عقیده فی عشره دروس نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عقیده فی عشره دروس - نسخه متنی

السید ریاض الحکیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



((إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ
الْأِسْلامُ)) (آل عمران: 19)
يتضمن الدين الإسلامي مجموعة من الأسس
والأحكام والتعاليم المتنوعة في مجالات
العقيدة والفقه والتربية وغيرها،خاصة في
ثقافة وتراث أهل البيت (عليهم السلام)
الذين يمثلون الخط الإسلامي الأصيل
باعتبارهم عدل القرآن الكريم ـ كما جاء في
حديث الثقلين ـ وسفينة النجاة للامة ـ كما
تضمنه حديث السفينة المشهور ـ إلا ان
سياسات الطغاة الذين ابتليت بهم الأمة
الإسلامية شددت على محاربة أهل
البيت(عليهم السلام) واستئصال ثقافتهم
واضطهاد شيعتهم على مرّ العصور وكان
النموذج البارز في عصرنا ممارسات طاغية
العصر (صدام التكريتي) وعصاباته من خلال
المجازر الوحشية وعمليات القتل والإبادة
الشاملة التي كشفت عن جانب منها المقابر
الجماعية المنتشرة في وسط وجنوب العراق،
وكان من أولويات هذا النظام الطائفي
المتوحش الحيلولة دون مبادئ الإسلام
الأصيل ومواجهة ثقافة أهل البيت (عليهم
السلام) من خلال منع الكتاب الإسلامي
الشيعي بشكل مطلق لحرمان المجتمع المسلم ـ
خاصة الشباب واليافعيـن ـ من الاطلاع على
رؤى آل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله
وسلم) وعلومهم.
وبعد سقوط حكم الطاغية جاءت فكرة نشر
(سلسلة الثقافة الإسلامية الميسرة) خدمة
لشبابنا وفتياتنا، وجاء الخطوة الأولى
هذا الوجيز الميسر في العقيدة، والذي جاء
تأليفه على خلفية تأليف كتاب في العقيدة
سبق أن كتبته ـ سراً ـ في ظروف الاعتقال
العصيبة امتدت فترة الاعتقال من: 25 / شهر
رجب / 1403هـ ـ ذي القعدة 1411هـ، 9 /5 /1983 م ـ 7/ 6 /
1991 وبالتحديد في (ق 2) من الأقسام المغلقة
في قسم الأحكام الخاصة التابع لسجن أبي
غريب على بعد حوالي 35 كم غرب بغداد ـ تلبية
لحاجة الشباب المؤمنين وتمّ تكثير نسخ منه
وإيصاله للمعتقلين في الغرف الأخرى
وتدريسه.
الاّ انه تم إتلاف نُسخ ذلك الكتاب
اضطراراً، بسبب إحدى حملات المداهمة
والتفتيش التي كان يمارسها جلاوزة النظام
آنذاك بحثاً عن أي أثر ونشاط تثقيفي، ولو
كان مثل قصاصة ورق ونحوها فضلاً عن كتاب في
العقيدة لشخص من آل الحكيم، ليفتح خط
(تآمري رجعي) يتم خلاله إعدام العشرات من
الشباب تطبيقاً لقرار النظام البائد، بأن
كل من يمارس ويشارك في نشاط تثقيفي داخل
المعتقلات والسجون فحكمه الإعدام، نعم
الإعدام الذي هو الجزاء الأمثل لكل من لا
يهواه النظام.
وعلى كل حال، فبعد زوال ذلك الكابوس
الجاثم على صدر العراق والعراقيين كان
لابّد من استثمار الفرصة لتعريف الجيل
الجديد بأصول عقيدته وبأسلوب ميسر، كخطوة
أولى لتعميم الثقافة الإسلامية الأصيلة
في المجتمع المسلم بإذن الله تعالى،
سائلاً الباري تعالى أن يجعله خالصاً
لوجهه الكريم ونافعاً لأعزائي الشباب
واليافعين والفتيات الكريمات.
والله سبحانه هو المسدّد للصواب.

/ 60