الاهداء - مناقب علی بن أبی طالب (ع) و ما نزل من القرآن فی علی (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مناقب علی بن أبی طالب (ع) و ما نزل من القرآن فی علی (ع) - نسخه متنی

احمد بن موسی بن مردویه اصفهانی؛ محقیق: عبدالرزاق محمد حسین حرز الدین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الاهداء

إلى من هما أوجبُ حقّاً عليَّ

وأقدمُ إحساناً إليَّ

وأعظمُ مِنَّةً لديَّ

إلى والديَّ

اللهمَّ اجعله حِطَّةً لذنوبهما

وزيادةً في حسناتهما

ووسيلةً لنجاتهما

عبدالرزّاق حرز الدين

23 شوال 1420

قالوا في الإمام ابن مردويه

قال أبوبكر الذكواني الأصبهاني "ت 419 ه": هو أكبر من أن ندلّ عليه وعلى فضله وعلمه وسيره، وأشهر بالكثرة والثقة من أن يوصف حديثه.

سير أعلام النبلاء، ج 17، ص 309.

وقال الذهبي "ت 748 ه": الحافظ المجوّد العلّامة، محدِّث أصبهان، كان من فرسان الحديث، فهماً يقظاً متقناً، كثير الحديث جدّاً، ومن نظر في تواليفه عرف محلّه من الحفظ.

سير أعلام النبلاء، ج 17، ص 308.

وقال الصفدي "ت 764 ه": الحافظ العلّامة، خرّج حديث الأئمّة، وسمع الكثير بأصبهان والعراق.

الوافي بالوفيات، ج 8، ص 801.

وقال ابن تغري بردى "ت 874 ه": كان إماماً حافظاً ثقةً سمع الكثير.

النجوم الزاهرة، ج 4، ص 245.

وقال الداودي "ت 945 ه": الحافظ الكبير، الثبت العلّامة، عمل المستخرج على صحيح البخاري، وكان قيّماً بهذا الشأن، بصيراً بالرجال، طويل الباع، مليح التصانيف.

طبقات المفسرين، ج 1، ص 94.

وقال ابن العماد الحنبلي "ت 1089 ه": كان إماماً في الحديث، بصيراً بهذا الشأن.

شذرات الذهب، ج 3، ص 190.

وقال ابن الغزي "ت 1167 ه": أحمد بن موسى بن مردويه. الإمام الحبر، البحر الحجة، الحافظ أبوبكر الأصبهاني.

ديوان الإسلام، ج 4، ص 271.

تصدير

لا ريب في أنّ الجهود التي بذلها أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كان لها بالغ الأثر في نشر الإسلام وتحقيق غاياته. ومن الطبيعي أنّ بعضهم كانت لهم تضحيات أكثر من غيرهم وكان لهم فضل الأسبقية في دخول الإسلام، وقد سمّى الرسول الكريم تلك التضحيات فضائل ، وطفق يثني على أصحابها بآيات المدح والتكريم.

وكان أميرالمؤمنين عليه السلام أوّل من آمن بالرسول صلى الله عليه و آله ووقف إلى جانبه منذ البداية متحمّلاً ألوان الأذى والمشقّة، وبقى ظهيراً له في جميع المواقف والشدائد. ومن الطبيعي والحالة هذه أن يكون أكثر أصحاب الرسول فضلاً، وهذا ما صرّح به الرسول في مواقف شتّى، حيث قال صلى الله عليه و آله: هذا عليٌّ أقدمكم سلماً وإسلاماً .

[
راجع: الحديث 42، و مع اختلاف يسير في: شواهد التنزيل، ج 2، ص 357 "ح 1003".]

يتّضح لنا بكل جلاء من خلال دراسة الأحاديث الواردة عن رسول اللَّه في فضائل ومناقب الصحابة أنّ أياً منهم لا يتحلّى بمثل هذه الفضائل جملةً.

وعلى الرغم من محاولات خلفاء بني اُميّة وبني العباس منع نشر الأحاديث الواردة في ذكر فضائله، غير أنّ الكثير منها بقى في المصادر الحديثيّة لدى الشيعة

والسنّة، وهذا القدر يَنمُّ بحدّ ذاته عن حقائق مهمّة بشأن شخصيّته، بحيث لا تكاد تجد كتاباً من الكتب الجامعة للأحاديث إلّا وفيه شيئاً من تلك الأحاديث، بل حتّى أنّ بعضها خُصِّص لذكر فضائله.

