لؤلؤة البیضاء فی فضائل فاطمة الزهراء نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

لؤلؤة البیضاء فی فضائل فاطمة الزهراء - نسخه متنی

سید طالب خرسان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




اللؤلؤة البيضاء فى فضائل فاطمة الزهراء




المقدمه




بسم اللَّه الرحمن الرحيم



ما ترنمت مطربات عنادل الاقلام على عذبات انامل الاعلام، و لاتفتحت كمائم ازهار زاهر الكلام فى نواضر حدائق الارقام، باحسن من حمد مالك ارغم بقدرته كل منكر و جاحد، و اظهر فى كل شى آيه تدل على انه واحد؛ فشهدت بوحدانيته السماء مزينه بزينه الكواكب، و الارض حامله اثقال اعبائها على المناكب؛ و الصباح هاتك لستور الظلماء نهاره مطرده فى الحدائق الخضر انهاره، و المساء رافله فى حلل السواد سواهم ليله راكضه فى ميادين الظلام اداهم خيله، و البحار ملتطمه بالجزر و المد امواج عبابها، منتثره انتثار اللولو حباب حبابها، و الانهار منسابه فى الجداول انسياب الحيات فى الرمال، مطرده اطراد الذوابل فى اكف الابطال حين النزال، و الماء بائحا صفاه باسراره، لائحا حصباوه فى قراره، والنار لامعه سبائك لهبها. مائجه ذوائب عذبها، و الرياح ناسمه جنوبا و شمالا مورجه بنفحاتها يمينا و شمالا؛ والهوا حاملا الما فى بطون الغمام سائرا بالجوارى المنشئات فى البحر كالاعلام، والطير مفصحه بعد عجمتها مطربه بالاسحار بنغمتها، و الخيل مسابقه فى مجاربها معقود الخير بنواصيها، والابل هادره بجراجرها مجتره بحناجرها، كلها السنه ناطقه بوحدانيته و ادله ثابته على



فردانيته.



احمده بما له من المحامد السنيه، و اشكره على سوابغ نعمه الهنيه، و ثمرات عوارفه اليانعه الجنيه، التى ابلغت المامن و بلغت الامنيه.



لاسيما التوفيق للاقرار بالنبوه السجاديه، و العلوم الباقريه؛ و اللهجه الصادقيه، و الحلوم الكاظميه، و الرجاحه الرضويه، و السماحه الجواديه، و الاخلاق النقويه، و الشهامه العسكريه، و الخاتمه المهدويه.



فاصلى و اسلم على ذى الاعراق الزكيه، و الاعراف الذكيه، و القبله المكيه المبعوث الى البريه بالمله المرضيه؛ و على آله و عترته اولى النفوس القدسيه و العلوم اللدنيه و المراتب العليه و المناقب العلويه، ائمه الامه و كاشفى الغمه، و سبل الهدايه و اعلام الولايه، و سفن النجاه و ابواب المناجاه.



صلى اللَّه و سلم عليه و عليهم صلاه و سلاما يبلغان الامل و يزكيان العمل، ما خطت الاقلام و خطت الاقدام.



(اما بعد) فيقول الفقير الى ربه الغنى المغنى طالب بن السيد على بن السيد الحسين بن على الحسينى البغدادى الشهير بالخرسان انالهما اللَّه بكرمه و من فضله السنى: ان من اظهر مورد التعظيم لشائر اللَّه تعالى هو من امر عباده بمودتهم، و طلب من اوليائه الانحياز الى حوزتهم، و هم نبيه الامين و اهل بيته الغر الميامين (صلوات اللَّه عليهم اجمعين)، و ان خير ما يعظم به هولا الكرام، هو بث مناقبهم، و نشر فضائلهم بين الخاص و العام، و لذلك الف العلما الابرار، و حفظه الاخبار فى كل قرن من القرون الاسلاميه و المولفات المعتبره، و المصنفات المطوله و المختصره فى تواريخهم و سيرهم و احوالهم، عليهم الصلاه والسلام.



و قد تحققت السنه الاكيده البالغه الينا بالطرق الصحيحه عن سيد الرسل (صلى اللَّه عليه و آله)، بقوله: «من حفظ على امتى اربعين حديثا... الخ».



قال شيخنا الشهيد سنه (786 ه) فى اول اربعينه: ان حديث حفظ الاربعين



هو المشهور فى النقل الصحيح عنه (صلى اللَّه عليه و آله).



