مظاهر الجمال في تقارن مفاهيم القرآن المجيد و مفرداته و تكرارها - مظاهر الجمال فی تقارن مفاهیم القرآن المجید و مفرداته و تکرارها نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مظاهر الجمال فی تقارن مفاهیم القرآن المجید و مفرداته و تکرارها - نسخه متنی

غلامرضا الفدائی العرافی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مظاهر الجمال في تقارن مفاهيم القرآن المجيد و مفرداته و تكرارها

الدكتور غلام رضا الفدائي العرافي

يقوم هذا البحث بدراسة المفردات والمقولات في ثلاث سور من سور القرآن الكريم كمثال لكل القرآن، ويشمل الأفعال والمترادفات والمختلفات و المتضادات، والمفردات التي تحمل معني الثنائية، والتمثيل والمثل، والشرط وجوابه، بالاضافة إلي المفهوم القرآني في كل آية بما يشمله من المقولات ذات المفهوم الكامل والمخالف والمتضاد.

يستنتج من هذه الدراسة أن القرآن يولي عناية خاصة بتقسيم المقولات وتصنيفها. والتقارن والنظام، سواء بالترادف أو بالتقابل، موجودان في القرآن. والذي يـجلب الانتـباه هـو أن هـذا التقـارن ثـنائي ومرجح علي التقسيمات الأخري.

المقدمة :

القرآن الكريم، كتاب المسلمين السماوي، معجزة بكليته. و كانت هذه المعجزة الخالدة، منذنزولها وحتي الآن، موضع دراسة وبحث من وجوه مختلفة علي أيدي العلماء والأدباء فأجالواأقلامهم لتصوير صور الجمال بأبعادها المتنوعة.

إن بحث إعجاز القرآن من حيث الفظ والمعني موضوع، كان وما يزال مدار بحث ونظر القرآن نفسه تقدم إلي حد التحدي علي كلا الصعيدين اللفظي المعنوي ، ودعا الجميع إلي المعارضة قائلاً

« فَأتُوا بِسُررَةٍ مِن ْ مِثْلِهِ ..» (البقرة / 23) وانبري بعض الأدعياء فاخفقوا واراقوا ماء وجوههم.

إن بحث البلاغة في الأسلوب، و في التعليم، و في تصوير وجوه الجمال و في التعابير بحث لا مثيل له . ولعل أول من أجال قلمه في هذا الميدان هو الجاحظ المتوفي سنة 255ه··، بكتابه نظم القرآن ، والذي لا وجود له اليوم، إنما ذكره هو في كتابه الحيوان ( صبحي الصالح ، 313 ) . وكاتب آخر هو محمد بن زيد الواسطي ، المتوفي سنة 306ه·· ، الذي اعتمد كتاب الجاحظ إلا أن هذا أيضاً لا وجود له ، ولكن عبدالقادر الجرجاني أشار إليه في كتابه دلائل الإعجاز . بعده أَلَّفَ الرمّاني ، المتوفي سنة 384 ه··. كتاب الإعجاز الذي لم يحتو علي أي شيء جديد. أما القاضي أبوبكر الباقلاني ، المتوفي سنة 403 ه·· فقد كتب في كتابه إعجاز القرآن عن مسائل كلامية حول الحج ( المصدر نفسه ، 316). في القرون الأخيرة ايضاً ظهرت كتابات في هذا المجال لكُتابٍ منهم السيدرشيد رضا في تفسير المنار ، و الشيخ محمد عبده و صادق الرافعي في فصل من كتابه تاريخ آداب العرب ، حيث يولي اهتمامه إلي بلاغة القرآن وموسيقاه. و لسيد قطب كتاب التفسير الفني في القرآن يتناول هذا الموضوع نفسه وبالطبع هناك كتب أخري، مثل أساس البلاغة للزمخشري ، و كتاب الصناعتين لأبي هلال العسكري ، و الإيضاح للإمام القزويني و تهذيب الإيضاح لعزالدين التنوخي ، والمنهاج الواضح في البلاغة لحامد عوني، و البلاغة تطور وتاريخ الأدب العربي لشوقي ضيف و العطار.

لقد أثر القرآن، بصفته معيناً فياضاً، تأثيراً بالغاً ومصيرياً فيالشعراء والأدباء والقرآن مدخل واسع إلي معرفة الأدب الفارسي (انوشه، 1374ه··. ش ). والقرآن، بصرف النظر عن مضامينه و معانيه العميقة في المعرفة والعلوم المختلفة، كان منذ البداية، (بسبب صياغته الأدبية الموسيقية) موضع العناية والاهتمام، بحيث أن عدداً من أهل مكة وصفوه اولاً بأنه نوع من الشعر وقالوا عن رسول الله ( صلي‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم )إنه شاعر. ثم قالوا إنه اضغاث احلام باطلة. ثم قالوا، بل إنه كلام من صنعه، ثم عادوا وقالوا إنه شاعر (ذكائي ساوجي،27). إلا أن القرآن أنكر كل ذلك و قال : « وَ ما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ، إن ْ هُوَ إلاّ ذِكْرٌ وَقُرْآن ٌ مُبِين ٍ» ( يس / 69) .

بيان المسألة

من بين مظاهر الجمال العديدة في القرآن من حيث البلاغة وسلامة الألفاظ والمفاهيم، هو تقارن الألفاظ والعبارات والجمل في انتظام معجب، فهو علي الرغم من أنه ليس شعراً فانه موزون. إنه نثر ولكنه نثر يقع في القلب بموسيقاه، بدون قافية، ولكنه يبدو ومقفي بشكل ما. إن تكرار الكلمات من حيث العدد والموسيقي والشكل يظهر بصورة خاصة تحكي عن منظور خاص. إن استعماله الألفاظ الحاسمة، مثل «إن ّ» و «لقد» و «كان » وأمثالها، مظهر آخر من مظاهر تجلي تأثير القرآن البارزة. إن تناغم ألفاظ القرآن، باطنياً كان أم ظاهرياً ( معرفت تابستان ، 1372ه·· ش ، 10) يخلق نغمة ساحرة وانسجاماً محبباً. وحسبما قال الاستاذ دراز :

عندما يري المرء أن هذه الحروف القليلة تخرج منها هذه اللئآليء اللفظية بهذا التنظيم المزيّن، تنتابه حالة من اللذة و من الوجد لاحد لها من هذه الحـروف، كأن أحدها يضرب النقارة، والآخر ينشر طنينها، والثالث يناجي، والرابع ينادي بالدعوة، والخامس يهز النفس والسادس يسد طريق التنفس، و في كل ذلك تجد جمال اللحن في متناول اليد. مجموعة متنوعة ومتناغمة، ليس فيها قهقهة، ولا سخف، ولا ضعف، ولا غلظة، ولا تنافر في الحروف والأصوات. هكذا هو كلام القرآن، لا هو بخشونه أهل البادية، ولا بليونة أهل المدن، بل هو مزيج من كليهما، ففيه صلابة الأول ولطافة الثاني، و كأنه عصارة روح اللغتين ونتيجة امتزاج الكلامين. (معرفت، ربيع 1972، 18و 19).

