لا شيء في هذه الحياة أسمى من الاتصال بالله تعالى خالق الكون وواهب الحياة. والنفوس الحائرة إنّما تجد ضالتها المنشودة في الدعاء، حيث تشعر بالطمأنينة بعد القلق، وبالأمل بعد القنوط ، وبالرجاء بعد اليأس.
والدعاء الخالص يسمو بالإنسان الى عالم الملكوت ويجرّده من تبعات الهوى، التي تهبط بالإنسان الى مستوى سحيق ماله من قرار. وقد بيّن القرآن هذه الحقيقة ليرتفع بالإنسان نحو كماله اللائق، وتخليصه مما يعانيه من نقص وهبوط بقوله تعالى: (قل ما يعبؤ بكم ربّي لولا دعاؤكم)( [1] ).
وقال عزّ من قائل : (وقال ربّكم ادعوني استجب لكم إنّ الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)( [2] ).
وقال الرسول الكريم(ص): «الدعـاء سـلاح المؤمن وعمود الدين ونورالسموات والأرض»( [3] ).
وقال أيضاً: «الدعاء مخ العبادة ولا يهلك من الدعاء أحد»( [4] ).
وقال أيضاً: «ادفعوا أبواب البلاء بالدعاء»( [5] ).
وقال الإمام علي بن أبيطالب(ع): «أحـب الأعمــال الــى الـله عــزّ وجـل فـي الأرض الدعاء»( [6] ).
وقال أيضاً: «الدعاء ترس المؤمن»( [7] ).
وقال الإمام الحسن السبط(ع) «ما فتح الله عزّ وجلّ على أحد باب مسألة فخزن عنه باب الإجابة»( [8] ).
دعاء الحاج مستجاب إنّ الحاج يستجيب الله دعاءه دون ريب فينبغي أن يغتنم التي يتعبد لله فيها الفرص ولا يترك الأدعية الواردة في المناسك والمواضع الخاصة. 1 ـ قال رسول الله (ص): ثلاث دعوات مستجابة: دعاء الحاج في تخلف أهله، ودعاء المريض فلا تؤذوه ولا تضجروه، ودعاء المظلوم( [9] ).
2 ـ وقال(ص): الغازي في سبيل الله والحاج والمعتم، وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم( [10] ).
3 ـ وقال صلّى الله عليه وآله: اللهم أغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج( [11] ).
4 ـ وعن عيسى بن عبد الله القمي قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: ثلاثة دعوتهم مستجابة: الحاج، فانظروا كيف تخلفونه، والغازي في سبيل الله، فانظروا كيف تخلفونه، والمريض فلا تغيظوه ولا تزجروه( [12] ).
وإليك مجموعة من الأدعية التي وردت في هذا المجال: الدعاء عند نية الإحرام اذا نويت الإحرام فقل: «أللهم إني أسألك أن تجعلني ممن استجاب لك، وآمن بوعدك، واتّبع أمرك، فإني عبدك، وفي قبضتك، لا أوقى إلاّ ما وقيت، ولا آخذ إلاّ ما أعطيت، وقد ذكرت الحج، فأسألك أن تعزم لي عليه على كتابك، وسنة نبيك صلواتك عليه وآله، وتُقويني على ما ضعفت، وتُسلم لي مناسكي في يسر منك وعافية، واجعلني من وفدك الذي رضيتَ وارتضيت وسميتَ وكتبتَ. اللّهم إني خرجتُ من شقَة بعيدة، وأنفقتُ ما لي أبتغاءَ مرضاتكَ. اللّهم فتمم لي حجتي وعُمرتي. اللّهم إني أريد التمتع بالعمرةِ إلى الحَج على كتابـِك، وسنة نبيك صلواتك عليه وآله، فان عَرضَ لي عارضٌ يحبسُـني، فخلني حيث حبستَـني بقدَرَك الذي قدرتَ عليّ. اللّهم إن لم تكن حجةً فعمرةً، أحرَمَ لكَ شعري وبشري ولحمي ودمي وعظامي ومخي وعصبي من النساء والثِـياب والطيب، أبتغي بذِلك وَجهَك والداَر الآخرة». واذا لبست ثوبي الاحرام فقل: «الحمد لله الذي رَزَقَـني ما أواري به عَـورتي، وأؤَدي فيه فَـرضي، وأعبُد فيه ربي، وأنتهي فيه إلى ما أمَرَني، الحمد لله الذي قــصدتُه فبلّغني، وأردته فأعانني وقبلني ولم يقطعَ بي، ووجهَه أردتُ فسلمني فهو حصني وكَهفي وحِـرزي وظَـهري وملاذي ورجائي ومَـنجاي وذخري وعدتي في شِـدتي ورخائي». وعند دخول الحرم قل: «اللّهم إنك قلتَ في كتابك وقولكَ الحق: (وأذّن في الناس بالحج يأتوكَ رجالاً وعلى كلِ ضامرٍ يأتينَ من كل فجٍ عميق). اللّهم إني أرجو أن أكون ممن أجاب دعوتَـكَ، وقد جئتُ من شقة بعيدةٍ وفجٍ عميقٍ سامعاً لندائك ومستجيباً لك مُطيعاً لأمرك وكل ذلك بفضلك عليّ وإحسانِـكَ إليّ فلكَ الحمدُ على ما وفقتني له أبتغي بذلك الزلفة عندكَ والقُـربةَ إليك والمنزِلةَ لديكَ والمغفرة لِذنوبي والتوبةَ عليّ منها بمنكَ، اللّهم صلّى على محمد وآل محمد وحرّم بَدَني على النار وآمِني من عذابك وعقابـِك برحمتك يا أرحَمَ الراحمين». وإذا وصلت عند باب المسجد فقل: «السلامُ عليكَ أيها النبيّ ورحمةُ الله وبركاتُه، بِـسم الله وبالله وما شاءَ اللهُ، السلام على أنبياء الله ورسُله، السلامُ على رسولِ اللهِ، السلامُ على إبراهيمَ خَليل الله ِ، والحمد لله ِ رب العالمين».
آداب نسك مكة المكرمة يستحب أن تقف على باب المسجد الشريف وتقرأ هذا الدعاء: «اللّهم اعني على نُسكك وسلمني له وسلمه لي أسألك مسألة العليل الذليل المُعترف بذنبه أن تغفرَ لي ذنوبي وأن ترجعني بحاجتي، اللّهم اني عبدُك والبلد بلدُك والبيت بيتُـك جئت أطلُبُ رحمتك وأؤمُ طاعتكَ متبعاً لأمركَ راضياً بقدرك أسألك مسألةَ المضطرِ إليك المُطيعِ لأمرك المشفق من عذابكَ الخائِفِ لعُـقوبتك أن تبلغني عفوكَ وتجيرني من النار برحمتك». الدعاء حين مشاهدة البيت الشريف إذا دخلت المسجد الشريف وشاهدت البيت ارفع يديك وتوجه إلى الكعبة الشريفة وقل: «اللّهم إني أسألكُ في مقامي هذا وفي أول مناسكي أن تقبلَ تَـوبتي وأن تتجاوز عن خطيئتي وأن تضع عني وزري، الحمد لله الذي بلغني بيته الحرام أللهم إني أشهد أن هذا بيتك الحرامُ الذي جعلته مثابة للناس وأمناً مباركاً وهدى للعالمين أللهم إني عبدك والبلدُ بلدك والبيت بيتك جئت أطلب رحمتك وأؤم طاعتك مطيعاً لأمرك راضياً بقدرك أسألك مسألة الفقير إليك الخائف لعقوبتك أللهم افتح لي أبواب رحمتك واستعملني بطاعتك ومرضاتك».
