خمسون و مائة صحابی مختلق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خمسون و مائة صحابی مختلق - جلد 2

سید مرتضی العسکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






بسم اللّه الرحمن الرحيم .



الحمد للّه رب العالمين , والصلاة على خاتم انبيائه محمد وآله .



الـطـاهـريـن , والـسـلام عـلى اصحابه الميامين وازواجه امهات المؤمنين وعلى جميع عباد اللّه
الصالحين الى قيام يوم الدين .




كلمة الشيخ محمد سعيد دحدوح




من فطاحل العلم الذين راسلوني حول .



مؤلفاتي كان فقيد العلم والفضل المغفور له .



الشيخ محمد سعيد دحدوح عالم حلب .



الشهباء اورد هنا رسالتين منه تخليدا.



لذكراه اولاهما مايلي :.



بسمه تعالى وله الحمد وصلاته وسلامه على سيدنا محمد وعلى آله .



اخي في اللّه ووليي فيه تعالى , السيد الحجة المرتضى العسكري المحترم .



السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته .



اشكر فيكم ذلك الوفاء, وهذا الود والاخاء, وتلك الاريحية وهاتيك الهمة , والداب على اخراج كتب
تكشف الحقائق , وتبين الغث من السمين , والزائف من الصحيح .



وان شـغـفـي بـالـمعرفة , وهيامي بالبحث عن صواب الكلام , وحبي بالمزيد من نتاج الفكر الحر,
وشوقي الى الاطلاع على آراء الباحثين حتى اكون على بينة حقيقـة ما اختلف الناس فيه , هو الذي
جراني على طلب مؤلفاتكم .



وانـكم ـ جزاكم اللّه خيرا ـ مع ترحابكم , وبعد تلك الشهور تعلمونني بان لكم تاليفا غير ماطلبت ,
وتـطـلـبـون الـمكان الذي يوصلهم الي فرجائي ارسالها الى هذا العنوان , فانها تصلني واستلمها اذا
ارسـلـتـمـوها بالبريد المسجل المضمون , وانني اقدم الشكر اولا واخيرا على كرمكم وجودكم
وجهودكم وتقديم المباركة بالصيام , وبتلك الليالي والايام التي حوت من الذكريات اعلاها واغلاها.



وتقبل سلام محبكم واخيكم .



التوقيع .



محمد سعيد دحدوح .



سوريا ـ حلب ـ النوحية ـ زقاق المصبنة .



في 20 شعبان سنة 1394.



والموافق 18 ايلول سنة 1974.



بعد ارسالي الجزء الاول من كتاب (خمسون ومائة صحابي مختلق ) اليه , تسلمت الرسالة التالية :.



بسمه تعالى وله الحمد, وصلاته وسلامه على سيدنا محمد وعلى آله ومن اتبع هداه .



اخي في اللّه ووليي فيه تعالى السيد مرتضى العسكري المحترم .



السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته .



لا ادري اي كلمة وجملة اسطرها مثنيا على جهودك , وماقدمته للباحثين من حقائق , وماكشفته لابناء
المستقبل من امور طال عليها الامد, واعتبرت كانها لاتبديل لكلماتها.



والاولـون قـالـوا عـن سـيـف : مـتـروك باتفاق وابن حبان قال : اتهم بالزندقة , وايضا قال : يروي
الـمـوضوعات ولكن لم يتوصلوا لكشف قناع موضوعاته والكشف عن مختلقاته , حتى جئت انت ايها
الاخ الاديب المحقق فاظهرت للاجيال بعدك وابناء عصرك صدق قول القائل : كم ترك الاول للاخر,
وصـدق قـول ابـي الـعـلاء المعري : (لات بما لم تستطعه الاوائل ) فانت عبدت الطريق , وانرت
السبيل , واشعلت النبراس , ورفعت المنار لكل انسان يحب البحث واظهار مااختلقه الكاذبون وما مرد
الناس عليه , واذا سار ابناء المستقبل في البحث والتنقيب حق لنا ان نقول :.



والـفضل للمتقدم هذا واننا نستغرب تعليق محقق ومخرج كتاب المغني في الضعفاء لمحمد بن عثمان
الـذهبي الدكتور في علم الحديث من جامعة الازهر حيث علق على قول الذهبي : اتهم بالزندقة قال :
لـيس ثمة دليل على زندقته بل الروايات تدل على خلاف ذلك وكان الكذب على رسول اللّه (ص ),
ولصق التهم والوحشية والخشونة بفتوحات الاسلام ورجاله , شي ء ليس بمنكر.



بـارك اللّه عـمـلك , وسهل عليك اتمام واصدار بقية ماانتجه فكرك ووصل اليه بحثك وفهمك , وانا
نرى ان كل باحث سوف يعترف بجهودك , ويقر بمجهودك النافع القيم المفيد.



سـلامـنـا الـى الرجال الذين قدموا لنا هذه الهدايا واعانوكم على طبعها وتوزيعها, والرجاء ارسال
ماصدر بعد القسم الاول وارسال الاجزاء الاخر حين صدورها.



اهلي واولادي يرسلون الشكر والسلام والتحايا والاحترام .



وفي الختام :.



تقبل سلام اخيكم ومحبكم .



التوقيع .



محمد سعيد دحدوح .



سوريا ـ حلب ـ النوحية ـ زقاق المصبنة .



في 27 شوال سنة 1394ه.



الموافق 11/11/1974م .




مقال للدكتور رشاد دارغوث




ارسـل الـيـنا الاستاذ الدكتور رشاد دارغوث النقاد للكتب العلمية المقالة الاتية , بعد ان القاها على المستمعين في الاذاعة عبر الاثير لما كان الاستاذ قد اجاد تلخيص الجزء الاول من هذا الكتاب في
مـقالته وكان استذكار البحوث السابقة يساعد القارئ على استيعاب البحوث الاتية راينا ان نوردها
هنا قبل بحوثنا التمهيدية شاكرين للاستاذ فضله ونورد في آخر الكتاب مقالا آخر مع تعليقنا عليه
ان شاء اللّه تعالى .




