جمسرد وصفی لما کتب عن الدکتور علی شریعتی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جمسرد وصفی لما کتب عن الدکتور علی شریعتی - نسخه متنی

محمدرضا موحدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید











الكتاب: كتابشناسي توصيفي دكتر علي شريعتي: جمسرد وصفي لما كتب عن الدكتور عليشريعتيج الطبعة الأولي.

محمد رضا موحدي.



كثر الكلام خلال العقود الأخيرة عن الدكتور ــ بشهادة الكتب التي سوف نتعرفها في هذا المقال ــ اكثر من أي شخص آخر. إن اختلاف الدكتور شريعتي عن سائر الشخصيات المعاصرة له هو انه كانت له آراء في جوانب مختلفة علي الصعد الدينية والاجتماعية والثقافية والسياسية وحتي الأدبية، وله في بعض هذه الشؤون آراء خاصة به. إن آراءه الخاصة في إعادة بناء ملامح الدين الصادقة، والطبقات الخارجية للدين والامامة والقيادة والتشيع الصفوي، ورجال الدين، والمسؤولية، والمتنورين المسلمين، والعودة الي الذات وغير ذلك، قد جمعت حوله جمعاً كبيراً من الجيل الشاب، كماأنه أثار، بالطبع، معارضين اشداء وحملهم علي الكتابة في رده. إن وجود هؤلاء المؤيدين والمعارضين وكتابة نحو ألف مقالة‏وكتاب بهذاالخصوص (بصرف النظر عن حجم المطبوع) لديل صادق علي التأثير الواسع الذي كان له علي أفكار جيل الثورة ولغته.


كان من المقتضي أن يكتب تقرير عن هذه الرسائل والكتب كتابة جيدة لكي تتم دراسة ما يسمي «سعة تأثيرات فكر الدكتور شريعتي» دراسة متقنة ومستندة. كما كان من اللازم ان يكون هذا التقرير مجرد بيان واقعي يصف ما كتب، دون أن يصطبغ بلون النفي والاثبات، ولكيلا يفقد قيمته التاريخية في دراسة اسلوب التفكير المعاصر.


إنه لمن حسن الحظ ان تتحقق هاتان الضرورتان في الكتاب الذي ألّفه السيد محمد اسفندياري علي هذا الصعيد، إذ إن كتابه «مسرد وصفي لما كتب عن الدكتور شريعتي» يخلو من كل تحيز أو تسرع وهو يملأ الفراغ في مسارد الكتب، وبذلك فهو تقويم معرفي جديد لفكرة «التجديد الاسلامي» (بعد السيد جمال الدين الأسدآبادي ومحمد اقبال اللاهوري). إن بعض خصائص هذا المسرد يمكن أن تلخص فيما يلي بالاستفادة مما ورد في مقدمة المؤلف للكتاب:


1. هذا المسرد وصفي فقط ويتجنب التحليل والتعليق علي ما جاء فيه من الكتب.


2. يستفاد احياناً في وصف الكتب من مقتبسات مباشرة من الكتاب نفسه (في بضعة سطور) لاعطاء خلاصة لمحتواها، مع العلم بأن جميع الكتب المستعرضة قد وردت في تقارير المتخصصين بالكتب.


3. إن المبادئ التي استند إليها هذا المسرد في تعريف الكتب لا علاقة لها بمبادئ اليونسكو وغيرها من المؤسسات الثقافية، وهو يضم كراسات تقل صفحاتها عن 49 صفحة، وغيرها.


4. لغة هذا المسرد هي الفارسية والعربية، لذلك فالكتب الفارسية والعربية وحدها هي التي يتم تعريفها.


5. يقتصر هذا المسرد علي تعريف الكتب المطبوعة في ايران والموزعة فيها.


6. جميع الكتب، حتي التي يعتبرها أهل الحكمة ذات جرح، قد تم تعريفها في هذا الكتاب. ولابد أن نقول إن تاريخ انتهاء هذا المسرد هو خرداد سنة 1376 ه·· . ش (1997م).


