مقام الامام علی (ع) جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مقام الامام علی (ع) - جلد 3

نجم الدین شریف عسکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



مقام الامام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عند الخلفاء و اولادهم و الصحابة الكرام "المجلد 3"


المقدمة



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف الانبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه و آله الطيبين الطاهرين نبي الرحمة الذي علمه الله تبارك و تعالى علم الاولين و الآخرين الحاوي جميع لكمالات و المنزه من كل نقص و شين ثم الصلاة و السلام على أعمامه الغر الميامين، اللذين آمنوا به و بما جاء به من عند رب العالمين.


و بعد يقول العبد الفاني نجم الدين الشريف العسكري، الداعي لتأليف هذا المختصر و أمثاله هو ما عثرت عليه عند مطالعاتي لكتب بعض علماء المسلمين من امور نسبوها إلى نبيهم صلى الله عليه و آله و إلى أعمامه الكرام عليهم السلام و هي امور لو تتبع مصادرها و مسانيدها علم علم اليقين ان جميع ذلك من حساد بني هاشم و أعدائهم كبني أمية و اتباعهم و من تلك الامور ما نسبوه إلى سيد البشر و سيد الانبياء عليه و عليهم السلام انه كان أميا يجهل القراءة و الكتابة و بقي أميا إلى ان توفاه الله، و عثرت ايضا على جمع من علماء المسلمين أنكروا ذلك و كتبوا ردا على قائله و من بعض تلك الامور ما نسبوه إلى من رباه و حماه و نصره طول حياته إلى ان توفاه الله و هو أبو طالب مؤمن قريش و من بذل نفسه و نفسيه في نصرة الرسول و نصرة الحق و نصرة ما جاء به من الله تعالى حتى انتشر و لولاه ما عرف الحق و ما اتبعه احد من الخلق أجمعين و ذلك انه عليه السلام عرف الحق و ما تبعه و ما آمن به إلى ان اتاه اليقين و قد أنكر ذلك جميع الامامية و جماعة من غيرهم و كتبوا ردا على قائله و قد طبع بعض ذلك و بقى كتب كثيرة


منها لم يطبع فأحببت ان اجمع منها في هذا المختصر جمعا يناسب هذا العصر حتى انزه به ساحة نبينا محمد صلى الله عليه و آله و أبرء مقام عمه الاكرم أبو طالب عليه السلام مما نسبوه اليه نصرة للحق و خدمة لمن بذلوا نفسهم و نفسيهم في احياء الدين الحنيف و الشريعة السهلة السمحة الذي يصلح به جميع ما فسد من امور الخلق أجمعين، فأحمد الله الرؤف الرحيم على ما وفقني لجمع ما نزهت به سيد البشر و سيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه و آله و سميت ما جمعت "نبينا محمد صلى الله عليه و آله يقرأ و يكتب" و قد طبع و اشكر الله العلي القدير العظيم على ما وفقني لجمع ما يبرء ساحة عم الرسول صلى الله عليه و آله و حاميه و ناصره شيخ ابطح و مؤمن قريش أبو طالب عليه السلام و هو هذا المختصر و سميته "أبو طالب عليه السلام حامي الرسول صلى الله عليه و آله و ناصره" فأقول مستعينا بالله العلي العظيم ان من مختصات أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام.


مختصات اميرالمومنين علي بن ابي طالب انه ولد علي فطرة الاسلام



"أحوال أبي طالب" "حامي الرسول و ناصره صلى الله عليهما و على آلهما" نورد هنا بعض ما روي في أحوال والد أمير المؤمنين مؤمن قريش و حامي رسول الله صلى الله عليه و آله و ناصره طول حياته حتى شاع و ذا ع دينه القويم و صراطه المستقيم.


