المقدمة - صحیح من تاریخ الاسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

صحیح من تاریخ الاسلام - نسخه متنی

ابوعباس کمال الدین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




موجزاً مختصراً




الصحيح من تاريخ الاسلام




على أساس




«القرآن والاحاديث المتواترة»




التي تُجمع عليها الامة بكل فِرَقها




تأليف: ابوالعباس بن كمال




عنوان الكتاب: … الصحيح من تاريخ الاسلام




اسم المؤلف: … ابوالعباس بن كمال




بسم الله الرحمن الرحيم




ـ وَالْحَمْدُلِلّهِ الَّذى لَوْ حَبَسَ عَنْ عِبادِه مَعْرِفَةَ حَمْدِه عَلى
مآ اَبْلاهُمْ مِنْ مِنَنِهِ الْمَتابِعَةِ، وَاَسْبَغَ عَلَيْهِمْ مِنْ نِعَمِهِ
الْمُتَظاهِرَةِ، لَتصرَّفُوا فى مِنَنِهِ فَلَمْ يَحْمُدَوُهُ، وَتَوَسَّعُوا فى
رِزُقِه فَلَمُ يَشُكُروهُ * وَلَوْ كانُوا كَذلِكَ لَخَرَجُوا مِنْ حُدوُدِ
الاِْنْسانِيَّةِ اِلى حَدِّ الْبَهيمِيَّةِ فَكانُوا كَما وَصَفَ فى مُحْكَمِ
كِتابِه: اِنْ هُمْ اِلاّ كَالاَْنْعامِ بَلْ هُمْ اَضَلُّ سَبيلاً.




ـ اَلّلهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد اَمينِكَ عَلى وَحْيِكَ، وَ نَجيبِكَ مِنْ
خَلْقِكَ، وَ صَفِيِّكَ مِنْ عِبادِكَ، اِمامِ الرَّحْمَةِ، وَ قائِدِ الْخَيْرِ،
وَمِفْتاحِ الْبَرَكَةِ.




ـ اَلّلهُمَّوَ اَتْباعُ الرُّسُل وَ مُصَدِّ قوُهُمْ مِنْ اَهْلِ الاَْرْضِ
عَلى جَميعِهِمُ السَّلامُ.




ـ اَلّلهُمَّ وَ اَصْحابُ مُحَّمَد خاصَّةً الَّذينَ اَحْسَنُوا الصَّحابَةَ وَ
الَّذينَ اَبُلَوُا الْبَلاءَ الْحَسَنَ فى نَصْرِه، وَ كانَفُوُهُ، وَ اَسْرَعُوآ
اِلى وِفادَتِه، وَ سابَقُوا اِلى دَعْوَتِه، وَ اسْتَجابُوا لَهُ حَيْثُ
اَسْمَعَهُمْ حُجَّةَ رِسالاتِه فصلّ عليهم و على التابعين لهم باحسان الذين
يقولون:




ربنا اغفرلنا ولا خواننا الذين سبقونا بالايمان.




المقدمة






أهم بحث ينتهي بنا الى معرفة «تاريخ الاسلام الصحيح»، ولو موجزاً هو معرفة
الصحابة. فمن جهة كان أصحاب رسول الله هم الذين آزروه ونصروه وأيّدوه يوم كان
الاسلام غريباً، واستطاعوا بتأييد الله وحمايته ان يَدْعوا رسول الله الى المدينة
وينصروه كنصرتهم لأحد أعضاء اسرتهم بل أفضل من ذلك. ومن هؤلاء الصحابة من جاءوا
بالرسول وبني هاشم - الحماة الوحيدين لرسول الله في شعب أبي طالب - الى المدينة،
وأنقذوا الاسلام من الغربة التي كان يواجهها، ونصروا رسول الله في الحرب وفي
السِلم، وكان لهم النصيب الأوفر ـ بعد تأييد الله ونصره - في توطيد قوّة الاسلام
وقدرة رسول الله يوماً بعد آخر.




وعلى صعيد آخر وقف هؤلاء الصحابة - بعد رسول الله - رغم ما ظهر بينهم من اختلاف
ونزاع، وقفة رجل واحد ضد العدو الأجنبي، وذادوا عن حمى الاسلام بجدارة، ومضوا قدماً
في الفتوحات ووسعوا رقعة بلاد الاسلام، رغم ان الاختلافات الداخلية التي نشبت بينهم
حول قيادة الأمة كانت في ما بعد سبباً لاندلاع حروب أهلية




نخرت جسم الاسلام، واضعفت المسلمين، ونجم عنها بروز مزيد من الاختلافات
والنزاعات، وأدت الى ظهور المزيد من المذاهب والفرق، حتى بلغ عدد الفرق التي ظهرت
بين المسلمين ثلاثاً وسبعين فرقة وهي - باستثناء فرقة واحدة - كلها ضالة ومصيرها
الى النار(1) بشهادة رسول اللهe الذي قال:




ستفترق امّتي من بعدي ثلاث وسبعين فرقة; واحدة ناجية، واثنان وسبعون في النار.




ومن الطبيعي ان البحث لمعرفة من هي الفرقة الناجية متعذّر من غير البحث حول
الصحابة الذين كانوا بمثابة المؤسسين أو الرؤساء الاوائل لهذه الفرق. ورؤساء الفرق
- كما صرّح القرآن الكريم - لا يفترقون يوم القيامة عن فرقهم. وكِلا الامام
والمأموم يدخلان سوية، أما الى الجنة وأما الى النار. قال تعالى في كتابه الكريم:




(يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِم بِإِمَـمِهِمْ فَمَنْ أُوتِىَ كِتَـبَهُو
بِيَمِينِهِى فَأُوْلَـلـِكَ يَقْرَءُونَ كِتَـبَهُمْ وَ لاَ يُظْلَمُونَ
فَتِيلاً )(2).




(وَقَالَ الرَّسُولُ يَـرَبِّ إِنَّ قَوْمِى اتَّخَذُواْ هَـذَا الْقُرْءَانَ
مَهْجُورًا )(3).




وقال رسول الله(4)e مشيراً الى الصحابة من قريش: يُهلك الناسَ هذا الحي من قريش.




يقول البعض بأنّه لا ينبغي البحث في ما يخص الصحابة; لأن







1- سنن ابن ماجة، باب افتراق الأُمّة.




2- سورة الاسراء، الآية 71.




3- سورة الفرقان، الآية 30.




4- نقله البخاري في كتاب المناقب، ومسلم في كتاب الفتن، ونقله آخرون متواتراً.




/ 116