الرسول المعجزة - رسول المعجزة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رسول المعجزة - نسخه متنی

عبدالرضا معاش

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




الرسول المعجزة



منبع: سايت چهارده معصوم



الشيخ عبد الرضا معاش



عرّفوا العلماء المعجزة بعدّة تعاريف لعل أكملها وأتقنها ما ذكره العلامة الحلي والمحقق نصير الدين الطوسي، والتعريف هو (إن المعجزة أمر خارق للعادة، مقرون بالدعوى والتحدي، مع عدم المعارضة، ومطابقة الدعوى). فهذا الكون قائم على العلة والمعلول، فكل ظاهرة من الظواهر الطبيعية لابد وأن ترتبط بعلة، وهذا ما بدأ البشر باكتشافه عبر الوسائل العادية والعلمية. والمعجزة كبقية الظواهر، ظاهرة في هذا العالم لابد وأن تستند إلى علة، ولكن تختلف عن غيرها، إذ لا طريق لمعرفة عللها عبر الوسائل العادية أو العلمية والمراد من خرق العادة، أي أن الحدث يقع على خلاف ما عهدناه وتعودنا عليه في عالمنا المادي، وإنما له علاقة مباشرة بالدور الإلهي، وهذا ما يصطلح عليه أيضاً بالاصطلاح الديني بـ (الكرامة) كل ذلك لا يدل على بطلان قانون العلية المرتكز في الذهن البشري، والمعترف به من العلماء والفلاسفة، والمعجزة من الطرق المهمة الدالة على صحة ادعاء النبوة، وقد أشار إلى ذلك الإمام الصادق (عليه السلام) في جواب من سأله عن علّة اعطاء الله تعالى المعجزة لأنبيائه ورسوله، إذ قال: (ليكون دليلاً على صدق من أتى به، والمعجزة علامة الله لا يعطيها إلا أنبيائه ورسوله، ليعرف به صدق الصادق من كذب الكاذب) (علل الشرايع: 1 / 221) كل هذا في عالم تحكمه المادة، وتتعايش فيه، وتفرض وجودها على الواقع. إن كل ما ذكر لا ينفي تعدد المعجزات من أقلها حجماً إلى أعظمها قدراً ومن اسماها القرآن الكريم، ولكن جاء الرسول (صلى الله عليه وآله) ليكون المعجزة الإلهية الكبرى، والآية العظمى، والحبل المتصل بين الأرض والسماء، قال عزّ من قائل: (وإنك لعلى خلق عظيم) فسيرته الفواحة المليئة بالفضائل والمكارم جعلت منه العامل الأساسي في إنجاح الرسالة، ونشرها في الآفاق، منقذاً البشرية من الظلمات إلى النور. هو النور الإلهي الذي كان يقدس الباري تعالى ويسبحه قبل أن يخلق الخلق، وحين ولادته إنفجر بركان الطبيعة، حتى سقطت أربعة عشر شرفة من إيوان كسرى، وانخمدت نار فارس، وجفت بحيرة ساوة، وتساقطت الأصنام في الكعبة و... وادهشت البشرية بدوره الكبير حين بُعث بالرسالة مبشراً ومنذراً، لم يكن كل ذلك شعاراً كبقية الشعارات البراقة التي لها أنصار في كل زمان ومكان، وإنما برهن عمليات على أفضليته المطلقة في قيادة العالم وإصلاحه وإرشاده. وقد اعتبره علماء الغرب والشرق الرجل الأول في تاريخ العالم، منهم: الدكتور مايكل هارث، أستاذ الرياضيات والفلك والفيزياء في الجامعات الأمريكية، وخبير هيئة الفضاء إذ اعتبر الرسول المصطفى (صلى الله عليه وآله) في كتابه (الخالدون مائة) في المرتبة الأولى من عظماء التاريخ البشري، كما عده أعظم شخصية في تاريخ العالم، للإنجاز الكبير الذي حققه بتأسيس أعرق حضارة وأكبر دولة و... ووصفه الكاتب برناردشو بمنقذ البشرية البشرية حيث قال: لقد درستُ حياة هذا الرجل العجيب، وفي رأيي يجب أن يسمى منقذ البشرية.


هذا العطاء النبوي كان مزيجاً من العلم قال تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق) والعقل، قال تعالى: (أفلا يعقلون) ليتحد العلم والعقل في مسار واحد لهداية البشرية، وهذه هي المعجزة الكبرى، التي حيرت العقول وأذهلت النفوس، وقد حان الوقت لينتبه المسلمون من غفلتهم، ويعوا واقعهم سائرين وراء المنهج الإسلامي الصحيح مقتدين برسول الله (صلى الله عليه وآله) وآله الأطهار (عليهم السلام) إذ هم الامتداد الإلهي للرسالة، قال تعالى: (ولكم في رسول الله أسوة حسنة) ليعيشوا التغيير في واقعهم قال عز وجل: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ليضمنوا لأنفسهم سعادة الدنيا وفوز الآخرة.


/ 1