"قال المؤلف" من راجع كتب التأريح و الحديث و التفسير لعلماء أهل السنة و الامامية عليهم الرحمة و الرضوان يجد فيها أفعالا و اقوالا في النثر و الشعر، تدل على أن ابا طالب عليه السلام كان مؤمنا بالله موحدا و مؤمنا بجميع الانبياء آدم و من بعده عليهم السلام و كان عالما بانه سيبعث الله تبارك و تعالى من بني هاشم نبيا و وصيا له و كان ينتظرهما طول حياته عليه السلام فلما من الله تعالى على خلقه و ولدا في أشرف بقعة من الدنيا و من أفضل و الدين عرفهما و آمن بهما قبل كل أحد و لكن لمصلحة العصر و الوقت و لان يتمكن من حفظهما عليهما السلام و حفظ من آمن بهما أخفى عن الناس و على الاخص من كفار قريش إيمانه بهما و لم يتابعهما في العبادات التي كانا يقومان به، في الظاهر كل ذلك تقية أو اتقاء، و بالتامل فيما يأتي مما نذكره من أفعاله و أقواله عليه السلام يظهر صدق ما ذكرناه فراجع و تأمل فيها بدقة و اترك التعصب الباطل و التقليد لمن لا يستحق ذلك "خرج" العلامة شيخ الاسلام الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في كتابه "يبابيع المودة ص 255 طبع اسلامبول سنة 1301 ه" من المودة الثامنة من كتاب مودة القربى تأليف العلامة السيد علي بن شهاب الهمداني الشافعي و قد نقل جميع ذلك الكتاب في ينابيع المودة "من ص 242 إلى ص 266"


ولد في داخل الکعبة



فقال ما هذا لفظه "عن" عباس بن عبد المطلب "عم النبي صلى الله عليه و آله و سلم" قال لما ولدت فاطمة بنت أسد عليا "عليه السلام" "في بيت الله الحرام" سمته بإسم أبيها أسد، فلم يرض أبو طالب بهذا الاسم فقال "لها" هلم حتى نعلو أبا قبيس ليلا و ندعو خالق الخضراء فلعله أن ينبئنا في اسمه فلما أمسيا خرجا و صعدا أبا قبيس، و دعيا الله تعالى فانشأ يقول أبو طالب: يا رب هذا الغسق الدجي و الفلق المبتلج المضي بين لنا عن أمرك المقضي بما نسمي ذلك الصبي فإذا خشخشة من السماء، فرفع أبو طالب طرفه، فإذا لوح مثل الزبرجد الاخضر فيه أربعة أسطر فاخذه بكلتا يديه و ضمه إلى صدره ضما شديدا فإذا مكتوب "قيه".


خصصتما بالولد الزكي و الطاهر المنتجب الرضي و اسمه من قاهر علي علي اشتق من العلي فسر أبو طالب سرورا عظيما، و خر ساجدا لله تبارك و تعالى و عق بعشرة من الابل، و كان اللوح معلقا في بيت الله الحرام يفتخر به بنو هاشم على قريش حتى غاب زمان قتال الحجاج بن الزبير.


"قال المؤلف" لم يغب بل سرق و ستعرف سارقه فيما يأتي و قد نقل الابيات الكنجي الشافعي محمد ين يوسف بن محمد في كتابه كفاية الطالب "ص 260" طبع النجف الاشرف، و فيها اختلاف في بعض الكلمات و هذا نص ألفاظه: يا رب هذا الغسق الدجي و القمر المنبلج المضي بين لنا من أمرك الخفي ماذا ترى في اسم ذا الصبي


قال فسمع صوت هاتف يقول: يا أهل بيت المصطفى النبي خصصتم بالولد الزكي إن اسمه من شامخ علي علي اشتق من العلي "قال المؤلف" و خرج الابيات في المناقب "ج 1 ص 359" عن أبي علي همام "قال": رفعه، أنه لما ولد علي عليه السلام أخذ أبو طالب بيد فاطمة و علي على صدره و خرج إلى الابطح و نادى: يا رب يا ذا الغسق الدجي و القمر المنبلج المضي بين لنا من حكمك المقضي ماذا ترى في إسم ذا الصبي قال فجاء شيء يدب على الارض كالسحاب حتى حصل في صدر أبي طالب فضمه مع علي إلى صدره، فلما أصبح إذا هو بلوح أخضر فيه مكتوب: خصصتما بالولد الزكي و الطاهر المنتجب الرضي فاسمه من شامخ علي علي اشتق من العلي قال فعلقوا اللوح في الكعبة، و ما زال هناك حتى اخذه هشام بن عبد الملك، "قال المؤلف": و هو السارق للوح كما اشرنا سابقا "ثم قال": اجتمع أهل البيت "عليهم السلام" أنه "عليه السلام" "ولد" في الزاوية اليمنى من ناحية البيت "أي الكعبة المشرفة".


"قال المؤلف" فاهل البيت أدري بمن ولد في البيت، و في اي مكان منه ولد، و الاولاد أعرف بأحوال آبائهم من غيرهم، و قد أمرنا بالتمسك بهم، و اتباعهم في جميع الامور لانهم أحد الثقلين اللذين تركهما رسول الله صلى الله عليه و آله في أمته و قال: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي، و قد اثبتنا هذا


الحديث في الجزء الاول من كتابنا "محمد و علي و بنوه الاوصياء" بطرق عديدة من كتب علماء أهل السنة.


