علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


تمهيد


افتتح بحمد اللَّه، والاتكال عليه سبحانه وتعالى المجلد الخامس، والخاتم لموسوعة 'علي في الكتاب والسنّة والأدب' الذي يظم القسم الأخير مما قيل في مناقب، ومدائح ومراثي أمير البيان الإمام أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام من الشعر والنثر خلال القرن الرابع عشر والقرن الخامس عشر، وقد احصيت ما استطعت احصاء ما ينيف على المائة وعشرين شاعراً وأديباً.

واما القسم الثاني- والخاص بالمختار من النثر خلال خمسة عشر قرناً- فقد احصيت سبعين كلمة مما قيل في حقّه عليه السلام من زعماء وكتّاب ومفكّرين ليكون خاتمة الموسوعة الميمونة المباركة.

سائلاً المولى القدير ان يتقبّله منّي وان يجعله من صالح اعمالي، ان كانت لي هناك أعمالٌ صالحة، وان يعاملني بلطفه فانه ارحم الراحمين.

العبد المنيب

حسين الشاكري

في شعراء القرن 14


جعفر الخضري


"...- 1301 ه"

الشيخ جعفر بن محمد بن موسى بن عيسى بن حسين بن خضر الجناجي الأصل المالكي النجفي فاضلٌ شاعر، قضّى أغلب عمره في الأسفار إلى مدن العراق وإيران، تزوج من كرمنشاه فتاة في إحدى رحلاته إليها حيث ألقى عصاه هناك الى أن وافته المنيّة حيث نقل جثمانه الى النجف الاشرف.

شعره جزل جيد السبك وقد امتدحه كل من الشيخ مهدي كاشف الغطاء، وصاحب الحصون.

توفي في محرم الحرام من العام 1301 ه 1884 م ولم يخلّف سوى بنت واحدة.

وله يمدح أميرالمؤمنين عليه السلام مستلهماً قول الشيخ حسين نجف:

وذي حيرة أمسى يخاطب نفسه++

وأعيى جوابا عن مسائله الفكرُ

لقد قال قوم فيك والستر دونهم++

بأنك رب كيف لو كشف الستر

وله يرثيه ايضاً عليه السلام:

أللَّه أكبر أي خطب مظلم++

داجي المحيا صبحه لا يسفرُ

أوهى قوى المجد الأثير وكورت++

شمس الهدى فيه وغاب المبدر

لا غرو قد أودى الامام المرتضى++

صنو النبي أبوالأئمة حيدر

مثل العلى لما أصيب بكت له++

بدم فجاء من المدامع جعفر

محسن الخضري


"...- 1302 ه"

أبوعبداللَّه الشيخ محسن بن محمد بن موسى بن عيسى الخضري شاعر فاضل مشتهر.

ولد في النجف ونشأ فيها، حضر في الفقه على الشيخ راضي سبط الشيخ جعفر، وفي الأصول على الشيخ مرتضى الأنصاري وتلميذه ميرزا حسن الشيرازي. ورغم كونه كثير الشعر إلا أن ما عثر عليه ولده الشيخ جواد لم يكن سوى غيض من فيض، لأنه لم يكن يهتمّ بنظمه ففقد أكثره.

توفي في النجف الأشرف عام 1302 ه 1885 م وكان خارجاً لاستقبال الشيخ محمد باقر الأصفهاني ولما وصل إلى سوق الحدادين في المشراق شكا فؤاده فعاد إلى بيته وتوفي في الطريق، وكان قد عمل قصيدة في استقباله وقد تليت بعد ذلك لكن في غياب المادح والممدوح لان الأصفهاني مات بعده بلا فاصل. كان ذلك في شهر صفر ودفن في الصحن الشريف في حجرة مقابلة لحجرة استاذه الشيخ الانصاري.

