القول في بارى ارمينياس وهو القول فيالعبارة - کتاب فی المنطق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب فی المنطق - نسخه متنی

ابی نصر محمد بن احمد بن طرخان الفارابی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بسم الله الرحمن الرحيم

القول في بارى ارمينياس وهو القول فيالعبارة

الألفاظ الدالة

منها مفردة تدل على معان مفردة، ومنهامركبة تدل أيضا على معان مفردة، ومنهامركبة تدل على معان مركبة.

فالألفاظ الدالة على المعاني المفردةثلاثة أجناس

اسم، وكلمة، وأداة.

فالاسم لفظ دال على معنى مفرد

يمكن أن يفهم بنفسه وحده، من غير أن يدلببنيته، لا بالعرض، على الزمان المحصلالذي فيه ذلك المعنى.

والكلمة لفظ مفرد دال على معنى

يمكن أن يفهم بنفسه وحده، ويدل ببنيته، لابالعرض، على الزمان المحصل الذي فيه ذلكالمعنى.

والزمان المحصل هو المحدود بالماضي،والحاضر، والمستقبل.

والأداة لفظ يدل على معنى مفرد

لا يمكن أن يفهم بنفسه وحده، دون أن يقرنباسم، أو كلمة، مثل: من، وعلى، وما أشبهذلك.

فهذه الأجناس الثلاثة تشترك في أن كل واحدمنها دال على معنى مفرد.

وقيل في الاسم إنه لفظ لينتظم المركبوالمفرد.

فالمركب مثل: قيس عيلان. وعبد شمس.

والمفرد مثل: زيد، وعمرو.

وكلا هذين يدل على معنى مفرد.

واشترط في الاسم والكلمة أن المعنىالمدلول عليه بهما شأنه أن يفهم وحده،لأنهما به يباينان الأداة، ويشتركان فيه.

وذلك بعينه اشترط إيجابه في حد الكلمة.

واشترط في حد الكلمة أن تكون دالة علىالزمان، لا بالعرض، لأن كثيرا من الناسيظن أن كل اسم يدل أيضا على زمان، إذ كان كلشيء عندهم في زمان، مثل: الإنسان،الحيوان، لتخرج عنها الأشياء التي هي فيزمان بالعرض، وهي التي إذا فهمت معانيهالم ينجر معها في الذهن الزمان ضرورة، مثل:الإنسان، والحيوان. وهذه وإن كان كل واحدمنها في زمان، فأسماؤها ليست تدل علىأزمنتها بالذات، بل إن كان ولا بدفالبالعرض، والكلمة فليست بالعرض تدل علىالزمان، بل بالذات، وباضطرار. فإن الزمانلا يفارق الكلمة أصلا.

واشترط فيها أن تكون دلالتها على الزمانببنيتها لتخرج عنها الألفاظ الدالة علىأصناف الحركة، مثل: المشى، والعدو. فإنمعاني هذه- إذا فهمت- انجر الزمان معها فيالذهن ضرورة، وليس الزمان مقترنا بها إلابالعرض، إذ كانت لا يمكن أن تفارق الزمان.وهذه وإن كان الزمان غير مفارق لها، فليستألفاظها هي التي تٌفهم الزمان ببنيتهاواشكالها، ولكن يلزم الزمان عند وجودهاعلى أنه من خارج. كما أن القيام والقعود،وإن كانا لا يوجدان إلا في الإنسانوالحيوان، فليست هذه الألفاظ بأشكالهادالة على الإنسان والحيوان، بل إن كانذلك، فالبعرض. ولو كانت تدل بذاتها علىالزمان المقترن بها، لكانت كل لفظة دلتعلى شيء، وكان يقترن إلى المعنى المدلولنعليه بتلك اللفظة أشياء أخر غيره، لدلتاللفظة- مع دلالتها على ذلك المعنى- علىتلك الأشياء الأخر المقترنة إليه، ولكانيلزم في كثير من الألفاظ أن تدل على أشياءبلا نهاية.

واشترط فيه أنه دال على زمان محصل، لتخرجعنها الألفاظ الدالة من الأسماء على أزمنةفيها غير محصلة، مثل: السرعة والإبطاء،فإنهما يدلان على زمان- إذ كانت ماهيات هذهبالزمان- لكنه زمان غير محصل بالماضي،والمستقبل، والحاضر ثم اشترط فيه قولنا:(الزمان الذي فيه ذلك المعنى) لتخرج عنهاالألفاظ الدالة على الأزمنة المحصلةأنفسها، مثل: اليوم، وأمس، وغد. فإن كلواحد منها يدل على زمان بعينه محصل، لا علىمعنى في ذلك الزمان، ولا على زمان ذلكالزمان.

والكلمة أيضا مع دلالاتها على زمانالمعنى، تدل على موضوعه من غير تصريح،وتشارك في ذلك الأسماء المشتقة، مثل:الضارب، والشجاع، والفصيح. وتدل الكلمةأيضا بذاتها على وجود المعنى لشيء، فلذلكتكتفي بأنفسها في ارتباطها بالموضوع فيالقضية، وليس ذلك لأجل ما في بنيتها منالدلالة على الموضوع من غير تصريح. ولو كانلأجل ذلك، لكانت الأسماء المشتقة مكتفيةبأنفسها في ارتباطها بالموضوع فيالقضايا، ولما احتاجت إلى كلمة وجوديةن:إما مظهرة في اللفظ، أو مضمرة.

فمن ذلك يجب أن تكون الكلمة، مع مشاركتهاللأسماء المشتقة في الدلالة على الموضوع،لما استغنت في القضية عما احتاجت إليهالأسماء المشتقة من الروابط، أنها بنفسببنيتها تدل أيضا على ما تدل عليه الكلمالوجودية المقرونة بالأسماء المحمولة.

/ 15