غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 9

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 9

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الغلو فى فضايل عثمان


عثمان يخرج ابن مسعود من المسجد عنفا


أخرج البلاذري في الانساب 36:5 قال: حدثني عباس بن هشام عن أبيه عن أبي مخنف وعوانة في إسنادهما: إن عبدالله بن مسعود حين ألقى مفاتيح بيت المال إلى الوليد بن عقبة قال: من غير غيرالله ما به. ومن بدل أسخط الله عليه، وما ارى صاحبكم إلا وقد غير وبدل، أيعزل مثل سعد بن أبي وقاص ويولى الوليد؟ وكان يتكلم بكلام لا يدعه وهو:

إن أصدق القول كتاب الله، وأحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الامور محدثاتها، وكل محدث بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار

___________________________________

هذه جملة من كلمة ابن مسعود وقد اخرجها برمتها ابونعيم في حلية الاولياء 138:1 وهى كلمة قيمة فيها فوائد جمة.

فكتب الوليد إلى عثمان بذلك وقال: إن يعيبك ويطعن عليك، فكتب إليه عثمان يأمره بإشخاصه فاجتمع الناس فقالوا: أقم ونحن نمنعك أن يصل إليك شئ تكرهه، فقال: إن له علي حق الطاعة ولا أحب أن أكون أول من فتح باب الفتن. وفي لفظ أبي عمر: إنها ستكون امور وفتن لا أحب أن أكون أول من فتحها. فرد الناس وخرج اليه

___________________________________

الاستيعاب 373:1.

قال البلاذري: وشيعه أهل الكوفة فأوصاهم بتقوى الله ولزوم القرآن فقالوا له: جزيت خيرا فلقد علمت جاهلنا، وثبت عالمنا، وأقرأتنا القرآن، وفقهتنا في الدين، فنعم أخو الاسلام أنت ونعم الخليل، ثم ودعوه وانصرفوا، وقدم ابن مسعود المدينة وعثمان يخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمارآه قال: ألا إنه قد قدمت عليكم دويبة سوء من يمشي على طعامه يقئ ويسلح، فقال إبن مسعود: لست كذلك ولكني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ويوم بيعة الرضوان. ونادت عائشة: أي عثمان أتقول هذا لصاحب

رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أمرعثمان به فأخرج من المسجد إخراجا عنيفا، وضرب به عبدالله ابن زمعة الارض، ويقال: بل احتمله 'يحموم' غلام عثمان ورجلاه تختلفان على عنقه حتى ضرب به الارض فدق ضلعه، فقال علي: يا عثمان أتفعل هذابصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول الوليد بن عقبة فقال: ما بقول الوليد فعلت هذا ولكن وجهت زبيد بن الصلت الكندي إلى الكوفة فقال له ابن مسعود: إن دم عثمان حلال، فقال علي: أحلت عن زبيد على غير ثقة.

وفي لفظ الواقدي: إن ابن مسعود لما استقدم المدينة دخلها ليلة جمعة فلما علم عثمان بدخوله قال: يا أيها الناس انه قد طرقكم الليلة دويبة، من يمشي على طعامه يقئ ويسلح، فقال ابن مسعود: لست كذلك ولكنني صاحب رسول الله يوم بدر، و صاحبه يوم بيعة الرضوان، وصاحبه يوم الخندق، وصاحبه يوم حنين. قال: وصاحت عائشة: ياعثمان أتقول هذا لصاحب رسول الله فقال عثمان: اسكتي. ثم قال لعبدالله ابن زمعة: أخرجه إخراجا عنيفا، فأخذه ابن زمعة احتمله حتى جاء به باب المسجد فضرب به الارض فكسر ضلعا من أضلاعه، فقال ابن مسعود: قتلني ابن زمعة الكافر بأمر عثمان.

قال البلاذري: وقام علي بأمر إبن مسعود حتى أتى به منزله، فأقام ابن مسعود بالمدينة لا يأذن له عثمان في الخروج منها إلى ناحية من النواحي، وأراد حين برئ الغزو فمنعه من ذلك وقال له مروان: إن ابن مسعود أفسد عليك العراق، أفتريد أن يفسد عليك الشام فلم يبرح المدينة حتى توفي قبل مقتل عثمان بسنتين، وكان مقيما بالمدينة ثلاث سنين.