شخصيات سنّية مهمّة كالنسائي جعلت مناقب أميرالمؤمنين عليه السلام موضوعاً لكتاب أُفرد لهذا الغرض وجاء تحت عنوان خصائص أميرالمؤمنين . وهذا ما يعكس إغفالهم لمزايا أميرالمؤمنين عليه السلام.

وكذلك دوّن الحافظ المحدّث أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه الإصفهاني "ت 410 ه" خصائص أميرالمؤمنين وما ورد في مدحه من أحاديث الرسول وكلمات الصحابة. ولكن ممّا يبعث على الأسف هو أنّ هذا الكتاب مفقود حالياً ولم يبقَ منه إلّا ما نقلته عنه كتب السنّة والشيعة من روايات وأخبار.

والكتاب الذي بين يديك عبارة عن جهود بُذلت في سبيل اقتطاف ما ورد من مناقبه في المصادر الحديثية المختلفة، وتمّت بذلك إعادة تدوين الكتاب المفقود. وجرى أيضاً جمع بعض الروايات التي تنصّ على أنّ بعض الآيات القرآنيّة نزلت في شأن أميرالمؤمنين عليه السلام تحت عنوان ما نزل من القرآن في علي ويبدو أنّ هذا الموضوع يمثّل باباً من أصل كتاب مناقب عليّ بن أبي طالب لابن مردويه.

تبنّى مهمّة جمع هذه الأحاديث الأخُ الفاضل عبدالرزاق محمّد حسين حرزالدين، وكتب مقدّمةً شرح فيها سيرة المؤلّف. ولا يسعنا هنا إلّا أن نتقدّم له بوافر الشكر والتقدير، متمنّين له الموفقية والنجاح.

مركز البحوث في دارالحديث

مقدمة التحقيق

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

الحمد للَّه ربّ العالمين وصلّى اللَّه على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين.

وبعد، في أثناء مطالعاتي لاستخراج تفسير أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي ، وما أوردته من شواهد في هوامش الكتاب، تكرر لي الوقوف على قبسات ممّا رواه الحافظ أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه في كتابه المناقب، وما فيه من شهادات في أفضليّة أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام ونصوص بأحقيّته، وعلمت بعد حين أن الكتاب كباقي كتبه، من المصادر التي أخنى عليها الدهر وضيّعت، فرأيت حينها تدوين ما عثرت عليه من نقول عن كتاب المناقب.

ثمّ عقدت العزم بعد ذلك- بتوفيق اللَّه وتسديده- على إحياء ماقام به هذا الحافظ الكبير، واستخراج بقايا سفره القيّم، وجمع شوارده من بطون الكتب، ليضع الكتاب نفسه من جديد في مكانه بين المصادر الحديثيّة، وأصبح بعد جهدٍ- وله تعالى الحمد- كتاب ثري المحتوى، وجمع فأوعى.

على أنّ الكتاب الّذي بين أيدينا مؤلَّف ممّا حُظي من كتاب المناقب بالبقاء إلى يومنا هذا وتهيّأ لنا جمعه، وما ألحقناه به- ممّا روي عن ابن مردويه في شأن مناقب أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام- برجاء وجودها في الكتاب الأصل.

وقد عمدت في تبويب الكتاب إلى إنشاء الفصول وفروعها بما يتلائم وطبيعة

الأحاديث المستخرجة، غير مبتعدٍ عن أساليب المتقدّمين في تأليفاتهم، وكذا أدرجت أحاديث الفصل الواحد بما ينسجم وتسلسلها معنىً أو زمناً.

ومع وجود أكثر من مضمون للحديث الواحد تجنبت تكرار الحديث في فصول الكتاب، وأوردته ضمن الفصل الأبرز أهمّية.

ثمّ إنّي ألحقت بكتاب المناقب مانزل من القرآن في شأن أميرالمؤمنين عليه السلام، وجعلتها مرتبة حسب ورودها في المصحف الشريف.

ونقلت في هوامش الكتاب ما أمكنني استقصاءه ممّا رواه الحفّاظ والمحدِّثون من شواهدٍ، تعضيداً لأحاديث المتن.

وقد التزمت بإثبات كافة النصوص عن مصادرها كما هي دون حذفٍ أو إضافةٍ، سوى ما أشرت له.

راجياً أن ينتفع بكتابي هذا أهل العلم ومحبّو أهل بيت النبوّة عليهم السلام، وخدمتهم عليهم السلام قصدت، وشفاعتهم أمّلت، واللَّه من وراء القصد.