خمسون ومائة صحابي مختلق




للاستاذ العسكري .



عميد كلية اصول الدين في بغداد.



مـن الـكـتـب الـقـيمة المثقفة هذا السفر الضخم شكلا ومحتوى فقد اصدره مؤلفه السيد مرتضى
الـعـسـكري عميد كلية اصول الدين في بغداد واخرجته دار الكتب في بيروت في اكثر من 420
صفحـة , منها سبعون تتضمن الفهارس المنوعة لتيسير دراسته والاطلاع على ماورد ذكره فيه من
مصادر البحث وموضوعاته , ومن اعلام وشعوب وقبائل ودول واصحاب ملل ونحل , ورواة حديث ,
وشـعـراء ومـؤلـفـين , وآيات قرآنية واحاديث نبوية , وشعر مروي للاستشهاد, وبلدان وامكنة
جـغرافية , وممالك ووقائع تاريخية , وكتب وصحف ووثائق دار حولها ذلك البحث المنهجي الجامع
وهي جميعها فهارس مرتبة على الهجاء.



اما البحث فيتناول (39) صحابيا ((1)) من اصل المجموع البالغ مائة وخمسين الذين اختلقهم سيف
بن عمر التميمي ثم روى عن السنتهم الاحاديث وعزا اليهم الوقائع دون سند من الحقيقة .



والـمـؤلـف يوطي ء لذلك بدراسة عن تاريخ هذا الرجل الذي عرف بهذه الصفة اي وضاعا للحديث
وزنـديقا ايضا ومع ذلك اعتبره السلف ـ بفضل كتابيه (الفتـوح الكبير والردة ) ثم (الجمل ومسير
علي وعائشة ) ـ اعتبروه مؤرخا بل اهم رواية لحوادث التاريخ الاسلامي في مستهله .



ثـم يـتـناول المؤلف الزندقة مبينا معناها في الاصل وفي المصطلح العام ذاكرا بعض زنادقة العصر
الذي عاش فيه سيف بن عمر وخاصة ابن المقفع وابن ابي العوجاء, ومطيع بن اياس ليدل على شيوع
تلك الزندقة في اوساط رجال انتقلوا فجاة من دين (المانوية ) الى دين الاسلام دون ان يدخل الايمان
في قلوبهم , ويقول :.



((هـذه نماذج من الزنادقة ترينا سيرتهم اوجه نشاط الزنادقة في عصر سيف احدهم يترجم كتب
الزنادقة وينشرها بين المسلمين , وثانيهم ينشر التفسخ الخلقي والدعارة والمجون والتحلل من كل
ضوابط الانسانية , وثالثهم جم النشاط كثير التنقل وهو في كل مكان ساع دؤوب نشيط في تشويش
عـقـائد المسلمين وبلبلة افكارهم شانه في ذلك شان الاثنين الاخرين ثم نجده قبل قتله يخبر بانه
وضـع اربعة آلاف حديث يحلل فيه الحرام ويحرم فيه الحلال فاذا كان هذا ـ اي ابن ابي العوجاء ـ
قد وضع اربعة آلاف حديث فان سيفا وضع آلافا من الاحاديث .



وقـد ابرز فيها اروع اصحاب النبي سخفاء جناة , والمغموصين في دينهم ذوي حجى وورع ودين
واستطاع ان يدخل اساطير خرافية في الدين الاسلامي شوه بها الحقائق الاسلامية , واثر فيها على
عقائد المسلمين وعلى راي غير المسلمين في الاسلام )).



ومـن تـلـك الـمـفـسـدات عـمل (سيف ) على احياء العصبية الجاهلية فقد كان يجنح الى العصبية
(النزارية ) وكانت عصبية السلطة القائمة مدة خلافة الراشدين والامويين والعباسيين .



وهـنا يفصل المؤلف الفاضل ما كان بين هذه العصبية النزارية او المضرية وبين العصبية المضادة ـ
الـقـيسية او اليمانية ـ من تفاخر وتنافر سبقا الاسلام ثم استمرا في كنفه وذلك ان الرسول هاجر
الـى مـدينة يثرب وكانت مسكنا للاوس والخزرج ـ وهما قبيلتان يمانيتان ـ فلما قدم عليه الصلاة
والـسـلام الـى (الـمدينة ) قدم معه جماعات من المضرية ولقبوا بالمهاجرين , ولقد احتك الفريقان
المتنافسان مرتين :.



فـي الاولى هدا الرسول بنفسه الثورة وجنب الاسلام الطري العود حربا اهلية , وفي الثانية هداها
ابن عمه الامام علي اثر وفاة الرسول وتزاحم الفريقين على الاستئثار بخلافته .



ويـلاحـظ المؤلف ـ بحق ـ ان للتنافس بين العصبيتين مردودا وفيرا وخيرا على الادب , ولكنه لم
يـكـن كذلك عند المؤرخ ((سيف )) فقد اختلق هذا الراوية امة من الشعراء في كتابيه المذكورين
يـدافـع كـل مـنـهم عن امجاد مضر عامة وفرع تميم خاصة , واختلق من الصحابة من ذوي الفضل
والسبق جماعة كبرى تنتمي الى تميم , ومن القواد الفاتحين ورواة الحديث اختلق كذلك جمعا وفيرا
ولم يكتف بل اختلق ايضا هواتف من الجن يهتفون في الهواء بمفاخر هؤلاء الابطال من بني قومه , كما
اخـتـلق لهم جنودا من غير قبائل مضر حاشية ورعايا, ونسب اليهم ادوارا ثانوية في تلك المعارك
والـحروب الاسطورية , فدخل في التاريخ الاسلامي من هذا النوع حشد كبير في عداد الصحابة
والتابعين لم يكن له وجود بتاتا.



