دعاء، حقیقته ـ آدابه ـ آثاره نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دعاء، حقیقته ـ آدابه ـ آثاره - نسخه متنی

مرکز الرسالة

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


( 5 )


مقدمة المركز


الحمدُ لله ربِّ العالمين ، وصلّى الله
على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين..


وبعد : " إنّ الدعاء مخُّ العبادة ، ولا
يهلك مع الدعاء أحد ".


بهذا البيان الوجيز يجمع الرسول الاَعظم
صلى الله عليه وآله وسلم قيمة الدعاء
وأثره في الحياة.. فإذا كان الله تعالى قد
قال : ( وما خلقتُ الجنّ والاِنس إلاّ
ليعبدون ) فإنّ الدعاء مخُّ العبادة
وجوهرها ، الذي جعله القرآن الكريم في نصّ
آخر مرادفاً للعبادة : ( وقال ربكم ادعوني
أستجب لكم إنّ الذين يستكبرون عن عبادتي
سيدخلون جهنم داخرين ) ، فجعل الدعاء هنا
ممثلاً للعبادة ومترجماً لها .


قال الاِمام الصادق (عليه السلام) : " إنّ
الدعاء هو العبادة " ثم تلا هذه الآية
الكريمة التي تعبر عن هذا المعنى ، وقال : "
هي والله العبادة ، هي والله العبادة" يريد
الدعاء..


ومن ناحية اُخرى تعطي هذه الآية الكريمة
صورة الدعاء المقابلة لصورة الاستكبار..
صورتان متضادتان ، تعكس الاُولى خصائص
العابد العارف بحق ربه تعالى شأنه والعارف
بحقيقته عبداً لله ، وبقيمة صلته بخالقه
ومولاه ، فيما تعكس الثانية ، ملامح عاصٍ
عنيد جافٍ بعيدٍ عن إدراك كل تلك المعاني
الاُولى.. ليعود بنا هذا المشهد إلى تصديق
دلالة الدعاء على العبادة ، وكون محلّه
منها محل المخّ واللبّ والجوهر والمعنى .


وهذا هو الذي يفسّر لنا النصوص المعصومة
التي تفيد بأنّ أفضل العبادة هو الدعاء..
ذلك أن غاية العبادة هي التقرب إلى الله
تعالى بمعرفة حقه


/ 107