ثم تخاطب الكعبة الشريفة وتقول: «الحمدُ لله الذي عظمك وشرفك وكرمك وجعلك مثابة للناس وآمناً مباركاً وهدى للعالمين».
واذا وقع نظرك على الحجر الأسود فقل: «الحمدُ لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله سُبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر، الله أكبر من خلقه والله أكبر مما أخشى وأحذر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وبارِك على محمد وآله كأفضل ما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وسلام على جميع الأنبياء والمرسلين والحمد لله رب العالمين اللهم إني اُؤمن بوعدك وأصدّق رسلك وأتّبع كتابك».
آداب الطواف يستحب أن تقول حال الطواف: «اللّهم أني أسألك باسمك الذي يمشى به على طلل الماء كما يمشىبه على جدد الأرض وأسألك باسمك الذي يهتز له عرشك وأسألك بأسمك الذي تهتزّ له أقدامُ ملائكتك وأسألك باسمك الذي دعاك به موسى من جانب الطور فأستجبت له وألقيت عليه محبة منك وأسألك باسمك الذي غفرتَ به لحمدِ (ص) ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأتممت عليه نعمتك أن تفعل بي... وقل ما أحببت من الدعاء».
وقل في الطواف: «اللّهم إني إليك فقير وإني خائف مستجير فلا تغير جسمي ولا تبدل إسمي».
وكلما ما انتهيت إلى باب الكعبة فصل على النبي وآله وقل: «سائلكَ، فقيركَ، مسكينك ببابك، فتصدق عليه بالجنة، اللّهم البيتُ بيتك والحرم حرمك والعبد عبدك وهذا مقام العائذ بك المستجير بك من النار فأعتقني ووالدي وأهلي وولدي وإخواني المؤمنين من النار يا جواد يا كريمُ».
وإذا بلغت الحجر قبل أن تبلغ الميزاب، ترفع رأسك، وتقول وأنت تنظر إلى الميزاب: «اللّهم أدخلني الجنة وأجرني من النار برحمتك وعافني من السقم وأوسع علي من الرزق الحلال وأدرأ عني شر فسقة الجن والإنس وشر فسقة العرب والعجم».
وإذا انتهيت إلى ظهر الكعبة حتى تجوز الحجر تقول: «يا ذا المن والطول يا ذا الجود والكرم إن عملي ضعيف فضاعفه لي وتقبله مني إنك أنت السميع العليم».
ولما انتهيت بحذاء الركن اليماني ترفع يديك وتقول: «يا ألله يا ولي العافية وخالق العافية ورازق العافية والمُنعِم بالعافية والمنان بالعافية والمتفضل بالعافية عليﱞ وعلى جميع خلقك يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمُهما صل على محمد وآل محمد وأرزقنا العافية وتمام العافية وشكر العافية في الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين».
ثم ارفع رأسك إلى جانب البيت وقل: «الحمدُ لله الذي شرفك وعظمك، والحمد لله الذي بعث محمداً نبياً وجعل علياً إماماً. اللّهم اهد له خيار خلقك وجنبه شرار خلقك». وتقول فيما بين الركن واليماني والحجر الأسود: «ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار».
ومن الشوط السابع من طوافك إذا بلغت بحذاء المستجار فابسط يديك على البيت، والصق بدنك وخدك بالبيت وقل: «اللّهم البيت بيتك والعبد عبدك وهذا مكان العائذ بك من النار».
ثم أقرّ لربك بما عملت، فإنه ليس من عبد مؤمن يقرّ به بذنوبه في هذا المكان إلاّ غفر الله له إن يشاء الله، وتقول: «اللّهم من قبلك الرّوح والفرج والعافية. اللّهم إن عملي ضعيف فضاعفه لي وأغفر لي ما أطلعت عليه مني وخفي على خلقك أستجير بالله من النار».
ثم استقبل الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر الأسود واختم به وقل: «اللّهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيما آتيتني». ويستحب للطائف في كل شوط أن يستلم الأركان كلها، وأن يقول عند استلام الحجر الأسود: «أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة».
دعاء الشوط الأول «اللّهم إنّي أسئلك باسمك الذي يُمشى به على طَلل الماء، كما يُمشى به على جُدد الأرض، وأسئلك باسمك الذي يهتز له عرشك، وأسئلك باسمك الذي تهتز له أقدام ملائكتك، واسئلك باسمك الذي دعاك به موسى من جانب الطور، فاستجبت له، والقيت عليه محبة منك، وأسئلك باسمك الذي غفرت به لمحمد صلي الله عليه وآله ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأتممت عليه نعمتك، أن ترزقني خير الدنيا والآخرة... ». دعاء الشوط الثاني «سائلك فقيرك مسكينك ببابك ، فتصدق عليه بالجنّة، اللّهم البيت بيتك، والحرم حرمك، والعبد عبدك، وهذا مقام العائذ بك المستجير بك من النّار، فاعتقني ووالديّ واخوانيَ المؤمنين من النّار، يا جوادُ يا كريم».
دعاء الشوط الثالث «اللّهم ادخلني الجنة، واجرني من النّار برحمتك، وعافني من السّـُقم ، واوسع عليّ من الرّزق الحلال، وادرء عني شرّ فسقة الجن والإنس، وشرّ فسقة العرب والعجم، يا ذا المنّ والطَّـول، يا ذا الجود والكرم، إنّ عملي ضعيف فضاعفه لي، وتقبله مني ، إنك أنت السميع العليم»
دعاء الشوط الرابع «يا الله يا وليّ العافية، وخالق العافية، ورازق العافية، والمنعم بالعافية، والمتفضل بالعافية عليّ وعلى جميع خلقك، يا رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهُما، صلِّ على محمد وآل محمد، وارزقنا العافية، وتمام العافية، وشكر العافية، في الدّنيا والآخرة ، يا أرحم الراحمين»
دعاء الشوط الخامس «الحمد لله الذي شرفك وعظمك، والحمد لله الذي بعث محمداً نبيّـاً ، وجعل عليّـاً إماماً، اللهم اهد له خيار خلقـك وجنبه شرار خلقك... ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّـار». دعاء الشوط السادس «اللّهم البيت بيتك، والعبد عبدك، وهذا مقام العائذ بك من النار، اللّهم من قبلك الرَّوحُ والفرج والعافية، اللّهم إنّ عملي ضعيف فضاعفه لي، واغفر لي ما اطلعت عليه مني وخفيّ على خلقك ، استجير بالله من النّـار»
دعاء الشوط السابع «اللّهم إنّ عندي أفواجاً من ذنوب، وأفواجاً من خطايا، وعندك أفواج من رحمةٍ ، وأفواج من مغفرةٍ، يا من استجاب لابغض خلقه إذ قال انظرني الى يوم يبعثون، استجب لي... اللّهم قنعني بما رزقتني ، وبارك لي فيما آتيتني». دعاء أشواط السعي الدعاء الأول من الصفاء المروة «الله اكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله العظيم وبحمده الكريم بكرة وأصيلاً، ومن اللّيل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلاً، لا إله إلا الله وحده، انجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا شيء قبله ولا بعده، يحيى ويميت، وهو حيّ لا يموت ولا يفوت أبداً، بيده الخير وإليه المصير، وهو على كل شيء قدير، رب اغفر وارحم واعف وتكرم وتجاوز عما تعلم إنك تعلم ما لا نعلم، انك أنت الله الأعزّ الأكرم، رب نجنا من النار سالمين غانمين، فرحين مستبشرين مع عبادك الصالحين، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّقين والشهداء والصالحين وحسن اُولئك رفيقاً ، ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليماً، لا إله الله حقاً حقاً، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ، مخلصين له الدين ولو كره الكافرين». وعندما تقترب من المروة تقرأ هذه الآية: (إنّ الصفا والمروة من شعائرٍ الله فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جُناح عليه أن يطَّوّف بهما، ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم).
