المقدمة - تفسیر کتاب اللّه المنزل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - نسخه متنی

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المقدمة

(بسم الله الرحمن الرحيم) الحمد لله الذيأنزل القرآن الكريم و الفرقان الحكيم علىالنبي الحليم الذي هو على خلق عظيم و جعلهالدليل على خير سبيل و كتابا فيه تفصيل وبيان و تحصيل، ظاهره أنيق و باطنه عميق لاتحصى عجائبه و لا تبلى غرائبه و الصلاة علىمن أرسل حجة للعالمين و كان نبيا و آدم بينالماء و الطين و آله بحار العلوم و الحقائقو كنوز المعارف و الدقائق الذين أوتوا علمالكتاب تأويلا و تفسيرا و أذهب الله عنهمالرجس أهل البيت و طهرهم تطهيرا (أما بعد)فيقول المذنب الجاني و الأسير الفاني أفقرالخلق إلى ربه الغني عبد الله (شبر) بن محمدرضا الحسيني رضي الله عنهما و أرضاهما وجعل الجنة مأواهما و مثواهما: هذه كلماتشريفة و تحقيقات منيفة و بيانات شافية وإشارات وافية تتعلق ببعض مشكلات الآياتالقرآنية و غرائب الفقرات الفرقانية ونتحرى غالبا ما ورد عن خزان أسرار الوحي والتنزيل و معادن جواهر العلم و التأويلالذين نزل في بيوتهم جبرائيل بأوجز إشارةو ألطف عبارة و فيما يتعلق بالألفاظ والأغراض و النكات البيانية تفسير وجيزفإنه ألطف التفاسير بيانا و أحسنها تبيانامع وجازة اللفظ و كثرة المعنى و اللهالمستعان و عليه التكلان.

(1) (سورة الفاتحة) سبع آيات (7) مكية

و قيل نزلت ثانيا بالمدينة و تسمى فاتحةالكتاب لأنها مفتتحة و أم الكتابلاشتمالها على جمل معانيه و الحمد للهلذكره فيها و السبع المثاني لأنها سبعآيات اتفاقا لكنهم بين عاد للبسملة دون«أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ» و عاكس، و تثنىفي الفريضة أو الإنزال‏

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»آية من الفاتحة و من كل سورة بإجماعنا ونصوصنا و الباء للاستعانة أو المصاحبة والاسم من السمو أو من السمة و لم يقل باللهلأن التبرك باسمه و ليعم كل أسمائه (و الله)أصله إله حذفت الهمزة و عوضت عنها أداةالتعريف و هو علم شخصي للذات المقدسالجامع لكل كمال و «الرَّحْمنِالرَّحِيمِ» صفتان مشبهتان من رحم بالكسرو وصف تعالى بهما باعتبار غايتهما والرحمن أبلغ لاقتضاء زيادة المباني زيادةالمعاني أما باعتبار الكم لكثرة أفرادالمرحومين و قلتها و عليه حمل يا رحمنالدنيا لشمول المؤمن و الكافر و رحيمالآخرة للاختصاص بالمؤمن أو باعتبارالكيف و عليه حمل يا رحمن الدنيا و الآخرةو رحيمهما لجسامة نعم الآخرة كلها بخلافنعم الدنيا، و إنما قدم الرحمن و مقتضىالترقي العكس لصيرورته بالاختصاصكالواسطة بين العلم و الوصف فناسب توسيطهبينهما أو لأن الملحوظة في مقام التعظيمجلائل النعم و غيرها كالتتمة فقدم و أردفبالرحيم للتعميم تنبيها على أن جلائلها ودقائقها منه تعالى و خص البسملة بهذهالأسماء إعلاما بأن الحقيق بأن يستعان بهفي مجامع الأمور و هو المعبود الحقيقيالبالغ في الرحمة غايتها المولى للنعمكلها «الْحَمْدُ لِلَّهِ» على ما أنعمعلينا «رَبِّ الْعالَمِينَ» مالكالجماعات من كل مخلوق و خالقهم و سائقأرزاقهم إليهم و مدبر أمورهم و حافظهم والعالم كالطبائع ما يعلم به الصانع منالجواهر و الأعراض و إنما جمع و التعريفالاستغراقي يفيد الشمول للدلالة على أنللعالم أجناس مختلفة الحقائق كعالمالأرواح و عالم الأفلاك و عالم العناصر ونحوها و ربوبيته تعالى شاملة لها و جمعبالواو و النون لما فيه من معنى‏

/ 533