"ثم قال أعلى الله مقامه" فالولد الطاهر من النسل الطاهر ولد في الموضع الطاهر، فاين توجد هذه الكرامة لغيره فاشرف البقاع الحرم، و أشرف بقاع المسجد الكعبة، و لم يولد "قبله و لا بعده" فيه مولود سواه، فالمولود فيه يكون في غاية الشرف، فليس المولد في سيد الايام يوم الجمعة في الشهر الحرام في البيت الحرام سوى أمير المؤمنين "علي بن ابي طالب" عليهما السلام.


"و في المناقب ج 1 ص 358" عن يزيد بن قعنب و جابر الانصاري "قالا" إنه كان راهب يقال له المثرم بن دعيب قد عبد الله مائة و تسعين سنة و لم يسأله حاجة فسأل ربه ان يريه وليا له، فبعث الله بأبي طالب اليه فسأله عن مكانه و قبيلته، فلما أجابه وثب اليه و قبل رأسه و قال: الحمد لله الذي لم أمت حتى أراني وليه، ثم قال: ابشر يا هذا ان الله ألهمني أن ولدا يخرج من صلبك هو ولي الله، اسمه علي، فان أدركته فاقرأه مني السلام، فقال ما برهانه؟ قال: ما تريد قال: طعام من الجنة في وقتي هذا، فدعا الراهب بذلك، فما استتم دعاؤه حتى أتي بطبق عليه من فاكهة الجنة رطب و عنب و رمان، فتناول رمانة فتحولت ماء في صلبه فجامع فاطمة فحملت بعلي و أرتجت الارض و زلزلت بهم أياما و علت قريش بالاصنام إلى ذروة أبي قبيس، فجعلت ترتج ارتجاجا تدكدكت بهم صم الصخور و تناثرت و تساقطت الآلهة على وجوهها فصعد أبو طالب الجبل و قال: أيها الناس ان الله قد أحدث في هذه الليلة حادثة و خلق فيها خلقا إن لم تطيعوه و تقروا بولايته و تشهدوا بإمامته لم يسكن ما بكم فاقروا به فرفع يده و قال: إلهي و سيدي بالمحمدية المحمودة، و بالعلوية


العالية، و بالفاطمية البيضاء، إلا تفضلت على تهامة بالرأفة و الرحمة، فكانت العرب تدعو بها في شدايدها في الجاهلية و هي لا تعلمها، فلما قربت ولادته أتت فاطمة إلى بيت الله و قالت: ربي اني مؤمنة بك و بما جاء من عندك من الرسل و الكتب، مصدقة بكلام جدي إبراهيم، فبحق الدي بني هذا البيت، و بحق المولود الذي في بطني لما يسرت علي ولادتي، فانفتح البيت "من ظهره" و دخلت فيه فإذا هي بحواء و مريم و آسية وام موسى و غيرهن فصنعن ما صنعن برسول الله صلى الله عليه و آله وقت ولادته "الحديث" قال المؤلف: يعرف من هذا الحديث و أمثاله أن ابا طالب و فاطمة بنت اسد كانا يعرفان الانبياء و يومنان بهم.


"و خرج في المناقب ايضا ج 1 ص 359" عن شعبة عن قتادة عن أنس العباس بن عبد المطلب، و في رواية الحسن بن محبوب عن الصادق عليه السلام، و مختصر الحديث انه انفتح البيت من ظهره و دخلت فاطمة "بنت أسد" فيه ثم عادت الفتحة و التصقت و بقيت فيه "اي في الكعبة" ثلاثة أيام فاكلت من ثمار الجنة، فلما خرجت "و علي عليه السلام على صدرها" قال علي: السلام عليك يا أبة و رحمة الله و بركاته "الحديث".