دعاء الشوط الثاني من المروة الى الصفا «الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، لا إله إلا الله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً، ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له وليٌّ من الذُّل وكبره تكبيراً، اللّهم إنك قلت في كتابك المُنزل: (ادعوني استجب لكم) ، دعوناك ربّنا فاغفر لنا كما أمرتنا إنّك لا تُخلف الميعاد، ربّنا إننا سمعنا مُنادياً يُنادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا، ربّنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفّر عنّا سيئاتنا وتوفّنا مع الأبرار، ربّنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنّك لا تخلف الميعاد، ربّنا عليك توكّلنا وإليك أنبنا وإليك المصير، ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا، ربّنا إنّك رؤوف رحيم، ربّ اغفر وارحم واعف وتكرّم وتجاوز عمّا تعلم، إنّك تعلم ما لا نعلم، إنّك أنت الله الأعز الأكرم». (إنّ الصفا والمروة من شعائرٍ الله فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جُناح عليه أن يطَّوّف بهما، ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم). دعاء الدور الثالث من الصفا الى المروة «الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، ربّنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير، اللّهم إني أسئلك كله عاجله وآجله، واستغفرك لذنبي، واسئلك رحمتك يا أرحم الراحمين، ربّ اغفر وارحم واعفُ وتكرّم وتجاوز عمّا تعلم، إنك تعلم ما لا نعلم ، إنك أنت الله الأعز الأكرم، رب ّ زدني علماً ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، اللّهم عافني في سمعي وبصري، لا إله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين، اللّهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللّهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا اُحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، فلك الحمد حتى ترضى. (إنّ الصفا والمروة من شعائرٍ الله فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جُناح عليه أن يطَّوّف بهما، ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم). دعاء الدور الرابع من المروة الى الصفا «الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد، اللّهم إني أسئلك من خير ما تعلم، واعوذ بك من شر ما تعلم، واستغفرك من كل ما تعلم، إنك أنت علام الغيوب، لا إله إلا الله الملك الحق المبين، محمّد رسول الله الصادق الوعد الأمين، اللّهم إني أسئلك كما هديتني للإسلام أن لا تنزعه مني حتى تتوفاني عليه وأنا مسلم، اللّهم جعل في قلبي نوراً ، وفي سمعي نوراً، وفي بصري نوراً، اللّهم ربّ اشرح لي صدري ويسر لي أمري، واعوذ بك من شر وساوس الصدر وشتات الأمر، وفتنة القبر، اللّهم إني اعوذ بك من شر ما يلج في الليل ومن شر ما يلج في النهار ، ومن شر ما تهب به الرياح، يا أرحم الراحمين، سبحانك ما عبدناك حق عبادتك يا الله، سبحانك ما ذكرناك حق ذكر يا الله، ربّ اغفر وارحم واعف وتكرم وتجاوز عما تعلم، إنك تعلم ما لا نعلم، إنك أنت الله الأعز الأكرم». (إنّ الصفا والمروة من شعائرٍ الله فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جُناح عليه أن يطَّوّف بهما، ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم). دعاء الدور الخامس من الصفا الى المروة «الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، سبحانك ما شكرناك حق شكرك يا الله ، سبحانك ما أعلى شأنك يا الله، اللّهم، اللّهم حبّب إلينا الإيمان، وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، ربّ اغفر وارحم واعف وتكرم وتجاوز عمّا تعلم، إنّك تعلم ما لا نعلم ، إنّك أنت الله الأعز الأكرم، اللّهم قني عذابك يوم تبعث عبادك، اللّهم اهدني بالهدى، ونقني بالتقوى، واغفر لي في الآخرة والاُولى ، اللّهم أبسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك ، اللّهم إني أسئلك النعيم المقيم الذي يحول ولا يزول أبداً، اللّهم اجعل في قلبي نوراً، وفي سمعي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي لساني نوراً، وعن يميني نوراً، ومن فوقي نوراً، واجعل في نفسي نوراً، وعظّم لي نوراً. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري (إنّ الصفا والمروة من شعائرٍ الله فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جُناح عليه أن يطَّوّف بهما، ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم). دعاء الدور السادس من المروة الى الصفا «الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ولله المد، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، ومخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللّهم إني أسئلك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللّهم لك الحمد كالذي تقول وخيراً مما تقول، اللّهم إني أسئلك رضاك والجنة، واعوذ بك من سخطك والنار وما يقربني إليها من قول وفعل أو عمل، اللّهم بنورك اهتدينا، وبفضلك استغنينا، وفي كنفك وإنعامك وعطائك وإحسانك اصبحنا وأمسينا، أنت الأول فلا قبلك شيء، والآخر فلا بعدك شيء، والظاهر فلا شيء فوقك، والباطن فلا شيء دونك، نعوذ بك من الفلس والكسل وعذاب القبر، وفتنة الغنى، ونسألك الفوز بالجنة، رب اغفر وارحم واعف وتكرّم وتجاوز عمّا تعلم، إنك تعلم ما لا نعلم، إنّك أنت الله الأعز الأكرم. (إنّ الصفا والمروة من شعائرٍ الله فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جُناح عليه أن يطَّوّف بهما، ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم). دعاء الدور السابع من الصفا الى المروة «الله أكبر الله أكبر، الله أكبر كبيراً، والحمد لله ، اللّهم حبب إليّ الإيمان، وزينه في قلبي، وكره إليّ الكفر والفسوق والعصيان وجعلني من الراشدين، رب اغفر وارحم واعف وتكرّم وتجاوز عمّا تعلم، إنّك تعلم ما لا نعلم، إنّك أنت الله الأعز الأكرم، اللّهم اختم بالخيرات آجالنا، وحقق بفضلك آمالنا وسهل لبلوغ رضاك سبلنا، وحسن في جميع الأحوال أعمالنا، يا منقذ الغرقى، يا منجي الهلكى، يا شاهد كل نجوى، يا منتهى كل شكوى، يا قديم الإحسان، يا دائم المعروف، يا من لا غنى بشيء عنه، ولابدّ لكل شيء منه، يا من رزق كل شيء عليه، ومصير كل شيء إليه ، اللّهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا ، ومن شر ما منعتنا، اللّهم توفّنا مسلمين، والحقنا بالصالحين ، غير خزايا ولا مفتونين، رب يسر ولا تعسر، رب اتمم بالخير. (إنّ الصفا والمروة من شعائرٍ الله فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جُناح عليه أن يطَّوّف بهما، ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم). آداب ركعتي الطواف وبعد صلاة الطواف يستحب الحمد والثناء لله تعالى، والصلاة على رسوله وآله وأن يسأل القبول منه سبحانه ويدعو بهذا الدعاء: «اللّهم تقبل مني ولا تجعله آخر العهد مني. ألحمد لله بمحامده كلها على نعمائه كلها حتى ينتهي الحمد إلى ما يحب ويرضى، أللهم صلّ على محمد وآل محمد وتقبل مني وطهر قلبي وزك عملي».