وفوق ذلك يرى المؤلف البحاثة ان هذا التزييف او التزوير قد مد ظلاله القاتمة على ما الف فيما بعد
مـن تـراجـم لهؤلاء الصحابة المختلقين , كمعجم الصحابة ((للبغوي )) (المتوفى 317ه), واسد
الغابة في معرفة الصحابة (لابن الاثير) (المتوفى 630ه), و (الاصابة في تمييز الصحابة ) لابن
حجر (المتوفى 852ه), وسواها كثير.



وكـذلـك فـان ذلـك الـتـفصيل المقصود قد استمر في كتب تراجم القواد الخاصة بالفتوح , ككتاب
(طـبـقـات اهـل الـمـوصـل ) لابي زكريا (المتوفى 334ه), وتاريخ مدينة دمشق لابن عساكر
(المتوفى 571ه), وسواهما, بل امتد ذلك كله فحمل على تاليف كتب متعددة ترفع اللبس عن اسماء
اولئك الابطال الموهومين , او تورد انسابهم المختلفة , او تترجم للاماكن وللمعارك التي نزلوها او
اشتركوا فيها.



فـي الوهم والخيال وكذلك فقد رانت تلك الاكاذيب بظلها الثقيل على الموسوعات التاريخية الكبرى
كتاريخ الطبري وابن الاثير والذهبي وابن كثير وابن خلدون , ولم تسلم من العدوى لا كتب الادب
كالاغاني للاصفهاني , ولا كتب اللغة كاللسان لابن منظور, ولا كتب الحديث كصحيح الترمذي .



وهـنـا يـعدد الاستاذ العسكري تسعة وثلاثين صحابيا ـ من اصل المئة والخمسين المختلقين الذين
اكـتـشفهم ـ ويلاحظ ان عشرين منهم هم من بني تميم قوم ((سيف )), ثم يخص المؤلف كلا منهم
بـدراسـة مـوضـوعـية مسهبة ينتهي فيها بالبحث المقارن الى اثبات ذلك الاختلاق بالادلة القاطعة
والحجج الدامغة المستفادة من روايات سيف وسواه .



وفـي اعـتـقادنا ان هذه الدراسة الموضوعية وهذا التجرد العلمي البارزين في هذا السفر الضخم
جديران باهتمام رجال الدين وطلاب المعرفة من المسلمين , وهما خليقان بان يحملاهم على تطهير
التراث الاسلامي مما شابه ويشوبه ـ لا على الصعيد العقائدي بل على الصعيدين الفقهي والشرعي ـ
من خلافات ربما كان وراءها اصلا هذا الاختلاق او ذاك الدس , او كلاهما معا.



وبذلك يكون الاستاذ مرتضى العسكري قد ادى بهذا الجهد المثمر خدمة كبرى الى الحضارة عامة ,
والـى الاسلام خاصة , وهو طاقة حضارية عظمى بذاته , ونظام كامل للحياتين الدنيا والاخرة على
السواء.




المقدمة




طبع الجزء الاول من هذا الكتاب لاول مرة عام 1387ه وقبل ان يتيسر لي تحقيق الاشعار الواردة فيه , والتي كنت قد جمعتها من مخطوطات رديئة الخط مغلوطة اللفظ.



وذلـك لان كـلـيـة اصـول الـدين التي اسسناها في بغداد ((2)) كانت يوم ذاك في بداية تاسيسها,
واقتضت الضرورة تعريفها الى الجامعات والاندية العلمية .



فـرايت ان انشر الكتاب على حاله كاحد منشورات الكلية وانه ليس من المهم تحقيق لفظ الشعر بعد
ثبوت اختلاق الشعر والشاعر واحيانا الحادث الذي قيل فيه الشعر وبالاضافة الى ذلك فقد كان من المفروض ان يخصص الجـزء الاول بتراجم صحابة من تميم , غير
انـي رايـت ان اضيف الى آخر الكتاب في تلك الطبعة تراجم صحابة من غير تميم ليكون مثالا على
انـواع الاخـتلاق عند المختلق , فاوردت منها بضع عشرة ترجمة هناك , وطبع الكتاب في بيروت
ونشر كذلك .



فلما صدر الكتاب وكان الاقبال عليه جيدا, رغب الي بعض الناشرين ان يعيد طبعه بـ (الاوفسيت )
فامتنعت ومنعت وشرحت السبب , ورغم ذلك فقد اعيد طبع الكتاب ونشر منه عدة آلاف من النسخ .



وكـنـت مـشغولا يومذاك بتحقيق اشعار الكتاب , فلما انجزته واسقطت تراجم غير تميم من آخره
واضـفـت ترجمتين اخريين الى صحابة تميم , اعدت طبعه ببغداد عام 1389ه, وبعد ذلك اصبحت
طبعة بغداد هي الجزء الاول من ((كتاب خمسون ومائة صحابي مختلق )).



وهذا الجزء الذي معنا هو الجزء الثاني منه وقد اوردت في ابوابه .



تراجم صحابة غير تميم التي اسقطتها من آخر الجزء الاول بعد اضافات وتوسعة فيها.



كما اوردت فيما يلي تتمة للبحوث التمهيدية التي وردت في الجزء الاول , وبهذا اصبح البحث اكثر
شـمـولا وتناسقا في جزايه الاول المطبوع ببغداد مع جزئه الثاني هذا, واصبح المطبوع ببيروت
ناقصا وغير مكمل لهذه البحوث المتسلسلة .



هذا واستمد العون من اللّه لاتمام هذه البحوث واساله التوفيق .



مرتضى العسكري .




بحوث تمهيدية2 و



3.
- مستدرك على البحث التمهيدي الثالث في الجزء الاول .



- سبب انتشار احاديث سيف .



