حكم قراءة العزائم في الصّلاة
مقدمة
العزائم جمع العزيمة أي
الفريضة، وسور العزائم بتقدير المضاف أي
سور السجدات العزائم أي الفرائض أي
الواجبات، وهي في الفقه الإمامي سور:
السجدة وفصلت والنجم والعلق. ولا تشمل
الموارد الاُخرى من آيات السجود، وقد
اختلفت المذاهب الإسلامية في حكم سجود
التلاوة لمن قرأ احدى آيات السجود في
صلاته، فقالت الحنفية بجواز ذلك، وإذا
قرأها المصلي وجب عليه السجود فوراً في
أثناء الصلاة، وقال سائر الجمهور بجواز
قرائتها في الصلاة على كراهية، وعدم وجوب
السجود لعدم ثبوت وجوب سجود التلاوة
عندهم، وقالت الإمامية بعدم جواز قراءة
خصوص العزائم الأربعة منها في الصلاة، وأن
الصلاة تبطل بذلك لوجوب السجود فيها.
وهذا البحث مخصص لدراسة هذه
الآراء الثلاثة، وبيان أدلتها وانتقاء
ماهو الصحيح، الذي يساعد الدليل الكتابي
والنبوي على اعتباره.