وقال قوم: إنه كان نازلا على سعد بن أبي وقاص، ولما مرض ابن مسعود مرضه الذي مات فيه أتاه عثمان عائدا فقال: ما تشتكي قال: ذنوبي، قال: فماتشتهي؟ قال: رحمة ربي. قال: ألا أدعو لك طبيبا قال: الطبيب أمرضني. قال: أفلا آمر لك بعطائك

___________________________________

قال ابن كثير في تاريخه 7:163: كان قد تركه سنتين. قال: منعتنيه وأنا محتاج إليه، وتعطينيه وأنا مستغن عنه؟ قال: يكون لولدك، قال: رزقهم على الله. قال: إستغفر لي يا أباعبدالرحمن، قال: أسأل الله أن

يأخذلي منك بحقي، وأوصى أن لا يصلي عليه عثمان فدفن بالبقيع وعثمان لا يعلم فلما علم غضب، وقال: سبقتموني به؟ فقال له عمار بن ياسر: إنه أوصى أن لا تصلي عليه. فقال ابن الزبير

___________________________________

كذاوالصحيح كما في شرح ابن ابى الحديد 236:1: فتمثل الزبير.

لاعرفنك بعد الموت تندبني++

وفي حياتي ما زودتني زادي

وفي لفظ ابن كثير في تاريخه 163:7: جاءه عثمان في مرضه عائدا فقال له: ماتشتكي؟ قال ذنوبي. قال فما تشتهي؟ قال: رحمة ربي. قال: لا آمر لك بطبيب؟ قال: الطبيب أمرضني. قال: ألا آمر لك بعطائك؟- وكان قد تركه سنتين- فقال: لاحاجة لي. فقال: يكون لبناتك من بعدك، فقال: أتخشى على بناتي الفقر؟ إني أمرت بناتي أن يقرأن كل ليلة سورة الواقعة وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا.

وقال البلاذري: كان الزبير وصي ابن مسعود في ماله وولده، وهو كلم عثمان في عطائه بعد وفاته حتى أخرجه لولده، وأوصى ابن مسعود أن يصلي عليه عمار بن ياسر، وقوم يزعمون ان عمارا كان وصيه ووصية الزبير أثبت.

وأخرج البلاذري من طريق أبي موسى القروي باسناده: انه دخل عثمان على ابن مسعود في مرضه فاستغفر كل واحد منهما لصاحبه، فلما انصرف عثمان قال بعض من حضر: إن دمه لحلال. فقال إبن مسعود: ما يسرني انني سددت إليه سهما يخطئه وأن لي مثل أحد ذهبا.

وقال الحاكم وأبوعمرو ابن كثير: أوصى ابن مسعود إلى الزبير بن العوام فيقال:إنه هو الذي صلى عليه ودفنه بالبقيع ليلا بايصائه بذلك إليه ولم يعلم عثمان بدفنه، ثم عاتب عثمان الزبير على ذلك، وقيل: بل صلى عليه عثمان، وقيل: عمار

___________________________________

المستدرك 313:3، الاستيعاب 373:1، تاريخ ابن كثير 163:7.

وفي رواية توجد في شرح ابن أبي الحديد 236:1: لما حضره الموت قال: من يتقبل مني وصية اوصيه بها على ما فيها؟ فسكت القوم وعرفوا الذي يريد فأعادها فقال عمار: أنا أقبلها، فقال ابن مسعود: أن لا يصلي علي عثمان. قال:ذلك لك، فيقال:

إنه لما دفن جاء عثمان منكرا لذلك فقال له قائل: إن عمارا ولي الامر. فقال لعمار: ما حملك على أن لم تؤذني؟ فقال: عهد إلي أن لا اوذنك. إلخ. وذكر كل ما رويناه عن البلاذري مع زيادة، فراجع.