- عشرة كتب انتشرت فيها احاديث سيف .



- مصادر.



رايـنـا في جزاي عبداللّه بن سبا والجزء الاول من هذا الكتاب من انتشار احاديث سيف في مصادر
الدراسات الاسلامية مايذهل الباحث المتتبع .



وذكرنا في البحث التمهيدي الثالث في الجزء الاول من هذا الكتاب من اسباب انتشار احاديث سيف :.



انـه وضـع احـاديثه مسايرة لمصالح السلطات في كل عصر, ومحققة لرغبات الجماهير في تلهفهم
لسماع مناقب السلف الصالح , وكذلك يجد المتادبون فيها بغيتهم من فنون الشعر والنثر, والمؤرخون
نوادر الحوادث , والمترفون اقاصيص ممتعة للسمر.



ونضيف الى ذلك ان لتقدم عصر سيف على جل المؤلفين ـ ايضا ـ اثرا كبيرا في هذا الانتشار.



وقـد مـر عـلينا انه وضع تاليفه في الربع الاول من القرن الثاني الهجري ((3)) واستقى من معينه
المؤلفون الاوائل , امثال :.



ا ـ ابي مخنف لوط بن يحيى (ت 157ه).



ب ـ نصر بن مزاحم (ت 208ه).



ج ـ خليفة بن خياط (ت 240ه).



د ـ البلاذري (ت 275ه).



ه ـ الطبري (ت 310ه).



بالاضافة الى عشرات غيرهم من امثالهم .



لـهـذا كـله انتشرت احاديث سيف في كثير من مصادر الدراسات الاسلامية احصينا منها في الجزء
الاول منه ستين كتابا, وفي مايلي نستدرك مافاتنا هناك .



الكتب التي اعتمدت احاديث سيف .



مضافا الى الستين المذكورة في الجزء الاول .



61 ـ البلدان , لابن الفقيه ـ ابي بكر احمد بن ابراهيم الهمداني (ت 340ه).



62 ـ تاريخ جرجان , لحمزة بن يوسف (ت 427ه).



63 ـ التاريخ المستخرج من كتب الناس في الحديث , لابي القاسم عبدالرحمـن ابن محمد بن اسحاق
بن مندة (ت 427ه).



64 ـ اقتباس الانوار والتماس الازهار في انساب الصحابة ورواة الاخبار, لابي محمد عبداللّه بن
علي الرشاطي (ت 542ه).



65 ـ الالماع الى معرفة اصول الرواية وتقييد السماع , للقاضي عياش اليحصبي (ت 544ه).



66 ـ الاستبصار في نسب الصحابة من الانصار, للشيخ موفق الدين عبداللّه ابن قدامة المقدسي (ت
620ه).



67 ـ الاكتفاء في مغازي رسول اللّه والثلاثة الخلفاء, لابي الربيع ـ سليمان بن موسى الكلاعي (ت
634ه).



68 ـ در الـسحابة في بيان مواضع وفيات الصحابة , للصاغاني ـ الحسن بن محمد القرشي العدوي
العمري (ت 650ه).



69 ـ تذكرة خواص الامة , ليوسف سبط ابن الجوزي (ت 654ه).



70 ـ شرح نهج البلاغة , لعبدالحميد بن ابي الحديد المعتزلي (ت 655 او 656ه).



71 ـ الخطط, للمقريزي ـ تقي الدين احمد بن علي بن عبدالقادر (ت 848ه).



72 ـ امتاع الاسماع ـ له .



73 ـ فتح الباري بشرح صحيح البخاري , لابن حجر ـ احمد بن علي العسقلاني (ت 852ه).



74 ـ تاريخ الخلفاء, للسيوطي ـ جلال الدين عبدالرحمـن بن ابي بكر (ت 911ه).



75 ـ كنز العمال , للمتقي الهندي ـ علي بن حسام الدين (975ه).



امـتدت اغصان اساطير سيف الى الكتب الخمسة والسبعين المذكورة في هذا الباب والى غيرها من
مصادر الدراسات الاسلامية وفي الصفحات المسجلة بثبت المصادر الاتية بعض الدليل على ما نقول .



مصادر البحث :.



الكتب التي اعتمدت احاديث سيف :.



1 ـ مختصر البلدان , لابن الفقيه (ت 340ه) ط ليدن سنة 1302ه, ص 139.



2 ـ تـاريـخ جـرجـان , لـحمزة بن يوسف (ت 427ه), باب ذكر من فتح جرجان ص 4 و 278
وتفصيلها في ترجمة الصحابي سواد بن قطبة .



3 ـ الـتاريخ المستخرج من كتب الناس في الحديث , لابي القاسم عبدالرحمـن ابن محمد بن اسحاق
بن مندة (ت 427ه) ـ باب الصاد ترجمة صخر بن لوذان والد عبيد بن صخر ـ راجع ذيل ترجمة
عبيد بن صخر في هذا الكتاب .



4 ـ الالماع الى معرفة اصول الرواية وتقييد السماع , للقاضي عياض (ت 544ه), ط القاهرة سنة
1389ه, ص 9.



5 ـ اقـتباس الانوار والتماس الازهار في انساب الصحابة ورواة الاخبار, لابي عبيد اللّه بن علي
الرشاطي (ت 542ه) ترجمة صلصل بن شرحبيل .



6 ـ الاستبصار, لابن قدامة , ترجمة اسعد بن يربوع و (ابو بصيرة ) وعبيد بن صخر, الصفحات :
107 و 338 و 182 و 350 وتراجم المذكورين في هذا الكتاب .



7 ـ در الـسـحابة , للصاغاني ـ ترجمة اسعد بن يربوع , ص 14 راجع ترجمة اسعد بن يربوع من
هذا الكتاب .



8 ـ الاكتفاء في مغازي رسول اللّه ـ للكلاعي (ت 634ه) راجع ذيل بحث (رسل النبي ).



