هل طاف النبی(صلی الله علیه وآله وسلم) حول الاصنام فی عمرة القضاء؟ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هل طاف النبی(صلی الله علیه وآله وسلم) حول الاصنام فی عمرة القضاء؟ - نسخه متنی

محمدهادی الیوسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




هل طاف النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) حول الأصنام في عمرة القضاء؟


محمد
هادي اليوسفي

أفاد الشيخ المفيد في
«الإرشاد» في فصل خصّه بصلح الحديبية قال: لما ضرع سهيل بن عمرو إلى النبيّ
(صلى الله عليه وآله وسلم) في الصلح، نزل عليه الوحي بالإجابة إلى ذلك، وأن
يجعل أمير المؤمنين (عليه السلام) كاتبه يومئذ والمتولي لعقد الصلح
بخطّه1
فقال لعلي (عليه السلام): اكتب: بسم
الله الرحمن الرحيم.

فقال سهيل: ما أدري ما الرحمن .. إلاّ
أنّي أظنّه هذا الذي باليمامة، ولكن أُكتب كما نكتب: باسمك اللّهمّ [فكتب:
باسمك اللّهمّ].

فقال: واكتب: هذا ما قاضى عليه رسولُ
الله سهيلَ بن عمرو.

فقال سُهيل: فعلام نقاتلك يا
محمد؟!

فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أنا
رسول الله وأنا محمد بن عبد الله.

فقال الناس: أنت رسول الله2.

فقال سهيل بن عمرو: لو علمنا أنك رسول
الله ما حاربناك. اكتب: هذا ما تقاضى عليه محمد بن عبد الله. أتأنف من نسبك
يا محمد؟!

فقال رسول الله: أنا رسول الله وإن لم
تُقرّوا. ثم قال: اُمحُ يا علي واكتب: محمد بن عبد الله.

فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما
أمحو اسمك من النبوة أبداً! فمحاه رسول الله بيده. ثم كتب [علي (عليه
السلام)]:

«هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبد الله
والملأ من قريش وسهيل بن عمرو، اصطلحوا على:

1 ـ وضع الحرب بينهم عشر سنين3 على أن يكفّ بعض عن بعض وعلى أنه لا
إسلال ولا إغلال4 وأن بيننا وبينهم غيبة
مكفوفة.

2 ـ وأنه من أحبّ أن يدخل في عهد محمد
وعقده فعل، وأنّ من أحبّ أن يدخل في عهد قريش وعقدها، فعل.

3 ـ وأنه من أتى من قريش إلى أصحاب محمد
بغير إذن وليّه يردّوه اليه، وأنه من أتى قريشاً من أصحاب محمد لم يردّوه
اليه.

4 ـ وأن يكون الإسلام ظاهراً بمكة، لا
يُكره أحد على دينه ولا يؤذى ولا يُعيّر.

5 ـ وأن محمداً يرجع عنهم
عامه هذا، وأصحابه، ثم يدخل في العام القابل مكة، فيقيم فيها ثلاثة أيام. ولا
يدخل عليها بسلاح الا سلاح المسافر: السيوف في القِراب» وشهد على الكتاب
المهاجرون والأنصار، وكتب علي بن أبي طالب5
.

كذا ذكر شروط الصلح القمي في تفسيره،
وكذا في سائر مصادر السيرة والتاريخ، وزاد في «تفسير العياشي» في خبر
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:
«كان من شرط رسول الله عليهم: أن يرفعوا الأصنام ..»6 أي في هذه الأيام الثلاثة موعد قضاء عمرته
والمسلمين معه. وسنعود على دراسة هذا الشرط.

/ 8