وفي لفظ اليعقوبي: إعتل ابن مسعود فأتاه عثمان يعوده فقال له: ما كلام بلغني عنك؟ قال: ذكرت الذي فعلته بي إنك أمرت بي فوطئ جوفي فلم أعقل صلاة الظهر ولاالعصر ومنعتني عطائي. قال: فاني اقيدك من نفسي فافعل بي مثل الذي فعل بك. قال: ما كنت بالذي أفتح القصاص على الخلفاء. قال: فهذا عطاؤك فخذه، قال: منعتنيه وأنا محتاج إليه. وتعطينيه وأنا غني عنه، لا حاجة لي به. فانصرف فأقام ابن مسعود مغاضبا لعثمان حتى توفي. تاريخ اليعقوبي 147:2.

وأخرج محمد بن إسحاق بن محمد بن كعب القرظي: ان عثمان ضرب ابن مسعود أربعين سوطا في دفنه أباذر. شرح ابن أبي الحديد 237:1.

وفي تاريخ الخميس 268:2: حبس "عثمان" عبدالله بن مسعود وأبي ذر عطاءهما وأخرج أباذر إلى الربذة وكان بها إلى أن مات. وأوصى "عبدالله" إلى الزبير وأوصاه أن يصلي عليه ولا يستأذن عثمان لئلا يصلي عليه، فلما دفن وصل عثمان ورثته بعطاء أبيهم خمس سنين. وأجاب بأن عثمان كان مجتهدا ولم يكن من قصده حرمانه، إما التأخير إلى غاية أدبا، إما مع حصول تلك الغاية أو دونها وصل به ورثته ولعله كان أنفع له.

وفي السيرة الحلبية 87:2 من جملة ما انتقم به على عثمان: انه حبس عبدالله ابن مسعود وهجره، وحبس عطاء أبي بن كعب، وأشخص عبادة بن الصامت من الشام لما شكاه معاوية، وضرب عمار بن ياسر وكعب بن عبدة ضربه عشرين سوطا ونفاه إلى بعض الجبال، وقال لعبد الرحمن بن عوف: إنك منافق.الخ.

قال الاميني لعك لا تستكنه هذه الجرأة ولا تبلغ مداها حتى تعلم أن ابن مسعود من هو، فهنالك تؤمن بأن ما فعل به حوب كبير لايبرر من ارتكب به أي عذر معقول فضلا عن التافهات.

1- أخرج مسلم وابن ماجة من طريق سعد بن أبي وقاص قال نزل قوله تعالى:

ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شئ وما من حسابك عليهم من شئ فتطردهم فتكون من الظالمين 'الانعام 52' في ستة نفر منهم عبدالله بن مسعود.

راجع تفسير الطبري 128:7، المستدرك للحاكم 319:3، تاريخ ابن عساكر 100:6 تفسير القرطبى 432:16 و 433، تفسير ابن كثير 135:2، تفسير ابن جزي 10:2، تفسير الدر المنثور 13:3، تفسير الخازن 18:2، تفسير الشربيني 404:1، تفسير الشوكاني 115:2.

2- أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى 108:3 ط ليدن من طريق عبدالله بن مسعود نزول قوله تعالى: الذين استجابوا الله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم 'آل عمران 172' في ثمانية عشر رجلا هو أحدهم.

وذكر ابن كثير والخازن في تفسيرهما: إن ابن مسعود ممن نزلت فيهم الآيه

3- ذكر الشربيني والخازن نزول قوله تعالى: أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة. في ابن مسعود وعمار وسلمان. يأتي تفصيله بعيد هذا في ترجمة عمار.

4- عن علي عليه السلام مرفوعا: عبدالله يوم القيامة في الميزان أثقل من أحد.وفي لفظ: والذي نفسي بيده لهما "يعني ساقي ابن مسعود" أثقل في الميزان من أحد. وفي لفظ: والذي نفسي بيده لساقا عبدالله يوم القيامة أشد وأعظم من أحد وحراء. راجع مستدرك الحاكم 317:3، حلية الاولياء 127:1، الاستيعاب 371:1،صفة الصفوة 157:1، تاريخ ابن كثير 163:7، الاصابة 370:2، مجمع الزوائد للهيثمي 289:9، وقال: أخرجه أحمد وأبويعلى والطبراني ورجالهم رجال الصحيح غير ام موسى وهي ثقة، ورواه من طريق البزار والطبراني فقال: رجالهما رجال الصحيح. كنز العمال 180:6 و 181، ج 55:7 نقلا عن الطبراني والضياء وابن خزيمة وصححه.