التقابل بين المفردات والمقولات المترادفة والمختلفة والمتعارضة، مظهر آخر من مظاهر جمال القرآن. إن تصنيف المقولات هو بذاته خصوصية أخري من خصائص آيات القرآن. إن التصنيف الثنائي أو أكثر، رغم أنه بحث علمي ويؤدي إلي المزيد من التعلم، فإن تقابل المفاهيم والعبارات يبعث علي رسوخ المسألة في الذهن رسوخاً أعمق، و علي وضوحها وشفافيتها أكثر فأكثر. كل تصنيف أو تكرار ينطوي علي نوع من التقارن والنظم . إن للتقسيمات الثنائية، وخاصة السلبية والايجابية منها مظهر بارز في القرآن ، فعند الحث علي الخير، يكون التحذير من الشر، واذا جاء ذكر الدنيا، تذكر الآخرة أيضاً ، وإذا مدح الحق، أدان الباطل، وهلم جراً.

جاء في القرآن الكريم : «اللّه أَنْزَلَ أحَسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ» ( الزمر / 23)، فيقول العلامة في تفسيرها :

كتاباً متشابهاً يعني أن بعض أجزائه تشبه بعض أجزائه الأخري، و هذا التشابه ليس هو المتشابه الذي يقابل محكمه، إذ هناك المتشابه صفة بعض الآيات وهنا التشابه يشمل القرآن كله، والمثاني جمع المثني، بمعني المنعطف، أي بعض الآيات تنعطف علي بعض آخر، أو بعبارة أوضح، بعض الآيات تفسر آيات اخري دون أي اختلاف الطباطبائي، 256 : 17 في الواقع إن مسألة الإنثناء والتقارن في آيات القرآن تمثل موضوع البحث في تفسير الميزان ، ولعلها هي الدافع إلي كتابة تفسير القرآن بالقرآن الطباطبائي، 13 : 1. في هذه المقالة يجري الكلام علي الإنثناء والتقارن في نظم الآيات وتكرارها بالنسبة إلي كل آية من آيات القرآن الكريم. أي إن آيات القرآن، فضلا عما فيها من الوزن ونوع من القافية، فإنها بالتكرار والتقارن والنظم، تخلق المفردات والمقولات دنياً من الجمال. آية الله جوادي الآملي في ، تفسير الآية المذكورة في أحد أبحاثه التفسيرية، يورد بحثاً لافتاً للنظر عن الإنثناء والتقارن في مفاهيم آيات القرآن (جوادي الآملي).

هدف البحث

هدف البحث هو إلقاء الضوء علي أن القرآن عني بتصنيف الكلمات والمفاهيم وتنظيمها عناية خاصة، وأن هذا التصنيف والتنظيم، الذي يعتبر بذاته مبدأً علمياً، كان موضع اهتمام القرآن . الدافع الأصلي لهذا التحقيق ناجم عن البحث في تصنيف العلوم الجديدة (فدائي عراقي) 8 ، 78، ففيه يدعي الكاتب أن تصنيف المفردات والمقولات في القرآن الكريم يعني بالتقارن الثنائي.

أهمية المسألة

البحث في القرآن كان وما يزال أمراً قيماً. القرآن بحر من المعارف الإلهية للآنسان . إن تقدم الزمن فضلا عن كونه لا يزيده قِدماً، فإنه يكشف عن تجليات جديدة، علي أثر تقدم الإنسان عقلياً و فكرياً و مساعي الباحثين والعلماء وطلاب الحقيقة الذين يزيحون الطبقات المتراكمة فوقها ويخضعونها للدرس والبحث. كشف التوازن والتقارن الباطني لكل آية من الآيات، فضلا عن التقارن الظاهري الذي يشير إلي انعطاف الآيات واتكاء بعض علي بعض، يدل علي أن القرآن سماوي و لم ينله انحراف وأن هذا الكتاب الثمين يتمتع بانسجام باطني وظاهري خاص، وكيف أن كل كلمة تنتظم جنباً إلي جنب في ترتيب محسوب ولهدف خاص . و في هذا يكمن إعجازات القرآن (الطالقاني، 47 ــ 48 : 1.)

الصراحة، والوضوح، والقصر، والآيات والمقولات الناطقة، الحتمية والتوكيد، والتمايز البين بين الحق والباطل، وتناسب مفاهيم الآيات مع ختام كل آية، وتناغم الآيات وعلاقته بمعني كل آية ومفهومها، والأيمان الصريحة، وتبيان خصائص الإنسان الروحية، والإلتفات إلي مصاير الأقوام الخالية، والإتكاء علي الدرس والعبرة، وتجسيد المفاهيم باستعمال الصيغ الفعلية، والتمثيل والرمز، كل أولئك يمثل أبرز خصائص القرآن المجيد. و علي الرغم من أن كبار العلماء كتبوا في ذلك، إلا أن هذا الكتاب الضخم يدعو الجميع في كل مكان و كل وقت إلي البحث والتدبر في آياته : «أَفَلا يَتَدبَّرُون َ القُرآنَ أم ْ عَلي قُلُوبٍ أقْفالُها» (محمد / 24). وكلما كانت مرآة القلب أنقي وأصفي، كان انعكاس أنوار الحق عليها أنصح.

أهمية هذا البحث تتضح في تبيان كيف أن القرآن، بهذا التركيب والتنظيم والتقارن ، خاصة التقارن الثنائي في الآيات، قد أثر في أمر التعليم والتعلم، و مع أنه ليس شعراً فإنه متناغم، ومع أنه ليس نثراً عادياً، إلاّ أن إمارات الشعر بادية فيه. إنه كلام ينبعث من أعماق الروح، وعندما يطرح بحثاً، يستفيد من التقارن والتقابل الثنائي، وهو أمر بديهي وفطري و فني و من مظاهر الجمال. إن الصراحة في عرض الموضوع يجعل المقولات المختلفة والمتضادة في تقابل ضمني، لأمر التعلم وتعيين المسيرة وتمييز الحق عن الباطل ، وسد الطريق علي كل تأويل وإبرار.

الأسئلة الأساس وفريضة البحث

و هذه الأسئلة هي:

1. هل تكرار الكلمات والمفاهيم المترادفة والمختلفة والمتضادة مرتبة بنظام ؟

2. هل تصنيف المقولات في القرآن ينبع نظاماً معيناً؟.