وفي رواية اخرى: «اللّهم ارحمني بطاعتي إياك وطاعة رسولك (ص) اللّهم جنبني أن أتعدى حدودك وأجعلني ممن يحبك ويحب رسولك وملائكتك وعبادك الصالحين».
وفي بعض الأحاديث أن أبا عبد الله عليه السلام سجد بعد الركعتين وقال: «سجد لك وجهي تعبداً ورقاً لا إله إلاّ أنت حقاً حقاً الأول قبل كل شيء والآخر بعد كل شيء وها أنا ذا بين يديك ناصيتي بيدك فاغفر لي إنه لا يغفر الذنب العظيم غيرك فاغفر لي فإني مقر بذنوبي على نفسي ولا يدفع الذنب العظيم غيرك».
آداب السعي يستحب للحاج أن يشرب من ماء (زمزم) بعد ركعتي الطواف وقبل السعي ويقول: «اللّهم اجعله علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاءً من كل داء وسقم».
ويستحب أن يقول في السعي: «الله اكبر» سبع مرات
«لا إله إلاّ الله» سبع مرات.
«لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير» ثلاث مرات.
ثم يصلي على محمد وآل محمد، ويقول ثلاث مرات: «الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أبلانا والحمد لله الحيّ القيوم والحمد لله الحيّ الدائم». ثم يقول ثلاث مرات: «أشهــد أن لا إلـه إلاّ الله وأشهـد أنّ محمداً عبده ورسوله لا نعبد إلاّ إياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون». ثم يقول ثلاث مرات: «اللّهم أني أسألك العفو والعافية واليقين في الدنيا والآخرة». ثم يقول ثلاث مرات: «اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار». ثم يقول: «الله اكبر» مائة مرة.
«لا إله إلاّ الله» مائة مرة.
«الحمد لله» مائة مرة.
«سبحان الله» مائة مرة.
ثم يقول: «لا إله إلاّ الله وحده وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده، فله الملك وله الحمد وحده، اللّهم بارك لي في الموت وفيما بعد الموت، اللّهم إني أعوذ بك من ظلمة القبر ووحشته اللّهم أظلني في ظل عرشك يوم لا ظلّ إلاّ ظلك».
ثم يستودع الله دينه ونفسه وأهله كثيراً، فيقول: « أستودع الله الرحمن الرحيم الذي لا تضيع ودائعه ديني ونفسي وأهلي، اللّهم استعملني على كتابك وسنة نبيك وتوفني على ملته وأعذني من الفتنة». ثم يقول: «الله أكبر» ثلاث مرات.
ثم يعيدها مرتين، ثم يكبر واحدة، ثم يعيدها، فان لم يستطع هذا فبعضه. ويستحب أن يستقبل الكعبة، ثم يقول: « اللّهم اغفر لي كل ذنب أذنبته قط فان عدت فعد علي بالمغفرة فانك أنت الغفور الرحيم، أللهم افعل بي ما أنت أهله فانك إن تفعل بي ما أنت أهله ترحمني وإن تعذبني فأنت غني عن عذابي وأنا محتاج إلى رحمتك. فيا من أنا محتاج إلى رحمته ارحمني، اللّهم لا تفعل بي ما أنا أهله، فانك إن تفعل بي ما أنا أهله تعذبني ولم تظلمني أصبحت أتقي عدلك ولا أخاف جورك فيا من هو عدل لا يجور ارحمني». ثم يقول: «يا من لا يخيب سائله ولا ينفد نائله صلِّ على محمد وآل محمد وأجرني من النار برحمتك». وفي الحديث الشريف من أراد أن يكثر ماله فليكثر الوقوف على الصفا وحينما ينزل من الصفا يتوجه إلى الكعبة ويقول: «اللّهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وفتنته وغربته ووحشته وظلمته وضيقه وضنكه، أللهم اظلني في ظل عرشك يوم لا ظل إلاّ ظلك». ثم ينحدر منها ويقول: «يا رب العفو يا من أمر بالعفو يا من هو أولى بالعفو، يا من يثيب على العفو، العفو العفو العفو، يا جواد يا كريم يا قريب يا بعيد، اردد عليَّ نعمتك واستعملني بطاعتك ومرضاتك». ويستحب أن يكون حال السعي ماشياً لا راكباً، ويستحب ان يقول عند العلامة:
«بسم الله وبالله، والله أكبر، وصلّى الله على محمد وأهل بيته، اللّهم اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأجل الأكرم، واهدني للتي هي أقوم، اللّهم إن عملي ضعيف، فضاعفه لي وتقبله مني، اللّهم لك سعيي، وبك حولي وقوتي تقبل مني عملي يا من يقبل عمل المتقين». وإذا تجاوز عنها يقول: «يا ذا المن والفضل والكرم والنعماء والجود، اغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت». وإذا وصل إلى المروة فيقرأ الأدعية الاُولى التي يقرؤها في الصفا فيقول: «اللّهم يا من أمر بالعفو يا من يحب العفو يا من يعطي على العفو، يا من يعفو على العفو يا رب العفو، العفو العفو العفو». ويستحب أن يجد جده بالبكاء، ويدعو كثيراً ويتباكى ويقرأ هذا الدعاء: «اللّهم إني أسألك حسن الظن بك على كل حال وصدق النية في التوكل عليك». آداب الوقوف في عرفات حينما تأتى الموقف فتوجه إلى الله تعالى واحمده وهلّله ومجده وأثن عليه وكبّر مائه مرة، واقرأ (قل هو الله أحد) مائة مرة، وتخيّر لنفسك من الدعاء ما احببت وادعُ بهذا الدعاء: «اللّهم رب المشاعر كلها فك رقبتي من النار وأوسع عليّ من رزقك الحلال وادرأ عني شر فسقة الجن والإنس، اللّهم لا تمكر بي ولا تخدعني ولا تستدرجني يا اسمع السامعين ويا ابصر الناظرين ويا اسرع الحاسبين ويا أرحم الراحمين أسألك أن تصلي على محمد وأل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا». وتذكر حوائجك ثم ترفع يديك إلى السماء وتقول: «اللّهم حاجتي إليك التي إن أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني وإن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني، أسألك خلاص رقبتي من النار اللّهم إني عبدك وملك ناصيتي بيدك وأجلي بعلمك، أسألك أن توفقني لما يرضيك عني وأن تسلم مني مناسكي التي أريتها خليلك إبراهيم صلوات الله عليه ودللت عليها نبيك محمداً(ص) أللهم اجعلني ممن رضيت عمله وأطلت عمره وأحييته بعد الموت».
