تبرک و التوسل و الصلح مع العدو الصهیونی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تبرک و التوسل و الصلح مع العدو الصهیونی - نسخه متنی

محمد واعظ زاده، الشیخ بن باز، سید حسن بن علی السقاف، حسن السبحانی؛ اعداد و تنظیم فتح‌ الله‌ بن ‌تقی ‌النجار

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



مقدمة


تبودلت منذ أمد رسالتان بين الشيخ محمد واعظ زاده الخراساني الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشيخ عبد العزيز ابن عبد الله بن باز، الرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والإرشاد والدعوة الإسلامية والمفتي العام بالمملكة العربية السعودية . الرسالة الأولى بعثت من مكّة المكرمة ، أيّام الحج في 11 ذي الحجة الحرام 1413 هـ . ق ، والرسالة الثانية ، صدرت إجابة للأولى من مكتب المفتي العام في 6من جمادى الثاني 1416هـ .ق ، رقم 1665 / 1 ، أي بعد ما يقارب سنتين وبضعة شهور .

تناولت الرسالة الأولى مسألتين مهمتين شغلتا ولا تزالان الأوساط الدينيّة ; ودور العلم في البلاد الإسلامية بل المجتمعات الاسلامية عامة على صعيدي الثقافة والسياسة .

الأولى : مسألة التبرك والتوسل بالنبي(صلى الله عليه وآله وسلم)
وبالأولياء

في حياتهم ومماتهم . وهذه المسألة أحدثت ضجّة بين المسلمين منذ قرون بين موافق أو مخالف لها إطلاقاً ، أو مفصِّل بين ما إذا خلصت من شائبة الشرك فتجوز ، وإلاّ فلا ، وقد نشرت حولها مئات الكتب وآلاف الخطابات والبحوث .

والأستاذ الخراساني طرح المسألة على أساس أنّها مسألة خلافية بين المسلمين وحتى بين الصحابة أنفسهم ، مشيراً إلى بعض ما يدعم رأيه ، مؤكّداً على أنّ مثل هذه المسألة الخلافية سواء أجزناها أو رفضناها ، لا ينبغي أن تكون مدعاة لتهمة الشرك ولا رمي القائلين بها إلى اعتقاد الشرك والخروج عن ربقة الإسلام .

المسألة الثانية
: حول الصلح مع العدو الصهيوني ، الذي أجازه الشيخ بن باز في بعض بحوثه إذا لم يكن في إمكان المسلمين الحرب مع هذا الكيان ، وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني من خلال القتال ، استناداً إلى صلح النبىّ(صلى الله عليه وآله وسلم) مع المشركين في الحديبيّة . وقد شغل بحث الأستاذ الخراساني حول هذه المسألة قسطاً كبيراً من رسالته ، مركزاً على وجود فرق واضح بين صلح الحديبيّة وبين الصلح مع الكيان الصهيوني من نواح شتى(1) .

أجاب الشيخ بن باز عن المسألة الأولى مصرّحاً بوجود الخلاف فيها بين بعض الصحابة ، ومفرّقاً في التبرك بآثار النبىّ ، بين ما مسّ بدنه في حياته وبين غيره بعد وفاته ، فجوّز الأوّل استناداً إلى شواهد كثيرة ، ومنع الثاني لعدم الدليل على جوازه ، وقد أطال البحث حول هذه المسألة وما شابهها مستنداً إلى ابن تيمية وغيره . ولكن الشيخ بن باز أمسك في رسالته عن الإجابة عن المسألة الثانية رغم أهميّتها القصوى في حياة المسلمين .

وقد كتب الأستاذ حسن بن علي السقاف تعليقاً على الرسالتين ، وجاءت أكثر تعليقاته على رسالة الشيخ بن باز ، أوضح فيها أنّ الشيخ بن باز لم يتعرّض لجميع جوانب المسألة ، كما لم تكن الأدلّة التي أوردها في منع التبرّك بآثار النبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم)والتوسّل بالأولياء ، تامّة . وأشار الشيخ السقاف أيضاً إلى عدد من الأحاديث الصحيحة المنقولة عن النبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، والآثار الثابتة عن الصحابة الدالّة على جواز التوسّل والتبرّك مطلقاً . كما ذكر أيضاً في أثناء البحث إقرار جمع من أئمة السلف والحفّاظ على جواز تلك الأمور .

ونحن إذ نشكر الأساتذة لهذه الروح الأخويّة والحوار العلمي الذي جرى بينهم في المسألتين ـ رغم البون الشاسع في وجهات النظر ـ بروح طيّبة واحترام متبادل ، كما كانت عليه سيرة السلف الصالح من الصحابة الكرام وكثير من التابعين وجلّ العلماء والعظام ، رأينا أن نضع نص الحوار بين أيدي الباحثين ليكون نموذجاً للروح العلميّة الموضوعيّة المتوخّاة في مثل هذه المسائل الخلافيّة ، علماً بأنّ مجلة «رسالة التقريب»(2) نشرت رسالة الأمين العام الشيخ محمّد واعظ زاده ورسالة المفتي العام الشيخ بن باز في العدد السادس عشر 1418 هـ . ونشرت تعليق حسن بن علىّ السقاف في العدد السابع عشر 1418 هـ .

وقد نقلنا من هذه المجلة كلتا الرسالتين مع تعليقة الشيخ السقاف ، وجمعناها في كراس صغير اشتمل على بعض الإضافات التي أوردناها على التعليقة ، وتتضمن استخراج المصادر ، وإيراد الشواهد ، وبعض التوضيحات المناسبة في الحاشية . سائلين المولى تعالى أن يستفيد من هذا الكراس جميع المؤمنين والمؤمنات الذين يسعون دائماً للعمل بواجباتهم الشرعية عن فهم وتحقيق لا عن تقليد وتعصّب أعمى . والله المعين .

/ 6