3.هل المقولات والمفاهيم في القرآن مساوية للوقف التام اللازم والجائز؟ أما فرضية البحث فهي إن توالي الكلمات المترادفة والمتماثلة والمتضادة والمقولات المصنفة للآيات، تتمتع بالتكرار الثنائي .

خليفة البحث

هناك، فيما يتعلق باحصاء الآيات والكلمات والوصول إلي مواضيع القرآن ، كتب عديدة ومعاجم متنوعة، مثل المعجم لألفاظ القرآن و تفصيل آيات القرآن الكريم .

أما الكتب التي تقتصر علي دراسة الأعداد والمعجزات العددية، سواء من حيث اللفظ أو المفهوم، فليست كثيرة، ولكنها، مع ذلك، موضع اهتمام، ومنها:

1. سير نزول القرآن بقلم مهدي بازرگان ، طبع بمساعدة السيد محمد مهدي الجعفري ، من منشورات « قلم » سنة 1355ه·· . ش . وهو يشير إلي تحول القرآن من حيث اللفظ والمحتوي علي امتداد تاريخ النزول، في فصلين : الفصل الأول في سير التحول اللفظي أو تركيب الجمل في القرآن. والفصل الثاني يتناول سير التحول الموضوعي، فيدرس أحكام القرآن وينظم الجداول والمخططات والمنحنيات، يكتشف أن تحول نزول القرآن يتبع نظماً وليس اعتباطياً ، بل هو معجزة.

2. الله والإنسان في القرآن بقلم توشيهكيو ايزوتسو وترجمة احمد آرام الذي نشرته شركة انتشار سنة 1361ه··. ش . ينتظم في تسعة فصول، يتناول معرفة ألفاظ القرآن المهمة، وتحول مجموعة من هذه الالفاظ اثناء الانتقال من الجاهلية إلي الاسلام، و شرح الاصطلاحات الرئيسة القرآنية فـي التاريخ، البنية الأساس في وجهة نظر القرآن إلي العالم، ولفظ الجلالة (الله)، و علاقة معرفة الوجود بين الله والإنسان، والعلاقة التبليغية او الرابطة بين الله والإنسان، الجاهلية والإسلام، والعلاقة الأخلاقية بين الله والإنسان.

3. قاموس قرآني تجد فيه المعادل الفارسي للقرآن علي أساس 142 نسخة قديمة محفوظة في المكتبات المركزية للقدس الرضوي، بسعي الدكتور محمد جعفر ياحقي،و الذي طبع في خمسة مجلدات سنة 1373، حيث تم فيه تصانيف مقولات القرآن بشكل ما.

4. المعجم الإحصائي لألفاظ القرآن الكريم تأليف الدكتورمحمود الروحاني في ثلاثة مجلدات طبعتها آستانة القدس الرضوي خلال السنوات 1366ـ 1368 ه··. ش . في هذا المعجم يهتمُّ المؤلف باحصاء كلمات القرآن وحروفه، وبإعداد الكثير من الجداول لتوزيع الكلمات والحروف و بيان كونها مكية أو مدنية. و في مقدمة تستغرق 130 صفحة كما يذكر تسعة كتب لكشف الآيات مبيناً مواضع قوتها وضعفها.

5. نظام الآيات الالهية، بسعي عباس اعرابي هاشمي ، من منشورات (مركز مطالعة واشاعه فرهنگ قرآني) في اصفهان، سنة 1368 ه·· . ش يقول المؤلف :

إن الرابطة بين الآيات تقوم علي أساس عددي وبمقتضي علم الحساب. ارتباط الآيات في القرآن المجيد من الأمور المشتركة التيتعود في آخر الآية إلي بدايتها. هذه المشتركات تعد من أرفع الحروف النهائية. المشاهدات العينية تكشف أن أرفع الحروف المشتركة بين الآيات لها في الإرتباط المباشر بعضها مع بعض و تصنيف المواضيع وإزالة المبهمات و المجهولات علاقة مباشره في الإرتباط المباشر. يبين المؤلف الآيات القرآنية من الأول إلي الأخير بالترتيب، ويعتقد أن الآية أو الآيات التي فيها أكثر الحروف المشتركة النهائية، آيات متفردة في جميع القرآن المجيد وتمتاز بخصوصية رياضية. إنه يعتقد أن القرآن، بهذه الطريقة، يجعل المجهولات معلومات، ويصنف الموضوعات، ويبين مجموعة عناصر الموضوع، ويقوّم المسائل الفقهية، ويؤكد الأحاديث الصحيحة في القرآن، و يشخص قانون الترتيب. إن ما يلفت النظر هو أنه علي أساس تقسيمات هذا الكتاب، الكلمات والعبارات النهائية في الآيات تكون علي الأكثر مكررة أو ثنائية، أو أنهاضرب من الأثنينية، مثل «إن ّ الشَّيْطان َ لَلإنْسان ِ عَدُوّ مُبِين» (يوسف / 5 ) و «إن الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوّ مُبِين » (الحج / 7) و« إنّا له لَناصِحُون » (هود / 12) « وَ هُم ْ لَه ُ ناصِحُونَ» (يوسف / 28) و «إذا فَرِيق ٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ‏يُشْرِكُون» (الاحزاب / 30و (القمر / 16).

أسلوب البحث

أسلوب البحث هو تحليل المحتوي أو دراسة كل آية والعلاقة فيما بينها.

البحث الإجتماعي يشمل كل سور القرآن، اختير منها ثلاث سور كأمثلة، وهي : البقرة بآياتها الـ 285 لتمثل السور الطوال، وسورة الدخان بآياتها الـ 58 لتمثل السور المتوسطة الطول، وسورة الحمد بآياتها السبع لتمثل السور القصيرة. مجموع هذه الآيات يبلغ 350 آية وتضم نحو 201 من كل آيات القرآن .

المصطلحات العملية وأسلوب جمع المعلومات

هذه المصطلحات العملية تشمل التعاريف التالية:

المقولة : وهي المفهوم الكامل بصرف النظر عما قبل الآية وما بعدها، بحيث يمكن أن نستنبط منها مفهوماً ونستخدمه كشاهد وأن نستنتج منه ، وإن كانت مرتبطة بما قبل الآية وما بعدها، مثل «اتَّقوا اللّه » و « إنّ اللّه بَصريرٌ بِالعبادِ» و « أقِيمُوا الصَّلاةَ».

التقارن : نقصد به تكرار المفردات والمفاهيم ذات المعني بعضا إلي جنب بعض بشكل مترادف ومتخالف ومتضاد ومتقابل، مثل : «فضل ورحمة» و «الليل والنهار» و «الأعمي والبصير».