وتدعو بـهذا الدعاء: «لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، اللّهم لك الحمد كالذي تقول وخيراً مما نقول وفوق ما يقول القائلون، اللّهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي ولك تراثي (براءتي خ ل) وبك حولي ومنك قوتي، اللّهم إني أعوذ بك من الفقر ومن وساوس الصدور ومن شتات الأمر ومن عذاب القبر، اللّهم إني أسألك خير الرياح وأعوذ بك من شر ما يجيء به الرياح وأسألك خير الليل وخير النهار، اللّهم اجعل في قلبي نوراً وفي سمعي وبصري نوراً وفي لحمي ودمي وعظامي وعروقي ومقعدي ومقامي ومدخلي ومخرجي نوراً وأعظم لي نوراً يا رب يوم ألقاك إنك على كل شيء قدير». وأكثر فيه من الخيرات والصدقات ثم استقبل البيت وقل: «سبحان الله» مائة مرة «الله أكبر» مائة مرة «ما شاء الله لا قوة إلاّ بالله» مائة مرة «أشهد أن لا اله إلاّ الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير» مائة مرة.
ثم تقرأ عشر آيات من سورة البقرة، ثم تقرأ: قل هو الله أحد ثلاث مرات، وتقرأ آية الكرسي حتى تفرغ منها ثم تقرأ هذه الآيات. (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين * ادعوا ربكم تضرعاً وخفية انه لا يحب المعتدين * ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً ان رحمت الله قريب من المحسنين). ثم تقرأ «قُـل أعوذ برب الفلق» و«قُـل أعوذ برب الناس» ثم تحمد الله على كل نعمة أنعم بها عليك، وتذكر النعم واحدة بعد واحدة ما أحصيت منها، وتحمد الله على ما أنعم عليك من أهل ومال وتقول: «اللهمّ لك الحمد على نعمائك التي لا تحصى بعدد ولا تكافأ بعمل». وتحمد بكل آية ذكر فيها الحمد لنفسه في القرآن، وتسبحه بكل تسبيح ذكر به نفسه في القرآن، وتكبر بكل تكبير كبّر به نفسه في القرآن، وتهللّه بكل تهليل هللّ به نفسه في القرآن، وتصلّي على محمد وآل محمد (صلّى الله عليه وآله)، وتكثر منه، وتدعو الله بأسمائه في آخر سورة الحشر وتقول: «الله عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور». واقرأ هذا الدعاء: «أسألك يا الله يا رحمن بكل اسم هو لك وأسألك بقوتك وقدرتك وعزتك وبجميع ما أحاط به علمك وبأركانك كلها وبحق رسولك صلوات الله عليه وآله وباسمك الأكبر الأكبر وباسمك العظيم الذي من دعاك به كان حقاً عليك أن لا تخيبه وباسمك الأعظم الأعظم الذي من دعاك به كان حقاً عليك أن لا ترده وأن تعطيه ما سأل أن تغفر لي جميع ذنوبي في جميع علمك فيَّ». وتسأل الله حاجتك كلها وترغب إليه في الوفادة في المستقبل وفي كل عام وقل: «أسألك الجنة» سبعين مرة وقل:
«استغفر الله ربي وأتوب إليه» سبعين مرة
وليكن من دعائك: «اللّهم فكني من النار وأوسع عليّ من رزقك الحلال الطيب وادرأ عني شر فسقة الجن والإنس وشر فسقة العرب والعجم». وحين تغرب الشمس تدعو بهذا الدعاء: «اللّهم إني أعوذ بك من الفقر ومن تشتت الاُمور ومن شر ما يحدث بالليل والنهار أمسى ظلمي مستجيراً بعفوك وأمسى خوفي مستجيراً بأمانك وأمسى ذنوبي مستجيرة بمغفرتك وأمسى ذلي مستجيراً بعزك وأمسى وجهي الفاني البالي مستجيراً بوجهك الباقي يا خير من سئل ويا أجود من أعطى جللني برحمتك وألبسني عافيتك واصرف عني شر جميع خلقك». والأدعية المأثورة لهذا اليوم كثيرة فاقرأ ما تيسر لك منها، ومن تلك الأدعية دعاء يوم العرفة للامام الحسين السبط عليه السلام ودعاء الإمام زين العابدين عليه السلام الوارد في الصحيفة الكاملة، ويستحب أيضاً قراءة هذا الدعاء بعد مغيب الشمس: «اللّهم لا تجعله آخر العهد من هذا الموقف وارزقنيه من قابل أبداً ما أبقيتني واقلبني اليوم مفلحاً منجحاً مستجاباً لي مرحوماً مغفوراً لي بأفضل ما ينقلب به اليوم أحد من وفدك وحجاج بيتك الحرام واجعلني اليوم من أكرم وفدك عليك وأعطني أفضل ما أعطيت أحداً منهم من الخير والبركة والرحمة والرضوان والمغفرة وبارك لي فيما ارجع إليه من أهل أو مال أو قليل أو كثير وبارك لهم فيّ». وقل: «أللهم أعتقني من النار» وكررّه. آداب الوقوف بالمشعر يستحب للحاج أن يفيض إلى المشعر بسكينة ووقار مشتغلا بالدعاء والاستغفار، فاذا انتهى إلى الكثيب الأحمر عن يمين الطريق يقول: «اللّهم ارحم توقفي وزده في عملي وسلم لي ديني وتقبل مناسكي».
