حرمان الشریفان و حجاجهما و تاریخ الارهاب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حرمان الشریفان و حجاجهما و تاریخ الارهاب - نسخه متنی

علی خازم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




الحرمان الشريفان وحجاجهما وتأريخ الإرهاب!



يختصر هذا العنوان بل ويستحضر من تاريخنا
العربي والإسلامي أحوالا عاشها الحرمان الشريفان ـ مكة والمدينة ـ وسكانهما
والقاصدون والمغادرون أحياناً لا تسر القارئ، ولعلّها تشكل صدمة لما استراحت
إليه الذاكرة القرآنية والروائية، التي تسبغ على عبادة الحج وجغرافيتها صورة
الأمن والمثابة والطمأنينة.


فلماذا هذا التشويش؟


أَلم يجعل الله البيت مثابة للناس
وأمناً؟


أَلم يقدم الفقه أحكامه الخاصة بالحج
ليضمن للمسلمين جوّاً روحياً واجتماعياً يقربهم من المولى؟


أَلم يشهد الحرمان تطوراً عمرانياً شاملا
في البناء والخدمات يستحق الحديث عنه، وهو يبقينا في صورة المشهد الايجابي
المشجع؟


ولست استبعد من سياق هذه الأسئلة أن
تعدَّ المقالةَ كلَّها مندرجةً تحت عنوان إشاعة الفاحشة، لكنني آمل لها أن
تقرأ بروحية قرآنية.


إنّ الأحداث المؤلمة التي أدّت إلى
انتهاك حرمة وقداسة الحرمين ليست إلاّ مورداً من موارد الفتنة للمسلمين عن
دينهم، سواء في الأرض المقدسة نفسها أو بعيداً عنها، وبالتالي يصير الأسى
الذي تستحضره هذه القراءة السريعة، مما لابدّ منه في محاولة بناء التاريخ
القادم على أساس الاستفادة من تجاربنا السابقة.


وإنّ كلّ حدث مذكور هنا يستحق بنفسه
دراسة مستفيضة، وله العديد من المراجع والمصادر استغنيتُ عن ذكرها هنا; لأنني
آمل من الأساتذة الباحثين أن يفيدونا عنها بصورة مستقلة محقّقة للغرض الذي
ذكرته، خصوصاً أن هذه الضرورة تحتمها إحدى نتائج الاستقراء للحوادث، من جهة
أنّ العدد الكبير من الانتهاكات يجعل الأجيال المتتابعة للمسلمين مشاهدة
وبصورة مباشرة على أحد هذه الحوادث على الأقل. وهناك أمرٌ آخر تؤكده إشارات
هذه الفهرسة وهو: أنّ الجعل الإلهي للأمن في الحرم جعلٌ تشريعي لا تكويني،
وبالتالي لابدّ لنا من ايجاد الضوابط المساعدة على ايجاد الأمن للحجاج،
وتسهيل شؤون ومجريات هذه العبادة بحيث تؤدي إلى الغاية منها.


1 ـ حملة أبرهة في عام الفيل حيث دفع
الله عن البيت الحرام بالطير الأبابيل.


2 ـ سنة 35 هجرية الموافقة 655 ميلادية
في 18 ذي الحجة قتل عثمان بن عفان الخليفة الثالث، وكانت مدة خلافته 12 سنة
إلاّ 12 يوماً وذلك في المدينة المنوّرة.


3 ـ سنة 40 هجرية الموافقة 660 ميلادية
بعث معاوية بسرَ بن أرطاة في عسكر إلى الحجاز فقدم المدينة، وعامل علي (عليه
السلام) عليها هو أبو أيوب الأنصاري فهرب، ودخل بسر المدينة وسفك
الدماء، واستكره الناس على البيعة لمعاوية، ثمّ سار إلى اليمن فهرب منه
عاملها عبيد الله بن العباس فذبح ولديه الصبيين.


4 ـ سنة 50 هجرية الموافقة 670 ميلادية،
أراد معاوية نقل منبر النبي (صلى الله عليه وآله) من المدينة إلى الشام،
وقال: لا يترك هو وعصا النبي بالمدينة، فعارضه من الصحابة جابر وأبو هريرة
وقالا له: «إن أردت فانقل المسجد بكامله»، فتركه معاوية وزاد فيه ست درجات
واعتذر.