الزوجية : و هي استعمال كلمة زوج أو مشتقاتها، أو الكلمات التي تشعر بالثنائية بشكل ما، مثل :«رجلان، واثنتان، وكلا» و أمثالهما، و مثل «فَأَزَلّهُما الشّيطان ُ وأَخْرَجهُما مِمّا كانا فِيهِ» (البقرة / 36).

ومع النقاط المذكورة، فإن أسلوب جمع المعلومات جري كما يلي :

1. إذا كنت الجملة تامة تعتبر مفهوماً أو مقولة. مثل الجملة الاسمية المتكونة من المبتدأ والخبر «إنّ اللّه شاكرٌ عَلِيمٌ» أو جملة فعلية «كانَ ذلِكَ عَلي المُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً» .

2. الشرط وجوابه مقولة واحدة مهما تكن مطولة، لأن مفهومها مترابط. ولكن التقسيمات تعتبر تقسيماً ثنائياً ( الشرط وجواب الشرط ). و قد يتألف الشرط من قسمين أو جملتين ، وجوابه قسم واحد، أو بالعكس، مثل : «وَإن ْ كُنْتُمْ في رَيْب ٍ مِمّا نَزَّلْنَا علي عَبْدِنا فَأ تُوا بِسُورَةٍ مِن ْ مِثْلِه ِ وَادْعُوا شُهَداءَكُم ْ مِن ْ دُونِ اللّه إنْ كُنْتُمْ صادِقينَ»، فتحسب في المجموع مقولتين . وبالطبع أداة الشرط لا تقتصر علي «إن » بل أدوات الشرط الأخري ايضا مثلها.

3. قيل و قال، خاصة اذا بدأت بإذا، فانها مقولة، مثل « وإذا قِيل َ لَهُم ْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْض ِ قالُوا إنّما نَحن ُ مُصْلِحُونَ» (البقرة / 11). ولكن إذا بدأت بإذ، فلأن فيها «ذكر» مقدر، يعتبر مقولة بصرف النظر عن وجود قال أو قالوا، مثل : «وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة»، فهذه مقولة.

4. الواو إذا كانت حالية فهي جزء من المفهوم السابق ، واذا كانت عاطفة والجملة الثانية مستقلة تماماً، تعتبر مقولة منفصلة ، مثل « وَأنْتُم ْ تَتْلُونَ الكِتابَ» (البقرة / 44)

« وَإنّها لَكَبِيرَةٌ إلاّ عَلي الخاشِعِينَ» (البقرة / 45).

5. الجمل التي تبدأ بـ « إن و كان وهو » وأمثالها ولها مفهوم كامل، تعتبر مقولة.

6.إذا كان مفعول الفعل جملتين أو أكثر، فكل جملة تعتبر مقولة بذاتها، مثل «الّذين َ يَظُنُّون َ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَ نَّهمْ إلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ» (البقرة، 37).

7. الجمل التي تبدأ بـ « هل » و « يسألونك» و « يستفتونك »، وإذا بدأ الجواب بـ «قل» فكلها تعتبر مقولة واحدة، مثل « يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيض ِ قُلْ هُوَ أذَي » .

8. الصفة والموصوف، أو المضاف والمضاف إليه، تعتبر مقولة واحدة، مثل : «الرَّحْمن ِ الرِّحيم» و «مالِكِ يَوْم ِ الدِّين» .

9. الأمر والنهي، فمع أنهما متقابلان ولكل منهما مفهومه، ولكن بما أن غرض القرآن لا يتم بواحد منهما، فانهما يعتبر ان مقولة واحدة، مثل : « أن ْ اعْبُدُوا واللّه َ وَاجْتَنِبُوا الطّاغُوت َ » او «كُلُوا وَاشْرِبُوا وَ لا تُسْرِفُوا».

10. العبارات الشديدة التقارب تعتبر مقولة واحدة، مثل : «لا خَوْف ٌ عَلَيْهم وَ لا هُم ْ يَحْزَنُونَ» و «لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها ما اكْتَسَبَتْ» و لكن في تقسيمات أخري تعتبر مفاهيم متقابلة .

11. قد يأتي فعلان مترادفان أو متقابلان، فيحسب منفصلا، مثل «مَن ْ يُفْسِدُ فيها وَيُسْفِكُ الدِّماءَ» و «نَحْنُ نُسَبِّح ُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّ سُ لَكَ» .

وسائل البحث عن المعرفة

في البحث عن المعلومات استفيد من القرآن السلطاني ترجمة إلهي قمشه‏اي و تصحيح كامل محمد بهبودي و خط خالقي الزنجاني ، طبع انتشارات صالحي . كل آية درست علي حدة، ثم وضعت جداول، منها ما يتعلق بالكلمات أو المفردات، و تشمل : تكرار الصرف، الترادف، التكرار في آيتين، الكلمة التي تعني اثنين، مفعول الفعل، التخالف والتقابل، خبر إن أو كان وتكرار الحروف المشبهة.

و جدول آخر للجمل، ويشمل : عدد الفعل (المفعول وغيره)، مقول القول، تكرار جملة أو عبارة (مقولة)، تخالف مفهومين أو تقابلهما، الشرط وجوابه (قيل و قال)، اللف والنشر، الجمل والعبارات الدالة علي مفهوم الزوجية أو قابلة للتأويل إلي اثنين، التكرار في جذر الفعل والتمثيل والمثل.

تحليل المعلومات

بعد جمع المعلومات وعدّها علي صعيدي المفردات والجمل نحصل علي النتائج التالية:

أ. تردد الكلمات والمفردات، وهذا يكون في 8 مقولات كما في الجدول 1 فيما يلي:

الـجدول رقم 1 : تكرار كلمات الآيات القرآنية و مفرداتها في السور الموضوعة البحث

| تعدادالتكرار/الموضوع | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15

| تكرارصرف‏الكلمه | 142 | 23 | 6 | 3 | 1

| ترادف الكلمات | 94 | 9 | 2 | 3 | 1

| تكرار في آيتين | 2

| الكلمة التيتعني الزوحية | 18

| تكرار اسماءالانبياء | 7 | | 1 | 1 | | 1

| مفعول الفعل | 31 | | 2 | 2 | 1

| تخالف أوتقابل | 67 | 2

| خبر«إنّ» أو «كان» | 11

نلاحظ في الجدول رقم 1 أن التكرار الثنائي في جميع الحالات يتمتع بنسبة عالية، أي 142 كلمة في الآيات الموضوعة البحث مكررة مرتين، و في 94 موضع تأتي كلمتان مترادفتان و موضعين كلمة واحدة مكررة في آيتين متعاقبتين، و في 18 موضعاً توجد كلمات تعطي معني الزوجية. وفي 7 مواضع ترد اسماء الأنبياء بشكل ثنائي، وفي 31 موضعاً تأتي كلمتا مفعول الفعل، و في 67 موضعاً نجد كلمتين متخالفتين أو متقابلتين ، و في 11 موضعاً تأتيكلمتا خبر إن أو كان .