9 ـ تـذكـرة خواص الامة , لسبط ابن الجوزي (ت 654ه) ص : 58, 59, 63, 65, 66, 73,
74, 79, 80, 87 اوفست ايران ـ (د ت ).



10 ـ شرح النهج , لابن ابي الحديد (4/186).



11 ـ الخطط, للمقريزي ـ الصفحات : 1/151 و 156 و 4/146 ط مصر 1324ه.



12 ـ فتح الباري ط القاهرة ـ 1378 ـ 1383ه (8/58) وراجع 56.



13 ـ تاريخ الخلفاء, للسيوطي ص (81 و 97).



14 ـ كنز العمال (11/323 و 12/155 و 239 و 15/69 و 232).



15 ـ امتاع الاسماع , مخطوط, مصورة المجمع العلمي الاسلامي بطهران , رقم 227, ورقة 2.




بحـوث تمهيدية ك



4.
مايدل على ان الصحابي مختلق :.



- الرواية مصدر العلوم النقلية في الاسلام .



- ياخذ المتاخر من المتقدم .



- المؤلفون الاوائل اخذوا من سيف .



- ترجم العلماء ابطال اساطير سيف في عداد الصحابة .



- لم نجد ذكر مختلقات سيف في غير حديث سيف .



فاعتبرناهم من مختلقات سيف .



- كتب راجعناها للبحث في اساطير سيف .



- مصادر.



تبتني بحوث اجزاء عبداللّه بن سبا وهذا الكتاب على اساس ان سيف بن عمر التميمي هو المخترع
لـكـل مـا ورد في بحوثها المتسلسلة من اساطير وابطال الاساطير, واحيانا اماكن الاساطير وفي
مايلي دليلنا على ذلك :.



* * *.



لـما كانت الرواية هي اساس علوم التاريخ والفقه والتفسير وجميع فنون الادب في الاسلام وليس
لـدى علمائها مصدر لهن غير الرواية كما يوجد لدى غيرهم ـ احيانا ـ فانهم ـ مثلا ـ قد يرجعون
الى اشياء اثرية ويستنبطون منها بعض معلوماتهم .



لـما كان الامر لديهم هكذا فلا بد اذن ان ياخذ الرواية الخلف من السلف جيلا بعد جيل حتى يصلوا
الـى عصر الواقعة , وتنحصر طريقهم بهذا ولا يرجعون الى شي ء آخر, ولا يوحى اليهم من وراء
حجاب .



واذا رجعنا الى كتب العلماء في العلوم المذكورة اعلاه وجدناهم ينقسمون فيما يروون الى صنفين :.



منهم من يذكر سند روايته في كل ما يروي من خبر, مثل الطبري والخطيب البغدادي وابن عساكر
فـي تـواريـخـهـم , والطبري والسيوطي في التفسير ومنهم من لا يذكر سنده في ما يروي , مثل
المسعودي في مروجه , واليعقوبي وابن الاثير وابن خلدون في تواريخهم ((4)) .



وبـعـد تـوضيح ماتقدم وثبوته نقول : اذا كان المتاخر ياخذ الخبر من المتقدم ولا سبيل له غير ذلك
ووجـدنـا عـند المتاخر خبرا لم يذكر سنده ولا ممن اخذه , ووجدنا الخبر نفسه عند المتقدم ثم
بـحـثـنا عن مصدر الخبر فوجدناه ينحصر بذلك المتقدم , فلا بد ان نقول ان المتاخر اخذه من ذلك
المتقدم .



وفي ما نحن بصدده ضربنا ـ مثلا لذلك ـ سند الاسطورة السبئية في مقدمة الجزء الاول من عبداللّه
بـن سـبـا, وبرهنا هناك على ان المؤرخين القدامى والكتاب المتاخرين والباحثين من المستشرقين
اخـذوا الاسـطـورة الـسـبئية بعضهم من بعض , وان سند جميعهم في ماينقلون ينتهي الى المصادر
الاربعة الاتية :.



ا ـ تاريخ الطبري .



ب ـ تاريخ دمشق لابن عساكر.



ج ـ التمهيد والبيان لابن ابي بكر.



د ـ تاريخ الاسلام للذهبي .



ثم رجعنا الى هذه المصادر الاربعة وتصفحناها فوجدناها تروي الاسطورة باسانيدها مسلسلة عن
سـيـف بن عمر وحده , ووجدنا سيف بن عمر يتفرد برواية الاسطورة السبئية ثم درسنا سيف بن
عمر فوجدنا ان نشاطه الادبي كان في الربع الاول من القرن الثاني الهجري .



ودرسـنا عصره فوجدنا العصبية القبلية قد عمت البلاد في عصره , يتبارى شعراء عدنان وقحطان
بنظم القصائد في مدح انفسهم وذم القبيلة الاخرى .



ووجدنا سيف بن عمر, عدنانيا يتعصب لقبيلته العدنانية , يختلق لهم الفضائل في اساطيره , ويتعصب
على القحطانيين فيختلق لهم المثالب فيها.



ووجدنا الاسطورة السبئية تنسب الفتن كلها الى القحطانيين وتدفع عن العدنانيين مانسب اليهم .



ودرسنا بلد سيف ـ العراق ـ في عصره فوجدناه يعج بالزنادقة الذين يشوشون على المسلمين دينهم
في مايضعون من حديث .



ووجدنا سيف بن عمر لا يقل عنهم خطورة في ماوضع من رواية .



ووجدنا العلماء يصفونه بالكذب ويتهمونه بالزندقة ويصفون حديثه .



بالوضع والضعف .



بعد كل هذه الدرسات , قلنا ان سيف بن عمر هو الذي اختلق الاسطورة السبئية .