5 ـ سنة 51 هجرية الموافقة 670 ميلادية
حج معاوية بالناس، وأخذهم ببيعة ابنه يزيد بالقوة، وكان بينه وبين الصحابة ما
كان في ذلك.


6 ـ سنة 60 هجرية أنفذ يزيد بن معاوية
عمرو بن سعيد بن العاص الأشدق الفاتك الجبّار في عسكر عظيم، وأمّره على
الحاج، وولاّه أمر الموسم، وأوصاه بقبض الحسين (عليه السلام)، وإن لم يتمكن
منه يقتله غيلةً، وأمره أن يناجز الحسين القتال إن هو ناجزه. ودسَّ مع الحاج
ثلاثين رجلا من شياطين بني أمية، وأمرهم باغتيال الحسين (عليه السلام) ولو
كان متعلقاً بأستار الكعبة.


7 ـ سنة 63 هجرية الموافقة 682 ميلادية،
كانت وقعة الحرة على باب طيبة; لأنّ أهلها عندما خالفوا يزيد أرسل إليهم 12
ألف مقاتل تحت إمرة مسلمة بن عقبة المرسي لمحاصرتهم، وأن لا يفكّوا الحصار عن
المدينة إلاّ إذا أذعنت، وليحرقوها إذا مضت ثلاثة أيام ولم تذعن.


وهكذا حصل فأصبحت المدينة غنيمة للنار
بعد القتل والنهب والسبي والفسق، وفعل ما لا يفعل، وكانت وقعة الحرة في 27 ذي
الحجة.


8 ـ في خلافة عبد الملك بن مروان أكل ابن
دلجة عامله في المدينة اللحم والخبز على المنبر الشريف، وقال عامله الآخر
خالد بن عبد الله القسري: والله لو علمت أن عبد الملك لا يرضى عني إلاّ بنقض
هذا البيت ـ وهو مستند إلى جداره ـ حجراً حجراً لنقضته في مرضاته.


9 ـ في سنة 72 هجرية الموافقة 691
ميلادية جهَّز عبد الملك بن مروان الحجاجَ بن يوسف الثقفي في جيش إلى مكة
لقتال عبد الله بن الزبير، فسار في جمادى الأولى من تلك السنة، ونزل الطائف،
وجرى بينه وبين أصحاب ابن الزبير حروب كانت الكرّة فيها على أصحاب ابن
الزبير.


وأخيراً حصر ابن الزبير بمكة ورمي البيت
الحرام بالمنجنيق ودام الحصار لآخر هذه السنة.


في سنة 74 هجرية الموافقة 693 ميلادية
هدم الحجّاج الكعبة وأخرج الحجر عن البيت، وبنى البيت على ما كان عليه في زمن
النبي (صلى الله عليه وآله)وهو على ذلك إلى الآن.


10 ـ في سنة 129 هجرية الموافقة 746
ميلادية خرج بحضر موت طالب الحق عبد الله، واجتمعت عليه الإباضية من الخوارج،
وفي هذه السنة جهّز عبد الله عشرة آلاف مقاتل وسار إلى مكة وفيها عبد الواحد
بن سليمان بن عبد الملك بن مروان، فتغلب طالب الحق عبد الله على مكة
بالقوة.


11 ـ في سنة 130 هجرية الموافقة 747
ميلادية أرسل الخليفة مروان الحمار جيشاً لتخليص مكة ودعم عبد الواحد، فبرز
أعوان طالب الحق لقتالهم، والتقى الجمعان بقديد فانهزم عبد الواحد، وسار أبو
حمزة فاستولى على المدينة.


12 ـ في سنة 145 هجرية الموافقة 762
ميلادية ظهر محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب
واستولى على المدينة، فأرسل المنصور ابن أخيه عيسى بن موسى لقتاله، فانهزم
محمد بن عبد الله، واستولى عيسى على المدينة.


وفي هذه السنة منع يزيد بن حاتم أمير مصر
أهلَ مصر من الحج; لما كان في الحجاز من اضطرابات.


