تمهيد: - علاقة مع الآخر فی ضوء الوسطیة فی الإسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علاقة مع الآخر فی ضوء الوسطیة فی الإسلام - نسخه متنی

فارس الحسّون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تمهيد:

تعتبر مسألة العلاقة مع الآخر، والأنا والآخر، واستقبال الآخر، ومفهوم بناء مجتمع جديد بقيم جديدة، وسبل صياغة الهوية، وما يتعلق بالعولمة وتحديات اشكاليات القرن الحالي، وبالأخص الغربي.

كل هذه، تعتبر من المسائل المصيرية التي تمتلك سياقات متعدّدة، تاريخياً واجتماعياً واقتصادياً، حيث أخذت صوراً متنوعة، دخلت الفكر، واحتلّت مساحات في الذاكرة، وفي ثنايا الثقافة والحضارة.

وذلك، لأن الإنسان بوصفه كائناً اجتماعياً، مضطراً لاقامة علاقة مع غيره من البشر، سواء كان هذا الغير إيجابياً أم سلبياً، وبحثنا في هذا المقال يتكفل بالغير السلبي، الذي يتحتّم على البشر أن يبحث عن توازن عادل في العلاقة معه.

وقد حان الأوان للتواصل المشارقي المغاربي، وهو الذي يعبّر عنه بحوار الحضارات، والذي لابدّ وأن يسبقه التواصل المشارقي المشارقي بمختلف تياراته، والإسلامي الإسلامي بمختلف مذاهبه، لنتواصل ونتحاور مع من هو أقلّ اختلافاً معنا، ثم نتدرج في التواصل والعلاقة مع الآخر الذي هو أكثر اختلافاً معنا.

ومن الواضح أن عصرنا الذي نعيش فيه يشهد من جانب أكبر تحدّيات المدارس الوضعية المادّية للفكر الإسلامي وثقافة الوحي، وقد بلغ الصراع الفكري والحضاري بين الاسلام والآخر السلبي أوجاً لم يسبق له مثيل فيما عرفناه من التاريخ.

ومن جانب آخر، يشهد عصرنا صحوة اسلامية زاخرة بالعطاء، مبشرة بمستقبل للبشرية زاهر بنور الوحي.

ويتطلب هذا كله من المفكرين من أبناء الاسلام المخلصين أن يشيدوا أسساً علمية ومناهج معتمدة على دراسات معمقة حول موضوع العلاقة مع الآخر، وكيفية الحوار معه، وذلك بالتصدّي للتحدّي المضاد من جانب، وعرضاً للأطروحة الاسلامية التي تستجيب

/ 40