علم أئمة الشیعة بالغیب نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

علم أئمة الشیعة بالغیب - نسخه متنی

عبد الحسین الأمینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والبعث والنشور ونفخ الصور والحساب
والحور والقصور والولدان وما يقع في العرض
الأكبر، إلى آخر ما آمن من به المؤمن
وصدقه، فهذا غيب كله، وأطلق عليه الغيب في
الكتاب العزيز، وبذلك عرف الله المؤمنين
في قوله تعالى: الذين يؤمنون بالغيب "
البقرة 3 " وقوله تعالى: الذين يخشون ربهم
بالغيب " الأنبياء 49 " وقوله: إنما تنذر
الذين يخشون ربهم بالغيب " فاطر 18 " وقوله:
إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن
بالغيب " يس 11 " وقوله: من خشي الرحمن بالغيب
" ق 33 " وقوله:

إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة "
الملك 12 " وقوله: جنات عدن وعد الله عباده
بالغيب " مريم 61 ".

ومنصب النبوة والرسالة يستدعي لمتوليه
العلم بالغيب من شتى النواحي مضافا إلى ما
يعلم منه المؤمنون، وإليه يشير قوله
تعالى: كلا نقص عليك من أنباء الرسل ما
نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة
وذكرى للمؤمنين " هود " ومن هنا قص على نبيه
القصص، وقال بعد النبأ عن قصة مريم: ذلك من
أنباء الغيب نوحيه إليك " آل عمران 44 " وقال
بعد سرد قصة نوح: تلك من أنباء الغيب
نوحيها إليك.

" هود 49 " وقال بعد قصة إخوان يوسف: ذلك من
أنباء الغيب نوحيه إليك " يوسف 102 ".

وهذا العلم بالغيب الخاص بالرسل دون
غيرهم ينص عليه بقوله تعالى: عالم الغيب
فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من
رسول. نعم: ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما
شاء، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا.

فالأنبياء والأولياء والمؤمنون كلهم
يعلمون الغيب بنص من الكتاب العزيز، ولكل
منهم جزء مقسوم، غير أن علم هؤلاء كلهم بلغ
ما بلغ محدود لا محالة كما وكيفا، وعارض
ليس بذاتي، ومسبوق بعدمه ليس بأزلي، وله
بدء ونهاية ليس بسرمدي، ومأخوذ من الله
سبحانه وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا
هو.

والنبي ووارث علمه في أمته (1) يحتاجون في
العمل والسير على طبق علمهم بالغيب



(1) أجمعت الأمة الإسلامية على أن وارث
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علمه
هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما
السلام راجع الجزء الثالث من كتابنا ص 95 -
101.



/ 15