وله مخمساً والأصل للصاحب بن عباد في مدح الإمام علي عليه السلام قوله:

عصيت وشاتي في هواك وعُذَّلي++

وقد طاب تأنيبي عليه ولَذَّ لي

ولست أرى بالوامق المتزلزل++

أباحسن لو كان حبك مدخلي

جهنم كان الفوز عندي جحيمها++

هواك غدا في القلب أول خاطر++

عليه انطوت في يوم بدئي ضمائري

فيا من بمرآه الجلاء لناظري++

بأسمائك الحسنى أُروّح خاطري

إذا هبَّ من قدس الجلال نسميها++

بحبّك قلبي من قديم تكونا++

ولم يطق الكتمان بل صار معلنا

أتؤذي لظىً عبداً غدا بك مؤمنا++

وكيف يخاف النار من كان موقنا

بأنك مولاه وأنت قسيمها++

لقد سلكت من نهجها شر منهجِ++

أناس عَشت من نورك المتبلجِ

وظلّت لمن عاداك تأوي وتلتجي++

فوا عجباً من أمة كيف ترتجي

من اللَّه غفراناً وأنت خصيمها++

حيدر الحلّي


"1246 ه- 1304 ه"

أبوالحسين السيد حيدر بن سليمان بن داود بن سليمان بن داود، يرجع نسبه إلى الإمام زين العابدين عليه السلام من ولده زيد رضى الله عنه، شاعر شهير وعالم فاضل.

ولد في الحلة سنة 1246 ه 1830 م، وتوفي والده وهو طفل صغير فكفله عمه السيد مهدي السيد داود ورباه أحسن تربية كما لو كان من صلبه، حتى أنه جعله ثالث ولديه في الميراث.

وكان ذا منزلة رفيعة بين الخواص والعوام حتى أن الإمام الشيرازي قبَّل يده بعد امتناع شديد منه، نظراً لما كان عليه من شاعرية ودماثة خلق، له من الآثار أربعة كتب.

توفي في مسقط رأسه سنة 1304 ه 1887 م، ودفن في النجف الأشرف مما يلي رأس الإمام علي عليه السلام في أول الساباط إلى جهة الشمال.

قال يرثي الامام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:

قُم ناشد الإسلامَ عن مُصابه++

أُصيب بالنبيّ أم كتابِه

أم أنَّ ركب الموت عنه قد سرى++

بالرُّوح محمولاً على ركابِه

بلى قضى نفسُ النبيّ المرتضى++

وأُدرج الليلة في أثوابِه

لقد أراقوا ليلة القدر دماً++

دماؤُها انصببن بانصبابِه

اللَّه نفسُ أحمدٍ من قد غدا++

من نفس كلّ مؤمنٍ أولى بِه

وجهٌ لوجه اللَّه كم عفَّره++

في مسجد كان أباترابِه

فاغبرَّ وجهُ الدين لاصفراره++

وخُضّب الإيمان لاختضابِه

والصومُ يدعو كلَّ عامٍ صارخاً++

قد نضحوا دَمي على ثيابِه

اطاعةٌ قتلُهم مَن لم يكن++

تُقبلُ طاعاتُ الورى إلّا بِه

قتلتُم الصلاة في محرابها++

يا قاتليه وهو في محرابِه

يا أيها المحجوبُ عن شيعته++

وكاشف الغُمّى على احتجابِه

فانهض لها فليس إلّاك لها++

قد سئم الصابرُ جرع صابِه

فانعَ إلى أحمدَ ثقل أحمدٍ++

وقُل له يا خير مَن يُدعى بِه

هذا أميرُ المؤمنين بعدما++

ألجأهم للدين في ضِرابِه

وقادَ من عُتاتِهم مَصاعباً++

ما أسمَحت لولا شبا قِرضابِه

قد أَلفَ الهيجاءَ حتى ليلها++

أُغرابه يأنس في عُقابِه

يمشي اليها وهوَ في ذِهابِه++

أشدُّ شوقاً منه في إيابِه

كالشبلِ في وثبتهِ والسيف في++

بَّتهِ والصلِّ في انسيابِه

أرداهُ مَن لو لَحظته عينُه++

في مأزقٍ لفرَّ من إرهابِه

صلّى عليه اللَّه من مضطهدٍ++

قد أغضبوا الرحمن في اغتصابِه

___________________________________

ديوان السيد حيدر الحلي: ص 55.

