صلاة و المفاهیم السلوکیة الحدیثة فی الطب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

صلاة و المفاهیم السلوکیة الحدیثة فی الطب - نسخه متنی

معین خان، میخائیل جیلور

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

معين خان ، وميخائيل جيلور

الصلاة والمفاهيم السلوكية الحديثة في الطب

يتميز الإسلام- من بين الدياناتالعظمى في العالم- بأنه يحمل اسما ذا دلالة. اسم يشير إلى مغزاه الحقيقي. أن جذور معنى كلمة الإسلام هي أن يدخل المؤمن في سلام مع ربه ومع الناس. يقول القرآن الكريم )بلى مناسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولأخوف عليهم ولأهم يحزنون) (2/112) .

وفي الوقت الذي نجد فيه أن الإجهاد والضغط النفسي يلعب دورا في أمراض كثيرة، وان التأكيد فيالطب الغربي يتجه إلى أن اعتبار المريض، ليس كل مشكلته في وظائف الخلايا وأعضاء أجهزته، ولكن النموذج الشامل )السيكوسوماتي أو البدني النفسي( يشير إلى أهمية عملياتالمعرفة للفرد ودوره في الإسلام ودوره في الوسط الاجتماعي. كل هذه عوامل هامة تحدد استجابته للمرض.

هذه الدراية المتزايدة بالدور الذي يلعبه الإجهاد النفسي في مختلفالأمراض يأتي في وقت يكون فيه الجانب العملي للتحول النفسي ضئيلا وفي وقت تتزايد فيه أخطار الإدمان للأدوية المهدئة لدرجة أنها صارت مشكلة أضف إلى ذلك تفكك نواة الأسرة،هو اتجاه متزايد في الطب الغربي معتمدين على عوامل أخرى لمساعدة مرضاهم في مواجهة الإجهاد النفسي.

هذا الاتجاه في ما يسمونه في مجال الطب السلوكي أو طب الإجهاد يؤكدأهمية أساليب التنظيم الذاتي وكيف أن المريض بنسقه اليومي الرتيب يستطيع أن يكيف نفسه مع إجهاد المرض ومن بين الفرائض الخمسة في الإسلام فريضة الصلاة. والصلاة تشكل جانبهاماً أولاه القرآن الكريم اعظم عناية. أن مكانة الصلاة في تكوين الإنسان اتخذت أهميتها في الإسلام بدءا من الآذان الذي هو دعوة للصلاة حيث ينادي المؤذن حي على الفلاحموضحاً أن تكون الذات إنما يتحقق بالصلاة.

والقرآن يقول )أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون( (23/ 12) واستعملت كلمة الفلاح لتحمل مفهوم التكوين الذاتي الكامل. ومنخلال الصلاة اليومية المنتظمة ونمو الذات يستطيع الإنسان أن يشكل تكيفه مع ضغط المرض.

وهذه البرامج تحمل ثلاثة عناصر: أولهما محاولة لتقليل التيقظ النفسي الوظيفيبما يسمى الاستجابة للاسترخاء. أن الحركات الجسمانية التي تشبه الصلاة- تشترك في أنها تكون عناصر مشتركة لوسيلة عقلية، وضع سلبي، استرخاء عضلي وجو هادئ.

أن مشابهةهذه الأنشطة للصلاة قد أشير إليها تحت عنوان الاستجابة للاسترخاء (يبسون للأمراض النفسية جزء 137 فبراير 1974 ) والطريقة الإسلامية في العبادة محسوبة على تركيز الانتباه فيشيء واحد واستحضار الشعور النبيل والوضوء قبل الصلاة واستقبال القبلة في الوقوف والانحناء في الركوع ووضع الجبهة على الأرض في السجود ووضع الجلوس في خشوع. كل هذا يساعدالعقل على أن يستشعر وجود الله والمتعبد يجد قلبه ' متمتعاً بأنه يفعل ما هو تعظيم للخالق الأعلى، وليس ذلك فقط بمشاعره بل بكل جسده متخذا وضعا خاشعا.

وما من شك في أنالشعور بعبودية الإنسان يجد أوضح تعبير في الخشوع. الذي يتخذ في الصلاة. أن الصلاة كلها هي أهم عمل خاشع وجاد.حيث لا يشغل انتباه المتعبد أي شيء آخر ولا يقوم بأي حركة تبعدانتباهه أو تغير وضعه. فالمصلي أذن شخص لا يشغله شيء عن ذكرا لله يتلو آيات في القرآن الكريم تملأه بالحب والرحمة والقوة والمعرفة. ومما لا شك فيه أن هناك أوضاعاً جسما نيةمعينة تولد في الإنسان الشعور بالعظمة والكبرياء، بينما في أوضاع أخرى يتمثل الخضوع، وهذا الأخير هو وضع الصلاة وهذا هو الإطار الذهني الذي يقرب العبد من ربه. فإذا كانالخضوع هو مغزى الصلاة فإن أوضاع القيام والجلوس والركوع والسجود هي أيضا أساسية لخلق هذا الشعور في الإنسان وأي تغيير في هذا الأسلوب يؤدي إلى الأسوأ لانه لا يقودنا إلىالغاية المقصودة من الصلاة .

والعنصر الثاني المشترك في هذه البرامج المتعلقة بمراكز الضغط يدور حول الإدراك الإيجابي للثقة الذاتية وكيفية استخدامها.

فمثلاإنكار احتمال الموت في غرفة الإنعاش القلبي يزيد معدل الحياة في كثير من الأبحاث وكثير من الاهتمام يوجه في هذه المواقف الطية إلى التركيز على الأفكار الإيجابية والثقةفي الشفاء النهائي لأن ذلك انعكاس هام ليس فقط في أحداث استرخاء، في وظائف الأعضاء. ولكن أيضا في مساعدة المريض في الصمود عن طريق تجاهل الحقائق التي تصاحب حالته.

والإسلام في هذا المجال يدعو الإنسان للصلاة. والصلاة لا تجعله متراخيا بل تعطيه القوة ليقوم بصراع اعنف في مواجهة الإحباط والفشل بأن يتجه إلى الله مصدر القوة. أنالقرآن الكريم يعلم الإنسان أن يعمل بجد لتحقيق النجاح في الحياة حيث يقول (وان ليس

للإنسان إلا ما سعي) (53/39) .

والعنصر الثالث أن هناك اهتماما يعطى للسلوكالتفاعلي الواضح والدور الذي يلعبه في كثير من الأمراض المزمنة (كتاب الألم لفورديس- نيويورك 1974).

فمدخل الطب السلوكي لعلاج الآلام المزمنة لا يعتمد على تطويراستجابات الوظائف النفسية للمريض عن طريق العلاج بالاسترخاء والتبصير فحسب ولكن أيضا بتقليل الاتجاه نحو استشعار الألم وحده. كما أن مواساة الأهل وشريك الحياة من أهمالعوامل التي تساعد على تحمل الآلام.

وهكذا فالنموذج الإسلامي الذي يتعامل مع ظروف الضغط النفسي لا حالة المرض ليس فقط بالاسترخاء والتبصير ولكن أيضا بتوفير 'السندالاجتماعي الذي يشجع النشاط النافع وينمي العلاقة العائلية والزوجية وكل هذا يساعد في التغلب على عملية الألم .

المراجع

/ 1