حروب الإمام على فى ايام الإمارة - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 5

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





حروب الإمام على فى ايام الإمارة


نظرة عامّة في حروب الإمام الحرب



المدخل



تسلّم الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام مقاليد الخلافة بعد انثيال الناس عليه، وإقبالهم المنقطع النظير، وإصرارهم المتواصل. وبيّن سياسته في الحكم بصراحة في أوّل خطبة حماسيّة جليلة له، وذكر فيها أنّه لن يطيق الامتيازات التي لا أساس لها في الإسلام، وأنّه سوف يُحدث تغييراً جذريّاً في المجتمع، ويقضي على التفاضل والتمايز الموهوم في كافّة زوايا المجتمع؛ لأنّ ذلك كلّه من سِمات الجاهليّة التي عادت إلى الناس كهيئتها قبل البعثة النبويّة الشريفة.


[
راجع: القسم الخامس/الإصلاحات العلويّة.]



ومن الواضح أنّ الكثيرين لم يتحمّلوا تلك المساواة، وامتعضوا من فقدانهم منزلتهم وامتيازاتهم، ولم يهدأ اُولئك الذين عكّروا الماء عند هجومهم على عثمان ليصطادوا لهم منصباً. ولم يُطِق هذه السياسة الثوريّة العاصفة الوصوليّون النفعيّون الذين تسلّطوا على الاُمّة بلا سابقة ولا شرف باذخ، وفعلوا ما شاؤوا، غير مبالين بالحكومة المركزيّة.


ولهذا لم تكَد تمضي أيّام قلائل على حكومة الإمام صلوات اللَّه عليه حتى بدأت المواجهات، وتكشّفت الذرائع والحجج الواهية التي اتّصلت فصبغت السنوات الخمس- التي هي مدّة حكم الإمام عليه السلام- بصِبغة الحروب والدماء.


وكانت تلك المواجهات عسيرة ثقيلة إذا ما نظرنا إلى جذورها، وكيفيّة تبلور الكيان الذي كان عليه مُوقدوها، لاسيما أصحاب الجمل والنهروان، وأصحر الإمام عليه السلام بذلك مراراً، فقال: لو لم أكُ فيكم ما قُوتل أصحاب الجمل وأهل النهروان .


[
الغارات: 7:1 و ص 16، تاريخ اليعقوبي: 193:2، كتاب سليم بن قيس: 48:870:2 نحوه، بحارالأنوار: 559:366:33؛ خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 188:324، كنز العمّال: 31565:298:11.]



وقال: إنّي فقأت عين الفتنة، ولم يكن ليجترئ عليها أحد غيري، بعد أن ماج غَيهَبها،


[
الغَيهَب: الظُّلمة "لسان العرب: 653:1".]

واشتدّ كَلَبُها


[
الكَلَب: داء يعرض للإنسان من عضّ الكَلْب الكَلِب، فيصيبُه شبه الجنون فلا يَعضّ أحداً إلّا كَلِبَ، ويمتنع من شرب الماء حتى يموت عطشاً "لسان العرب: 723:1".]


[
نهج البلاغة: الخطبة 93، الغارات: 6:1، تاريخ اليعقوبي: 193:2، بحارالأنوار: 61:348:41؛ ينابيع المودّة: 3:433:3.]



تُرى! من كان قادراً على إبصار ذلك السحاب المركوم من الأفكار الفاسدة، والجهل المطبق، والشرك المعقّد، في ظلّ العناوين البرّاقة الخادعة؛ كعنوان: الصحابة، وعنوان السابقين، ووجوه المتنسّكين الجهلة المتحجّرين أصحاب الجباه التي أثفنها السجود؟! ومن كان متمكّناً من الأمر بقمع هؤلاء وإبادتهم؟!


أجل، كان عمل عليّ عليه السلام عملاً عسيراً، وكان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يرى ذلك كلّه في


مرآة الزمن، فأشار إليه مراراً، وقال مخاطباً الإمام: تقاتل على التأويل كما قاتلتُ على التنزيل ، وقال: إنّ عليّ بن أبي طالب أخي ووصيّي، يقاتل بعدي على تأويل القرآن كما قاتلتُ على تنزيله . وأكثر من ذلك أنّه صلى الله عليه و آله كشف هويّة مُسعّري الحروب ضدّ الإمام، فقال: هذا واللَّه قاتل القاسطين والناكثين والمارقين بعدي .


من هنا كان بعض الصحابة يتحدّثون عن هذه الحقيقة قبل أن تُقبل الخلافة على الإمام عليه السلام.


[
راجع: إخبار النبيّ بالفتن بعده وأمر النبيّ بقتال المفتونين.]



وكان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مكلّفاً برسالة إبلاغ الدين، كما كان على عاتقه مهمّة الكشف عمّا سيحدث لهذه الاُمّة في المستقبل؛ لأنّ دينه يتّصف بالخلود، وهو لكلّ زمان ومكان. فكان يخبر بتلك المواجهات، ويعرّف الناس بمُوقدي نار الفتنة- كما مرّ- فذكرهم في عِداد أهل الباطل، وعرّفهم، على أنّهم شرذمة فتنة، وفئة باغية، وقال صلى الله عليه و آله: يا عليّ ستُقاتلك الفئة الباغية، وأنت على الحقّ، فمن لم ينصرك يومئذٍ فليس منّي .