ودرسنا احاديثه في عبداللّه بن سبا حسب تسلسلها الزمني بدءا بحديثه في بعث اسامة ثم السقيفة ثم
الـردة والـفـتـوح , وقـارنا بين احاديثه فيهن واحاديث غيره فوجدنا العلماء صادقين في ما وصفوه
ووصفوا حديثه , فانه يحرف الوقائع التاريخية التي يذكرها ويختلق اساطير كثيرة لا اصل لها.



ويـورد كل ذلك باسلوب الحديث ويضع لاحاديثه اسانيد ويرويها عن رواة غالبا لم يذكرهم غيره
ويختلق لاساطيره اشخاصا ينسب اليهم البطولات , وبلادا وقعت تلك الاساطير عليها.



ووجـدنا العلماء قد ترجموا اولئك الابطال وتلك البلاد في موسوعاتهم الرجالية والبلدانية ((5))
ومـن هـنا انتشرت اسماء مختلقاته من اماكن في عداد البلاد الاسلامية , ومختلقاته من شخوص في
عداد الصحابة او الرواة وقادة الفتوح والامراء والشعراء حسب ما نسب اليهم من صفة وعمل .



هذا ماعرفناه في هذه البحوث المتسلسلة .



وفـي ما نحن بصدده في اجزاء هذا الكتاب من معرفة الصحابة الذين اختلقهم سيف بن عمر, نرجع
الـى الـخبر المذكور فيه اسم الصحابي المشكوك امره , ونبحث عن سند الخبر, فاذا وجدنا السند
ينتهي الى غير سيف تركنا البحث حول الصحابي ولم نعتبره من مختلقات سيف .



امـا اذا وجـدنـا السند ينتهي الى سيف , فعند ذاك نقوم ببحث واسع في مصادر الدراسات الاسلامية
لنقارن بين ما ورد في حديث سيف وغير سيف , فاذا وجدنا اسم الصحابي المشكوك امره مذكورا في
روايـة مروية عن غير طريق سيف ـ ايضا ـ تركنا البحث عنه واذا لم نجد لذلك الاسم ذكرا في
غـير رواية سيف قلنا: تفرد سيف بذكره , واعتبرناه من مختلقاته من الصحابة او الرواة او البلدان
مثال ذلك :.



انا وجدنا اخبارا كثيرة عن اسرة مالك التميمي ثم العمري والاسيدي , وهم :.



الـصـحابيان القعقاع واخوه عاصم ابنا عمرو بن مالك , والصحابيان الاسود بن قطبة بن مالك , وابنة
نافع بن الاسود, وبقية ذويهم من افراد هذه الاسرة , وشككنا في امرهم , فبحثنا اولا عن كل خبر
ورد عن كل فرد منهم في مصادر الدراسات الاسلامية , وجمعناها خبرا خبرا, ثم ارجعنا الاخبار
التي ذكرت بلا سند الى الاخبار ذات السند, فوجدنا ان جميع اخبار القعقاع ينتهي سندها الى ثمانية
وسـتـيـن روايـة من روايات سيف وجميع اخبار اخيه عاصم الى نيف واربعين رواية له , واخبار
الاسود بن قطبة وابنه نافع الى قرابة عشرين رواية له .



ثـم درسنا اسانيد احاديث سيف عن القعقاع فوجدنا فيها اسم ثلاثين راويا لم نجد لهم ذكرا في غير
احـاديث سيف , وقد تكرر اسم احدهم في سند ثمانية وثلاثين من احاديثه عن القعقاع , والاخر في
سـنـد خـمسة عشر حديثا عنه , والثالث في عشرة , والرابع في ثمانية , واربعة منهم في حديثين ,
والـباقين في حديث واحد, وقد يذكر في سند حديث واحد عن القعقاع اسم اكثر من راو من هؤلاء
الذين اعتبرناهم من مختلقات سيف من الرواة .



ووجـدنا في اسانيد حديثه عن عاصم اسم اثني عشر راويا لم نجد لهم ذكرا في غير حديث سيف ,
يتكرر ذكر احدهم في سند ثمانية وعشرين حديثا له , وآخر في ستة عشر, وهكذا, وقد يرد في
سند حديث واحد له اسم اكثر من راو واحد من هؤلاء الرواة المختلقين .



وجدنا في اسانيد حديثه عن الاسود وابنه نافع تسعة رواة كذلك .



ووجدنا ايضا في اسانيد حديثه عنهم اسماء مجهولين ـ غير من ذكرنا ـ لم تتيسر لنا معرفتهم .



هـذا مـا كان في اسانيد احاديثه عن افراد هذه الاسرة , ووجدنا سيفا يذكر عنهم اخبارا على عهد
الـرسول (ص ) ويوم السقيفة وفي حروب الردة في الجزيرة العربية , والفتوح في العراق والشام
عـلـى عهد ابي بكر, والفتوح في الشام والعراق وايران على عهد عمر وعثمان , واخبارا في الفتن
على عهد عثمان وعلي حتى عصر معاوية .



ذكر عن افراد هذه الاسرة بطولات في الحروب , واراجيز فيها وامارات على ولايات , وكرامات ,
واخبارا اخرى تفرد سيف بذكرها جميعا.



ثبت لدينا تفرد سيف بن عمر بذكرها جميعا بعد ان ارجعنا الاخبار المروية فيها اسماؤهم بلا سند
الى احاديث ذات سند ثم وجدنا ان تلك الاحاديث رويت كلها عن طريق سيف بن عمر وحده ثـم رجـعنا الى كتب السير التي ذكرت تاريخ عصر الرسول (ص ) كسيرة ابن هشام (ت 213 او
218هـ) وعيون السير لابن سيد الناس (ت : 734ه) ونظائرهما فلم نجد لهم ذكرا فيما اوردوا
من اخبار عصر الرسول (ص ).