ويستحب أن يجتهد في الدعاء والمسألة، والتضرع إلى الله سبحانه، والابتهال ويدعوا بهذا الدعاء: «اللّهم هذه جمع، اللّهم اني أسألك أن تجمع لي فيها جوامع الخير، اللّهم لا تؤيسني من الخير الذي سألتك أن تجمعه لي في قلبي وأطلب إليك أن تعرفني ما عرفت أولياءك في منزلي هذا وأن تقيني جوامع الشر». وينبغي أن يصبح على ظُهر، فيصلى ويذكر من آلاء الله ما قدر عليه ويصلي على النبي صلّى الله عليه وآله ثم يقول: «اللّهم رب المشعر الحرام فك رقبتي من النار وأوسع علي من رزقك الحلال وأدرأ عني شر فسقة الجن والإنس، اللّهم أنت خير مطلوب إليه وخير مدعو وخير مسؤول ولكل وافد جائزة فاجعل جائزتي في موطني هذا أن تقيلني عثرتي وتقبل معذرتي وأن تجاوز عن خطيئتي ثم اجعل التقوى من الدنيا زادي». آداب رمي الجمرات يستحب في رمي الجمرات اُمور، منها: 1 ـ أن يكون على طهارة حال الرمي. 2 - أن يقول إذا أخذ الحصيات بيده: «اللّهم هذه حصياتي فأحصهن لي وارفعهن في عملي». 3 ـ أن يكبر عند كل رمية. 4 ـ وأن يقول عند كل رمية: «الله أكبر، اللّهم ادحر عني الشيطان اللّهم تصديقاً بكتابك وعلى سنة نبيك اللّهم اجعله لي حجاً مبروراً وعملا مقبولا وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً». آداب الهدي ويستحب عند إرادة الذبح، أو النحر أن يقول: «وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، أللهم منك ولك بسم الله والله أكبر، أللهم تقبل مني». آداب الحلق يستحب في الحلق أن يبتدىءفيه من الطرف الأيمن، ويقول حين الحلق: «اللهم اعطني بكل شعرة نوراً يوم القيامة». الدعاء لطواف الوداع يستحب لمن أراد الخروج من مكة أن يطوف طواف الوداع وأن يستلم الحجر الأسود والركن اليماني في كل شوط وأن يأتي بما تقدم في آداب الطواف من المستحبات عند الوصول إلى المستجار وأن يدعو الله بما شاء، ثم يستلم الحجر الأسود، ثم يلصق بطنه بالبيت بأن يضع إحدى يديه على الحجر والاخرى نحو الباب ثم يحمد الله ويثنى عليه ويصلي على النبي وآله ثم يقول: «اللّهم صل على محمد عبدك ورسولك ونبيك وامينك وحبيبك ونجيك وخيرتك من خلقك، اللّهم كما بلغ رسالاتك وجاهد في سبيلك وصدع بأمرك وأوذي في جنبك وعبدك حتى أتاه اليقين، أللهم أقلبني مفلحاً منجحاً مستجاباً بأفضل ما يرجع به أحد من وفدك من المغفرة والبركة والرحمة والرضوان والعافية». رويت عن مولانا علي بن الحسين صلوات الله عليهما أنواع من المناجاة، اخترنا لك بعضها كما يلي: مناجاة التائبين بسم الله الرحمن الرحيم إلهي البستني الخطايا ثوب مذلتي، وجللني التباعد منك لباس مسكنتي، وأمات قلبي عظيم جنايتي، فأحيه بتوبة منك يا أملي وبغيتي، ويا سؤلي ومنيتي، فوعزتك ما أجد لذنوبي سواك غافراً، ولا أرى لكسري غيرك جابراً، وقد خضعت بالإنابة إليك، وعنوت بالاستكانة لديك، فأن طردتني من بابك فبمن الوذ، وإن رددتني عن جنابك فبمن اعوذ، فوا اسفاه من خجلتي وافتضاحي، ووالهفاه من سوء عملي واجتراحي، أسئلك يا غافر الذنب الكبير، ويا جابر العظم الكسير، ان تهب لي موبقات الجرائر، وتستر علي فاضحات السرائر، ولا تخلني في مشهد القيمة من برد عفوك وغفرك، ولا تعرني من جميل صفحك وسترك، إلهي ظلل على ذنوبي غمام رحمتك، وأرسل على عيوبي سحاب رافتك، إلهي هل يرجع العبد الآبق إلاّ إلى مولاه، اُم هل يجيره من سخطه أحد سواه، إلهي إن كان الندم على الذنب توبة فاني وعزتك من النادمين، وإن كان الاستغفار من الخطيئة حطة فإني لك من المستغفرين، لك العتبى حتى ترضى، إلهي بقدرتك علي تب علي، وبحلمك عني اعف عني، وبعلمك بي ارفق بي، إلهي أنت الذي فتحت لعبادك باباً إلى عفوك سميته التوبة، فقلت توبوا إلى الله توبة نصوحاً، فما عذر من اغفل دخول الباب بعد فتحه، إلهي إن كان قبح الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك، إلهي ما أنا بأول من عصاك فتبت عليه وتعرض لمعروفك فجدت عليه، يا مجيب المضطر، يا كاشف الضر، يا عظيم البر، يا عليماً بما في السر، يا جميل الستر، استشفعت بجودك وكرمك إليك، وتوسلت بجنابك، وترحمك لديك، فاستجب دعاءي، ولا تخيب فيك رجاءي، وتقبل توبتي، وكفر خطيئتي، بمنّك ورحمتك يا أرحم الراحمين. مناجاة الشاكين بسم الله الرحمن الرحيم إلهي إليك أشكو نفساً بالسوء أمارة، وإلى الخطيئة مبادرة، وبمعاصيك مولعة، ولسخطك متعرضة، تسلك بي مسالك المهالك، وتجعلني عندك أهون هالك، كثيرة العلل طويلة الأمل، إن مسها الشر تجزع، وإن مسها الخير تمنع، ميالة إلى اللعب واللعو، مملوة بالغفلة والسهو، تسرع بي إلى الحوبة، وتسوفني بالتوبة، إلهي أشكوا إليك عدواً يضلني، وشيطاناً يغويني، قد ملأ بالوسواس صدري، واحاطت هواجسه بقلبي، يعاضد لي الهوى، ويزين لي حب الدنيا، ويحول بيني وبين الطاعة والزلفى، إلهي اليك اشكو قلباً قاسياً مع الوسواس متقلباً وبالرين والطبع متلبساً وعيناً عن البكاء من خوفك جامدة، وإلى ما يسرها طامحة، إلهي لا حول لي ولا قوة إلاّ بقدرتك، ولا نجاة لي من مكاره الدنيا إلاّ بعصمتك، فاسئلك ببلاغة حكمتك، ونفاذ مشيتك، ان لا تجعلني لغير جودك متعرضاً، ولا تصيرني للفتن غرضاً، وكن لي على الاعداء ناصراً، وعلى المخازي والعيوب ساتراً، ومن البلاء واقياً، وعن المعاصي عاصماً، برافتك ورحمتك يا ارحم الراحمين. مناجاة الخائفين بسم الله الرحمن الرحيم إلهي اتراك بعد الايمان بك تعذبني، أم بعد حبي اياك تبعدني، ام مع رجاءي لرحمتك وصفحك تحرمني، ام مع استجارتي بعفوك تسلمني، حاشا لوجهك الكريم ان تخيبني، ليت شعري اللشقاء ولدتني أمي، أم للعناء ربتني، فليتها لم تلدني ولم تربني، وليتني علمت أمٍن أهل السعادة جعلتني، وبقربك وجوارك خصصتني، فتقر بذلك عيني وتطمئن له نفسي، إلهي هل تسود وجوهاً خرت ساجدة لعظمتك، أو تخرس السنة نطقت بالثناء على مجدك وجلالتك، أو تطبع على