13 ـ في سنة 230 هجرية 844 ميلادية عاثت
الأعراب فساداً حول المدينة، فسار لحربهم الأمير بغا، وأنزل بهم القتل
والأسر، وحبس منهم في القيود نحو ألف نفس، وكان ذلك في خلافة الواثق،
والأعراب هؤلاء هو بنو سليم كانوا يؤذون الناس.


14 ـ في سنة 285 هجرية الموافقة 898
ميلادية تعبت الحجاج تعباً شديداً لخروج صالح بن مدرك الطائي وقطعه الطريق
عليهم.


15 ـ في سنة 294 هجرية الموافقة 906
ميلادية خرج زكرويه القرمطي وأوقع بالحجاز ما أوقع وأخذ جميع ما معهم. فانتدب
المكتفي جيشاً لقتاله تحت إمرة زبالة، فهزمه زكرويه وفتك بالقافلة الثالثة
التي كانت متأخرة، فعظم الأمر على المكتفي وأرسل جيشاً آخر تحت إمرة وصيف،
فتغلب عليه وقتله وخلّص النساء والأموال التي كان زكرويه نهبها.


16 ـ في سنة 317 هجرية الموافقة 929
ميلادية سطا عدو الله أبو طاهر القرمطي على البيت الحرام، وعرّاه وقلع الباب
والحجر الأسود، وطرح القتلى في بئر زمزم، وأتى كلّ أمر منكر، ودام الحجر
الأسود عنده 22 سنة إلى أن ردّ في مكانه في خلافة المطيع.


في سنة 338 هجرية 949 ميلادية تحركت
القرامطة وأثاروا الشغب والرعب ولم يحج أحد.


17 ـ في سنة 339 هجرية 950 ميلادية ردّ
الحجر الأسود إلى موضعه، بعث به القرمطي مع محمد بن بشير الى الخليفة المطيع
لله، وكان قد دفع فيه 50 ألف دينار وما أجابوه إلى ذلك.


18 ـ في سنة 400 هجرية الموافقة 1009
ميلادية أرسل الحاكم بأمر الله من مصر إلى المدينة، ففتح باب بيت الإمام جعفر
الصادق (عليه السلام)وأخرج منه مصحفاً وسيفاً وكساءً وقعباً
وسريراً.


19 ـ استعمل البارود في حصار مكة سنة 407
هجرية كما ذكر اللواء أحمد مختار باشا من دون توضيح للجهة
المحاصرة.


20 ـ في عامي 410 و 411 هجرية انقطع الحج
من العراق وعاد سنة 412 هجرية.


21 ـ في سنة 414 هجرية الموافقة 1023
ميلادية كان يوم النفر الأول يوم الجمعة، فقام رجل من مصر، بإحدى يديه سيف
مسلول وفي الأخرى دبوس بعد ما فرغ الإمام من الصلاة، فقصد ذلك الرجل الحجر
الأسود كأنه يستلمه، فضرب الحجر الأسود ثلاث ضربات بالدبوس وقال: إلى متى
يعبد الحجر الأسود ومحمد وعلي؟! فليمنعني مانع من هذا، فإني أريد أن أهدم
البيت. فخاف أكثر الحاضرين وتراجعوا عنه وكاد يفلت، فثار به رجل فضربه بخنجر
فقتله وقطعه الناس وأحرقوه، وقتل ممن اتّهم بمصاحبته جماعة
وأحرقوا.


وفي هذه السنة عاد الحجاج إلى العراق من
طريق الشام; لصعوبة الطريق المعتاد، والظاهر أن الأسباب هي نفسها المانعة من
حجّ عامي 410 و 411 هجرية.


22 ـ في سنة 545 هجرية الموافقة 1150
ميلادية وفي 14 من شهر محرَّم أخذت العرب الحجاج بين مكة والمدينة في مكان
يقال له الغرابي، فلم يسلم منهم إلاّ القليل.


23 ـ في سنة 556 هجرية الموافقة 1160
ميلادية احتال أمير مكة قاسم بن أبي فليتة على أموال أهل مكة، وجمع العرب
لمحاربة عمّه عيسى. ولمّا نكث بما وعدهم فيه تنحوا عنه فتملك عمُّه مكة، وهرب
قاسم إلى جبل قبيس، فسقط عن فرسه حال صعوده ومات.