عبدالرزاق حرز الدين

23 شوال 1420

ترجمة ابن مردويه

ولد أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه

[
في هامش الإكمال "ج 1، ص 473": أمّا أبومسلم يوسف بن محمّد بن آدم بن عيسى بن بزدويه. أراه بناءً على طريقة اللغويين في مثله ممّا خُتم ب ويه ينطقونه بفتح ما قبل وَيْهِ ثمّ بفتح الواو، وسكون التحتيّة، وكسر الهاء. وطريقة أهل الحديث، ضمّ ماقبل وْيَه ثمّ إسكان الواو، وفتح الياء.

وقال ابن حجر في تبصير المنتبه "ج 1، ص 111": بُويَه هو مثل الأوّل، جدّ ملوك العجم بُوَيْه ، إلّا أنّ المحدّثين يكرهون قول وَيْه فقالوا بدل بُوَيْه : بوُيَه كما قالوا في راهَوَيْه: راهوُيَه، وهذا الإسم إنّما يوجد في المتأخرين بعد الثلاثمئة. انتهى.

قلت: وليس كما قال ابن حجر بأنّ الإسم إنّما يوجد في المتأخرين بعد الثلاثمئة ، فعمرو بن عثمان بن قنبر سيبويه توفّي عام 188 ه.

وفي المعجم الفارسي المسمّى ب لغتنامه دهخدا : "ج 49، ص 284" قال ما ترجمته:

ويَه تلحق بالكلمة للدلالة على معانٍ عدّة وهي كما يلي:

ألف. التصغير. مثل بالويَه |بال: حوت خطير من حيتان البحر|.

ب. الشبيه أو المثيل. مثل سيبويَه، مشكويَه |سيب: تفاح. مُشك: المِسك|.

ج. ذو أو صاحب. مثل برزويَه، دادويَه |برز: الجمال. داد: العدل|.

قلت: ولمّا كانت كلمة مَرد تعني: الرجل والشجاع والبطل، فيستفاد من ذلك أنّ كلمة مردويَه تعني: شبيهه، أو مثيله.]

بن فورك بن موسى بن جعفر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمئة.

ذكر ذلك الذهبي "ت 748 ه"،

[
سير أعلام النبلاء، ج 17، ص 308؛ تذكرة الحفّاظ، ج 3، ص 1050.]

والداوودي "ت 945 ه"،

[
طبقات المفسرين، ج 1، ص 94.]

وسزكين،

[
تاريخ التراث العربي، ج 1، ص 462.]

والزركلي.

[
الأعلام، ج 1، ص 261.]

مكانته و أقوال العلماء فيه

ذكر أصحاب التراجم بعض أحوال ابن مردويه وآثاره.

فتحدّث الذهبي عن مبلغ شيوخ ابن مردويه وقال: وقلَّ من يبلغ ما بلغه الطبراني، وشيوخه نحو من ألف، وكذا الحاكم وابن مردويه .

[
سير أعلام النبلاء، ج 17، ص 36.]

بل ذهب بعضهم إلى القول بتقدّم ابن مردويه على الحاكم النيسابوري فيما بلغه.

حكى الذهبي عن أبي موسى في ترجمة ابن مردويه أنّه قال: لو كان ابن مردويه خراسانيّاً، كان صيته أكثر من صيت الحاكم .

[
المصدر السابق، ص 308.]

وأشارت المصادر إلى نباهة ابن مردويه، وتورّعه في الرواية، وتثبّته في النقل، وإتقانه وضبطه.

قال الذهبي في ترجمة الحافظ الطبراني:

سليمان بن أحمد بن أيّوب اللخمي الطبراني، الحافظ الثبت المعمّر، أبوالقاسم، لاينكر له التفرّد في سعة ما روى. ليّنه الحافظ أبوبكر بن مردويه لكونه غلط أو نسي، فمن ذلك أنّه وهم، وحدّث بالمغازي عن أحمد بن عبداللَّه بن عبدالرحيم بن البرقي، وإنّما أراد عبدالرحيم أخاه، فتوهّم أنّ شيخه عبدالرحيم اسمه أحمد، واستمر على هذا يروي عنه ويسميه أحمد، وقد مات أحمد قبل دخول الطبراني إلى مصر بعشر سنين أو أكثر .

[
ميزان الإعتدال، ج 2، ص 195.]

