سیف و السیاسة فی الاسلام، الصراع بین الاسلام النبوی و الاسلام الاموی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیف و السیاسة فی الاسلام، الصراع بین الاسلام النبوی و الاسلام الاموی - نسخه متنی

صالح الوردانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات

أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه

فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين)

[آل عمران آية 144]

تقديم

كنت قد أعلنت عن هذا الكتاب منذ عدة سنوات تحت عنوان: (صفين). رؤية
جديدة لحركة التاريخ. وكانت خطة الكتاب تقتضي بحث الصراع الذي دار بين
الإمام علي ومعاوية ونتائج هذا الصراع وانعكاساته على واقعنا..

إلا أنني عندما خضت في الوقائع والأحداث التاريخية تبين لي أن وقعة صفين
لم تكن سوى واجهة لأحداث أكبر انبنت على أساسها وتولدت منها.

من هنا فقد عدت إلى الوراء لأبحث في أمر عثمان. والبحث في أمر عثمان
دفعني إلى البحث في أمر عمر. والبحث في أمر عمر دفعني إلى البحث في أمر
أبي بكر حتى وصلت إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) لأكتشف أن الانحراف بدأ مع احتضاره
وأن صفين بدأت من هنا..

ومنذ وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) بدأت السياسة يساندها السيف تلعب لعبتها لتبرز لنا
الخط القبلي الذي أرسى دعائمه أبو بكر وعمر والذي قام على أساسه الخط
الأموي فيما بعد..

لم تكن صفين سوى نهاية الطريق بالنسبة لمسيرة الإسلام القبلي الذي ساد بعد
وفاة لرسول (صلى الله عليه وسلم). وأن فقه صفين يتوقف على فقه مرحلة احتضار الرسول..

لقد برز بعد وفاة الرسول خطان:

خط سار في طريق القبلية نتج من سقيفة بني ساعدة..

وخط سار في طريق آل البيت وتحالف مع الإمام علي..

الخط الأول مثل الإسلام القبلي..

والخط الثاني مثل الإسلام النبوي..

وإن الصراع قد احتدم بين الإسلام القبلي والإسلام النبوي فور وفاة وإن كان
الإسلام القبلي قد تحققت له السيادة فقد بقي الإسلام النبوي في ساحة المواجهة..

تارة يصارع السيف..

وتارة يصارع السياسة..

/ 188