فی رحاب اهل البیت (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فی رحاب اهل البیت (ع) - نسخه متنی

عبدالکریم بهبهانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كيفية الصلاة على النبي(صلى
الله عليه وآله)


الصلاة على محمّد وآل محمّد بين
السنّة والشيعة


تعتبر مسألة الصلاة على النبي(صلى
الله عليه وآله) من جملة المسائل التي اتفق
المسلمون على أصلها واختلفوا في تفاصيلها
وكيفيتها.


وأصل هذه المسألة قوله
تعالى: (إن الله وملائكته
يصلّون على النبيّ يا أيّها الذين آمنوا
صلّوا عليه وسلّموا تسليما) [1] .
وتشترك هذه الآية مع آية اُخرى أشارت الى
صلاة الله سبحانه وتعالى على عباده، مثل
قوله تعالى: (هو الذي يصلّي
عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى
النور وكان بالمؤمنين رحيما) [2] .
ومع آية ثالثة أشارت الى صلاة النبي(صلى
الله عليه وآله)على بعضهم، هي قوله تعالى: (خُذ من أموالهم صدقة تطهّرهم
وتزكّيهم بها وصلّ عليهم ان صلواتك سكن
لهم والله سميع عليم) [3] .


وقد أشار أكثر المفسرين الى
أن صلاة العبد لربّه دعاء وتعظيم، وصلاة
الله لعبده رحمة وتكريم بدليل التعليل
الوارد (ليخرجكم من الظلمات
الى النور وكان بالمؤمنين رحيما)،
وصلاة الرسول على المؤمنين هي الدعاء لهم
بالخير والبركة. وصلاة الملائكة على
الرسول أو المؤمنين دعاء واستغفار [4] .


وهذه الصلاة المتبادلة بين
العبد والرب والرسول، صلاة العبد للرب
وصلاة الرب للعبد، صلاة الرسول للمؤمنين،
وصلاة المؤمنين للرسول، تجسّد أكمل صورة
للتلاحم والترابط بين الخالق والمخلوق،
بين الاُمة ورئيسها، على أن يعرف كل طرف
موقعه ومنزلة الطرف الذي هو بأزاءه، فلا
تضيع الحدود في ثنايا هذا التلاحم، فالعبد
يصلي تعظيماً وعبودية ورقّاً للخالق
العظيم، والله يصلي إكراماً وتشريفاً
ورحمة بهذا العبد العارف، والمؤمن يصلّي
على الرسول اذعاناً بمنزلته وتسليماً
لولايته، والرسول يصلّي على المؤمن
إكراماً له ورغبة في مزيد الخير له .


وقد خص الله سبحانه وتعالى
نبيه بأعلى درجات التكريم والتشريف إذ
صلّى عليه، وصلّت عليه ملائكته، وألزم
المؤمنين بالصلاة عليه، وكان من جملة ذلك
تكريم اُمته التي آمنت به وانصاعت
لأوامره، فكانت صلاة الله وملائكته
ورسوله عليها رشحة من ذلك التكريم، وقبساً
من تلك المشكاة، وخصيصة تمتاز بها هذه
الاُمة عما سواها من الاُمم التي جاءت
قبلها.



/ 7