ب . تردد المقولات والمفاهيم يأتي في 11 مقولة بحسب الجدول رقم 2.

الـجدول رقم 2 : تكرار مقولات آيات القرآن و مفاهيمها فيالسور المختارة

| تعدادالتكرار/الموضوع | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15

| الفعل أومشتقاته | 43 | 4 | 4 | 1

| مقول القول | 20 | 2 | 1

| تكرار الجملة أو العبارة | 126 | 59 | 47 | 18 | 13 | 1 | 5 | 1 | 5 | | | | 1 | (مقولة)

| تقابل مفهومين أو آيتين | (6)50 |

| قيل و قال | 43 |

| الشرط و الجواب | 4 |

| اللف و النشر | 6 | 1 |

| معني الزوجية | 8 |

| قابل التأويل الي اثنين | 2 |

| تكرار في جذر الفصل | 33 | 10 | 2 | 1 | 1 | | | | 1

| التمثيل والمثل | 9

بموجب الجدول رقم 2 تكرار الإثنين أكثر من أي عدد آخر ، أي في 43 موضعاً يتكرر فعلان أو مفعولان ، وهو أمر يتطلب بحثاً مستقلا بصفته مظهراً آخر من مظاهر الجمال في القرآن، كاشفاً كيف إن فعلين ماضيين أو مضارعين أو أمرين أو أمر واحد ونهي واحد وما إلي ذلك في نظام خاص ..في 20 موضعاً يعتبر مقول القول مفهومين، و في 126 موضعاً تأتي المقولات بصورة ثنائية، وفي 50 موضعاً يأتي مفهومان متخالفان أو متضادان، وفي 6 مواضع نجد هذين المفهومين في آيتين . وفي 23 موضعاً يأتي مفهوما قيل و قال معاً، و في أربعة مواضع من الشرط والجواب، و 6 مواضع من اللف والنشر، و 8 مواضع مفاهيم ومقولات بمعني الزوجية، و في موضعين، علي الرغم من أن الآيات ليس لها مفهوم الزوجية، ولكنها قابلة للتأويل إلي الاثنين، مثل : « الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ» في سورة الحمد، حيث تبين الآيات التالية «صِراطَ الّذين َ أَنْعَمْت َ عَلَيْهِم ْ، غَيرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضّالّين»، إذ يمكن تأويل هذه المواضع الثلاثة إلي اثنين .

| صراط الذين أنعمت عليهم | | المفهوم المخالف

| | غيرالمغضوب عليهم | ولاالضالين

في 33 موضعاً تتكرر الثنائية في جذر الفعل في الآيات، مثل تهدي وهدي ــ و في 9 مواضع نجد ممثل وممثَّل باعتبارهما تكراراً للثنائية.

بالنظر إلي الجدولين الأول والثاني يتبين أن في جميع الموضوعات المتوقعة، التكرار الثنائي أكثر من غيره ولا يمكن مقتارنته بالأعداد الأخري.

ج . تكرار الكلمات : بدراسة تكرار الكلمات نلاحظ أن 142 كلمة تتكرر مرتين، و في 23 موضعاً ثلاث مرات، و في 6 مواضع 4 مرات، وفي 3 مواضع خمس مرات، وفي موضع واحد ست مرات. هذه الكلمات هي : إياك، صراط، عليهم، أولئك، الذين، مرض، مثل، سفهاء، إذا، إن، برق، أبصارهم، الله، ثم، قال، اسماء، بعض، هدي، نفس، قوم، أنفسكـم، بارئكم، حجارة، ويل، عهد، فريقاً، غضب، يعمّر، عدو، كتاب، سليمان، شياطين، ربنا، صبغة، وجهك، شطر، تابع، قبله، عليكم، آباء، برّ، حرّ، عبد، انثي، أيام، عدة، لباس، أموال، بيوت، شهر، حرام، حج، ذكر، حسنة، نصر، عسي، شيئاً، قتال، إِثم، حرث، حدود، معروف، محيض، قدره، ناس، سبيل، ملك، فئة، ابراهيم، مئة، عام، كلمة، ربا، بيع، عليه الحق، إحداهما، رب، مولي .

بتتبع تتكرار الكلمات المذكورة يتضح أن أكثر التكرار هو من نصيب كلمة الله التي تكرر 102 مرة، و بعض 15 مرة، والذين 12 مرة، وهدي 9 مرات، وأولئك 6 مرات، ربنا5 مرات، و مثل 4 مرات، والكلمات الأخري مرتين.

د. ترادف الكلمات : بالقاء نظرة علي جداول المترادفات يتبين أن بعض الكلمات تتكرر أكثر من غيرها، ففي 95 موضعاً تكون بصورة ثنائية، و في 9 مواضع بصورة ثلاثية، و في موضعين بصورة رباعية، وفي ثلاثة مواضع بصورة خماسية، وفي موضع واحد فقط وردت 6 كلمات بصورة مترادفة.

وبالمضي في الدراسة تتبين لنا تراكيب الرحمن / الرحيم مكررة ثلاث مرات وصم / بكم / عمي مكررة مرتين، و تواب / رحيم مرتين، ولي / نصير مرتين، هوداً / انصاري مرتين، يهود/ نصاري ثلاث مرات، الله / اليوم الآخر اربع مرات، سميع / عليم سبع مرات ، غفور / رحيم اربع مرات، عزيز / حكيم مرتين، الرسول / المؤمنون مرتين، واسع / عليم ثلاث مرات، عزيز / رحيم مرتين، جالوت / جنوده مرتين، جنات / عيون مرتين، حر/ عبد/ أنثي مرتين. اكثر المكررات تخص صفات الباري تعالي، كما في الجدول التالي :

الجدول 3 ـ تكرار صفات الله تعالي في الآيات المذكورة، مركبة و مفردة

| صفات الله | مكررة | صفات الله | مكررة

| سميع عليم | 8 | عليم | 11

| غفور رحيم | 4 | رحيم | 11

| رحمن رحيم | 3 | سميع | 7

| واسع عليم | 3 | غفور | 4

| عزيز حكيم | 2 | رحمن | 3

| تواب رحيم | 2 | واسع | 3

| عزيز رحيم | 2 | عزيز | 4

| وليِ و نصير | 2 | حكيم | 2

| عليّ و عظيم | 1 | تواب | 2

| غنيّ حليم | 1 | وليّ | 2

| شاكر عليم | 1 | نصير | 2

| | | غنيّ | 1

| | | حليم | 1

في مجموعة الصفات الإلهية في الآيات الموضوعة للبحث الغالب هو الصفات المركبة المزدوجة الخاصة بالسميع و العليم، وأكثر الصفات المفردة تخص صفتي عليم و رحيم، وهي 11 مرة.