وله في رثاء أميرالمؤمنين عليه السلام ذاكراً مسألة الخلافة قوله:

أيَوم النبيّ ومن ها هُنا++

أُتينا بهذا البَلا الغامرِ

غَداة قضى فَغدا العالمون++

وكلٌّ له دهشةُ الحائرِ

وهبَّ وما نامَ حِقدُ القلوب++

ولكن رَأى فُرصة الثائرِ

فأضرمَها فتنة لم تَدع++

رشاداً لبادٍ ولا حاضرِ

غدا الدين أهونَ لما ذكت++

لدى القوم من سحمة الصاهرِ

أذلك أم يوم أضحى الوصيّ++

يرى فيئه طعمةَ الفاجرِ

وعَنه تقاعد صَحب النبيّ++

ومالوا إلى بيعة الماكرِ

فما في مُهاجرة المسلمين++

لهُ بَعد طه سوى الهاجرِ

ولا في قَبيلة أنصارهم++

لهُ حَيث أفرَد من ناصرِ

بني قيلةٍ بَعُدت قيلةٌ++

وما ولدت، عن رضا الغافرِ

أيصبح فيكم بلا عاضد++

وصيُّ الرسول ولا وازرِ

إلى أن قال:

وَتُبتزُّ فاطمة بينكم++

نُحيلَتها من أبي الطاهرِ

وأنتم حضور ولَم تَغضبوا++

فيا بؤس للملأ الحاضرِ

وحين قضت بيعة الغاصبين++

بأذواء فرع الهدى الناضرِ

غَدت عثرةُ الوحي لم تخل منهم++

ولا حَلبة الشاة من ضائرِ

وَحتى غَدوا بين مقبورة++

بملحدها في الدجى السّاترِ

وبَين قَتيل بمحرابه++

خضيب الشوى بالدّم القاطرِ

قضى والهدايةُ في مصرع++

ووُسِّد والرُّشد في قابرِ

___________________________________

ديوان السيد حيدر الحلي: ص 76 تا 77.

اسماعيل الشيرازي


"1258 ه- 1304 ه"

أبوالهادي السيد ميرزا إسماعيل بن الأمير السيد رضي ابن السيد ميرزا محمد اسماعيل الشيرازي الحسيني، عالم شاعر فاضل.

ولد في شيراز عام 1258 ه 1842 م، وأخذ العلم عن ابن عمه ميرزا حسن الشيرازي وكان من أبرز تلامذته حتى كاد أن يتولى الزعامة من بعده لولا ريب المنون الذي عاجله، له صلة وثيقة بالسيد حيدر الحلي، توفي عام 1304 ه 1887 م في سامراء ونقل إلى النجف ودفن في الغرفة الثالثة من جهة باب السوق الكبير على يسار الداخل الى الصحن، رثاه جمع من الشعراء.

وللمترجم له كثير من الموشحات الرقيقة وإليك منها موشحة يمدح بها الإمام علياً عليه السلام بمناسبة ذكرى ولادته:

رغد العيش فزده رغدا++

بسلاف منه تشفي سقمي

طرب الصب على وصل الحبيب++

وهنى العيش على بعد الرقيبِ

وافني من أكؤس الراح النصيب++

وائتني تؤماً بها لا مفردا

فالهنا كل الهنا في التوأمِ++

آنست نفسي من الكعبة نور++

مثل ما آنس موسى نار طور

يوم غشّى الملأ الأعلى سرور++

قرع السمع نداء كندا

شاطئ الوادي طوى من حرم++

ولدت شمس الضحى بدر التمامْ++

فانجلت عنّا دياجير الظلامْ

ناد يا بشراكمُ هذا غلام++

وجهه فلقة بدر يهتدى

بسنا أنواره في الظلم++

هذه فاطمة بنت أسدْ++

أقبلت تحمل لاهوت الأبدِ

فاسجدوا ذلّا له فيمن سجدْ++

فله الأملاك خرت سجّدا

إذ تجلى نوره في آدم++

كشف الستر عن الحق المبين++

وتجلى وجه ربّ العالمينْ

وبدا مصباح مشكاة اليقين++

وبدت مشرقة شمس الهدى

فانجلى ليل الضلال المظلم++

سيد فاق على كل الأنام++

كان إذ لا كائن وهو إمامْ

شرف اللَّه به البيت الحرام++

حين أضحى لعلاه مولدا

فوطى تربته بالقدم++

هو بعد المصطفى خير الورى++

من ذرى العرش إلى تحت الثرى

قد كست علياؤه أم القرى++

غرَّة تحمي حماها أبدا

حيث لا يدنوه من لم يحرم++

سيد حازت به الفضل مضر++

بفخار قد سما كل البشرْ

وجهه في فلك العليا قمر++

فبه لا بالنجوم يهتدى

نحو مغناه لنيل المغنم++

أيها المرجى لقاه في الممات++

كل موت فيه لقياك حياةْ

ليتما عجل بي ماهو آت++

علني ألقى حياتي في الردى

فايزاً منه بأوفى النعم++


/ 50