5- عن علقمة وعمر في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من سره أن يقرأ القرآن

غضا. أو: رطبا، كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد.

أخرجه أبوعبيد في فضائله. أحمد. الترمذي. النسائي. البخاري في تاريخه. إبن أبي خزيمة. إبن أبي داود. إبن الانباري. عبدالرزاق. إبن حبان. الدار قطني إبن عساكر. أبونعيم. الضياء المقدسي. البزار. الطبراني. أبويعلي. وغيرهم.

راجع سنن إبن ماجة 63:1، حلية الاولياء 124:1، مستدرك الحاكم 318:3، الاستيعاب 371:1، صفة الصفوة 156:1، طرح التثريب 85:1، الاصابة 369:2، مجمع الزوائد 287:9، كنز العمال 181:6.

6- عن أبي الدرداء مرفوعا في حديث: رضيت لامتي مارضي الله لها وابن أم عبد، وسخطت لامتي ما سخط الله لهاوابن ام عبد.

أخرجه البزار والطبراني ورجال البزار ثقات كما قاله الهيثمي في مجمع الزوائد 290:9، ورواه الحاكم في المستدرك 317:3 و 318 وأبوعمر في الاستيعاب 371:1 ويوجد في كنزالعمال 181:6 وج 56:7.

7- عن عبدالله بن مسعود قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: آذنك على أن ترفع الحجاب وتسمع سوادي

___________________________________

كذا في جميع المصادر والسواد بالكسر: السرار. يقال: ساودت الرجل اى ساورته. وحسبه ناشرحلية الاولياء غلطا فجعله في المتن 'سرارى' وقال في التعليق: في الاصلين: سوادى. حتى أنهاك. قال ابن حجر: أخرجه أصحاب الصحاح.

مسند أحمد 388:1، سنن ابن ماجة 63:1، حلية الاولياء 126:1، الاستيعاب 371:1، تاريخ ابن كثير 162:7، الاصابة 369:2.

8- أخرج الترمذي من طريق عبدالله في حديث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تمسكوا بعهد إبن أم عبد. وفي لفظ أحمد: تمسكوا بعهد عمار، وما حدثكم إبن مسعود فصدقوه. راجع مسند أحمد 385:5، حلية الاولياء 128:1، تاريخ ابن كثير 162:2، الاصابة 369:2، كنزالعمال 55:7.

9- سئل علي "أميرالمؤمنين" عن ابن مسعود قال: علم القرآن وعلم السنة ثم انتهى وكفى به علما.

راجع حلية الاولياء لابي نعيم 129:1، المستدرك للحاكم 318:3، الاستيعاب 373:1، صفة الصفوة 157:1.

10- أخرج الحاكم في المستدرك 315:3 من طريق حبة العرني قال: إن ناساأتوا عليا فأثنوا على عبدالله بن مسعود فقال: أقول فيه مثل ماقالوا وأفضل: من قرأ القرآن وأحل حلاله، وحرم حرامه، فقيه في الدين، عالم بالسنة.

11- أخرج الترمذي باسناد رجاله ثقات من طريق حذيفة بن اليمان: إن أشبه الناس هديا ودلا وسمتا بمحمد صلى الله عليه وسلم عبدالله.

وفي لفظ البخاري: ما أعرف أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا برسول الله صلى الله عليه وسلم من إبن أم عبد، وزاد الترمذي: ولقد علم المحفوظون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن إبن ام عبد أقربهم إلى الله زلفى. وفي لفظ أبي نعيم: انه من أقربهم وسيلة يوم القيمة. وفي لفظ أبي عمر: سمع حذيفة يحلف بالله ما أعلم أحدا أشبه دلا وهديا برسول الله من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع إليه من عبدالله بن مسعود، ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنه من أقربهم وسيلة إلى الله يوم القيامة.

وفي لفظ علقمة: كان يشبه بالنبي في هديه ودله وسمته.

راجع صحيح البخاري كتاب المناقب. مسند أحمد 389:5، المستدرك 315:3 و 320 حلية الاولياء 126:1 و 127، الاستيعاب 372:1، مصابيح السنة 283:2، صفة الصفوة 156:1 و 158، تاريخ ابن كثير 162:2، تيسير الوصول 297:3 الاصابة 369 :2، كنز العمال 55:7.