[
تاريخ دمشق: 9044:473:42، كنز العمّال: 32970:613:11.]



ومن جانب آخر، فقد صرّح صلى الله عليه و آله للجميع بأحقّية الإمام عليه السلام في حروبه، واستقامته فيها، بعد أن كان يُطري على شخصيّة الإمام، ويؤكّد أنّه مع الحقّ والحقّ معه دائماً،


[
تاريخ بغداد: 7643:321:14، تاريخ دمشق: 9205:449:42. راجع: القسم الثاني/أحاديث العصمة/عليّ مع الحقّ.]

فقال صلى الله عليه و آله: أنت... تقاتل عن سنّتي ،


[
مسند أبي يعلى: 524:271:1، المناقب للخوارزمي: 143:129، ينابيع المودّة: 3:374:1، كنز العمّال: 374:13:1؛ كنز الفوائد: 179:2، شرح الأخبار: 35:113:1، كتاب سليم بن قيس: 2:569:2 و ص 25:769، المناقب للكوفي: 278:351:1.]

وقال: حرب عليّ


حرب اللَّه ،


[
الخصال: 5:496، الأمالي للصدوق: 146:149 و ص 52:85، بشارة المصطفى: 20.]

وقال: حربك حربي ،


[
المناقب لابن المغازلي: 73:50؛ تفسير فرات: 360:266.]

أو: حربك حربي، وسلمك سلمي ،


[
الأمالي للطوسي: 763:364، كنز الفوائد: 179:2، شرح الأخبار: 102:2، المناقب لابن شهر آشوب: 217:3؛ المناقب للخوارزمي: 143:129.]

إلى غيرها من الأحاديث.


وبهذا كلّه أفصح رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عن مقام الإمام الإلهيّ؛ لتستبين في المستقبل حقائق الأشخاص والأعمال، وتتجلّى صفة الحقّ والباطل.


وبعد هذه النظرة المقتضبة سنكون مع إضمامة من الأخبار والأسانيد التي تتكفّل بإضاءة ما أوردناه.


تحذير النبيّ من محاربة الإمام



1978- رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: حرب عليّ حرب اللَّه، وسِلم عليّ سِلم اللَّه،


[
الخصال: 5:496، الأمالي للصدوق: 146:149، بشارة المصطفى: 20، جامع الأخبار: 56:51 كلّها عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري.]



1979- عنه صلى الله عليه و آله: ولاية عليّ بن أبي طالب ولاية اللَّه، وحبّه عبادة اللَّه، واتّباعه فريضة اللَّه، وأولياؤه أولياء اللَّه، وأعداؤه أعداء اللَّه، وحربه حرب اللَّه، وسِلمه سِلم اللَّه عزّ وجلّ


[
الأمالي للصدوق: 52:85، بشارة المصطفى: 153، روضة الواعظين: 114، جامع الأخبار: 54:50 كلّها عن ابن عبّاس.]



1980- عنه صلى الله عليه و آله- لعليّ عليه السلام-: قاتَل اللَّه من قاتلك، وعادَى من عاداك.


[
الجمل: 81، الاحتجاج: 55:330:1 عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر عن الإمام عليّ عليهماالسلام عنه صلى الله عليه و آله، بشارة المصطفى: 166، مائة منقبة: 43:99 كلاهما عن رافع مولى عائشة، الأمالي للصدوق: 1021:757 عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله وفيه صدره؛ الإصابة: 3254:82:3 عن ابن الزبير.]



1981- عنه صلى الله عليه و آله: يا عليّ، حربك حربي، وحربي حرب اللَّه.


[
كفايةالأثر: 184 عن اُمّ سلمة، بحارالأنوار: 216:348:36.]



1982- عنه صلى الله عليه و آله: حربك- يا عليّ- حربي، وسِلمك سِلمي


[
الإفصاح: 128، كنز الفوائد: 179:2 عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري، المناقب لابن شهر آشوب: 217:3، تفسير فرات: 360:266، شرح الأخبار: 102:2، عوالي اللآلي: 108:87:4؛ المناقب لابن المغازلي: 73:50 عن ابن عبّاس، المناقب للخوارزمي: 143:129 عن زيد بن عليّ عن الإمام زين العابدين عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله، شرح نهج البلاغة: 221:20.]



1983- الإمام عليّ عليه السلام عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أنّه تلا هذه الآية: فَأُوْلَل-كَ أَصْحَبُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَلِدُونَ ،


[
البقرة: 275.]

قيل: يا رسول اللَّه من أصحاب النار؟ قال: من قاتل عليّاً بعدي، اُولئك هم أصحاب النار مع الكفّار؛ فقد كفروا بالحقّ لمّا جاءهم. ألا وإنّ عليّاً منّي، فمن حاربه فقد حاربني وأسخط ربّي.


