اعجاز فی دراسات اللاحقین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اعجاز فی دراسات اللاحقین - نسخه متنی

محمد هادی معرفة

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الاعجاز في دراسات اللاحقين

الاعجاز في دراسات اللاحقين

السيد محمد حسين الطباطبائي


قال الطباطبائي: وقع التحدي الصريع بوجه عام، ولم يخصجانب بلاغته فحسب ليختص بالعرب العرباء أو المخضرمين قبل أن يفسد لسانهم بالاختلاط مع الأجانب. وكذا كل صفة خاصة اشتمل عليها القرآن، كالمعارف الحقيقية والأخلاقالفاضلة والأحكام التشريعية وإخباره بالمغيبات وغيرها مما لم تبلغها البشرية ولم يمكنها بلوغ كنهها إطلاقاً. فالتحدي يشمل الجميع وفي جميع ما يمكن فيه التفاضل منالصفات.

فالقرآن آية للبليغ في بلاغته، وللحكيم في حكمته، وللعالم في علمه، وللمتشرعين في تشريعاتهم وللسياسيين في سياساتهم، وللحكام في أحكامهم وقضاياهم، ولجميعأرباب الفنون والمعارف فيما لا يبلغون مداه ولا ينالون قصواه.

و | هل يجترئ عاقل أن يأتي بكتاب يدعي فيه هدى للعالمين وإخباراً عن الغيب ويستطرق أبواباً مختلفة من دونما ا ختلاف أو تناقض أبداً |، فلا يشك لبيب أن تلك مزايا كلها فوق مستطاع البشرية ووراء الوسائل المادية البحتة.

فقد تحدى بالعلم والمعرفة الخاصة (تبياناً لكل شيء).

وتحدى بمن أنزل عليه (قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون).

وتحدى بالإخبار بالغيب (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليكما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل).

وتحدى بعدم الاختلاف (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) وتحدى ببلاغته (أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثلهمفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين . فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله).

وقد مضى القرون والأحقاب ولم يأت بما يناظره آت ولم يعارضهأحد بشيء إلا أخزى نفسه وافتضح في أمره.



المصدر: التمهيد في علوم القرآن /محمد هادي معرفة

/ 1