12- أخرج الشيخان والترمذي عن أبي موسى قال: قدمت أنا وأخي من اليمن وما نرى ابن مسعود إلا أنه رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما نرى من دخوله و دخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم.

راجع المستدرك للحاكم 314:3، مصابيح السنة: 284:2، تيسير الوصول 279:3 نقلا عن الشيخين والترمذي، تاريخ ابن كثير 162:7، مرآة الجنان لليافعى 87:1، الاصابة 369:8 قال: عند البخاري في التاريخ بسند صحيح.

13- أخرج أحمد في مسنده 203:4 من طريق عمرو بن العاصي قال: مات

رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحب عبدالله بن مسعود وعمار بن ياسر.

وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 290:9 بلفظ: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راض عنه. حكاه عن أحمد والطبراني فقال. رجال أحمد رجال الصحيح، وأخرجه ابن عساكر من طريق عثمان بن أبي العاص الثقفي كما في كنزالعمال: 56 :7.

14- أخرج البخاري من طريق عبدالله بن مسعود قال: أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة وإن زيد بن ثابت لصبي من الصبيان. وفي لفظ: أحكمتها قبل أن يسلم زيد بن ثابت وله ذؤابة يلعب مع الغلمان. وفي لفظ: ما ينازعني فيها أحد.

حلية الاولياء 125:1، والاستيعاب 373:1، تهذيب التهذيب 28:6 وصححه كنز العمال 56:7 نقلا عن ابن أبي داود.

15- أخرج البغوي من طريق تميم بن حرام

___________________________________

في تاريخ البخارى: حذلم. قال: جالست أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيت أحدا أزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولاأحب إلي أن أكون في صلاحه من إبن مسعود، الاصابة لابن حجر 370:2.

وأخرجه البخاري في تاريخه 1 قسم 2 ص 152 ولفظه: أدركت أبي بكر وعمر وأصحاب محمد عليهم السلام فما رأيت أحدا. الخ.

16- عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة: كان عبدالله صاحب سواد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني سره.

وعن أبي الدرداء: ألم يكن فيكم صاحب السواد عبدالله؟.

وعن عبدالله بن شداد: إن عبدالله كان صاحب السواد والوساد والسواك والنعلين

___________________________________

كان يلزم رسول الله صلى الله عليه وآله ويحمل نعليه. قاله ابن حجر في تهذيب التهذيب 28:6.

راجع طبقات ابن سعد 108:3، حلية الاولياء 126:1، الاستيعاب 371:1، صفة الصفوة 156:1، طرح التثريب 75:1.

17- عن أبي وائل قال ابن مسعود: إني لاعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم و

ما في كتاب الله سورة ولا آية إلاوأنا أعلم فيم أنزلت ومتى نزلت. قال أبووائل: فما سمعت أحدا أنكر ذلك عليه.

أخرجه الشيخان والنسائي كما في تيسير الوصول 279:3، وأبوعمر في الاستيعاب 372:1، وذكره اليافعي في مرآته 87:1.

هذا ابن مسعود


وهذاعلمه وهديه وسمته وصلاحه وزلفته إلى نبي العظمة صلى الله عليه وآله، أضف إلى ذلك كله سابقته في الاسلام وهو سادس ستة، وهجرته إلى الحبشة ثم إلى المدينة، وشهوده بدرا ومشاهد النبي صلى الله عليه وآله كلها، وهو أحد العشرة المبشرة بالجنة كما في رواية أبي عمر في الاستيعاب، ولعلك لاتشك بعد سيرك الحثيث في غضون السيرة والتاريخ في أنه لم يكن له دؤب إلا على نشر علم القرآن وسنة الرسول وتعليم الجاهل، وتنبيه الغافل، وتثبيت القلوب، وشد أزر الدين، في كل ذلك هو شبيه رسول الله صلى الله عليه وآله في هديه و سمته ودله، فلا تجد فيه مغمزا لغامز، ولا محلا للمز لا مز، وقد بعثه عمر إلى الكوفة ليعلمهم أمور دينهم، وبعث عمارا أميرا وكتب إليهم: إنهما من النجباء من أصحاب محمد من أهل بدر، فاقتدوا بهما واسمعوا من قولهما، وقد آثرتكم بعبدالله بن مسعود على نفسي