قلوب انطوت على محبتك، أو تصم اسماعاً تلذذت بسماع ذكرك في ارادتك، أو تغل أكفا رفعتها الآمال إليك رجاء رافتك، او تعاقب أبداناً عملت بطاعتك حتى نحلت في مجاهدتك، أو تعذب أرجلاً سعت في عبادتك، إلهي لا تغلق على موحديك أبواب رحمتك، ولا تحجب مشتاقيك عن النظر إلى جميل رؤيتك، إلهي نفس أعززتها بتوحيدك كيف تذلها بمهانة هجرانك، وضمير انعقد على مودتك كيف تحرقه بحرارة نيرانك، إلهي اجرني من أليم غضبك وعظيم سخطك، يا حنان يا منان، يا رحيم يا رحمن، يا جبار يا قهار، يا غفار يا ستار، نجني برحمتك من عذاب النار، وفضيحة العار، إذا امتاز الاخيار من الاشرار، وحالت الأحوال، وهالت الأهوال، وقرب المحسنون، وبعد المسيئون، ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. ٭٭٭ بسمه تعالى لمحة عن المجمع العالمي لأهل البيت(ع) مقدمة: يفتخر أتباع أهل بيت النبي الأعظم(ع) دوماً بإقتدائهم بالسيرة المباركة للمعصومين(ع) في الدفاع عن الإسلام والأمة الإسلامية، ونشر وتعزيز الثقافة الإسلامية الأصيلة، وقد بذلوا في هذا المجال المزيد من الجهود والتضحيات، والتاريخ يشهد بذلك. لكن اليوم، مع توافر الفرص المناسبة لتبادل الأفكار والتراث الثقافي، والقواسم المشتركة بين أتباع أهل البيت(ع)، ووحدة الهدف والتعاون من أجل تقديم الحلول الاجتماعية،والثقافية، والارتباط مع المؤسسات والمنظمـات المتواجدة في أرجاء العالم الإسلامي، وكذلك استثمار الأرصدة المادية والمعنوية الضخمة التي يمتلكها المسلمون لمواجهة المؤامرات والمخططات والاختراقات الثقافية المعادية للإسلام، كل ذلك كان يتطلّب وجود مؤسسة شاملة تقوم بتولّـي هذه المهامّ. من هنا تمّ تأسيس «المجمع العالمي لأهل البيت(ع)» باعتباره مؤسسة عالمية وغير حكوميّة يقوم بإدارتها نخبة من علماء ووجهاء وطلائع الطائفة الإسلامية التابعة لأهل البيت; ليؤدّي رسالته الخطيرة لتحقيق الأهداف المنشودة في معرفة وتنظيم وتعليم وحماية أنصارأهلبيت الرسالة(ع)، من خلال تبادل الهموم والارتباط المنتظم مع أتباع أهل البيت(ع)، وقد اُختير اسم (أهل البيت(ع)) ليكون محوراً لنشاط هذا المركز باعتبار أهمية مرجعية أهل البيت(ع) بعد القرآن الكريم لعامة المسلمين في شؤون دينهم ودنياهم. وقد خطى المجمع العالمي لأهل البيت(ع) بعون الله وتسديده في هذا الاتجاه نحو تحقيق هذه الأهداف خطوات هامة، وهو يمدّ يده الى كل من يعينه في أداء رسالته من عامة المسلمين ولا سيما أتباع مدرسة أهل البيت(ع) في العالم الإسلامي. تأريخ تأسيس المجمع عقد المؤتمر العالمي الأوّل لأتباع أهل البيت(ع) بتاريخ 21 مايو حزيران عام 1990 م بطهران شارك فيه ثلاث مئة شخص من المثقفين والمفكرين والعلماء من مختلف أرجا العالم الإسلامي، وقد طالب المشاركون في ختام هذا المؤتمر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي مدّ ظله العالي بتشكيل المجمع العالمي لأهل البيت(ع) وقد حظى ذلك بموافقة سماحته. والمجمع العالمي لأهل البيت(ع) طبقاً لنظامه التأسيسي المصادق عليه، يعقد مؤتمره كل أربعة أعوام مرة واحدة بمشاركة أعضاء الجمعية العامة للمجمع المؤلفة من الصفوة من أتباع أهل البيت في العالم الإسلامي. وقد عقدت بذلك الجمعية العامة أوّل اجتماعها بتاريخ 31 يناير كانون الثاني عام 1993 م بطهران شارك فيه ثلاث مئة من أعضاء الجمعية العامة من 61 بلداً من بلدان العالم الإسلامي بالإضافة الى مجموعة من العلماء والكتّاب والباحثين والخبراء في القضايا المختلفة من البلدان الإسلامية. وقدّمت في هذا الاجتماع اقتراحات فيما يتعلق بتحسين الأوضاع الثقافية والاجتماعية والأخلاقية والحقوقية للمسلمين واتخذت قرارات هامة بشأنها. وبناءً على ما ثُـبّت في النظام التأسيسي للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) عقد الاجتماع الثاني للجمعية العامة لهذا المجمع في يناير كانون الثاني من عام 1997م بطهران وشارك فيه ما يزيد عن 350 شخصاً من علماء العالم الإسلامي من 56 بلداً من بلدان العالم، وقد اقترحت في هذا الاجتماع أيضاً مجموعة من المشاريع لبلوغ أهداف هذا المجمع إن شاء الله تعالى. الأهداف فيما يلي نشير الى أهم الأهداف التي يتبنّاها المجمع العالمي لأهل البيت(ع) : 1 ـ التعريف بأهل البيت(ع)، وثقافتهم ودورهم العظيم في المحافظة على الإسلام في إطار الدعوة الى ما دعا إليه الرسول الأعظم(ص) وهو التمسّك بـ (الكتاب والعترة). 2 ـ الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية الكبيرة وبشكل خاص شيعة أهلالبيت(ع) في العالم. 3 ـ الدعوة الى التقريب، والتفاهم، والتعاون وتوحيد المواقف السياسية تجاه قضايا العالم الإسلامي في إطار الأمة الإسلامية الكبيرة. 4 ـ توفير الفرص لتقديم الخدمات الاقتصادية، والثقافية، والعلمية للمناطق الفقيرة والبائسة من العالم الإسلامي عامة، وشيعة أهل البيت(ع) خاصة. 5 ـ التواصل والتفاهم، وتوفير فرص التعاون بين المؤسسات التي تعمل بهذا الإتجاه لغرض التنسيق والتكامل فيما بينها. النظام الداخلي للجمع إنّ المجمع العالمي لأهل البيت(ع)، تنظيم عالمي وغير حكومي له نظام تأسيسي يضمّ ثمانية فصول و(33) مادة، وقد تمّ تسجيله في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصورة رسميّة. أركان المجمع العالمي لأهل البيت(ع)
الجمعية العامة: تتألف هذه الجمعية من نخبة من العلماء والشخصيات الدينية، والثقافية والاجتماعية الموالية لأهل البيت(ع).
المجلس الأعلى: الذي ينتمي إليه صفوة من أعضاء الجمعية العامة، يتولى هذا المجلس المصادقة على سياسات وبرامج وميزانية المجمع العالمي لأهل البيت(ع)، والإشراف على نشاطات الدوائر التنفيذية فيه.
الأمين العام: وهو أعلى مسؤول تنفيذي في المجمع العالمي لأهل البيت(ع)، ويتم انتخابه من قبل المجلس الأعلى.
