أضواء علی دولة الإمام المهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أضواء علی دولة الإمام المهدی - نسخه متنی

السید یاسین الموسوی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هذا الموضوع، وهو كيفية وتحديد نوع امتلاء الأرض بالعدل الإلهي إضافة إلى شرح وتوضيح نوع امتلاء الأرض قبل ظهوره عجل الله فرجه الشريف بالظلم والجور الإنساني الذي يفعله الإنسان الخاطئ، سواء الخاطئ عن عمد أو الخاطئ عن غير عمد يحتاج إلى بحث لسنا الآن بصدد الحديث عنه، لأن هذا ـ واقعاً ـ موضوع بكر يلزم أن نتطرق إليه بتفاصيل، ويحتاج إلى وقت مفصل للحديث عنه.

تكامل الأدوار:

أما الذي أردت أن أبيّنه في هذه اللحظات والدقائق هو أن هذه النقاط التي تحدثت عنها تتحدث عن نوعية هذه الحركة الختامية لمجتمع الإنسان.

يعتمد الإنسان الذي يريد أن يدرس حركة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، يعتمد على توضيح وفهم مركّز لكيفية ظهور هذه الحركة، ومدى أممية هذه الحركة وسعة حركة الإمام عجل الله فرجه.

الشيء الذي يمكننا أن نتحدث عنه باختصار هو أن التأريخ الإنساني بحلقاته المتقدمة سوف يصل إلى مستوى يؤهل الإنسان النوع ـ ولا أقصد الإنسان الفرد ـ الإنسان النوع يؤهلّه ليكون أهلاً لأن يحكمه العدل المهدوي، بتعبير آخر يعطيك جواباً عن سؤال يقول: لماذا لم يظهر الإمام المهدي في عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولماذا لم يكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو المهدي؟ وهذا سؤال بالنسبة إلى الشيعة الإمامية: لماذا لم يكن الإمام علي وهو سيد الأئمة وأبو الأئمة وخير الأئمة سلام الله عليه، لماذا لم يكن هو الإمام المهدي؟ وهكذا لو أردنا أن نجري السؤال على كل إمام من الأئمة المعصومين عليهم السلام.

الواقع أن كل أحد منهم سلام الله عليه له دور تأريخي في تطوير حياة الإنسان وفي تأهيل المجتمع الإنساني لكي يدخل الدور المتقدم الذي يوصله إليه الإمام المتقدم، يعني بتعبير أوضح النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان دوره إيصال البشرية إلى مستوى معين، وطبعاً محدد، وقلت إن هذا الموضوع لا أقصد الحديث عن فلسفة التأريخ للرؤية الدينية الإسلامية، ولذلك أنا أشير إشارات إليه لأصل إلى النتيجة التي أتحدث عنها.

فإنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم له دور في تأهيل البشرية لمستوى يمكن أن تتحمل ولاية علي بن أبي طالب ثم إن لأمير المؤمنين عليه السلام دوره الذي سلمه للإمام الحسن، وهكذا الأئمة من بعده، إن تشخيص هذه الأدوار يحتاج إلى بحث مستقل.

ولكن هناك دور قد اشترك فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأمير والأئمة الباقين في تأهيل البشرية إلى أن تكون مستحقة لتولي الإمام المهدي لجميع أدوار الإمامة، يعني أن من مهمات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومهمات الأئمة الباقين فضلاً وإضافة إلى مهماتهم الخاصة الأخرى هي تأهيل البشرية لأن يتقبلوا ويصلوا بمستوى ليس القبول فقط، بل أن يصلوا بمستوى الطرح الميداني لإمامة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف.

أي أنه لو لم يكن الأئمة السابقون يقومون بهذا الدور لما كانت البشرية مؤهّلة لاستقبال دورها في ظل إمامة الإمام المهدي وقيامه في ذلك.

على كل حال، الإمامة بالنسبة للإمام المهدي لم تكن منحصرة بالظهور، وإنما دوره في الظهور وقبل الظهور، والذي أخذ أبعاده عجل الله فرجه الشريف من يوم ولادته إلى الغيبتين الصغرى والكبرى، ولذلك نجد أن كل هذه الخصوصيات المتعلقة في هذه المرحلة من تأريخ الإنسانية هذه قد وردت على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى لسان الأنبياء الذين سبقوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حتى أننا نجد ذكر المهدي عجل الله فرجه الشريف بالكناية أو بالأسماء التي قُصّت بالكتب السماوية نجد تلك الأسماء موجودة في كتب السماء في التوراة والإنجيل.

وقد ألفت كتب خاصة في ذكر الآيات الإنجيلية والآيات التوراتية التي ذكرت الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف.

/ 25