___________________________________

الاستيعاب 373:1، ج 436:2، الاصابة 369:2. وقد سمعت ثناء أهل الكوفة عليه بقولهم: جزيت خيرا، فلقد علمت جاهلنا وثبت عالمنا، وأقرأتنا القرآن، وفقهتنا في الدين، فنعم أخو الاسلام أنت ونعم الخليل.

كان إبن مسعود أول من جهر بالقرآن بمكة، إجتمع يوما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا: والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر لها به قط، فمن رجل يسمعهموه فقال عبدالله بن مسعود: أنا. قالوا: إنا نخشاهم عليك، إنما نريد رجلا له عشيرة يمنعونه من القوم إن أرادوه، قال: دعوني فإن الله سيمنعني، قال: فغدا ابن مسعود حتى أتى المقام في الضحى، وقريش في أنديتها، حتى قام عند المقام ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم. رافعا بها صوته. ألرحمن علم القرآن. قال: ثم استقبلها يقرؤها. قال: وتأملوه، فجعلوا يقولون: ماذا قال ابن أم عبد قال: ثم قالوا: إنه ليتلو بعض ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فقاموا إليه، فجعلوا يضربون في وجهه، وجعل يقرأ حتى بلغ منها ما شاء

الله أن يبلغ، ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثروا في وجهه، فقالوا له: هذا الذي خشينا عليك، فقال:ما كان أعداءالله أهون علي منهم الآن. ولئن شئتم لاغادينهم بمثلها غدا، قالوا: لا، حسبك قد أسمعتهم ما يكرهون

___________________________________

سيرة ابن هشام 337:1.

وقد هذبته تلكم الاحوال وكهربته، فلم يسق لمغضبة على باطل، ولم يحده طيش إلى غاية، فهو إن قال فعن هدى، وإن حدث فعن الصادع الكريم صدقا، وإن جال ففي مستوى الحق، وإن صال فعلى الضلالة، وعرفه بذلك من عرفه من أول يومه، وكان معظما مبجلا لدى الصحابة وكانوا يحذرون خلافه والرد عليه ويعدونه حوبا قال أبووائل: إن ابن مسعود رأى رجلا قد أسبل إزاره فقال: ارفع إزارك. فقال: و أنت يا ابن مسعود فارفع إزارك. فقال: إني لست مثلك إن بساقي حموشة وأنا آدم الناس فبلغ ذلك عمر فضرب الرجل ويقول: أترد على ابن مسعود

___________________________________

الاصابة 370:2، كنز العمال: 55:7.

وأخرج أبوعمر بن الاستيعاب 372:1 بالاسناد عن علقمة قال: جاء رجل إلى عمر وهو بعرفات فقال: جئتك من الكوفة وتركت بها رجلا يحكي المصحف عن ظهر قلبه فغضب عمر غضبا شديدا وقال: ويحك ومن هو؟ قال عبدالله بن مسعود. قال: فذهب عنه ذلك الغضب وسكن وعاد إلى حاله وقال: والله ما أعلم من الناس أحدا هو أحق بذلك منه.

فلماذا يحرم هذا البدري العظيم عطاؤه سنين ثم يأتيه من سامه سوء العذاب وقد خالجه الندم ولات حين مندم متظاهرا بالصلة فلا يقبلها ابن مسعود وهو في منصرم عمره، ويسأل ربه أن يأخذ له منه بحقه، ثم يتوجه إلى النعيم الخالد معرضا عن الحطام الزائل، موصيا بأن لا يصلي عليه من نال منه ذلك النيل الفجيع.

لماذا فعل به هذا ولماذا شتم على رؤس الاشهاد ولماذا اخرج من مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله مهانا عنفا، ولماذا ضرب به الارض فدقت أضالعه ولما بطشوا به بطش الجبارين؟

كل ذلك لانه امتنع عن أن يبيح للوليد بن عقبة الخالع الماجن من بيت مال


/ 41