وساير الكلمات المترادفة في الآيات المذكورة تشمل : الله / والذين آمنوا، الناس / الحجارة، مستقر / متاع، صبر / صلاة، بقل / قثاء / فوم / عدس / بصل، ذلة/ مسكنـة، النصاري / الصابئين، فضل / رحمة) ( مغفرة / فضل، جنة / مغفرة، قول معروف / مغفرة) فارض / بكر، فاقع / لونها تسر الناظرين، مسلّمة / لاشية فيها، الوالدان / ذوو القربي / اليتامي / المساكين، مصدقاً / هدي / بشري، الله / الملائكة الرسل / جبريل / ميكال، صلوات / رحمة، صفا / مروة، الله / الملائكة / الناس ( الله / ملائكته، الله / رسوله، الله / ملائكته / كتبه / رسله.) خلق / اختلاف / فلك / ما انزل ../ بث / تصريف، دعاء / نداء، باغ / عاد، هدي / بينات / فرقان، ناس / حج، صيام / صدقة / نسك. رفث / فسوق / جدال ، مبشرين / منذرين ، الوالدين / الأقربين / يتامي / مساكين / ابن السبيل، صد/ كفر / إخراج / فتنة، سبيل الله / المسجد الحرام، خمر / ميسر، توابين / متطهرين، كتاب / حكمة، أزكي / أطهر، رزقهن / كسوتهن، تراض / تشاور، الصلاة / الصلاة الوسطي، ديارنا/ ابناءنا، علم / جسم، سكينة بقية، هو/ الذين آمنوا، بيع / خلة / شفاعة، كافرون / ظالمون، منّا / أذي، بأساء/ ضراء، ابتغاء/ تثبيتا، نخيل / أعناب، فقر/ فحشاء، سفيها / ضعيفاً، كاتب / شهيد، زروع / مقام كريم، هم / قوم / والذين ، سندس / استبرق .

ه·· . بدراسـة الكلمات والمفردات المعينة بالبحث، مما فيها تضاد أو تقابل (مظفر : 45 ـ 49 )، تم الحصول علي الجدول التالي

الجدول رقم 4 - تكرارالكلمات المتضادة و متقابلة فيالسورالمعنية

| | رقم الآية | تعداد العلاقة | نوع العلاقة التوضيح

| البقره | 16 | 2 | تقابل الضدين ضلالة / هدي

| | 21 | 1 | تخالف كُم / الذين

| | 22 | 1 | تخالف أرض / سماء

| | 26 | 1 | تقابل الضدين الذين آمنوا / الذين كفروا

| | 33 | 1 | تخالف السموات / الأرض

| | 42 | 1 | تقابل الضدين الحق / الباطل

| | 85 | 1 | تقابل الضدين الحيوة‏الدنيا / يوم‏القيمة

| | 86 | 1 | تقابل الضدين الدنيا / الآخره

| | 102 | 1 | تخالف المرء / زوجه

| | 105 | 1 | تقابل الضدين أهل الكتاب / المشركون

| | 107 | 2 | تخالف السموات / الأرض - كفر / ايمان

| | 108 | 1 | تقابل‏الضدين كفر / ايمان

| | 115 | 1 | تقابل تضايف مشرق / مغرب

| | 116 | 1 | تخالف السموات / الأرض

| | 117 | 1 | تخالف السموات / الأرض

| | 119 | 1 | تقابل‏الضدين بشير / نذير

| | 135 | 1 | تخالف هودا / نصاري

| | 140 | 1 | تخالف هودا / نصاري

| | 142 | 1 | تقابل تضايف المشرق / المغرب

| | 154 | 1 | تقابل نقيض الاموات / الأحياء

| | 164 | 4 | تخالف السموات / الأرض - ليل / نهار- | | | | سماء/ارض (2)

| | 175 | 2 | تقابل الضدين ضلالة/هدي - عذاب /مغفرة

| | 185 | 1 | تقابل الضدين يسر/عسر

| | 187 | 2 | تقابل الضدين الخيط الابيض /الخيط الاسود - | | | | فجر/ليل

| | 200 | 1 | تخالف الدنيا/الآخرة

| | 201 | 1 | تخالف الدنيا/الآخرة

| | 212 | 2 | تقابل الضدين الذين/آمنوا/الذين كفروا-الحيوة | | | | الدنيا/يوم‏القيمة

| | | | تخالف

| | 213 | 1 | تقابل الضدين مبشرين/منذرين

| | 216 | 1 | تقابل الضدين خير/شر

| | 217 | 1 | تخالف الدنيا/الآخرة

| | 219 | 1 | تخالف اثم/منافع للناس

| | 220 | 2 | تخالف - الدنيا/الآخرة-مفسد/مصلح | | 221 | 3 | تقابل الضدين مؤمنة - مشركة - مؤمن /مشرك - | | | | نار/جنّة

| | 228 | 1 | تقابل تضايف لهّن /عليهن

| | 229 | 1 | تقابل الضدين امساك /تسريح

| | 232 | 1 | تقابل عدم و ملكه والله يعلم / انتم لاتعلمون

| | 236 | 1 | تقابل الضدين موسع / مقتر

| | 239 | 1 | تقابل الضدين رجالاً/ركبانا

| | 249 | 1 | تقابل الضدين قليلة/كثيرة

| | 251 | 1 | تخالف داود/جالوت

| | 253 | 1 | تقابل الضدين من آمن/من كفر

| | 255 | 2 | تقابل تضايف - مابين ايديهم/ما خلفهم - سموات/ | | | | تخالف ارض

| | 256 | 2 | تقابل الضدين رشد/غي - طاغوت /الله

| | | | ونقيض

| | 257 | 3 | تقابل نقيض - الله/الطاغوت - الظلمات/النور - | | | | تقابل عدم و ملكه النور/الظلمات

| | 258 | 1 | تقابل تضايف المشرق /المغرب

| | 274 | 2 | تقابل ضدين ليل/نهار- سر/علانية

| | 284 | 1 | تقابل ضدين صغيرا/كبيرا

| دخان | 7 | 1 | تخالف سموات/ارض

| | 29 | 1 | تخالف سماء/ارض

| | 28 | 1 | تخالف سماوات/ارض

بدراسة الجدول رقم 4 يظهر أن القرآن يولي عنايته لإلقاء مزيد من الضوء علي المفاهيم والمواضيع عن طريق جعل المفاهيم والمفردات في حالة تقابل. وباحصاء تكرار الكلمات المخالفة والمتضادة يتبين أن أكثرها تكراراً هي السماء والأرض إذ تتكرر 12 مرة، ثم الكفر والإيمان 5 مرات (أهل الكتاب / المشركون مرة واحدة)، المشرق والمغرب مرتان، الدنيا والآخرة 7 مرات، الظلمات والنور مرتين )، مبشرين ومنذرين ( بشير ونذير) مرتين،

الليل والنهار مرتين

و. التخالف والتقابل في الآيات يكونان أحياناً في المفردات وأحياناً في الجمل والمقولات. الجدول رقم 5 يبين تقابل المفاهيم والجمل .

