الجزء الثالث
(4) سورة النساء مدنية و آياتها ست و سبعونو مائة (176)توضيح
هي مدنية كلها و قيل أنها مدنية إلا قوله«إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْتُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها»الآية و قوله «يَسْتَفْتُونَكَ (فيالنساء) قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيالْكَلالَةِ» إلى آخرها فإن الآيتيننزلتا بمكةعدد آيها
مائة و سبع و سبعون آية شامي و ست كوفي وخمس في الباقين
خلافها آيتان
«أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ» كوفي شامي«فَيُعَذِّبُهُمْ عَذاباً أَلِيماً»شامي.فضلها
أبي بن كعب عن النبي (ص) قال من قرأهافكأنما تصدق على كل مؤمن ورث ميراثا و أعطيمن الأجر كمن اشترى محررا و بريء منالشرك و كان في مشيئة الله من الذين يتجاوزعنهم
و روي عن عمر بن الخطاب أنه قال تعلمواسورة البقرة و سورة المائدة و سورة الحج وسورة النور فإن فيهن الفرائض و
روى العياشي بإسناده عن أمير المؤمنين (ع)أنه قال من قرأ سورة النساء في كل جمعةأومن من ضغطة القبر إذا أدخل في قبره.تفسيرها
لما ختم الله السورة التي ذكر فيها آلعمران بالأمر بالتقوى افتتح أيضا هذهالسورة به إلا أن هناك خص به المؤمنين و عمبه هاهنا سائر المكلفين فقال.
سورة النساء (4): آية 1
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِيا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوارَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْنَفْسٍ واحِدَةٍ وَ خَلَقَ مِنْهازَوْجَها وَ بَثَّ مِنْهُما رِجالاًكَثِيراً وَ نِساءً وَ اتَّقُوا اللَّهَالَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَإِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً(1)