"و في المناقب ايضا ج 1 ص 357" قال: و عن شيخ السنة القاضي ابي عمرو، عثمان بن احمد في خبر طويل أن فاطمة بنت أسد رأت النبي صلى الله عليه و آله يأكل تمرا له رائحة تزداد على كل الاطايب من المسك و العنبر، من نخلة لا شماريخ لها، فقالت ناولني أنل منها "اي آكل منها" قال صلى الله عليه و آله لا تصلح "أن تأكلي منها"


إلا أن تشهدي معي أن لا إله إلا الله، وأني محمد رسول الله، فشهدت الشهادتين فناولها


[
قال المؤلف انما طلب النبي صلى الله عليه و آله الشهادتين الشهادة بالتوحيد و الشهادة برسالته للدخول في الشريعة الاسلامية بعد ان كانت مؤمنة بشريعة أبيها إبراهيم عليه السلام". ]


تکلم اميرالمومنين مع امه



فاكلت فازدادت رغبتها و طلبت أخرى لابي طالب "فأعطاها" فعاهدها أن لا تعطيه إلا بعد الشهادتين، فلما جن عليها الليل اشتم أبو طالب نسما ما اشتم مثله قط فأظهرت ما معها فالتمسه منها، فابت عليه إلا أن يشهد الشهادتين، فلم يملك "أبو طالب" نفسه أن شهد الشهادتين، أنه سألها أن تكتم عليه لئلا تعيره قريش فعاهدته على ذلك، فاعطته ما معها "فاكله" و آوى إلى زوجته فعلقت بعلي عليه السلام في تلك الليلة، و لما حملت بعلي عليه السلام ازداد حسنها فكان "الجنين الذي في بطنها" يتكلم "و هو" في بطنها فكانت "يوما" في الكعبة فتكلم علي "و هو في بطن أمه" مع جعفر "فاندهش" فغشي عليه فالتفتت "إلى" الاصنام "و قد" خرت على وجوهها "تعظيما له" فمسحت على بطنها و قالت: يا قرة العين سجدت لك الاصنام داخلا فكيف شأنك خارجا، و ذكرت لابي طالب ذلك فقال: هو الذي قال لي أسد في طريق الطائف "أي أخبره بأحوال ابنه علي عليه السلام جده أسد عليه السلام.


"قال المؤلف" فبالتأمل في كلام الراهب مثرم، و في حديث قاضي السنة ابي عمرو يثبت لك أن ابا طالب و زوجته فاطمة بنت اسد كانا داخلين في الشريعة المحمدية معترفين برسالته بعد أن كانا على الشريعة الابراهيمية، و عند ما اجتمع أبو طالب عليه السلام مع زوجته فاطمة بنت اسد فحملت بعلي عليه السلام كانا مؤمنين موحدين مسلمين و كان ذلك


بعد تزويج النبي صلى الله عليه و آله بخديجة عليها السلام بسنين على اختلاف الروايات فاقلها تسع سنين و أكثرها سبع عشرة سنة.


"قال المؤلف" و بالتأمل في الحديث الآتي تعرف تاريخ حمل فاطمة بنت أسد بأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، كما تعرف تأريخ دخولهما في الشريعة التي جاء بها محمد صلى الله عليه و آله بعد أن كانوا يعملون بشريعة أبيهم إبراهيم الخليل عليه السلام.


"و في المناقب ج 1 ص 363" قال خرج الطبري في تأريخه، و كذلك البلاذري و الثعلبي في تفسيره "الكشف و البيان" و الواحدي في تفسيره و في كتاب "شرف النبي" و أربعين الخوارزمي "و هو المعروف بالمناقب" للموفق بن أحمد الخوارزمي الحنفي المطبوع في ايران، و في كتاب "الدرجات لمحفوظ البستي" و في مغازي محمد بن إسحاق، و في غيرها من الكتب المعتبرة و الكل يروون عن مجاهد "انه قال" كان من نعم الله على علي بن أبي طالب أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة "اي قحط و غلاء" و كان أبو طالب ذا عيال كثيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله لحمزة و العباس إن ابا طالب كثير العيال و قد أصاب الناس ما ترون من هذه الازمة فانطلق بنا نخفف عن عياله، فدخلوا عليه و طالبوه بذلك فقال إذا تركتم لي عقيلا فافعلوا ما شئتم فبقي عقيل عنده إلى أن مات أبو طالب، ثم بقي في مكة وحده إلى أن أخذوه يوم بدر، واخذ حمزة جعفرا فلم يزل عنده في الجاهلية و الاسلام إلى أن قتل حمزة، و أخذ العباس طالبا و كان معه إلى أن أخرجوه يوم بدر ثم فقد فلم يعرف له خبر، و أخذ رسول الله صلى الله عليه و آله عليا و هو ابن ست سنين كسنه "صلى الله عليه و آله و سلم" يوم أخذه أبو طالب "من جده عبد المطلب" فربته خديجة و المصطفى صلى الله عليه و آله إلى ان جاء الاسلام، و تربيتهما أحسن


/ 24