يقوم الأمين العام للمجمع بتنفيذ ما يقرّه المجلس الأعلى في مجال إدارة المجمع العالمي لأهل البيت(ع). والدوائر التنفيذية للأمين العام يديرها مساعدوه في الشؤون الدولية، والثقافية، والادارية والاقتصادية. وتتولّى جامعة أهل البيت(ع) مهمّة استقطاب وتعليم الشباب الموالي لأهلالبيت(ع) من خلال برنامج دراسي جامعي. أهم نشاطات المجمع التحقيق والترجمة والنشر: يهتم المجمع العالمي لأهل البيت(ع) بتحقيق التراث والتأليف والترجمة للكتب الإسلامية المفيدة لإغناء المجتمعات الإسلامية بالثقافة السليمة، وقد بلغت إصداراته لحد الآن حوالي (300) كتابٍِ بمختلف لغات العالم، وفي مختلف المجالات. ومن أهم تلك الإصدارات: موسوعة «أعلام الهداية» التي تناولت حياة النبي الأكرم وآله الطيبين صلوات الله عليهم أجمعين، وقد بلغت أجزاءها (14) مجلداً، وسلسلة «في رحاب أهل البيت(ع)» وهي (40) كراساً تناولت الردّ على الشبهات التاريخية والكلامية والفقهية. كما أصدر المجمع العديد من الفصليّات بمختلف اللغات. ويقوم مركز الطباعة والنشر التابع للمجمع بطبع وإرسال الكتب والمجلات التي يعدّها المجمع الى مختلف أقطار العالم. الموقع الإعلامي الالكتروني
يقدم المجمع العالمي للراغبين خدماته المعلوماتية التي تختص بمعارف أهلالبيت(ع) ونشاطات المجمع عبر موقعه الانترنيتي بأربع لغات في الوقت الحاضر. ويتمكن المراجعون لهذا الموقع بالإضافة الى الحصول على المعلومات التي تهمّهم من نشاطات الأقسام المختلفة للمجمع، أن يتزوّدوا من المعلومات التي تتعلق بحياة أهل البيت(ع)، وتاريخهم وعقائدهم وفقههم. كما يستطيع الراغبون أن يحصلوا على الأجوبة المناسبة لأسئلتهم المختلفة من خلال طرحها على الموقع أعلاه. ويستعرض هذا الموقع أيضاً قائمة بأسماء وعناوين المواقع الإسلامية على شبكة الانترنيت. كما يقوم بعرض بعض الكتب والمجلات الصادرة عنه، وكذلك اللوحات الفنية البديعة للمجمع ليستفيد منها المراجعون. جامعة أهل البيت(ع)
بادر المجمع العالمي لأهل البيت(ع) ـ إنطلاقاً من مهامّه المدرجة في نظامه التأسيسي لتحقيق أهدافه المرسومة ـ الى تأسيس جامعة أهل البيت(ع); وذلك لاستقطاب الطلبة غير الإيرانيين من شتى أرجاء العالم. وتعليمهم من خلال دراسات جامعية. وبدأت نشاطات هذه الجامعة بعد أن حصلت على موافقة وزارة العلوم، فتأسست سنة 1380 هجرية شمسية الموافقة لسنة 2001 ميلادية بصورة رسمية. ويقضي طلاب مركز التعليم العالي هذا، دورة لتعلم اللغة الفارسية، واُخرى تمهيدية للجامعة. وتضم جامعة أهل البيت(ع) أقساماً متعددة للتعليم والتحقيق، ومكتبة تخصصية أيضا. المؤتمرات من أجل نشر ثقافة أهل البيت(ع)، ومساهمة علماء المسلمين في إثراء البحوث الفكرية والعقائدية، يقيم المجمع العالمي لأهل البيت(ع) المؤتمرات والندوات المتنوعة على الصعيدين المحلّي والدولي. وقد أقام المؤتمرات التالية: 1 ـ «مؤتمر مودّة ذوي القربى»، 2 ـ «مؤتمر الإمام الصادق(ع)»، 3 ـ «مؤتمر الإمام الحسين(ع)»، 4 ـ«مؤتمر تكريم العلاّمة السيد مرتضى العسكري». المشاركة في معارض الكتاب يشارك المجمع في المعارض الدولية للكتاب ويقوم المجمع من خلال هذه المشاركة بعرض منتجاته الثقافية للراغبين.وتشكّل المعارض الدولية فرصة مناسبة للحضور، والنشاط، والارتباط مع أتباع أهل البيت(ع) في الأقطار المختلفة. المؤسسة الدولية للشباب الموالين لأهل البيت(ع)
إنّ هذه المؤسسة هي مؤسسة عالمية غير حكومية تم تأسيسها بعد عقد المؤتمر العالمي الأوّل للشباب الموالين لأهل البيت(ع). وقد شارك في هذا المؤتمر المذكور 170 شخصاً من رعايا 54 دولة من دول العالم وذلك في شهر تموز عام 2000م في طهران انطلاقاً من مبدأ الوحدة الإسلامية، ونظراً لأهمية حفظ وتنمية العلاقات وضرورة تبادل الآراء والأفكار بين الشباب الموالين لأهل البيت(ع)، أكد المشاركون في هذا المؤتمر على إيجاد هيئة من الشباب ترعى ذلك. واتخذت هذه إلهيئة لنفسها عنوان: المؤسسة العالمية للشباب الموالين لأهلالبيت(ع)، وبدأت أعمالها من أجل رفع المستوى العلمي والديني والموقع الاجتماعي للشباب الموالين لأهل البيت(ع) في مختلف أرجاء العالم. ومن جملة نشاطات هذه المؤسسة التعرف على المجالات الفكرية والثقافية للشباب الموالين لأهل البيت(ع) عبر إقامة المخيّمات وعقد الندوات المختلفة، وذلك من أجل تنمية تبادل الأفكار والآراء بين الشباب الموالين لأهل البيت(ع).
وتستخدم المؤسسة العالمية للشباب الموالين لأهل البيت(ع) مختلف الوسائل التثقيفية السليمة في نشاطها، وتعمل لبناء جسور الاتصال الوثيق، وتبادل المعلومات بشكل واسع في مجال العلوم والفنون، وتنمية الاتصالات بين المراكز العلمية والدراسية في العالم الإسلامي والتعرّف على مواهب الشباب الموالين لأهلالبيت(ع) والعمل على تطوير هذه المواهب. الجمعية العالمية للنساء المواليات لأهل البيت(ع)
عُقد المؤتمر العالمي الأوّل للنساء المواليات لأهل البيت(ع) في سنة 1422هجرية، بمبادرة من المجمع العالمي لأهل البيت(عليهم السلام) حضرته ممثلات عن 60 بلداً من بلدان العالم، وقد اعلنت الجمعية العالمية للنساء المواليات لأهلالبيت(ع) عن تأسيسها، وتهدف هذه الجمعية الى تبادل وجهات النظر، وطرح الآراء والأفكار الخاصة بالمرأة الموالية لأهل البيت(ع); وذلك من أجل التخطيط الأمثل للمستقبل. قامت الجمعية العالمية للنساء المواليات لأهل البيت(ع) بتكريس جهودها لحد الآن في إقامة المخيّمات الثقافية، وتشكيل الدورات التعليمية ـ التبليغية، وعقد المؤتمرات المحلية وغيرها، وإرسـال المنتجـات الثقافيـة الى البلدان المختلفة. وتتواصل أعضاء هـذه الجمعيـة مـن خلال الموقع الانترنيتي، والنشرة الالكترونية، وتأسيس اللجان الوطنية، وإقامة المعارض الثقافية والفنيّة في المناسبات المختلفة. انتاج اللوحات الفنية للفن دور بارز في عرض الثقافة والتعاليم الدينية، وبناءً على هذا، قام المجمع باستخدام الفن في عرض نصوص الكتاب والسنة في لوحات فنيّة حديثة. وقد انتج القسم الفني للمجمع لحد الآن من (114) لوحة فنيّة مزيّنة ومزخرفة بالزخرفة الإسلامية الرائعة، ويمكن للراغبين أن يزوروها عبر مواقع المجمع على الانترنيت.
لطفا منتظر باشید ...
