضية، غير محققة، فهذا الحمل غير بتي، بمعنى غير قطعي.

وهذا التقسيمإنما هو بلحاظ الموضوع، عكس التقسيم الأول الذي كان بلحاظ المحمول.

ـ الحمل البسيط والمركب:

الحمل البسيط والحمل المركب يرتبط بالهليات، فتارة يكون مرتبطاًبمفاد هل البسيطة، وأخرى يكون مرتبطاً بمفاد هل المركبة، وهل البسيطة هي التي يطلب فيها ثبوت الشيء، وهل المركبة هي التي يطلب فيها ثبوت شيء لشيء.

بمعنى أنه في الحملالبسيط يكون المحمول في القضية هو الوجود، كما نقول: الأرض موجودة، وهذا يسمى الوجود المحمولي، لأن الوجود هو المحمول، فهذه القضية تعود إلى مفاد هل البسيطة، والحمل هنابسيط.

أما هل المركبة، أي الحمل المركب، فهي القضية التي يكون محمولها غير الوجود، أي الموضوع له وجود والمحمول له وجود آخر، ويتحد وجود الموضوع مع وجود المحمول، أوهي التي يطلب فيها ثبوت شيء لشيء، فإذاً يوجد اتحاد لوجودين من حيثُ المصداقُ، وإن كان بينهما تغاير من حيثُ المفهومُ.

ويمكن التعبير عن الحمل البسيط بمفاد كانالتامة، أي هل البسيطة، والحمل المركب هو الذي يكون مفاد كان الناقصة، أي هل المركبة، لأن كان الناقصة هي كان التي تفيد ثبوت شيء لشيء، بينما كان التامة تفيد ثبوت الشيء

ـ الإشكال على قاعدة الفرعية:

عن ثبوت شيء لشيء فرع ثبوت المثبت له، فعندما نقول: الانسان موجود، فهذا يقتضي أن ثبوت الوجود للانسان فرع ثبوت الانسان قبله، أي يكونله وجود قبله، وهذا الوجود أيضاً لابد أن يكون له وجود قبل ثبوت الوجود له، وهذا الوجود كذلك، فيتسلسل إلى ما لا نهاية والتسلسل محال.

ـ جواب الإشكال:

هذا الإشكالعلى قاعدة الفرعية أُجيب عليه بإجابات متعددة، منها جواب المحقق الدواني، وجواب الفخر الرازي، لكنهما جوابان غير تامين. والجواب الصحيح هو ما أفاده صدر المتألهين، وهوأن قاعدة الفرعية إنما تجري عادة في مفاد الهليات المركبة وليس في مفاد الهليات البسيطة، أي تجري في حالة ثبوت شيء لشيء، وليس في حالة ثبوت الشيء، وهو مفاد الهليةالبسيطة، لأنه عندما نقول: الانسان موجود، فالانسان موجود بهذا الوجود وليس بوجود آخر حتى يلزم التسلسل.

/ 1