ورجـعـنـا الى كتب الحديث التي تورد الاحاديث المروية عن رسول اللّه (ص ) بواسطة اصحابه ,
كـمـسـنـد الـطـيالسي (ت 204ه), ومسند احمد (ت 241ه), ومسند ابي عوانة (ت 316ه),
وصـحيحي البخاري (ت 256ه) ومسلم (ت 261ه), وموطا مالك (ت 179ه), وسنن ابن ماجة
(ت 273هـ) والـسـجـسـتـاني (ت 275ه), والترمذي (ت 279ه), وكثير غيرها, فلم نجد
لاحدهم ذكرا في اسانيد تلك الاحاديث ولا في متونها.



ورجـعـنا الى كتب الطبقات , كطبقات ابن سعد (ت 230ه) الذي يذكر طبقات الصحابة ووالتابعين
حـسـب نسبتهم الى بلادهم , وطبقات خليفة بن خياط (ت 240ه), والنبلاء للذهبي (ت 748ه),
وغيرها فلم نجد لاحدهم ذكرا فيها.



ورجـعنا الى كتب معرفة الرواة , كالعلل لاحمد بن حنبل , والجرح والتعديل للرازي (ت 327ه),
وتاريخ البخاري , وكثير غيرها.



ورجـعـنا الى كتب الانساب , كجمهرة نسب قريش للزبيري (ت 236ه), وجمهرة ابن حزم (ت
456ه), والانساب للسمعاني (ت 562ه), وغيرها.



ورجـعـنـا الى كتب تراجم الصحابة , كالاستيعاب , واسد الغابة , والاصابة وغيرها, المطبوع منها
والمخطوط على قدر استطاعتنا.



ورجـعنا الى كتب التاريخ العام , كتاريخ خليفة بن خياط والطبري (ت 310ه), والتواريخ الخاصة ,
كصفين لنصر بن مزاحم (ت 212ه) وتاريخ دمشـق لابن عساكر (ت 571ه), وكثير غيرها.



ورجـعـنا الى كتب الادب , كالاغاني للاصبهاني (ت 356ه), والمعارف لابن قتيبة (ت 276ه),
والعقد الفريد لابن عبد ربه (ت 328ه), الى كثير غيرها.



وبـعـد كل هذه المراجعات وجدنا ان جميع الاحاديث التي وردت فيها اسماء هؤلاء الصحابة تنتهي
اسانيدها الى سيف وحده .



وبالاضافة الى دراسة اسانيد احاديث سيف , قمنا بدراسة متن الحديث اي بدراسة كل خبر ورد عن
سـيف في شانهم على حدة , وقارنا بين حديث سيـف وحديث غيره من الرواة في الخبر نفسه , وكنا
نجد بعد ذلك احد اثنين :.



امـا ان يـكـون خـبـر سـيف مختلقا كله , بسنده ومتنه وما فيه من شعر وخطبة ومعجزة , وحرب
ومعاهدة , وبطل قائد صحابي , ومكان ذكر وقوع الحادث فيه , مثل :.



خبر طاهر بن ابي هالة ربيب رسول اللّه (ص ) عند سيف , وحروبه في الردة و(الاخابث ) المكان
الذي وقعت الحرب فيه .



وخبر اط بن ابي اط التميمي والنهر المنسوب اليه الى كثير غيرهما وغير اخبارهما.



او انـه حرف خبرا صحيحا ونسبه الى غير صاحبه ممن اختلقهم من صحابة وتابعين , او غير ذلك
مـن انـواع الـتحريف الذي لا يصدق وقوعه دون الرجوع الى اجزاء عبداللّه بن سبا واجزاء هذا
الكتاب .



وبـعد كل هذه الدراسات الطويلة وعدم العثور على رواية واحدة مسندة عن غير طريق سيف يرد
في سندها او متنها اسم احدهم او خبره , حسبنا هؤلاء من مختلقات سيف من الصحابة .



والفرق بين مختلقات سيف من الصحابة , والصحابة الذين كان لهم وجود حقا انه بينما ينحصر ذكر
من اختلقهم سيف باحاديث سيف وحسب , نجد ان الصحابة الذين كان لهم وجود حقا, يذكرهم كل راو
يذكر الخبر المنسوب اليهم .



مثال ذلك : ان خالد بن الوليد لاينحصر ذكر اسمه واخباره براو واحد بل يذكره من ذكر في سيرة
الرسول (ص ) خبر مهاجمة فرسان المشركين من جبل احد يوم احد كقائد لهم .



ويذكر اسلامه من ذكر اسلام من اسلم من قريش بعد صلح الحديبية .



ويذكره من ذكر خبر وقعته ببني جذيمة وكيف اصاب منهم كقائد لتلك الواقعة .



ويذكره من ذكر خبر قتل مالك بن نويرة وما فعله خالد يومذاك .



ويذكره من ذكر خبر حرب المسلمين لمسيلمة الكذاب كقائد للمسلمين يومذاك .



ويذكره من ذكر خبر الفتوح في العراق والشام كقائد فيها وبطل .



يذكره كل من ذكر خبرا من هذه الاخبار وغير هذه الاخبار من اخبار خالد.



وياتي ذكره في مئات الاحاديث عند عشرات الرواة .



ياتي ذكره في جميع كتب السير والحديث والطبقات التي تورعت عن ذكر احاديث سيف ومختلقات
سيف .



هـكذا بحثنا عن كل صحابي شككنا في امره وسجلنا في آخر كل خبر يجري البحث حوله نتيجة
ماتوصلنا اليه في بحثنا المقارن عن سند حديث سيف ومتنه .



ولايـبقى بعد ما ذكرنا وبعد مراجعة ابحاث هذا الكتاب وجه للشك في ان الصحابة المذكورين فيه
اختلقهم سيف بن عمر عدا الاستبعاد, والاستبعاد لايناهض نتيجة البحث العلمي المقارن مثال ذلك , ما
قيل :.



