فإنّ الله تعالى حيث حرّم في كتابه العزيز كتمان بيّناته وآياته، وحظر إخفاء براهينه ودلالاته، فقال تعالى: ( إنّ الّذين يكتمون ما أنزلنا من البيّنات والهدى من بعد ما بيّـنّاه للناس في الكتاب أُولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون )(2).
وقال تعالى: ( إنّ الّذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمناً قليلا أُولئك ما يأكلون في بطونهم إلاّ النار ولا يكلّمهم الله يوم القيامة ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم * أُولئك الّذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما أصبرهم على النار )(3).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " مَن عَلِم علماً وكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من النار "(4).
(1) نهج الحقّ: 36 ـ 38.
(2) سورة البقرة 2: 159.
(3) سورة البقرة 2: 174 و 175.
(4) ورد الحديث بألفاظ وأسانيد مختلفة في العديد من مصادر الفريقين، منها:
ســنـن أبـي داود 3 / 320 ح 3658، ســنـن ابـن مـاجــة 1 / 96 ـ 98 ح 261 و 264 ـ 266، سنن الترمذي 5 / 29 ح 2649، مسند أحمد 2 / 263، مسند أبي يعلى 4 / 458 ح 2585، المعجم الكبير 10 / 128 ح 10197، المعجم الأوسط 3 / 53 ح 2311، المعجم الصغير 1 / 162، المستدرك على الصحيحين 1 / 182 ح 345 و 346، كنز العمّال 10 / 217 ح 29146، الأمالي ـ للطوسي ـ: 377 ح 808.