مقدّمة دار التقريب بين المذاهب الاسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
في سنة 1368/ هـ اي قبل اكثر من عشرين عاماً برزت للوجود جمعية (دار التقريب بين المذاهب الاسلامية) بعد ان ظلت فكرة تراود اذهان المصلحين من ابناء الاسلام. وقد صدرت عن هذه الجمعية مجلة من خير المجلات الاسلامية والعربية وهي مجلة: رسالة الاسلام، التي كانت لسان حال تلك الدار التي تعالج شوؤن المسلمين خير علاج وقد استبشر بهذا العمل كثير الغيارى المتحمسين للدين والاسلام. خصوصاً بعد ان علم الجميع ان اشخاص هذه الجمعية والمشرفين على هذه المجلة هم من الاشخاص الذين لا يتطرق الشك في اخلاصهم ونزاهتهم وتفوقهم في ميدان العلم والادب والاجتماع والسياسة. وقد قامت (دار التقريب) ومجلتها خير قيام بمهمتها التي قامت من اجلها والتي نيطت بها.
ولم نكن نتصور ان هذه الجميعة وهذه المجلة تحدث رد فعل معاكس عند بعض الاشخاص فتقوم قيامتهم، ويتهمون الجمعية ورجالها بكل ما يشين ويملئون الصحف والمجلات ويصدرون الكتب والكراسات على هذه الجمعية وعلى القائمين بها وينال الشيعة ورجالاتها نصيبهم الوافر من هذا الهجوم بحجة ان الفكرة فكرة شيعية، وسكرتير الجمعية رجل شيعي، ومن