الجدول رقم 5 : تكرارالجمل المتخالفة و المتقابلة في الآيات المعنية

| | رقم الآية | تعداد العلاقة | نوع العلاقة التوضيح

| بقره | 6 | 1 | تقابل الضدين ءانذرتهم/ام لم تنذرهم

| | 17 | 1 | عدم و ملكه اضاءت ../ذهب الله بنورهم

| | 20 | 1 | الضدين اضاء... مشوا/أظلم..قاموا

| | 26 | 2 | .. أماالذين آمنوا/أماالذين كفروا-يضّل | | | | به/يهدي به

| | 33 | 1 | عدم و ملكه أعلم/مالاتعلمون

| | 34 | 1 | ً ً فسجدوا.../أبي واستكبر

| | 35 | 1 | ً ً كلامنها.../ولاتقربا هذه الشجرة

| | 41 | 1 | الضدين آمنوا/ولاتكونوا أول كافربه

| | 49 | 1 | ً ً يذبحّون/يستحيون

| | 60 | 1 | تخالف كلواواشربوا / ولاتعثوا

| | 85 | 2 | تقابل الضدين أفتؤمنون .../وتكفرون ...-خزي | | | | فيالدنيا/واليوم الاخر

| | 142 | 2 | التقابل بالتضاد، من يتبع الرسول/ممّن ينقلب...- | | | | التقابل بالاضافة شهداءعلي الناس/يكون الرسول | | | | عليكم شهيدا

| | 152 | 1 | التقابل بالتضاد اشكروا/ولاتكفرون

| | 158 | 1 | تخالف حج البيت/اعتمر

| | 187 | 2 | تضايف - ضدين هن لباس لكم / انتم لباس لهن - كلوا/ | | | | ثم اتمّوا...

| | 193 | 1 | ترادف لاتكون فتنه / ويكون الدين لله

| | 203 | 1 | تقابل الضدين تعجّل / تأخر

| | 216 | 1 | ً ً تكرهوا/تحبّوا

| | 232 | 1 | عدم و ملكه والله يعلم/و انتم لاتعلمون

| | 245 | 1 | الضدين يقبض/يبسط

| | 102 | 3 | التقابل بالتضاد، وماكفرسليمان/ولكن الشياطين كفروا- | | | | تضايف - يعلمون .../يتعلمون...

| | 249 | 1 | ً ً فمن شرب .../و من لم يطعمه

| | 257 | 2 | ً ً الله وليالذين آمنوا/والذين كفروا... | | | | يخرجونهم من‏النور إلي الظلمات/ | | | | يخرجهم من الظلمات إلي‏النور

| | 275 | 2 | ً ً احل/حرّم - انتهي/عاد

| | 276 | 1 | ً ً يمحق/يربي

| | 284 | 2 | ً ً تبدوا.../تخفوا - يغفر/يعذّب

| | 286 | 1 | تضايف لهاماكسبت/عليهامااكتسبت

| دخان | 80 | 1 | ضدين يحيي/يميت

علي‏الرغم من وجود التقابل في آية واحدة، فقد تأتي هذه‏المفاهيم في آيتين متتاليتين و قدتكون بينهما فاصلة، كمايتبين فيالجدول رقم 6

الجدول رقم 6 : تكرارالمفاهيم المتخالفة و المتضادة فيالسور المعنية

| | رقم الآية | تعداد العلاقة | نوع العلاقة التوضيح

| الحمد | 6 و 7 | 1 | تقابل‏الضدين انعمت عليهم/غيرالمغضوب عليهم | | | | ولاالضالين

| البقرة | 21 و 22 | 1 | تخالف الذي خلقكم.../الذي جعل ...(خلق | | | | الإنسان / خلق الطبيعة

| | 22 و24 و25 | 1 | تقابل‏الضدين وان كنتم ... فان لم تفعلوا.../و بشر...

| | 82 و 81 | 1 | تقابل الضدين بلي من كسب سيئة و .../و الذين آمنوا | | | | و عملواالصالحات

| | 200 و 201 | 1 | مخالف و منهم من يقول ربنا.../و منهم من | | | | يقول ربنا

| | 264 و 265 | 1 | تقابل الضدين يا أيهاالذين آمنوالاتبطلوا صدقاتكم | | | | بالمن و الاذي .../ مثل الذين ينفقون | | | | أموالهم

ز. علاقة المقولات بالوقف في القرآن : الرموز (م، ط، ج، ز، ص ) والتي تعني بالتوالي : الوقف اللازم، الوقف المطلق، الوقف الجائز مع أولوية الوصل، الوقف المرخص، الوقف مع السكت ( اميد..كاشاني 194 ــ 195 ).

وقد تم إحصاء جميع حالات الوقف ، فكان مجموعها 408 وباضافة 323 آية يصبح المجموع 731 حالة. وباحتساب الموقولات المحسوبة في هذا البحث يكون المجموع 873، فتكون نسبة حالات الوقف إلي الموقولات المحسوبة نحو 583 % .

نتيجة البحث

سبق القول بأن هذا البحث يعني بتوكيد القرآن واهتمامه بمقولة التصنيف وخاصة التصنيف الثنائي، و كأن مسألة التقارن في شكله الثنائي أرفع مظهر للتقارن والجمال ، وهو أمر كان ظاهراً في مواضع أخري، حتي قبل إجراء هذا التحقيق. القرآن المجيد يعني عناية فائقة بالزوجية، كما تلاحظ في الأمثلة التالية:

أ. الآيات الدالة علي الزوجية في كل شيء في الخلق .

1. فَاسْلُكْ فِيها مِنْ كُلّ زَوْجَيْن ِ اثْنَيْنِ (27 / 23).

2. قُلْنا احْمِلْ فِيها مِنْ كُل ِّ زَوُجَين ِ اثْنَيْن ِ (40 / 11).

3. وَمِن ْ كُل ِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوُجَين ِ لعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49 / 51 ).

4. وَإنّهُ خَلَقَ الزَوْجَيْن ِ الذَّكَرَ وَ الأُنْثي (45 / 53).

5. فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْن ِ الذَّكَرَ وَالأُنْثي(39 /5 7).