24 ـ في سنة 577 هجرية الموافقة 1181
ميلادية عزم البرنس أرناط صاحب الكرك على المسير إلى المدينة المنوّرة، فمنعه
عزّ الدين فرحشاه نائب عمّه السلطان صلاح الدين في دمشق، وقد قتله السلطان
صلاح الدين سنة 583 هجرية لنقضه العهد، وتهديده الحرم الشريف.


25 ـ في سنة 727 هجرية الموافقة 1326
ميلادية حاصر الأمير ودى جماز المدينةَ النبوية سبعة أيام ودخلوها، وأحرقوا
باب السويقة.


26 ـ في سنة 731 هجرية الموافقة 1330
ميلادية ثارت عبيد مكّة ساعة الجمعة بالوفد، وقتلوا ونهبوا جماعة من الحجاج،
وقتلوا أمير مصر وهو أيدمر. فجرد السلطان محمد بن قلاوون جيشاً من مصر والشام
للانتقام من فاعل ذلك.


27 ـ في سنة 1109 هجرية الموافقة 1697
ميلادية اشتكى العلماء والمشايخ والسناجق للحضرة السلطانية بقول: إن (علي
باشا) المعزول (والي مكة) أخذ من ثمن غلال الحرمين الشريفين، وجرايات
العساكر، وعلائق الخيول وغيرها من كلّ أردب ما (قيمته 190 نصفاً
فضة).


28 ـ في سنة 1184 هجرية الموافقة 1770
ميلادية تكلّفت مصر بحملة عسكرية على مكّة، وهي من الحروب التي أقامها علي بك
ومحمد بك أبو الذهب وكانت كلفتها 26 مليون فرنك.


29 ـ في سنة 1226 هجرية الموافقة 1811
ميلادية استلم طوسون باشا السيف المرسل له هديةً من قبل الحضرة السلطانية،
واستلم سر عسكرية تجريدة الوهابية.


30 ـ في سنة 1227 هجرية الموافقة 1812
ميلادية سخَّر طوسون باشا الناس والحمير لخدمة العسكر المسافرين للحجاز. وفي
شوال أرسل خبراً لوالده ليخبر الباب العالي بأن طريق الحج صار
آمناً.


31 ـ في سنة 1229 هجرية الموافقة 1813
ميلادية قام طوسون باشا بتجهيز جيش لحرب الوهابية في المدينة
المنوّرة.


32 ـ في سنة 1231 هجرية الموافقة 1815
هجرية قام إبراهيم باشا بحملة عسكرية في المدينة المنورة ضدّ
الوهابية.


33 ـ في سنة 1233 هجرية الموافقة 1817
ميلادية (7 ذو القعدة) طلب عبد الله بن سعود المهادنة بعد حصار استمر نحو
سبعة أشهر. ثم سلَّم المدينة على شروط منها: رد الكوكب الدري إلى محله. وفيما
عدا ذلك لم يضمن إبراهيم باشا لابن سعود حياته حيث كان أمره بيد
السلطان.


34 ـ في سنة 1343 هجرية الموافقة 1924
ميلادية استولى السعوديون على الطائف في محرّم وعلى مكّة في 13 ربيع الثاني
وفي 5 جمادى الآخرة دخل ابن سعود مكة. وفي هذه الفترة جرى تهديم مقامات أهل
البيت(عليهم السلام).


35 ـ في سنة 1400 هجرية ثار جهيمان
العتيبي على السلطة السعودية وهو من أصوليين الوهابية، وقد نسب إليه إدعاء
المهدوية، والتجأ إلى الحرم المكي بعد مطاردته وجماعته إلى أن استقطت حركته
بواسطة القوات الفرنسية والأميركية مدنسة الحرم الشريف بقيادة الكابتن
الفرنسي بول باريل.


36 ـ في سنة 1407 هجرية الموافقة 1987
ميلادية ضربت قوات الأمن السعودية حجاج بيت الله الحرام (ايرانيين وغيرهم)
فقتلت منهم عدداً عظيماً وذلك تحت قيادة الجنرال الألماني اولريخ
فينجر.

/ 1