و عقد العلامه المجلسى فى اول مجلدات «البحار» بابا لمن حفظ اربعين حديثا، اورد فيه ما وصل اليه من رواياته عن كتب كثيره باسانيد متعدده، و متون متقاربه.



و قال فى آخر الباب: هذا المضمون مشهور مستفيض بين الخاصه و العامه، بل قيل:انه متواتر، و اطلاق الحفظ عنه فى تلك الاحاديث لو فرض شموله للحفظ عن ظهر القلب، او الحفظ بالتدبر فى فهم المراد، او الحفظ بالعمل على طبقه.



لكن اظهر مصاديقه كتابه الحديث عنه.



و لذا جرت سيره الاعلام على اقتفا هذه السنه بتاليف كتاب يدون فيه اربعون حديثا. الفت كتابى هذا بالمعصومه الكبرى، سيدتنا و مولاتنا (فاطمه الزهراء) صلوات اللَّه عليها و على ابيها و بعلها و بنيها، يبين فضائلها و مناقبها، و مزاياها التى خصها بها البارى تعالى، و رفعه شانها و جلالتها (عليهاالسلام).



و كل نيتى فى ذلك التقرب الى الرسول الاعظم و النبى الاكرم، و الى اهل بيته (عليه و عليهم افضل الصلوات و التسليمات). لعلنى افوز بذلك (يوم لاينفع مال و لابنون)



[

سوره الشعرا: الايه 88.]



و اكون ممن ينطبق عليه الحديث المشهور المتواتر نقله عن الرسول لااعظم (صلى اللَّه عليه و آله): «مثل اهل بيتى فيكم كسفينه نوح من ركبها نجا، و من تخلف عنها غرق».



وليكون هذايه و نبراسا لمن اراد الحق و لم يجده، او بحث عنه و لم يصل اليه، فاكون ايضا مشمولا للحديث الشريف المروى عن النبى الاكرم (صلى اللَّه عليه و آله): «يا على! لئن يهدى اللَّه بك رجلا خير لك ما طلعت عليه الشمس».



و هذا الكتاب الذى اقدمه بين يدى القارى الكريم و الموسوم ب(اللولوه البيضاء



فى فضائل فاطمه الزهراء) جمعت فيه يسيرا و نزرا من الاحاديث الصحيحه المسنده المتواتره الثابته الحسنه التى جات فى الصديقه الطاهره (سلام اللَّه عليها) من طرق العامه، و قد جمعتها من مصادر و كتب ثابته معروفه رويت باسانيد قويمه و طرق ثابته متركزه نقلا عن ائمه الحديث و حفاظ السنه المحمديه التى جاهدت فى سبيل حفظها و ابقائها الى ما دمت الحياه.



طالبا من البارى جل شانه المعونه و التوفيق، و هو حسبى و نعم الوكيل.



فضيله: لم سميت فاطمه؟




عن ابى هريره قال: قال النبى صلى اللَّه عليه و آله و سلم: «انما سميت ابنتى فاطمه لان اللَّه فطمها و ذريتها و محبيها عن النار»



[

ينابيع الموده: ص 397، كنزالعمال: ج 3 ص 94.]



رواه الخطيب فى (تاريخ بغداد) ج 13 ص 331 بسنده عن ابن عباس، و المحب الطبرى فى (ذخائر العقبى) ص 16 عنه ايضا، و النسائى كما فى (اسعاف الراغبين) بهامش (نور الابصار) ص 191، و (ينابيع الموده) ص 194 عن جابر مرفوعا و اخرجه الحافظ الغسانى، و اخطب خوارزم فى (المقتل) ص 51 عن اميرالمومنين على عليه السلام، و (ذخائرالعقبى) ص 26 عن على عليه السلام ايضا.



«من شعر حسان»




  • و ان مريم احصنت فرجها
    فقد احصنت فاطم بعدها
    و جات بسبطى نبى الهدى



  • و جات بعيسى كبدر الدجى
    و جات بسبطى نبى الهدى
    و جات بسبطى نبى الهدى




[

ذكره ابن شهر آشوب السروى فى «المناقب»: ج 4 ص 24.

.








يشير الى ما صح عن النبى الطاهر صلى اللَّه عليه و آله فى بضعته الصديقه (فاطمه) سلام اللَّه عليها: «ان فاطمه احصنت فرجها فحرم اللَّه ذريتها على النار»



[

اخرجه الحاكم فى «المستدرك» ج 3 ص 152 و قال: هذا حديث صحيح الاسناد.]



