لا يعدو الكتاب الذي بين يديك عزيزي القارئ أن يكون محاولةً لاستكشاف شواطئ بحر لا نهائيّ.. وما فصوله سوى توقّفات مع ومضاتٍ من الجانب التسجيليّ لحياة ذلك العظيم.. لقد أحسست منذ 'البدايات'، أنني سأضيع في عالمٍ زاخر بالنجوم.. وفي كل مرّة كنت أثوب إلى نفسي فأعود إلى الشواطئ، وأكتفي بتأمّل الأمواج من بعيد.. كنت واثقاً بأنّ الاقتراب أكثر سوف يؤدّي بي إلى الغرق.. من أجل هذا اكتفيت في رحلتي بالضفاف.. وفي رأيي سوف تبقى الكتابة في كلّ شيء أمراً ممكناً.. 'إلاّ عليّ'. في ظِلال محمد صلّى الله عليه وآله كنتُ أتّبعه اتّباعَ الفَصيل أَثَرَ أُمّه...