مسترشد فی امامة امیرالمؤمنین علی بن ابیطالب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مسترشد فی امامة امیرالمؤمنین علی بن ابیطالب - نسخه متنی

محمدبن جریر الطبری؛ محقق: احمد المحمودی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



المسترشد في امامة اميرالمؤمنين على بن ابيطالب


المسترشد



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى آله الطيبين قال ابو جعفر محمد بن جرير بن رستم بن يزيد الطبري احتج قوم من اهل الزيغ والعداوة لله جل ذكره ولرسوله صلوات الله عليه وآله ان الخلافة لم تصلح بعد الرسول عليه السلام إلا لابي بكر بن ابي قحافة بدعويهم انه كان افضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وانه كان قدمه للصلوة في علته فدللناهم على موضع خطاهم واعلمناهم ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يولي امر المسلمين مماهم فيه من الصلوة والاحكام وامور الدين من ليس بفاضل مثل عمر بن العاص فانه ولاه علي بن ابي بكر وعمر غزوة ذات السلاسل وولى خالد بن الوليد والوليد بن عقبة وولى اسامة بن يزيد وكان آخر توليته وجعل ابابكر وعمر وابا عبيدة الجراح وسعد بن ابي وقاص وابا الاعور السلمي وسعيد بن زيد بن عمر بن نفيل في رجال من المهاجرين والانصار عدة منهم قتادة ابن النعمان وسلمة بن اسلم بن حريش تحت لوائه وكان اشدهم انكارا لولايته العباس بن ابي ربيعة حتى قال يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الاولين فكثرت القالة فسمع عمر بن الخطاب هذا


القول فرده على من تكلم به وجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فاخبره بقول من قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله من بعض ذلك القول غضبا شديدا فخرج في علته وقد عصب رأسه بعصابة وعليه قطيفة وصعد المنبر فحمدالله واثنى علته ثم قال يا ايها الناس ما مقالة بلغلتني عن بعضكم في تأميري اسامة لقد طعنتم في امارتي اياه من قبله وايم الله انه للامارة لخليق وابنه بعده للامارة خليق وهو من احب الناس إلي وانهما اهل لكل خير فاستو صوابه خيرا فانه خياركم ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وآله فدخل بيته وذلك يوم السبت لعشر خلون من شهر ربيع الاول وجاء المسلمون الذين يخرجون مع اسامة يودعون رسول الله صلى الله عليه وآله وفيهم ابوبكر وعمر ورسول الله صلى الله عليه وآله يقول انقذوا جيش اسامة ودخلت ام ايمن وهى ام اسامة فقالت يا رسول الله لو تركت اسامة يقيم في معسكره حتى يتماثل فان اسامة ان خرج على حالته هذه لم ينتفع بنفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله انفذوا بعث اسامة فمضى الناس إلى المعسكر فباتوا ليلة الاحد ورسول الله صلى الله عليه وآله ثقيل مغمى عليه فدخل اسامة على رسول الله صلى الله عليه وآله وعيناه تهملان وعنده العباس عمه "ره" والنساء حوله فتطأطأ اليه اسامة فقبله رسول الله صلى الله عليه وآله ورفع يديه إلى السماء ثم نصبهما إلى اسامة قال اسامة فعرفت انه يدعولي فرجعت إلى معسكري فلما كان يوم الاثنين جاء اسامة فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اغد على بركة الله فوعده اسامة ورسول الله صلى الله عليه وآله مفيق فصاح اسامة باصحابه وامرهم باللحوق بالمعسكر وبالرحيل وقد متع النهار اسامة يريد ان يركب من الجرف اتاه رسول ام ايمن يخبره ان


رسول الله صلى الله عليه وآله يموت فامتنع عليه القوم فتوفى رسول الله صلى الله عليه وآله في ذلك اليوم حين زاغت الشمس وهو يوم الاثنين لاثنتي عشر ليلة خلت من ربيع الاول ودخل الناس من الجرف إلى المدينة ولم ينفذوا لامر رسول الله صلى الله عليه وآله ثم اضطربوا وبايعوا لابي بكر قبل دفن رسول الله صلى الله عليه وآله ثم ادعى القوم ان ابابكر لم يكن في جيش اسامة فحدث الواقدي وهو ابوعبدالله محمد بن عمر بن واقد الواقدي قال حدثنا ابن ابي زياد عن هشام بن عروة عن ابيه قال كان ابوبكر فيهم وحدث ايضا عن محمد بن عبدالله بن عمير عن عمر عن دينار مثله فقد ثبت من رواية المخالفين ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان آخر عهده وهو يغرغر قال انفذوا جيش اسامة وكان ابوبكر فيهم وزعم القوم ان رسول الله صلى الله عليه وآله امره بالصلوة في علته واقامة مقامه وكيف يكون ذلك وقد الح عليه السلام في اسامة هذا الالحاح الم يعلم انه ميت اليس قد نفي نفسه قبل ذلك بشهر رواه الواقدي عن عبدالواحد بن ابي عون قال قال عبدالله بن مسعود نعى لنا نبينا صلى الله عليه وآله نفسه قبل موته بشهر فقال حياكم الله بالسلامة رحمكم الله حفظكم الله جبركم الله رزقكم الله نفعكم الله اداكم الله يعني إلى الجنة اويكم الله وقاكم الله اوصيكم بتقوى الله في كلام طويل فكيف يقدم رجلا ويجعله خليفته من بعده في امته بزعمهم وقد امره بالخروج مع اسامة ومعه الجماعة التي خاف ناحيتها على الاسلام وعلى تبديل امره ولو كان ذلك كذلك لم يكن معنى الصلوة معنى الاستخلاف لان ابابكر لو كان مستخلفا عن رسول الله صلى الله عليه وآله لما جاز له ان يدعو إلى غيره ولا جاز للانصار ان يقولوا منا امير ومنكم امير ولكان ابوبكر المدعي له