7. ينقسم هذا الكتاب إل قسمين اثنين: المصادر الاصلية، والمصادر الفرعية.


القسم الأول يسرد الكتب المؤلفة مباشرة عن شريعتي. والقسم الثاني يتناول الكتب التي تخص شريعتي في جانب منها، حتي وإن كان فقرة واحدة، او أقل من فقرة اذا كانت مهمة. يقول المؤلف ان بعض المصادر الثانوية أهم من المصادر الأصلية وأكثر تفصيلا. فبعض المصادر الأصلية أقل من خمسين صفحة، وبعض المصادر الثانوية اكثر من ذلك، وهي، فضلا عن كونها اكثر تفصيلا، فإنها ذات أهمية اكبر، ولهذا السبب فقد اختص المؤلف جانباً من الكتاب للصادر غير الاصلية.


8. في قسم المصادر الثانوية سردت أيضاً عناوين الكتب التي كان اهداؤها للدكتور شريعتي، لذلك كتب الدكتور شريعتي التي تحتوي علي أعمال فنية عن شريعتي أو علي توضيحات من جانب الناشرين أو غيرهم. إن هذا العالم بالكتب قد اختار طريقا شاقاً ومحفوفاً بالصعوبات في الاعداد لهذا الكتاب، وهو نفسه يقول في المقدمة:


«... والصعوبة الأخري كانت هي إنه كانت لشريعتي أقوال جديدة في كثير من القضايا الاسلامية، مثل التوحيد، والنبوة، وختمها، والامامة، والشفاعة وغير ذلك، فكان لابد من ملاحظة كل الكتب التي نشرت في هذه المسائل حتي اذا ما شوهدت فيها أية إشارة إلي أقوال شريعتي أخذت وسجلت. لقد تحمل المؤلف عناء هذا العمل وطالع أمثال هذه الكتب، لذلك تجد في هذا المسرد كتباً مثل تحقيقي درباره دعاي ندبة [بحث في دعاء الندبة] و درست فهميدن اسلام [فهم الاسلام فهماً صحيحاً] و فلسفه امامت و رهبري [فلسفة الامامة والقيادة] و كليدهاي فهم قرآن [مفاتيح فهم القرآن] و غوغاي سقيفه [ضجة السقيفة] وغيرها مما فيها شيء عن شريعتي، بالإضافة إلي كتب اخري لا تنم عناوينها ولا فهارسها مطلقاً عن أن فيها شيئاً عن شريعتي. فمثلا، كيف يمكن أن يتصور المرء أن في إحدي ترجمات نهج البلاغة أو في كتاب ذكري محمد بن جرير الطبري، أو في كتاب هيپنوتيزم لكابوك، أو في كتاب كيير كه‏گور ـ حياته و أعماله وغيرها ورد شيء عن شريعتي؟ كذلك كيف يمكن التنبؤ بأن في كتاب سوگخند في الكاريكاتور، وكتاب الجدران تنطق و هو مجموعة من الصور، او في كتاب فهرست المكتبة الرضوية المطبوع سنة 1344 ه·· . ش وغيرها، شيئاً عن شريعتي؟ كيف يمكن للمرء أن يخمن أن في مكتبة آية الله المرعشي النجفي في قم كتاباً بعنوان قضاوت مجتهدان [قضاء المجتهدين] غير مطبوع وليس منه سوي نسخة واحدة وليس له أي تعريف، ولكنه عن الدكتور شريعتي؟»


من البديهي إن لتعريف الخمسمائة كتاب التي وردت في قسم المصادر الثانوية كان لابد من تصفح آلاف الكتب وتقليب العديد من المكتبات. لذلك يطمئن الكاتب القراء متيقناً، أو علي أقرب احتمال لليقين، بأن جميع الكتب المستقلة التي كتبت عن شريعتي قد ذكرت فيالمسرد.