((هـل مـن الـمـمكن ان يكون سيف اختلق كل هذا؟ اي كتب تاريخا من خياله : ان الانسان ليتملكه
العجب لتلك المخيلة الواسعة وقـد اجـبـنـا عـنه بقولنا: ((وما المانع منه ؟ والـحريري ومقاماته , وواضعي قصص عنترة والف ليلة وليلة , وكليلة ودمنة الى غيرها من آلاف
الـقـصـص الادبـية والحكمية التي ابدع فيها القصاصون , والادباء في كل لسان , وخلقوا من خيالهم
الخصب شخصيات وابطالا لا وجود لها خارج قصصهم وما المانع من ان يكون سيف كاحد هؤلاء؟ ولا غـرابة في ذلك , وانما الغرابة في اعتماد بعض المؤرخين على قصص سيف , وترك غيرها من
الروايات الصحيحة )).



وماقيل :.



((وكـيـف خـفي امر هذا العدد الهائل من اساطير وشخصيات مختلقة على العلماء طيلة اثني عشر
قرنا لتكتشف اليوم ؟ فـنـقول : (لم تتح الفرصة لدراسة سيف واساطيره دراسة مقارنة في الازمنة الغابرة كما وفق اللّه
اليوم لينكشف امره على يد العلماء).



وماقيل :.



((من اساءة الادب تخطئة علماء كالشيخ الطوسي (رض ) في ما ذكر عن الصحابي القعقاع )).



فنقول : ((احترام العلماء لايقتضي الالتزام برائهم )).



وتلقينا ايضا ـ بعد نشر هذه الابحاث بالاضافة الى الاسئلة الكثيرة التي مردها الاستبعاد ـ مضايقات
شـديـدة وارهـاقـا مـن بـعض المجامع العلمية الدينية ومن بعض الافراد كذلك , ونرى ان منشاها
الاعـتـزاز بـمـا ورثوه منذ اكثر من الف سنة من علم التاريخ والسيرة وكتبها الموثوقة لديهم وما
وهـمـوه مناقب للسلف الصالح , والتاثر من هذه الابحاث التي هدمت كثيرا منها من اساسه , وانهم في
ذلـك يـشبهون من يملك مجموعة اثرية يعتز بها ايما اعتزاز واذا بخبير يقوم بتزييفها مرة واحدة
فـلا بد ان يصطدم صاحب تلك المجموعة بهذا الواقع المر, ويقابل من كشف عن زيف نفائسه بشي ء
من الازورار والجفاء خلاصة البحث :.



الرواية هي مصدر علم التاريخ ونظائره في الاسلام , يتلقاها علماء الخلف عن السلف جيلا بعد جيل
حتى يصلوا الى عصر الواقعة .



وفي هذا السبيل منهم من يذكر سند روايته فيما يروي كالطبري , ومن لايذكر كالمسعودي .



ولـمـا كان المتاخر ياخذ الرواية من المتقدم فاذا وجدنا خبرا واحدا عند كل من المتاخر والمتقدم
ولـم يذكر المتاخر سند روايته فلا بد ان نقول : ان المتاخر قد اخذها من المتقدم كما وجدنا زهاء
اثـنـي عـشر قرنا ياخذ العلماء الاسطورة السبئية بعضهم عن بعض , وينتهي سند جميعهم فيها الى
سيف الذي جاء قبلهم .



وسـيـف هـذا درسـناه في ما سبق من هذا الكتاب فوجدنا ان نشاطه الادبي كان في الربع الاول من
القرن الثاني الهجري , وان المؤلفين الاوائل الذين جاؤوا بعده اخذوا منه .



ووجـدنـا الـعصبية القبلية قد تاججت في عصره حتى دفعت ببني عدنان ان ينظموا القصائد في ذم
قـحطان ومدح انفسهم وكذلك العكس , وقد بزهم سيف في ما وضع من اساطير في مدح عدنان وذم
قحطان .



ووجـدنا بلده في عصره يعج بالزنادقة الذين يشوشون على المسلمين في مايضعون من حديث , وقد
سبقهم سيف في ما اختلق من اساطير ودرسناه في كتاب عبداللّه بن سبا فوجدنا العلماء يصفونه بالكذب .



ويتهمونه بالزندقة ويصفون حديثه بالوضع .



ودرسـنـا حـديثه , فيه فوجدنا العلماء صادقين فيما وصفوه ووصفوا حديثه , فهو يحرف الحوادث
الـتـاريـخـية في مايروي , ويختلق اساطير كثيرة يوردها كلها باسلوب الحديث , ويضع لاحاديثه
اسانيد, ويرويها غالبا عن رواة لم يعرفهم غيره , ويختلق لاساطيره شخوصا ينسب اليهم بطولات
واعـمـالا, ووجـدنـا الـعلماء يترجمون اولئك الابطال في كتبهم اعتمادا عليه , ومن هنا انتشرت
مـخـتلقاته من شخوص في عداد الصحابة او الرواة او قادة الفتوح او الامراء او الشعراء حسب ما
نسب اليهم من صفة وعمل عرفنا هذا في كتاب عبداللّه بن سبا وبحوث هذا الكتاب .



وقد شخصنا مختلقات سيف من الصحابة بما قمنا به من دراسة في هذا الصدد وذلك بانا نجمع اخبار
الـصـحابي الذي نشك في امره فاذا وجدنا في شانه خبرا غير ذي سند نبحث لدى المتقدمين حتى
نـجـد سـنده واذا وجدنا اسمه او خبرا من اخباره جاء في غير حديث سيف لم نعتبره من مختلقات
سيف ونترك البحث عنه , اما اذا انحصرت اخباره بروايات سيف , عند ذاك نقوم بمقارنة اخبار سيف
فيه بالاخبار المشابهة لها ونذكر النتيجة في آخر البحث , ونعتبر ذلك الصحابي من مختلقات سيف .



/ 15