وقال حفيده أبوبكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن مردويه: رأيت من أحوال جدّي من الديانة في الرواية ما قضيت منه العجب من تثبته وإتقانه. واُهدي له،

فقال: إن قبلتها فلا آذن لك بعد في دخول داري، وإن ترجع تزد عليَّ كرامة .

[
سير أعلام النبلاء، ج 17، ص 308.]

وحكى الذهبي عمّن سمع أبابكر بن مردويه أنّه قال: ما كتبت بعد العصر شيئاً قطّ- وقال-: عميت قبل كل أحد- يعني: من أقرانه-، وسمع أنّه كان يملي حفظاً بعد ما عمي .

[
سير أعلام النبلاء، ج 17، ص 308.]

وكغيره ممّن عشق الحديث النبوي الشريف رحل ابن مردويه في طلبه، وتذكر لنا المصادر التاريخيّة أنّه قدم العراق لأجل ذلك.

قال رحمه الله: دخلت بغداد، وتطلّبت حديث إدريس بن جعفر العطار، عن يزيد بن هارون، وروح بن عبادة... .

[
لسان الميزان، ج 3، ص 75.]

وأشاد العلماء والمترجمون بجهود ابن مردويه في جمع التفاصيل عن الأخبار والروايات والأحاديث المختلفة، وأسبغوا عليه من النعوت والألقاب مايبرز مكانته العلميّة.

قال أبونُعيم "ت 430 ه" في ترجمته: أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، جمع حديث الأئمّة والشيوخ والتفسير، وله المصنفات .

[
تاريخ أصبهان، ج 1، ص 206.]

ووصفه الذهبي "ت 748 ه" ب الحافظ الثبت العلّامة .

[
تذكرة الحفاظ، ج 3، ص 1050.]

وب الحافظ المجوّد العلّامة، محدّث أصبهان .

[
سير أعلام النبلاء، ج 17، ص 308.]

ونقل عن أبي بكر بن أبي عليّ أنّه قال: هو أكبر من أن ندلَّ عليه وعلى فضله وعلمه وسيره، وأشهر بالكثرة والثقة من أن يوصف حديثه .

[
المصدر السابق.]

وقال الذهبي: كان من فرسان الحديث، فهماً يقظاً متقناً، كثير الحديث جدّاً،

ومن نظر في تواليفه عرف محلّه من الحفظ. ومن تصانيفه كتاب المستخرج على صحيح البخاري بعلوٍّ في كثير من أحاديث الكتاب حتّى كأنّه لقي البخاري .

[
سير أعلام النبلاء، ج 17، ص 308.]

وقال الصفدي "ت 764 ه" في ترجمته: الحافظ العلّامة... خرّج حديث الأئمّة، وسمع الكثير بأصبهان والعراق .

[
الوافي بالوفيّات، ج 8، ص 801.]

وقال ابن تغري بردى "ت 874 ه": كان إماماً حافظاً ثقة سمع الكثير .

[
النجوم الزاهرة، ج 4، ص 245.]

وقال الداوودي "ت 945 ه" في ترجمته: أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني، الحافظ الكبير، الثبت العلّامة، عمل المستخرج على صحيح البخاري، وكان قيِّماً بمعرفة هذا الشأن، بصيراً بالرجال، طويل الباع، مليح التصانيف .

[
طبقات المفسرين، ج 1 ص 94.]

وقال ابن العماد الحنبلي "ت 1089 ه": كان إماماً في الحديث، بصيراً بهذا الشأن .

[
شذرات الذهب، ج 3، ص 190.]

وقال ابن الغزي "ت 1167 ه": أحمد بن موسى بن مردويه. الإمام الحبر، البحر الحجّة، الحافظ أبوبكر الأصبهاني .

[
ديوان الإسلام، ج 4، ص 271.]

وقال فؤاد سزكين في وصفه: كان محدّثاً ومفسّراً ومؤرّخاً وجغرافيّاً .

[
تاريخ التراث العربي، ج 1، ص 462.]

وتتضح منزلة ابن مردويه من بين أقرانه من الحفّاظ والمحدّثين ممّا قاله ابن قيم الجوزيّة "ت 751 ه" عقب إيراده حديث بني المنتفق، قال:

هذا حديث كبير جليل، تنادي جلالته وفخامته وعظمته على أنّه قد خرج من مشكاة النبوّة، لايعرف إلّا من حديث عبدالرحمان بن المغيرة بن عبدالرحمان

/ 35