بالخلافة يدعيها لنفسه ماقالوا على انهم قد اختلفوا في صلوة ابي بكر ففرقة زعمت انه صلى بامر بلال عن عائشة وفرقة زعمت ان عليا عليه السلام امر بذلك لما خاف ان تفوته نفس رسول الله صلى الله عليه وآله حين اتاه بلال يؤذنه بالصلوة فقال لهم صلوا فقال عبد الله بن زمعة كنت عدت رسول الله صلى الله عليه وآله حين اتاه بلال يؤذنه بالصلوة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله مر والناس فليصلوا قال عبدالله فلقيت عمر فقلت صل بالناس يا عمر فقام عمر في المقام فلما كبر سمع رسول الله صلى الله عليه وآله صوته وكان رجلا مجهرا فاخرج رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لا لا ليصل بهم ابن ابي قحافة وهذا برواياتهم وروي علي بن بشير قال حدثنا عثمان بن معبد قال حدثنا عمرو بن ثابت عن جعفر بن محمد عن محمد بن علي عن علي بن الحسين عن الحسين بن على بن ابي طالب عليهم السلام قال لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتاه بلال يؤذنه بالصلوة فقال لعلي عليه السلام اخرج فصل بالناس فخرج عليه السلام ليصلي بالناس وخشى ان يفوته رسول الله فلقي ابابكر فقال صلى بالناس ورجع علي عليه السلام إلى رسول الله فقال له رسول الله اصليت بالناس فقال علي امرت ابابكر يصلي بالناس وخشيت ان تفوتني نفسك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله اخرجني اخرجني فخرج متوكا على علي بن ابي طالب والفضل بن العباس فاخر ابابكر وصلى رسول الله بالناس وحدثنا عمرو بن المبارك قال حدثنا نوح بن دراج عن منصور ابن حازم عن ابي عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام قال قلت له ان الناس يذكرون ان رسول الله صلى الله عليه وآله امر ابابكر يصلي بالناس قال قال لعلي عليه السلام صل بالناس فخرج وخشى ان يفوته رسول الله صلى الله عليه وآله بنفسه فقال لابي بكر صل بالناس فاني اخشى ان يفوتني رسول الله


بنفسه فلما رجع قال اصليت بالناس قال يا رسول الله صلى الله عليه وآله امرت ابابكر يصلي بالناس وخشيت ان تفوتني بنفسك فوجد رسول الله صلى الله عليه وآله خفا فقال اخرجني فخرج متوكا على علي عليه السلام والفضل بن العباس وصلى بالناس واخر ابابكر وحدث علي بن بشير قال حدثنا عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وآله لما ثقل اتاه مؤذنوه الثلاثة بلال وابن ام مكتوم وعبدالله بن زيد فقال صلوا فخرجوا من عنده فوجد رسول الله خفا فقام ولم يقدر على النهوض فتوكاء على رجلين من احدهما الفضل بن العباس فوضع يده على منكبهما حتى خرج فصلى بالناس قال عبيدالله فحدثت بذلك عبدالله بن عباس فقال هل تدري الرجل الآخر فقلت لا فقال هو علي بن ابي طالب ولكنا لانقدر ان نذكره بخير ولا نستطيع ولو اجتمع اهل العلم انه صلى بالناس ماكانت صلوته إلا كصلوة غيره فانه امر صلى الله عليه وآله ابا لبابة ابن عبد المنذر في غزوة بدر ان يصلي بالناس فلم يزل يصلي بهم حتى انصرف النبي صلى الله عليه وآله واستخلف عام الفتح ابن ام مكتوم الاعمى فلم يزل يصلي بالناس في المدينة واستخلف في غزوة حنين ابارهم كلثوم بن حصين احد بني غفار واستخلف عام حنين اباذر الغفاري واستخلف في غزوة الحديبية سباع بن عرفطة واستخلف في غزوة تبوك علي بن ابي طالب عليه السلام على المدينة وامر ابن ام مكتوم ان يصلي بالناس واستخلف عتاب ابن اسيد على مكة ورسول الله مقيم بالابطح وامره ان يصلي بالناس بمكة الظهر والعصر والعشاء الآخره وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي بهم الفجر والمغرب فكان يصلي بهم الا الفجر والمغرب