ثمّ دعا عليّاً عليه السلام فقال: يا عليّ، حربك حربي، وسِلمك سِلمي، وأنت العَلَم فيما بيني وبين اُمّتي بعدي.


[
الأمالي للطوسي: 763:364 عن عليّ بن عليّ بن رزين عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام وراجع تفسير فرات: 623:477 و 624.]



1984- رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: يا عليّ حربك حربي، وسِلمك سِلمي، وحربي حرب اللَّه، ومن سالمك فقد سالمني، ومن سالمني فقد سالم اللَّه عزّ وجلّ.


[
.الأمالي للصدوق: 891:656، بشارة المصطفى: 180 كلاهما عن الحسن بن راشد عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام، فضائل الشيعة: 17:56 عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله نحوه.]



1985- الأمالي للطوسي عن عطيّة بن سعد العوفي عن محدوج بن زيد الذهلي- وكان في وفد قومه إلى النبيّ صلى الله عليه و آله فتلا هذه الآية: لَا يَسْتَوِى أَصْحَبُ النَّارِ وَ أَصْحَبُ الْجَنَّةِ أَصْحَبُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَآلِزُونَ -:


[
الحشر: 20.]

قلت: يا رسول اللَّه من أصحاب الجنّة؟ قال: من أطاعني وسلّم لهذا من بعدي.


قال: وأخذ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بكفّ عليّ عليه السلام- وهو يومئذٍ إلى جنبه- فرفعها، وقال: ألا إنّ عليّاً منّي، وأنا منه، فمن حادّه فقد حادّني، ومن حادّني فقد أسخط اللَّه عزّ وجلّ. ثمّ قال: يا عليّ، حربك حربي، وسِلمك سِلمي، وأنت العَلَم بيني وبين اُمّتي.


قال عطيّة: فدخلت على زيد بن أرقم في منزله فذكرت له حديث محدوج بن زيد، فقال: ما ظننت أنّه بقي ممّن سمع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول هذا غيري! أشهد لقد حدّثنا به رسول اللَّه صلى الله عليه و آله. ثمّ قال: لقد حادّه رجال سمعوا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قوله هذا، وقد ردّوا.


[
الأمالي للطوسي: 1063:485، بحارالأنوار: 15:261:24 و ج 62:119:38؛ ينابيع المودّة: 19:172:1 نحوه.]



1986- رسول اللَّه صلى الله عليه و آله- لعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام-: أنا حرب لمن حاربتم، وسِلم لمن سالمتم.


[
سنن الترمذي: 3870:699:5، سنن ابن ماجة: 145:52:1، المستدرك على الصحيحين: 4714:161:3، المعجم الكبير: 2619:40:3 و ح 2620؛ كشف الغمّة: 154:2 كلّها عن زيد ابن أرقم.]



1987- مسند ابن حنبل عن أبي هريرة: نظر النبيّ صلى الله عليه و آله إلى عليّ والحسن والحسين


وفاطمة فقال: أنا حرب لمن حاربكم، وسِلم لمن سالمكم.


[
مسند ابن حنبل: 9704:446:3، المستدرك على الصحيحين: 4713:161:3، تاريخ بغداد: 3582:137:7، المعجم الكبير: 2621:40:3، اُسد الغابة: 2481:7:3 عن صبيح، المناقب لابن المغازلي: 90:64؛ الأمالي للطوسي: 680:336 عن زيد بن أرقم، الاعتقادات: 105.]



1988- رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: يا عليّ، ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على الحقّ، فمن لم ينصرك يومئذٍ فليس منّي!


[
تاريخ دمشق: 9044:473:42 عن عمّار بن ياسر، كنز العمّال: 32970:613:11.]



اخبار النبيّ بالفتن بعده



1989- الإمام عليّ عليه السلام: لمّا أنزل اللَّه سبحانه قوله: الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَ هُمْ لَا يُفْتَنُونَ


[
العنكبوت: 1 و 2.]

علمتُ أنّ الفتنة لا تنزل بنا ورسول اللَّه صلى الله عليه و آله بين أظهُرنا، فقلت: يا رسول اللَّه، ما هذه الفتنة التي أخبرك اللَّه تعالى بها؟ فقال: يا عليّ، إنّ اُمّتي سيُفتنون من بعدي.


فقلت: يا رسول اللَّه، أ وَليس قد قلتَ لي يوم اُحد حيث استُشهد من استُشهد من المسلمين وحِيزَتْ


[
حزتُ الشي ء: نحّيتُه "لسان العرب: 341:5".]

عنّي الشهادة فشقّ ذلك عليَّ، فقلتَ لي: أبشِر؛ فإنّ الشهادة من ورائك؟! فقال لي: إنّ ذلك لكذلك، فكيف صبرك إذن؟ فقلتُ: يا رسول اللَّه، ليس هذا من مواطن الصبر، ولكن من مواطن البُشرى والشكر.


وقال: يا عليّ، إنّ القوم سيُفتنون بأموالهم، ويَمُنّون بدِينهم على ربّهم،



/ 35