اخرجه الخطيب فى «تاريخه» ج 3 ص 54، و محب الدين الطبرى فى «ذخائرالعقبى» ص 48 عن ابى تمام فى «فوائده»، صدر الحفاظ الكنجى الشافعى فى «الكفايه» ص 222 باسناده عن حذيفه بن اليمان، و فى ص 223 بسند آخر عن ابن مسعود بلفظ حذيفه، و السيوطى فى «احيا الميت» ص 257 عن ابن مسعود من طريق البزاز و ابى يعلى و العقيلى و الطبرانى و ابن شاهين، و اخرجه فى «جمع الجوامع» من طريق البزار و العقيلى و الطبرانى و الحاكم بلفظ حذيفه اليمانى و ذكر المتقى الهندى فى اكماله فى «كنزالعمال» ج 6 ص 219 من طريق الطبرانى بلفظ: «ان فاطمه احصنت فرجها و ان اللَّه ادخلها باحصان فرجها و ذريتها الجنه».



و ابن حجر فى «الصواعق» من طريق ابى تمام



[

فى الصواعق: تمام. والصحيح: ابوتمام.]] و البزار و الطبرانى و ابى نعيم باللفظ و المذكور و قال: و فى روايه فحرمها اللَّه و ذريتها على النار. ورواه فى ص 112 من طريق البزار و ابى يعلى و الطبرانى و الحاكم باللفظ الثانى، و ذكره الشبلنجى فى «نور الابصار» ص 45 باللفظين.



قال الامام الباقر عليه السلام: «لما ولدت فاطمه عليهاالسلام اوحى اللَّه عز و جل الى ملك فانطق به لسان محمد صلى اللَّه عليه و آله و سلم فسماها فاطمه ثم قال: انى فطمتك بالعلم. و فطمتك عن الطمث. ثم قال ابوجعفر عليه السلام: و اللَّه لقد فطمها اللَّه تبارك و تعالى بالعلم و عن الطمث بالميثاق



[

البحار: ج 10.]».



ان المقصود من كلمه «الميثاق» هنا هو عالم الذر، ذلك العالم الذى اشار اليه قوله تعالى: «و اذ اخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم، و اشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى)



[

سوره الاعراف: آيه 172.]



و ملخص القول: ان اللَّه تعالى اخرج ذريه آدم من صلبه كهيئه الذر، فعرضهم



على آدم و قال، انى آخذ على ذريتك ميثاقهم ان يعبدونى و لايشركوا بى شيئا و على ارزاقهم، ثم قال لهم: الست بربكم؟ قالوا: بلى شهدنا انك ربنا، فقال للملائكه: اشهدوا، فقالوا: شهدنا.



و قيل: ان اللَّه تعالى جعلهم فهما عقلا يسمعون خطابه و يفهمونه ثم ردهم الى صلب آدم. و الناس محبوسون باجمعهم حتى يخرج كل من اخرجه اللَّه فى ذلك الوقت، و كل من ثبت على الاسلام فهو على الفطره الاولى، و من كفر و جحد فقد تغير عن الفطره الاولى.



و هذا القول مستخلص من طائفه كبيره من الاحاديث و الاخبار المعتبره، و هذا العالم يسمى (عالم الذكذ) و يسمى (عالم الميثاق).



و الامام الباقر عليه السلام يشير فى كلامه الى ان الصديقه الطاهره فاطمه الزهراء عليهاالسلام كانت طاهره من العاده الشهريه من ذلك العالم و من ذلك الوقت.



و اما الاحديث التى تتحدث عن عالم الذر فكثيره جدا و نكتفى هنا بعضها: فى «تفسير البرهان» عن الامام ابى عبداللَّه (الصادق) عليه السلام قال: «سئل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم: باى شى سبقت ولد آدم؟ قال: من اقر بربى ان اللَّه اخذ ميثاق النبيين و اشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا: بلى. فكنت اول من اجاب».



عن ابى بصير قال: قلت لابى عبداللَّه- الصادق- عليه السلام. كيف اجابوا و هم ذر؟قال: «جعل فيهم ما اذا سالهم اجابوه»، وزاد العياشى: يعنى فى الميثاق.



و عن زراره، انه سئل من الامام الباقر عليه السلام عن قول اللَّه عز و جل: (و اذ اخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم).



قال: «من ظهر آدم ذريته الى يوم القيامه فخرجوا كالذر، فعرفهم و اراهم صنعه،و لولا ذلك لم يعرف احد ربه».



و انك تجد طائفه كبيره من الاحاديث التى تتضمن البحث عن عالم الذر فى



كتاب «الكافى» للكلينى و «البحار» للمجلسى و غيرها من موسوعات الاحاديث.