واستخلف في غزوة ودان سعد بن عبادة واستخلف في غزوة بواط سعد بن معاذ وفى طلب كرب بن جابر الفهري زيد بن حارثة وفى غزوة العشيرة ابا سلمة بن عبد الاسد المخزومى وفى غزوة قينقاع ابا لبابة وفى غزوة الكدر ابن ام مكتوم وفى غزوة ذي قرد عثمان بن عفان وفى غزوة بدر الموعد عبدالله بن رواحة فما احد منهم ادعى الخلافة بحمدالله ومنه ولاخاضوا في شئ مما لايعنيهم فان احتج محتج بان صلوة ابي بكر هى خلاف هذه الصلوات لمرض رسول الله صلى الله عليه وآله وقرب وفاته وانه يجب ان يؤخذ بالاقرب فالاقرب فالحجة عليه ان النبي صلى الله عليه وآله كان عليلا وامر عليا عليه السلام ان يخرج فيصلي بالناس فخاف ان تفوته نفس رسول الله على ما حكيناه فامر به من ذكرناه وقد روت جماعة ان النبي صلى الله عليه وآله قال مروا بعض القوم ان يصلي بالناس فقالت عائشة يا بلال قل لابي بكر يصلي بالناس قالت حفصة مروا ابي فليصل بالناس وافاق صلى الله عليه وآله وقد سمع اللفظ فقال اما انكن صويحبات يوسف فلما استقر ابوبكر في محرابه وسمع تكبيرة خرج يتهادى بين علي عليه السلام والفضل فنحاه وصلى بالناس فكان ابوبكر يسمعهم التكبير وهى آخر صلوة صلاها فهذا آخر فعله وروي اصحاب الاخبار مثل ابي بكر بن ابي شيبة وابن الاصفهاني وغيرهما ان النبي صلى الله عليه وآله صلى خلف عبدالرحمن بن عوف ركعة من الصبح فلو كان الصلوة توجب الخلافة كان عبدالرحمن بن عوف قد ادعاها ولادعاها صهيب الذي امره عمر بن الخطاب ان يصلي بالناس على ان مذهب القوم ان الصلوة خلف كل بر وفاجر جائزة فقد بان اقرارهم ان الصلوة غير موجبة عقد الامامة ثم اضطروا إلى ان ادعوا قول المهاجرين رضينا


لدنيانا من رضيه رسول الله لديننا وكان مذهبهم بطلان امر صاحب الامر فاعلم ذلك تقف على المراد فاما الصلوة فلم يجعلها الله عزوجل سببا للامامة وان ضحت صلوة ابي بكر بالناس فان سبب هذه الصلوة اذا صحت هذه الرواية مخرجة عن عائشة وحفصة والصلوة معنى مخصوص من فرائض الله جل ذكره والصلوة من المصلي غير دالة على الفضل فان رسول الله صلى الله عليه وآله عقد لاسامة في حيوته وامره على المهاجرين وعلى من هو افضل منه عندكم فان كان عقده وتاميره لايوجبان امامته فكذلك امر ابي بكر بالصلوة كذلك لايوجب تقدمه وفضله اذا كان المفضول يصلي بالفاضل فان جاز للنبي صلى الله عليه وآله ان يصلي خلف عبدالرحمن بن عوف كما رويتموه وقلتموه وخلف ابي بكر فجائز ان يصلي ابوبكر بقوم هم مثله او فوقه او دونه والصلوة خلف كل بر وفاجر جائزة عندكم ومع ذلك ان الصلوة خاص والخاص لايدخل في العام ودليل آخران الصلوة لو كانت مقرونة بالامامة كان عمر قد خالف سبيلها وطريقها حيث امر صهيبا ان يصلي بالمهاجرين والانصار وقدمه عليهم ففعل عمر بصهيب كفعل النبي صلى الله عليه وآله بابي بكر ولو علم ان الصلوة لاتجوز الا للافضل ولمن يلي امور المسلمين لم يخالف سبيلها وسببها وهو الرجل الشهم الذي ينظر في العواقب ويحترز من القليل ويحتشم الذم وليس ممن يرضى ان تقع في الدين شبهة ولاخلة فكيف امن ان يكون المامور بالصلوة يدعى استحقاق الخلافة او تدعي له كما تدعي لغيره ولمن كان قبله وان يقول المسلمون رضينا لدنيانا ما رضيه خليفة رسول الله لديننا فهذا اوضح دليل ان عمر لم يجعل صلوة ابي بكر سببا للخلافة وان مذهبه كان في تقديم صهيب اقتداء بالرسول إذ نصب