إن كتاب «مسرد وصفي لما كتب عن الدكتور علي شريعتي»، بالإضافة إلي الخصائص المذكورة وكثير غيرها مما اشار إليها المؤلف في مقدمته، يتجلي بميزة كبيرة هي نشر جانب من وصية الدكتور شريعتي للاستاذ محمد رضاالحكيمي. يشير المؤلف في توضيح موجز إلي كيفية حصوله علي تلك الوصية. ثم إنه بعد إتمام الكتاب يضيف ملحقاً عن أيام وسنوات الدكتور شريعتي، وتحت عنوا «الدكتور شريعتي في التاريخ» يورد شرحاً لتاريخ حياته من دون أي مجاملة أو محاباة.


إن فهرست الكتاب مفيد جداً في العثور السريع علي الموضوع المطلوب. والقسم الأخير من الكتاب يصور أغلفة الكتب والكراسات التي تم تعريفها علي الجيل الجديد كأثر ذي قيمة تاريخية.


وفي الختام من المناسب أن نلقي علي الوصية الشرعية التي تركها الدكتور شريعتي:


«ولكن...أيها الأخ، إنني علي قدر طاقتي وقدرتي واصلت السير علي هذا الطريق، وعلي الرغم من أنني ضحيت بكل ماأملك، إلا أنني أخجل من حقارتي وعملي واشعر بالضعة أمام كثير من الإخوة. ولكن في الوقت نفسه كان من لطف الله أن أسبغ علي عملي البسيط شيئاً من القيمة والقبول لا استحقهما أبداً «كم من ثناء جميل لست أهلاً له نشرته». أنا الآن أمر بأصعب ظروف يمكن ان تمر بانسان، ولا أري لي مصيراً سوي الموت أو ما هو أشد من الموت. مع هذا كله فإن همي الوحيد هو أنني لم استطع انجاز عملي، او بعبارة أخري، إدامته، وهذه حسرة ستبقي لي. ثمة همّ آخر هو أن الكثرة من أعمالي الأصلية ظلت، للسبب ذاته، سجينة الزمان ومهددة بالفناء. ثم إن ما نشر لي ظهر، لقلة الإمكانات والفرصة، فجا، عَجِلاً، وكثير الأغلاط ورديء الطباعة. كل ذلك ينبغي أن لا يؤخذ علي أنه عمل علمي تحقيقي، بل علي أنه صرخة ألم في الرأس، علامة علي طريق، هزة للايقاظ، دليل علي المسير، طرح عام لمدرسة، دعوة، اتجاه وعقيدة، واخيراً، نوع من الحشد الفكري والروحي في المجتمع، وذلك في ظروف النفي، والضغط، والتآمر، والفرصة الزائلة، وحالة في كل لحظة منها توقع لكارثة. كل ذلك ينبغي أن يعاد النظر فيه، ليصبح فنياً من الناحية العلمية، وتصحح أغلاطه المعنوية واللفظية والطباعية.


إنني الآن أضع بين يديك كل ذلك، وهو ثمرة عمري وعشقي وكل وجودي وكنزي وميرائي، خلال هذه الوصية الشرعية، فافعل به ما شئت، فاقبله حتي أتقبل أنا مصيري الصعب الذي ينتظرني بكل قلبي، مطمئناً إلي أن الخصومات والخبائث لن تستطيع أن تمحو وتمسخ إيماني وأعمالي. انني أعهد بوديعتي إلي من هو أليق مني.


اسأل لطف الله وعطفه علي أن يخرجاك من سكوتك الأسود هذا فينطقك، إذ كل شيء سيذهب هباء. إن أُمتنا تمسخ وغديرنا يجف ومعالم فخرنا الشامخة لا مدافع عنها امام هذا الصخب والنهب. إن غصة الآف الآلام لا تتيح لي فرصة الكلام. انني أعهد إليك أن ترعي وأن تربي كل هؤلاء الذين هم أعز من ابنائي، فأسألك بالله.. وأنا بانتظار مايشاء الله.»





























/ 1