و قد التبس الامر على بعض علمائنا. فلم يفهموا الايه فجعلوا يشككون فى تلك الاحاديث (سامحهم اللَّه) بالرغم من كثرتها بل بالرغم من صريح الايه.



و خلاصه الكلام ان علم الذر هو عالم الميثاق، و من ذلك العالم بل و قبل ذلك كانت الافضليه لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم و اهل بيته الطاهرين، و من جملتهم ابنته الطاهره فاطمه الزهراء (عليهاالسلام).



و لايصعب عليك قبول هذا القول، فان هناك احاديث كثيره رواها علماء الفريقين من الشيعه و السنه بلغت او تجاوزت حد التواتر و هى تويد هذا الموضوع.



اما الاحاديث المذكوره فى كتب الشيعه فيعسر احخصاوها وعدها.



و اما فى كتب السنه فقد روى الصفورى الشافعى



[

نزهه المجالس: ج 2 ص 223.] قال: قال الكسائى و غيره: لما خلق اللَّه آدم... الى ان قال: و عليه جاريه لها نور و شعاع، و على راسها تاج من الذهب، مرصع بالجواهر لم ير آدم احسن منها. فقال: يا رب من هذه؟ قال: فاطمه بنت محمد صلى اللَّه عليه و آله و سلم. فقال: يا رب من يكون بعلها؟ قال: يا جبرئيل افتح له باب قصر من الياقوت. ففتح له، فراى فيه قبه من الكافور، فيها سرير من ذهب، عليه شاب حسنه كحسن يوسف فقال: هذا بعلها على بن ابى طالب عليه السلام... الحديث.



وروى العسقلانى عن الامام الحسن بن على العسكرى عليه السلام عن آبائه عليهم السلام عن جابر بن عبداللَّه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم: «لما خلق اللَّه آدم و حوا تبخترا فى الجنه، و قالا: من احسن منا؟ فبينما هما كذلك. اذ هما بصوره جاريه لم ير مثلها، لها نور شعشعانى يكاد يطفى الابصار. قالا: يا رب ماهذه؟ قال: صوره فاطمه سيده نساء ولدك، قال: ما هذا التاج على راسها، قال: على بعلها، قال: فما القرطان، قال: ابناها ، وجد ذلك فى غامض علمى قبل ان اخلقك بالفى



عام»



[

لسان الميزان: ج 3 ص 346.]



قال الامام الصادق عليه السلام: «اتدرون اى شى تفسير فاطمه؟ قلت: اخبرنى يا سيدى قال، من الشر. ثم قال: لولا ان اميرالمومنين تزوجها لما كان لها كفو الى يوم القيامه على وجه الارض، آدم فمن دونه».



و كان هذا الاسم محبوبا عند اهل البيت عليهم السلام يحترمونه و يحترمون من سميت به، و سال الامام الصادق عليه السلام احد اصحابه- و قد رزقه اللَّه بنتا- بم سميتها؟ قال الرجل: سميتها فاطمه. قال الامام الصادق عليه السلام: «فاطمه؟سلام اللَّه على فاطمه اما ان سميتها فاطمه فلاتلطمها و لاتشتمها و اكرمها».



و عن السكونى قال لى: «يا سكونى ما غمك؟ فقلت: ولدت لى ابنه... فقال: ما سميتها؟ قلت: فاطمه. قال: آه آه آه ثم قال: اما اذا سميتها فاطمه فلا تسبها ولا تلعنها و لاتضربها»



[

وسائل الشيعه: ج 7.]



و عن ابى الحسن (الكاظم) عليه السلام قال: «لايدخل الفقر بيتا فيه اسم محمد...و فاطمه من النساء»



[

سفينه البحار:]



سماها رسول اللَّه عليه السلام و سلم (فاطمه) وحيا من اللَّه تعالى على لسان ملك بعثه اليه يخبره انه فطمها بالعلم شيعتها من النار، و انه وقع فى علمه سبحانه ان النبى صلى اللَّه عليه و آله و سلم يتزوج فى الاحيا و انهم يطمعون فى وراثه هذا الامر من بعده فسماها (فاطمه) لما اخرج منها طيبه تكون الخلافه فيهم فقطعهم عما طمعوا فيه



[

هذا مضمون احاديث فى «علل الشرائع» ص 70 باب 147.]



و اسماوها (عليهاالسلام): فاطمه و فاطم ترخيما.



/ 21