لهم من يصلي بهم في حيوته فكيف جاز مع ماشرحنا ان يدعل له الفضل والامارة من اجل الصلوة وهناك ما يدفع دعواهم ويبطل فضله فقد اخبر عن نفسه واعلم الامة فقال اني وليتكم ولست بخيركم واخبر عمر ان بيعته كانت فلتة وانها لم تكن برضى ولا باختيار وهو اخوه وصاحبه والذي اقامه ذلك المقام وفى مخاطبته المهاجرين والانصار ما يدل على ما ذكرناه اليس كان يدور عليهم ثلاثة ايام مرة يقول اقيلوني ومرة يقول البدار قبل البوار ولو كان الامر كما ذكروه ولكان يدعي لنفسه انه الحبر الفاضل وانه يستحق الخلافة وللامامة بفضله فيثبت له الامر ولا يختلف عليه ولكنه لم يستجز ان يقول اغير الحق او يدعي ماليس له ولم يأمن مع ذلك ان يبكت ويكذب في وجهه ويرد عليه قوله ففي ذلك بطلان دعواهم واستحالة اقاويلهم لانه كره ان يمدح نفسه فكيف جاز في هذا الموضع وحده ولم يجز في سائر الاشياء اليس ادعى من بعد انه خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وكتب إلى عماله من ابي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وقد زعمتم ان النبي لم يستخلف وكيف جاز ان يقول بعد ان بويع له ان يقول البدار قبل البوار الم يكن هذا القول منه على تخصيص الناس على البيعة وانما ارادان يعقد الامر قبل فراغ اهل البيت فيجري الامر خلاف مراده ومعنى آخر لو كان هذا الامر كما ادعوا ان الصلوة توجب الفضل لقال وليتكم لاني افضلكم وقد سمحت انفس قريش بطاعته والانقياد على ولايته واعطته المقادة وصرفوا الامر عن جهته حسدا وبغيا ولو كان هذا الامر يجري على ما ذكروه من جهة التواضع وانه كره ان يمدح نفسه لكان رسول الله صلى الله عليه وآله اولى بذلك وكان يقول ارسلت اليكم ولست بخيركم.


ولم يكن يقول انا سيد ولد آدم وانا زين القيمة وانا افصح العرب ولافخر ودلالة اخرى لو كان الامر على ما ذكروه لما كانت عائشة تدفع عن ابيها الصلوة وتقول ان ابي رجل رقيق لا يستطيع ان يقف موقف رسول الله صلى الله عليه وآله رواه الواقدي قال حدثني محمد بن عبدالله عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة عن عائشة قالت لما اشتد رسول الله صلى الله عليه وآله قال مروا ابابكر فليصل بالناس قالت عائشة والله ما اقول ذلك حبا ان يعرف الله ذلك عن ابي وقلت ان الناس لن يحبوا رجلا قام مقام النبي صلى الله عليه وآله ابدا وانهم يتشائمون به في كل حدث فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وآله ان ابابكر رجل ضعيف رقيق كثير البكاء اذا قرء القرآن فقال مروه فليصل بالناس فعدت لمثل قولي فقال انكن صواحبات يوسف مروه فليصل بالناس واخرى لو كان الامر على ما ذكرتموه ما كان ابوبكر يشير إلى عمرو إلى عبيدة بن الجراح ويقول اني قد رضيت لكم احد هذين الرجلين واخرى اختيار عمر في الشورى يبطل قولهم حيث لم يقصد الافضل فيوليه وفي القوم فاضل ومفضول ثم صار يتمنى لها ابا عبيدة ومعاذ بن جبل وسالما فهذا اوضح الامور وقد ذكرنا ما رويتموه من الاختلاف في صلوة ابي بكر وكذا اغفلنا خبر ابي حنيفة الفينة وغيره رواه ابراهيم بن ميمون قال حدثنا حامد بن حبيب قال حدثنا حماد بن إبراهيم النخعي قال لم يكن ابوبكر كبر فلما سمع حس رسول الله صلى الله عليه وآله تاخر فاخذ النبي بيده واقامه إلى جنبه فكبر وكبر ابوبكر بتكبيره وكبر الناس بتكبير ابي بكر وروى الواقدي ايضا قال حدثنا سعيد بن عبدالله بن ابي الابيض عن المنقري عن عبيدالله بن ابي رافع عن ام سلمة ان رسول الله كان في وجعه اذا خف مايجد خرج فصلى بالناس واذا وجد ثقلا قال مروا الناس فليصلوا فصلى بهم يوما ابن ابي قحافة


/ 23