6. فِيها مِن ْ كُل ّ فاكِهَةٍ زَوْجانِ (52 / 55).

7. اَهْتَزّت ْ وَرَبَت ْ وَأَنْبَتَت ْ مِن ْ كُل ِّ زَوُج ٍ بَهِيج ٍ (5 / 22).

8.أوَ لَمْ يَرَوا إلي الأرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِن ْ كُلِّ زَوْج ٍ كَريم ٍ (7 / 26).

9. وأنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا مِنْ كُلِّ زَوُج ٍ كَرِيم ٍ (10/ 31)

10. وألْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأنْبَتْنا مِن ْ كُل ِّ زَوُج ً بَهِيج ٍ (7 / 5).

يلاحظ في هذه الآيات أن التركيبات أيضا غالباً ما تكون ثنائية فالآيات 1 و 2 مرة تأتي ( من كل زوجين اثنين ) و 3 و 4 (الزوجين الذكر والأنثي) والآيتان 6 و 9 في النهاية ( وأنبتنا من كل زوج بهيج ) والآيتان 7 و 8 في النهاية (من كل زوج كريم) وهي متساوية ومتقارنة بشكل ما.

ب . الآيات الدالة علي الخلق ومخاطبة آدم وزوجه :

1. وَقُلْنا يا آدَم ُ اسْكُن ْ أَنْتَ وَ زَوْجُكَ الْجَنّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً (35 / 2).

2. و يا آدَمُ اسْكُن ْ أَنْت َ وَزَوْجُكَ الجَنَّةَ وَكُلا مِن ْ حَيْث ُ شِئْتما (19 / 7).

قسم من هاتين الآيتين مشترك. وفي مواضع اخري (زوجك) في سورتي طه والأحزاب، و (زوجه) في سورتي البقرة والأنبياء قد تكررت، أي إن كثيراً من تركيبات (زوج ) بمعني الزوجية تتكرر في القرآن .

ج . وجود الفاظ تدل علي الزوجية، مثل : رجلان، امرأتان، اثنان، والشفع، و غير ذلك.

د . تتكرر في القرآن تركيبات ومفاهيم تشير إلي ضرب من الثنائية، بل إن بعض المفردات لها هذه الخصوصية، مثل الآيات التي تخص النفقة وما يتعلق بها. و هناك في القرآن 20

حالة حيث يمكن أن تدرس علي الشكل الثنائي (قيس آل قيس / مج 3 / 7 و 8).

ه····. الجن والإنس لمخلوقين يردان في كثير من الآيات القرآنية، و لعل قمة ذلك في سورة الرحمن، حيث الخطاب الكلي ثنائي، وتكرار الآية ( فبأي آلاءِ ربكما تكذبان ) يؤيد ذلك.

بالاضافة إلي ما ذكر، فإن ما جاء في هذا البحث يؤكد أن الزوجية أو الإِثنينيّة مقولة جادة في القرآن، وأن الله قد خلق مخلوقاته علي سبيل التقارن والتوازن وهو أعلي مظهر من مظاهر الجمال. و علي الرغم من أن كل تركيب عددي، زوجياً كان أم فردياً، يمكن أن يكون دليلا علي النظام، ولكن النظام الثنائي قد يكون موضع اهتمام الباري أكثر. إن تحليل آيات السور الثلاث الحمد والبقرة والدخان يؤيد ذلك، بل من المحتمل الأقرب الي اليقين أن القرآن كله يؤيد ذلك أيضاً.

إن ما يستوجب النظر في هذا البحث هو التركيب الثنائي للمقولات والمفردات والذي يعتبر مظهراً آخر في صيغة الأمر والنهي، مثل : أمرين ونهيين وفعلين ومفعولين، وشرط وجوابه، قيل وقال، وعبارتين وجملتين، مَثَل و ممثل، وجملتين اسمييتين، وجملتين فعلتين، الترادف‏او التقابل المزدوج للمفردات والمفاهيم، أو المشتقات من جذور كلمة واحدة.

بالاضافة إلي التكرار المزدوج، فهناك تكرارت أخري في القرآن، ولكنها قليلة بالنسبة لعدد الثنائية، و في كثير من الأحيان تكون هذه ضرباً من العدد اثنين، مما يؤيد الفرضية المطروحة في هذا البحث .

منذ زمن والكاتب يوالي دراسة آيات القرآن، و خاصة السور الثلاث المذكورة، دراسة عميقة، وهو يستخلص من ذلك أن عناية القرآن الخاصة بالعدد اثنين والزوجية دليل علي الانسجام بين كتاب التشريع و كتاب التكوين. وهو، في الوقت نفسه، لا يري نفسه معصوماً عن الخطأ، وأن مقترحاته ليست سوي انطباعاته الشخصية التي يرجو أن تحظي بقبول أهل العلم، راجياً أن يستفيد من توجيهاتهم القيمة. ينوي الكاتب أن يدرس القرآن كله علي هذا المنوال وأن يعد الجداول اللازمة لذلك، وأن يباشر بكتابة القرآن علي أساس هذا الطرح الجديد، بالاضافة إلي إعداد برنامج كمپيوتري لذلك، إن شاء الله .


1. اسد الله كاشاني، علم قرائت، طهران، ناس، 1362 ه·· . ش.

2. صبحي الصالح، مباحث في علوم القرآن، بيروت، دار العلم للملايين، 1981.

3. الطالقاني، السيد محمود، پرتوي از قرآن ، طهران، بدون تاريخ، ج 1.

4. الطباطبائي ، محمد حسين ، الميزان في تفسير القرآن، قم، اسماعيليان، 1973 .

5. فدائي عراقي، غلام رضا (1378 ه·· . ش .) طرح جديد لتصنيف العلوم، مجلة آفاق الحضارة الاسلامية، العدد الخامس، السنة الثالثة، 1420ه·· ، 81 ـ 100.

6. فؤاد عبد الباقي ، محمد، المعجم المفهرس لألفاظ القرآن، القاهرة، مطبعة دار الكتب المصرية، 1364 ه·· .

7. قيس آل قيس ، الايرانيون والأدب العربي، رجال فقه الشيعة الإمامية ، ج 3 ، طهران ، معهد العلوم الانسانية والدراسات الثقافية ، 1986 .

8. معرفت ، هادي ، ( ربيع 1372 ه··. ش . ) نظماً هنگ در قرآن ، مجلة ميراث جاويدان ، مصلنامه فرهنگي، تحقيقي، اجتماعي، تاريخي، س 1، ع 1، ص 93 ــ 97 .

9. المصدر نفسه، ع 2، ص 10ــ 17.

10. المظفر، محمد رضا، المنطق ، النجف، مطبعة النعمان، 1388ه·· .

11. المنجد في اللغة والاعلام .

/ 1